تنمية بشرية

ما هو الميديتيشن

ما هو الميديتيشن

مارس البشر التأمل منذ آلاف السنين ففي القدم كان واحد من الطقوس الدينية التي تعمق فهم المرء للكون وعظم الخالق في إبداعه ولم يقتصر على ديانة بعينها ، فجميع الديانات السماوية دعت للتأمل في الكون بشكل أو بآخر، حتى الديانات الغير سماوية كنات على وعي بأهمية التأمل ومارسته كطقس أساسي من طقوسها الدينية .

أما اليوم فالتأمل والهدف منه يختلف عن الماضي كثيراً فصار فسحة يهرب المبعض إليها بحثاً عن الراحة والاستقرار النفسي فيلجأ له الكثيرين هذه الأيام للاسترخاء والتخلص من الضغوط النفسية ، لذا فيما يلي من خلال هذا المقال سنسلط الضوء على تعريف التأمل، وأنواعه المختلفة، بالإضافة للتطرق بالتفصيل لفوائده وتأثيره على الحالة النفسية والصحية للجسم.

أنواع التأمل

  1. التأمل الموجّه.
  2. التأمل باستخدام المانترا أو (Japa- جابا) .
  3. تأمل اللطف – المحبة Loving kindness .
  4. التأمل التخيلي (التصوري-visualiztion) .
  5. أمل التنفس الواعي.

ما هو التأمل الفكري

إن التفكير والوعي هم عبارة عن أسس التأمل الفكري وهو نوع من انواع التامل ، وفي سياق التأمل يعتبر كل من التفكير والوعي ضروريان ، وفي الواقع إن الرحلة إلى فهم العقل وكيفية التعامل معه تعتمد على التكاتف بين ممارسات التفكير والوعي .

أهمية التفكير واليقظة لعملية التأمل الفكري

تتعلق اليقظة باحتضان اللحظة الحالية بشكل كامل وصريح ، وهي تبدو بسيطة ، ولكن إذا فكرت في الأمر فإننا نقضي وقتنا في فعل أي شيء ولكن لاحتضان اللحظة الحالية يجب أن تكون قادرًا على إدراكها ، في حين أننا في معظم الأوقات نتجه نحو المستقبل من خلال آمالنا ومخاوفنا ، أو نتجول في الماضي وما يجب أن يحدث مرة أخرى أو ما كان ينبغي أن يكون مختلفا .

عندما نتدرب على التأمل الفكري ، فإننا نتدرب على التعرف على الأفكار والأحاسيس والعواطف التي تنشأ في الوقت الحالي ، كما إننا نضع نصب أعيننا نقطة محورية موجودة مثل إيقاع التنفس أو الأحاسيس المادية المباشرة ، وفي كل مرة ندرك فيها أن العقل قد ابتعد عن مركزه فإننا نعيده بلطف ولكن بثبات ، ومع القليل من الممارسة يصبح هذا الشكل من التأمل بمثابة الملاذ الآمن .

تعلمنا اليقظة أننا قد لا نتمكن من تشكيل العالم وفقًا لمواصفاتنا ، ولكن يمكننا بالتأكيد أن نفعل شيئًا حول كيفية تفاعلنا معها ، وإنه يساعدنا على رؤية مكاننا في العالم ، وهو الشعور برؤية واضحة مع الاحترام والرحمة لما نراه .

إن اليقظة تساعدنا على التواصل مع جميع تفاصيل حياتنا ، وتساعدنا على رؤية وسماع كل شيء ، حيث إنها بمثابة رحلة للتواصل بصدق مع تجربتنا واحترام أنفسنا بما يكفي لعدم الحكم عليها .

التأمل الروحي

نشرت صحيفة “دي فيلت” الألمانية نتائج دراسة جديدة حول التأثيرات الإيجابية للتأمل الروحي على الدماغ والروح. وحسب البروفسورة تانيا زينغر، الباحثة بمعهد ماكس بلانك للإدراك البشري والعلوم العصبية في مدينة لايبزيج، فإن التأمل الروحي له فوائد كثيرة على الدماغ البشري. واستناداً إلى تقارير لأشخاص يقومون بممارسة التأمل الروحي بشكل منتظم فهم لاحظوا تغييرات إيجابية طرأت على حياتهم بفضل التأمل.

وقام خبراء من جامعتي غيسن الألمانية وجامعة هارفارد الأمريكية بمراقبة سلوك أشخاص شاركوا في تجربة علمية، وتم عزلهم لمدة ثمانية أسابيع مارسوا فيها التأمل الروحي بانتظام. ولوحظ تحسن في تعامل الأشخاص المشاركين في التجربة مع المواقف المتوترة ومع الضغط. كما لوحظ تفاعل الهرمونات الموجودة في الدماغ مع الوضع الجديد.

وبينما يربط البعض التأمل بالدين، فإن باحثين آخرين كأولريش أوط يرى “أن المرء يمكن أن يقوم بالتأمل بدون بعد روحي أو ديني، غير أن الذين يمارسون التأمل لسنوات يغوصون في العديد من الأسئلة”، حسب تصريحه لصحيفة “دي فيلت”.

ميديتيشن الضحك

الطريقة هي ثلاث مراحل..

المرحلة الأولى.. 5 دقائق.

هذه المرحلة هي التحضير للتأمل… وستكون عبارة عن غسل للنفس…

يوجد الكثير من الأمور التي يمكن ان تجهز للتأمل ولكني وجدت أفضل طريقة هي الضحك…!!

نعم الضحك.. ابدأ بالضحك بدون أي سبب.. أضحك.. ثم أضحك من ضحك. ثم اضحكك من ضحكك. هذه طريقة رائعة جدا و لها تأثير على كل يومك..

الضحك يحرك الطاقة فيك.. اصطنع الضحكة أولا ثم ابدأ.. حتى و إن كنت تشعر بالحزن اضحك..

إذا كنت حزين للغاية او مكتئبا تماما.. ستجد ان الضحك يتحول بكاء من ذاته.. عندها ابكي… و اغسل نفس من الداخل..

افعل ما تفعله بعمق.. و لا تسمع لما يقول عقلك…. كأن يقول لك.. انت مجنون!! لا تضحك.. لا تمنع نفسك ابدا..

المرحلة الثانية .. الجلوس بصمت 10 دقائق..

اجلس بشكل مريح.. إذا كان بإمكانك أن تجلس بوضعية تصالب القدمين جيد.. ما لم تستطع يمكنك أن تجل على كرسي او على الارض بأي شكل تريد.. المهم أن لا تكون بوضعية صعبة لا يمكنك أن تستمر بها لعشر دقائق و أن لا تكون مريحة جدا بحيث تنام !!

أغمض عينيك.. و قم بالتنفس من معدتك.. خذ الشهيق أشعر به في معدتك ثم أزفره.. بشكل سلس غير متكلف..

يمكنك أن تراقب تنفسك من الأنف أو من المعدة.. المهم أن تراقب التنفس .. و تكون واع له..

و من الطبيعي جدا ان تنسى الأمر و تنشغل عنه بالأفكار ..لا مشكلة لكن كلما ذكرت عد إلى التنفس بشكل هادئ…و لا تخلق مشكلة من نسيانك لأنه أمر طبيعي للغاية.. و من اللاطبيعي أن لا يحصل…

اخر مرحلة 5 دقائق.

بعد أن جلست لمدة عشر دقائق.. قم بالاستلقاء مغمض العينين… لا تفعل أي شيء ..و لا تراقب تنفسك.. و لا اي شيء..

أستلقي باسترخاء كبير .. و استمتع بالصمت.. استلقي كأنك جثة هامدة .. و قم برمي الماضي و المستقبل.. و كن في الحاضر تماما.. بدون ان تفكر بأي شيء.. كن مستمتع بالصمت الذي أنت فيه…إلى أقصى حد..

في الواقع هذه الـ 5 دقائق هي ثمرة كل ما فعلناه في 15د السابقة.. و هي تجربة التأمل..

ملاحظات هامة…

1. يمكنك أن تمارس التأمل في أي وقت.. لكن في الصباح سيكون جيد..و عند المساء قبل أن تنام. فالتأمل سيمنحك نهار أكثر وعيا.. و قبل أن تنام سيكون نومك أعمق..

2. أستمر على التأمل كل يوم .. و اجعله جزء من يومك.. و تذكر التأمل زهرة حساسة للغاية فإن لم تهتم يوميا بها ستموت و سيكون عليك أن تعمل عليها من البداية.. المتابعة أهم شيء..

3. الحزن و الألم هي من افضل الأمور التي تتأملها .. فحين تكون في حالة نفسية ما .. قم بتأملها و سترى نتائج رائعة..

4. هذه من أهم الملاحظات.. التأمل كالعملية الجراحية تماما.. كالمداوة.. ولهذا فحين تكون فيه قد لا تشعر بما يتكلم عنه المتأملين من الروعة و الجمال وهذا طبيعي.. في الحقيقة تأثيرات التأمل و جمالياته تشعر بها بعد الانتهاء من التأمل و ليس فيه.. وهذا ما لا يدركه الكثيرين..

الأمر تمام كما حين تقوم بالتنظيف .. فحين تقوم بالتنظيف لا تستطيع أن ترى نتاج عملك فورا.. لكن ما ان تنتهي حتى ترى كيف اصبح كل شيء مرتبا ..

فوائد التأمل الصحية

  1. تقليل الإجهاد.
  2. خفض مستويات القلق.
  3. تعزيز التفكير الإيجابي والتفاؤل.
  4. زيادة التركيز والانتباه.
  5. الحفاظ على الذاكرة.
  6. الانضباط العقلي الذي يتطور من خلال رياضة التأمل، قد يساعد الأشخاص في الإقلاع عنالتدخين، كما قد يساعد على التحكم في الشراهة والرغبة الشديدة في تناول الطعام.
  7. تحسين النوم.

هل الميديتيشن حرام

قال ابن القيمفالفكر هو إحضار معرفتين في القلب ليستثمر منهما معرفة ثالثة، ومثال ذلك إذا أحضر في قلبه العاجلة وعيشها ونعيمها وما يقترن به من الآفات وانقطاعه وزواله، ثم أحضر في قلبه الآخرة ونعيمها ولذته ودوامه وفضله على نعيم الدنيا وجزم بهذين العلمين أثمر له ذلك علما ثالثا وهو أن الآخرة ونعيمها الفاضل الدائم أولى عند كل عاقل بإيثاره من العاجلة المنقطعة المنغصة… وهذا يسمى تفكرا وتذكرا ونظرا وتأملا واعتبارا وتدبرا واستبصارا، وهذه معان متقاربة تجتمع في شيء وتتفرق في آخر… يسمى تأملا؛ لأنه مراجعة للنظر كرة بعد كرة حتى يتجلى له وينكشف لقلبه… فالخير والسعادة في خزانة مفتاحها التفكر، فإنه لا بد من تفكر وعلم يكون نتيجته الفكر وحال يحدث للقلب من ذلك العلم، فإن كل من عمل شيئا من المحبوب أو المكروه لا بد أن يبقى لقلبه حالة وينصبغ بصبغة من علمه، وتلك الحال توجب له إرادة وتلك الإرادة توجب وقوع العمل، فها هنا خمسة أمور الفكر وثمرته العلم، وثمرتهما الحالة التي تحدث للقلب، وثمرة ذلك الإرادة، وثمرتها العمل، فالفكر إذا هو المبدأ والمفتاح للخيرات كلها، وهذا يكشف لك عن فضل التفكر وشرفه، وأنه من أفضل أعمال القلب وأنفعها له حتى قيل تفكر ساعة خير من عبادة سنة، فالفكر هو الذي ينقل من موت الفطنة إلى حياة اليقظة، ومن المكاره إلى المحاب، ومن الرغبة والحرص إلى الزهد والقناعة، ومن سجن الدنيا إلى فضاء الاخرة، ومن ضيق الجهل إلى سعة العلم ورحبه، ومن مرض الشهوة والإخلاد إلى هذه الدار إلى شفاء الإنابة إلى الله والتجافي عن دار الغرور، ومن مصيبة العمى والصمم والبكم إلى نعمة البصر والسمع والفهم عن الله والعقل عنه، ومن أمراض الشبهات إلى برد اليقين وثلج الصدور، وبالجملة فأصل كل طاعة إنما هي الفكر، وكذلك أصل كل معصية إنما يحدث من جانب الفكرة. اهـ. باختصار من مفتاح دار السعادة .

وبخصوص رياضة اليوغا: فقد سبق أن أفتينا بحرمتها، ليس من جهة أن فيها تأملا وتفكرا، وإنما من جهة ما فيها من طقوس دينية وثنية.

وبخصوص حكم النظر إلى حركة عقرب الساعة ومحاولة رؤية تحركه بدقة لمدة طويلة: فالأصل أنه لا حرج فيه ـ بناء على قاعدة الأصل في الأشياء الإباحة ـ، إلا أن يصاحبه محذور آخر خارج عنه.

والله أعلم.

طريقة عمل الميديتيشن

إذا كنت لم تتأمَّل من قبل، فإنَّ قضاء ما لا يقلّ عن دقيقتين في اليوم قد يكون بدايةً رائعة لتطوير عادة التأمُّل وتجربة النتائج.

هناك شيء واحد يجبُ أخذه في الاعتبار هو أنَّ التأمل لا يتعلق بمحاولة إيقاف أفكارك. الأمر يتعلق أكثر بوعيك ثم ببساطة السماح لأفكارك بالقدوم والذهاب.

كلّ ما تحتاجه هو مساحة مريحة حيث من المحتمل ألاَّ يتم إزعاجك وتقوم بما يلي:

  1.  اجلس وظهرك مستقيما على مستوى مريح، إما على كرسي أو على الأرض (أيهما أكثر راحة).
  2.  إبدأ من خلال ترك عينيك مفتوحتين مع تركيز ناعم ومسترخي.
  3. خذ نفسًا عميقًا من خلال أنفك وازفُر من فمك.
  4. أثناء التنفُّس، أغلق عينيك بلطف واستأنف التنفُّس الطبيعي
  5. خذ لحظة للتوقف والاستمتاع بالتواجد في الوقتِ الحالي. اشعر بضغط جسمك على الكرسي الموجود تحتك، والقدمين على الأرض والأيدي والأذرع مستلقية على الساقين فقط.
  6.  أعد بلطف التركيز مرة أخرى إلى تنفُّسك ولاحظ التنفس والجسم بإحساسه الصاعد والنّازل.
  7.  عندما تدرك أنَّ عقلك قد تاه في أفكار أو أصوات أو أحاسيس أخرى، عليك إعادة التركيز برفقٍ إلى نفسك مرة أخرى.
  8.  أعد الاهتمام إلى جسدك والفضاء من حولك. ثم افتح عينيك بلطفٍ مرة أخرى.
  9.  اتخذ فترة من الوقت لامتصاص ما تشعر به قبل المضي في يومك.

معنى meditation بالانجليزي

معنى meditation بالانجليزي :تأمل

 

 

 

السابق
ما هي منطقة الراحة
التالي
احترام الرأي الأخر

اترك تعليقاً