الطبيعة

ماهو هدر الغذاء

ماهو هدر الغذاء

إهدار الطعام أو فقدان الغذاء هو عبارة عن طعام يتم التخلص منه أو فقدانه دون أن يكون قد تم تناوله. تتعدد أسباب هدر أو إضاعة الطعام وتحدث في مراحل عدة كالإنتاج، والمعالجة، وتجارة التجزئة، والاستهلاك. ويتراوح إجمالي الطعام المُهدر ما بين ثلث ونصف الأغذية المنتجة.

تعريف هدر الطعام

إهدار الطعام أو فقدان الغذاء هو عبارة عن طعام يتم التخلص منه أو فقدانه دون أن يكون قد تم تناوله. تتعدد أسباب هدر أو إضاعة الطعام وتحدث في مراحل عدة كالإنتاج، والمعالجة، وتجارة التجزئة، والاستهلاك. ويتراوح إجمالي الطعام المُهدر ما بين ثلث ونصف الأغذية المنتجة. يقع هدر وفقدان الطعام في جميع مراحل سلسلة الإمداد الغذائي وسلسلة القيمة. تحدث معظم الخسائر أثناء الإنتاج في البلدان محدودة الدخل، بينما في البلدان المتطورة يُهدر الكثير من الطعام في مرحلة الاستهلاك، حوالي 100 كيلوغرام (220 رطل) للشخص في السنة .

بصفة عامة، يُقصد بهدر وفقدان الغذاء تعرض الطعام للخسارة خلال أي من المراحل الاربع من سلسلة الامداد الغذائي : الزراعة، وعمليات التجهيز، وتجارة التجزئة والاستهلاك. و تُعَد التعريفات الدقيقة محل خلاف، وكثيراً ما تُحَدَد علي أساس الحالة السائدة (كما هو الحال عمومًا مع تعريفات الإهدار). فإن الهيئات المهنية بما فيها المنظمات الدولية وحكومات الدول وأمانتها تستخدم تعريفات خاصة بها.

تتفاوت تعريفات هدر الطعام، ضمن أمور أخرى، فيما تتكون فضلات الطعام، كيف يتم إنتاجها وأين يتم التخلص منها أو إنشاؤها. تختلف التعريفات لأن بعض المجموعات لا تعتبر (أو لم تكن تعتبر، وفقًا للتقاليد) إهدار الطعام إهدارًا ماديًا بسبب تطبيقاتها. ترتكز بعض التعريفات عن مخلفات الغذاء علي تعريفات أخرى (مخلفات زراعية) و مواد لا تستوفي تعريفها.

قد يذهب الطعام المفقود إلي مدافن النفايات أو يُعاد إلي سلسلة الامدادات الغذائية أو يوضع في استخدامات أخرى غير منتجة للطعام .

أسباب هدر الطعام

رجل وامرأة في سوق خضار

إن الحد من فقد وهدر الغذاء يقلل من الفقر والجوع ويحارب تغير المناخ، حيث يُقلل الضرر مع الأخذ في الاعتبار أن فقد الغذاء وهدره مسؤولان عن حوالي 7 ٪ من انبعاثات غازات الدفيئة على الصعيد العالمي، وأن ما يقرب من 30 ٪ من الأراضي الزراعية في العالم تُستخدم في إنتاج غذاء لا يُستهلك.

في المتجر: ترتبط أسباب هدر الطعام على مستوى البيع بالتجزئة بمدة الصلاحية المحدودة، والحاجة إلى تلبية المنتجات الغذائية للمعايير الجمالية من حيث اللون والشكل والحجم والتنوع في الطلب.
في المنزل: غالبًا ما تكون نفايات المستهلك ناتجة عن سوء الشراء والتخطيط للوجبات، والشراء الزائد (يتأثر بالتقسيم المفرط وأحجام العبوات)، والارتباك حول الملصقات (الأفضل قبل الاستخدام) وسوء التخزين في المنزل.

أضرار هدر الطعام

تعرف مخلفات الطعام بأنها جميع الأطعمة الصلبة أو السائلة التي يتم التخلص منها، حيث يشمل ذلك البقايا العضوية أو بقايا الطعام أو الأطعمة الصالحة للأكل التي تم التخلص منها لأي سبب من الأسباب. يتم دفن 14 مليون طن من النفايات في بعض مناطق العالم كل عام، كما تمثل مخلفات الطعام ما يقرب من 20 في المائة من هذا العدد البالغ 14 مليون طن وهو أكثر من أي تيار نفايات آخر موجود في مدافن النفايات. عندما تتحلل بقايا الطعام فإنها تنتج غاز الميثان وهو غاز دفيئة قوي يزيد ضرره 25 مرة عن ثاني أكسيد الكربون، حيث يحبس ثاني أكسيد الكربون وغازات الدفيئة الأخرى الإشعاع في الغلاف الجوي للأرض، مما يرفع متوسط ​​درجة الحرارة تدريجياً. إن فقدان الطعام يحدث بشكل رئيسي في مرحلة الإنتاج بسبب عدم كفاية المهارات والكوارث الطبيعية والافتقار إلى البنية التحتية المناسبة والممارسات السيئة، ويحدث هدر الطعام أيضاً عندما يتخلص المستهلكون عن عمد من الطعام الصالح للأكل بعد فشلهم في تخطيط وجباتهم بشكل صحيح وتخزين الطعام حتى يفسد أو تجاوز تاريخ انتهاء الصلاحية. في بعض الأحيان يمكن أن تُحدث نفايات الطعام أيضًا بسبب زيادة العرض في الأسواق، حيث يميل تجار التجزئة أيضًا إلى رفض الكثير من الأطعمة؛ لأنها لا تتوافق مع معايير الجودة والجمال. يقول تقرير منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) لعام 2013 والذي كان أول دراسة لتحليل آثار هدر الغذاء العالمي على البيئة أن ما يقرب من ثلث جميع الأغذية المنتجة في العالم للاستهلاك البشري هي في الأساس مهدورة بسبب ضعف التخطيط وقلة الثقافة لدى البشر، مما يؤدي هدر هذه الاطعمة الى المساهمة في أضرار كبيرة للبيئة. ما هي آثار إهدار مخلفات الطعام؟ فقدان التنوع البيولوجي: يؤثر الهدر الغذائي على فقدان التنوع البيولوجي على المستوى العالمي. من أجل تعظيم الغلات الزراعية قام بعض المزارعون بغزو المناطق البرية بشكل متزايد بحثًا عن أراضي أكثر خصوبة مما أدى إلى فقدان التنوع البيولوجي، والسبب في ذلك هو الممارسات مثل القطع والحرق وإزالة الغابات وتحويل المناطق البرية في الأراضي الزراعية وتدمير الموائل الطبيعية للطيور والأسماك والثدييات والبرمائيات. كما أدت الممارسات الزراعية مثل الزراعة الأحادية إلى تفاقم فقدان التنوع البيولوجي، كما ساهمت التربية الجماعية للماشية للاستهلاك واستخدام المبيدات في إنتاج المحاصيل بشكل كبير في تلوث النيتروجين والفوسفور والتلوث الكيميائي في الجداول والأنهار والمياه الساحلية مما أثر على الحياة البحرية. هدر ثلث مساحة الأراضي الخصبة في العالم: تمثل بعض الأغذية المنتجة غير المستهلكة ما يقرب من 1.4 مليار هكتار من الأرض وفقًا للأبحاث، والتي تشكل ما يقرب من ثلث الأراضي الزراعية على كوكب الأرض، بالنظر إلى هذا من زاوية تحليلية مدروسة جيدًا فإن العالم يهدر 30 في المائة من الأراضي الخصبة في العالم والتي يمكن استخدامها لأغراض أخرى ذات مغزى مثل البحث البيئي. زيادة البصمة الكربونية وتسريع تغير المناخ: يُقدر أن الغذاء المنتج ثم يُهدر لاحقًا بما يعادل 3.3 مليار طن من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري مما يسرع من آثار تغير المناخ، حيث تشير الأبحاث أيضًا إلى أن نفايات الطعام هي ثالث أكبر مصدر للغازات المسببة للاحتباس الحراري. والسبب في ذلك هو مراعاة الطاقة المهدرة والاستخدام الأساسي للوقود الأحفوري في إنتاج الغذاء بما في ذلك المعالجة والطهي مع النقل إلى الأسواق الاستهلاكية المختلفة في جميع أنحاء العالم، علاوة على ذلك فإن غاز الميثان الناتج في مكبات النفايات عن طريق التخلص من الطعام كنفايات يؤدي إلى تفاقم تغير المناخ والاحتباس الحراري. النتائج الاقتصادية: بالإضافة إلى الآثار البيئية يؤدي هدر الطعام أيضًا إلى تكاليف اقتصادية مباشرة، وبحسب تقديرات منظمة الفاو فإن الخسائر الاقتصادية المصاحبة لهدر الغذاء تبلغ نحو 750 مليار دولار سنويا. البصمة المائية الزرقاء: حجم المياه المستخدمة في إنتاج الغذاء الزراعي هائل، لذلك إذا ذهب 30 في المائة من جميع الأغذية المنتجة إلى الهدر فهذا يعني أن أكثر من 30 في المائة من المياه العذبة المستخدمة في إنتاج ومعالجة الطعام تذهب هدرًا أيضًا، وهذا بدوره يساهم في البصمة المائية الزرقاء التي تشير إلى كمية موارد المياه السطحية والجوفية المستهلكة التي تذهب إلى النفايات. تشير التقديرات الدقيقة إلى أن هدر الغذاء هو المسؤول عن إهدار ما يقرب من 250 كيلومترًا مكعبًا من المياه، وهذا الفاقد يعادل ثلاثة أضعاف حجم بحيرة جنيف. كما تم التأكيد على أن التخلص من كيلوجرام من اللحم البقري يهدر 50 ألف لتر من المياه المستخدمة في عملية إنتاج اللحوم، وبالمثل يتم إهدار 1000 لتر من الماء إذا تم سكب كوب واحد من الحليب في البالوعة.

هدر الطعام بالمؤسسة

إهدار الطعام أو فقدان الغذاء : هو عبارة عن طعام يتم التخلص منه أو فقدانه دون أن يكون قد تم تناوله، تتعدد أسباب هدر أو إضاعة الطعام وتحدث في مراحل عدة كالإنتاج، والمعالجة، وتجارة التجزئة، والاستهلاك.

ويتراوح إجمالي الطعام المُهدر ما بين ثلث ونصف الأغذية المنتجة، يقع هدر وفقدان الطعام في جميع مراحل سلسلة الإمداد الغذائي وسلسلة القيمة.

تعريف الأمم المتحدة
في إطار مبادرة الأمم المتحدة لحفظ الغذاء، وافقت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة و برنامج الأمم المتحدة للبيئة والأطراف المعنية على التعريف التالي لفقدان وهدر الغذاء:

فقدان الغذاء : هو انخفاض كمية أو نوعية الطعام. إن فقدان الغذاء في قطاعات الإنتاج والتوزيع التابعة لسلسلة الإمداد بالغذاء هو بالدرجة الأولى وظيفة في نظام الإنتاج والإمداد الغذائي أو إطاره المؤسسي والقانوني.
مخلفات الطعام : (التي تُعَد أحد عناصر فقدان الأغذية) هي إزالة أي طعام من سلسلة الإمداد الغذائي والذي يكون أو كان في وقت من الأوقات مناسبًا للاستهلاك البشري، أي عندما يكون فاسدًا أو منتهي الصلاحية، والذي يرجع إلى السلوك الاقتصادي أو سوء إدارة المخزون أو الإهمال.
و يشمل ذلك التعريف علي عناصر مهمة:

يُعتبر هدر الطعام جزءًا من فقدان الغذاء، ولكن التمييز بين الاثنين غير محدد بشكل واضح.
يُحتسب الغذاء المُعاد توجيهه إلى السلاسل غير الغذائية (التي تتضمن العلف الحيواني أو السماد أو الطاقة الحيوية) ضمن خسارة أو هدر غذائي.
إحصائيات منظمة الأغذية والزراعة :
وفقاً لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، تقدّر بقايا الطعام بما يقرب من ثلث إنتاج الغذاء الذي يستهلكه البشر كل عام، أي حوالي 1.3 مليار طن، حيث تبلغ قيمة النفايات الغذائية حوالي 680 مليار دولار تقريباً في البلدان الصناعية، و310 مليار دولار في البلدان النامية، وتبدد كلاهما تقريباً نفس كميات الأغذية، حوالي 670 و630 مليون طن على التوالي.

كيف نستفيد من بقايا الطعام؟
التخلص من بقايا الطعام الصالح للأكل لا يهدر المال فحسب، فالمواد الغذائية عند وضعها في مكب النفايات تتعفن وتنتج غاز الميثان، وهو ثاني أكثر غازات الدفيئة شيوعاً. بمعنى آخر، تساهم بقايا الطعام في تغير المناخ عالمياً.

لذا يبذل الكثيرون جهوداً هائلة للقضاء على مشكلة إهدار الطعام، ومع ذلك يبدو أن هذا الأمر لا مفر منه اليوم. يتمثل أحد الحلول الواعدة لبقايا الطعام في تحويلها إلى عناصر مفيدة يمكن إعادة استخدامها، وبالتالي تجنب وصولها إلى مكب النفايات في نهاية المطاف.

كيف نقلل من إهدار الطعام؟
يمكنك التقليل من إهدار الطعام من خلال اتباع هذه النصائح البسيطة التي يمكن تطبيقها يومياً.

مشكلة هدر الطعام

يعتبر #هدر الغذاء من أكثر المسائل انتشاراً في مختلف دول العالم. إذ تصدرت هذه المشكلة أول اهتمامات الأمم المتحدة نظرًا إلى تداعياتها السلبية بيئيًا واجتماعياً واقتصادياً. ووفق منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، يهدر سكان العالم ثلث الغذاء الموجه للاستهلاك البشري، وتقدّر الكمية المهدورة من الغذاء عالمياً حوالي مليار و300 مليون طن سنويًا، تصل قيمتها إلى 980 مليار دولار أميركي.

هذا وتعتبر الفواكه والخضروات، وخاصة الخضروات الجذرية من أكثر أنواع الأغذية المهدورة، وتصل نسبة هدرها إلى ما بين 40 إلى 45 %، تليها اللحوم والأسماك ومنتجات الألبان بنسبة 35%، ثم الحبوب والبذور الزيتية بنسبة 30%. ويتم تسخير 38% من إجمالي الطاقة المستهلكة في النظام الغذائي العالمي لإنتاج أغذية مفقودة أو مهدورة.

وبحسب تقارير المنظمة الدولية، يساهم الهدر المنزلي في هذه المشكلة، لأنّه يهدر سنويًا أطناناً من الأطعمة نتيجة سوء التخزين أو تكديس كميات منها تفوق حاجة الأفراد، بينما يعاني أكثر من 820 مليون شخص من الجوع.

انطلاقاً من هذه المشكلة الإجتماعية، كيف نستطيع الحدّ من هدر الغذاء؟

 

أ‌-ماذا نقصد بهدر الغذاء؟
يعدّ #فاقد الغذاء هو فساد الأغذية قبل وصولها إلى مرحلة المنتج النهائي أو مرحلة البيع بالتجزئة. ويحدث في المزرعة، في التخزين أو خلال التوزيع، بحسب “الفاو”. أما بالنسبة لـ “هدر الغذاء”، فهو كل الغذاء الصالح للاستهلاك، لكنه لم يُستهلك بسبب تركه حتى فساده أو بسبب استبعاده بمعرفة تجار التجزئة أو المستهلكين. ويحدث في المتجر، في المطعم أو في المنزل.

 

ب‌- إذاً ما هي أسباب فقد وهدر الغذاء؟
وجدت الأبحاث أن الأسباب الرئيسة لفقد الغذاء هي ضعف البنية التحتية والسياسات التنظيمية والممارسات السيئة في الزراعة وما بعد الحصاد، والمشاكل المترتبة خلال نقل الغذاء وتوزيعه.

أما على مستوى المستهلك، فيعتبر هدر الغذاء مشكلة سلوكية مستمدة من عاداتنا وأعرافنا وتقاليدنا وسلوكياتنا، إذ تهدر كميات ضخمة أثناء الاحتفالات والمناسبات الاجتماعية واللقاءات الأسرية وفي المطاعم والفنادق. يسهم الافتقار إلى الوعي، واعتماد أساليب تسوق سيئة ومفرطة، وعدم التخطيط للوجبات إلى زيادة الهدر.

 

ج- كيف تحدّ من هذه المشكلة الغذائية؟

 

تتعدد الوسائل المساعدة للتخفيف من مشكلة هدر الغذاء، وتنقسم إلى معالجات حكومية وفردية، ولعلّ أبرزها:

أولاً- وضع سياسات دولية لتفادي مشاكل الزراعة والحصاد.

ثانياً- اعتماد أساليب متطورة لنقل الغذاء وتوزيعه.

 

ثالثاً- التسوّق بذكاء وحكمة من خلال وضع قائمة تسوّق مفصلة بالمكونات المطلوبة وتجنب الإفراط في الشراء.

رابعاً- مراقبة تاريخ انتهاء صلاحية الغذاء ووضع الأطعمة الجديدة في الخلف والقديمة في الأمام.

خامساً- تخزين الغذاء بطريقة آمنة وفي الأماكن الصحيحة، فالأكياس أو العلب التي تحتوي على الغذاء المخزّن، يجب أن تكون محكمة الغلق. وكذلك، للغذاء المبرّد والمثلّج، يجب التأكد من برودة الثلاجة والبراد على الدوام.

سادساً- عدم التخلّص من بقايا الأطعمة فيمكن استخدامها في عمل وجبات جديدة، أو الالتزام بتخزينها بطريقة ملائمة من أجل إعادة استعمالها في وقت لاحق.

سابعاً- عدم الإكثار من كمية الغذاء في الطبق، فعلى الشخص وضع الكمية التي يحتاجها دون زيادة، فهذا يُساهم بضبط السعرات الحرارية المستهلكة ويحدّ من كمية الأطعمة التي يتم هدرها.

ثامناً- تجنّب طهي أكثر من وجبة في الوقت نفسه والتركيز على خيار واحد لعدم التخلص من فائض الغذاء.

أخيراً- التبرع بالغذاء لبنوك الأطعمة لمساعدة الأشخاص الأكثر حاجة وبالتالي تفادي الهدر.

أضرار إهدار الطعام

يكافح الملايين من الآباء والأمهات حول العالم، لتوفير لقمة العيش لأبنائهم، التي قد تصبح صعبة المنال في العديد من الدول؛ إذ ينام 815 مليون شخص في العالم وهم جائعون.

ليس ذلك فحسب؛ بل حذرت الأمم المتحدة مؤخراً، من أننا قد نشهد واحدة من كبرى المجاعات في العالم، بدولة اليمن، التي تعاني إثر الحرب نقص الأغذية، والكوليرا، ومع ذلك، ما زلنا نهدر الأطعمة بصورة مستمرة، تجعلنا في حاجة إلى إنتاج الأغذية بنسبة 60% بحلول عام 2050؛ لإطعام عدد متزايد من سكان العالم.

يهدَر كل عام، ما يقرب من 1.3 بليون طن من الأغذية حول العالم، أي نحو ثلث الكمية المنتجة، بما في ذلك نحو 45٪ من جميع الفواكه والخضراوات، و 35٪ من الأسماك والمأكولات البحرية، و30٪ من الحبوب، و 20٪ من منتجات الألبان، و20٪ من اللحوم.

في المملكة المتحدة، يُفقد 15 مليون طن من المواد الغذائية، كل عام من قِبل المستهلكين؛ إذ يُرمى 4.2 مليون طن، من الأغذية الجيدة بشكل سنوي، وتمتلئ النفايات في بريطانيا بالفواكه والخضراوات الطازجة، والحليب، والخبز.

تهدر الولايات المتحدة كمية من الطعام، تكفي لملء 730 ملعباً لكرة القدم، كل عام؛ أي يتم إهدار 40% من الطعام المنتج، أما المملكة العربية السعودية، فتحتوي على فائض غذائي يصل إلى 8 ملايين وجبة يومياً! ويبلغ متوسط ​​هدر الطعام لكل شخص، نحو 250 كيلوغراماً، وتتكون هذه النفايات من 35٪ مخبوزات، و30٪ أخرى من الأرز.

تعد المملكة العربية السعودية أسوأ دول الشرق الأوسط إخراجاً للنفايات، فهي تخرج ما يزيد على 15 مليون طن سنوياً، تليها دولة الإمارات العربية المتحدة، التي تخرج نفايات تقدر بـ6 ملايين طن كل عام.

على الرغم من أن الدول النامية أكثر حاجة إلى توفير الغذاء وعدم إهداره، فإنه توجد بها مستويات عالية لما يعرف بـ”فقدان الأغذية”، وهو إهدار غير مقصود، ويرجع ذلك في الغالب إلى سوء المعدات، والنقل، والبنية التحتية، عكس ما يحدث في البلدان الغنية.

توجد مستويات منخفضة من الخسائر غير المتعمدة، ولكن تتوافر مستويات عالية من “نفايات الغذاء”، وهو الغذاء الذي يلقيه المستهلك في النفايات لأنه زائد على حاجته، أو قد يُفقد من قِبل تجار التجزئة الذين يرفضون الغذاء؛ بسبب معايير جمالية صارمة.

النفايات الغذائية بارزة بشكل خاص في منطقة الخليج؛ بسبب وجود عدد كبير من الفنادق، والمطاعم، ومنتجي الوجبات السريعة، والمقاهي التي تزيد من إنتاج أغذية دون وجود مستهلكين، وتزداد المشكلة سوءاً؛ بسبب عدم وجود استراتيجية سليمة لإدارة النفايات الغذائية. كذلك، أحد الأسباب هو أننا نطمح إلى الكثير عندما نتسوق؛ إذ لدينا جميعاً خطط كبيرة لتناول الطعام الصحي، وإدخال أغذية جديدة لقائمة طعام أطفالنا، مما يجعلنا نشتري الكثير من الأغذية دون الحاجة إليها.

كما أن عدم وجود تنسيق بين الجهات الفاعلة في سلسلة الإمداد، يزيد من حجم المشكلة، فالمزارعون وتجار التجزئة، في حاجة إلى تدابير جيدة لتقليل كمية الخسائر والنفايات.

يساعد التخطيط والإعداد، وتخزين المواد الغذائية، في تقليل وجود الغذاء بنفايات منزلك. ببساطة، عن طريق وضع قائمة للوجبات الأسبوعية، ووضع احتياجاتها فقط في قائمة التسوق الخاصة بك، على أساس عدد الوجبات التي سوف تؤكل بالمنزل، مما يمكنك من توفير المال، والوقت.

كذلك، ينصح الخبراء، بإعداد الأطعمة القابلة للتلف بعد وقت قصير من التسوق؛ لتجنب تلفها، وتخزين الفواكه، والخضراوات، حتى تبقى طازجة فترة أطول داخل أو خارج الثلاجة، وخاصة المنتجات الموسمية الوفيرة.

أيضاً، أن تضع خطة لاستهلاك بقايا وجبات الطعام الخاصة بك، ربما أن تحدد يوماً كل أسبوع لأكل بقايا الطعام، وإعادة طبخه.

بالإضافة إلى ذلك، الفائض من الأطعمة يمكن استخدامه كسماد للتربة، فهو طارد للآفات، ويعطي النباتات دفعة من العناصر الغذائية الحيوية.

يمكننا المساهمة في الحد من هدر الطعام، عبر البدء بأنفسنا؛ للتقليل من نفاياتنا الصالحة للأكل، كذلك يمكننا المساهمة مع برنامج الأغذية العالمي WFP، الذي يحاول مكافحة الجوع حول العالم، ومساعدة نحو 20 مليون شخص في اليمن، والصومال، وجنوب السودان، ونيجيريا، والذين يعيشون على شفا المجاعة.

هدر الطعام موضوع

تكشَّف لـ«الرياض» يوم أمس تفاصيل تقدم عضوي الشورى فيصل الفاضل وهدى الحليسي بمقترح جديد لتشريع نظام مكافحة هدر الطعام مكون من 13 مادة، وقد تضمن الدواعي والأسباب الأساسية التي يقوم عليها والأهداف، ومن أبرز المسوّغات الحاجة إلى وجود نظام يسد الفراغ التشريعي ويتضمن إطار عمل متكامل لإدارة الطعام والحد من هدره، ومخاطر هدر الطعام عالمياً وارتباطه بالفقر فإن ما يقارب من ثلث الأغذية المنتجة في العالم (حوالي 1.3 مليار طن) تهدر وتبلغ الخسائر الغذائية والهدر حوالي 680 مليار دولار في البلدان الصناعية و310 مليارات دولار في البلدان النامية ووفقاً لتقرير الوكالة الفرنسية للبيئة والطاقة يتم إهدار 10 ملايين طن من الأغذية سنوياً ما يكلف 16 مليار يورو وفي المملكة المتحدة وحدها يبلغ حجم هدر المواد الغذائية 1.9 مليون طن سنوياً.

وحسب تقرير مقترح نظام مكافحة هدر الطعام ففي انتشار ظاهرة الإسراف وهدر الأطعمة تحتل المملكة المرتبة الأولى في هدر الغذاء في العالم ووفقاً لتقرير صادر عن وزارة البيئة والمياه والزراعة فحوالي 30 % من الأغذية المنتجة تهدر وتبلغ قيمتها أكثر من 49 مليار ريال سعودي، إضافة إلى تهديد الاقتصاد الوطني والبيئة معاً نتيجة لهدر الأطعمة، والتوجه الدولي إلى إقرار عدد من التشريعات الجديدة لتجريم إهدار الأطعمة ووضع عقوبات للمخالفين، وكذلك استهلاك الكثير من الطاقة مثل الماء، الكهرباء وغيرها لإنتاج الطعام ومن ثم هدره.

ولفت عضوي الشورى الفاضل والحليسي إلى أنه تمت الاستفادة من عدد من التشريعات المقارنة كفرنسا وبريطانيا وغيرها ذات الصلة بموضوع المشروع وتم الاطلاع على عدد من مقترحات مشروعات الأنظمة المقدمة من عدد من أعضاء المجلس التي يبدو في ظاهرها أنها شبيهة بمقترح مكافحة هدر الطعام، مثل مقترح الترشيد الغذائي، ومقترح البطر وكفر النعمة، غير أنها مختلفة اختلافاً كبيراً عنه فالمقترح الجديد ينص على وضع إطار عمل متكامل لإدارة الطعام والحد من هدره كما ينظم ويوحد جهود عمل الأجهزة الحكومية مع الجمعيات والمؤسسات الأهلية فيما يخص إدارة الطعام المهدر وطرق الاستفادة الأمثل منه، ويهدف إلى تعزيز قيم ديننا الحنيف التي تؤكد على المحافظة على النعمة والحد من الهدر ومكافحة الإسراف، والحد من ظاهرة الإسراف وهدر الأطعمة، ونشر الوعي في المجتمع بضرورة حفظ النعمة، وعدم رمي الطعام وتوزيعه على المستفيدين، إضافة إلى توفير الطاقات في انتاج الطعام، والتماشي مع رؤية المملكة.

هدر الطعام بالمدرسة

كجزء من مشاريع المواد العلمية أو من خلال فعاليات النادي البيئي أو كجزء من الجهود المبذولة في التدقيق البيئي بمدرستك ، شجع طلاب النادي البيئي أو أي مجموعة من الطلبة لتنفيذ حملة توعية داخلية بالمدرسة أو للمجتمع المحيط بالمدرسة حول الموضوع المذكور أدناه

معلومات مساعدة
• لا تتوفر معلومات دقيقة حول استهلاك الطعام في مدارس دولة الإمارات العربية المتحدة، ولكن تشير دراسات أجريت في المملكة المتحدة أن معدل إنتاج النفايات للفرد في المرحلة الابتدائية أعلى من المرحلة الثانوية.
• معظم نفايات الطعام في المدارس عبارة عن أطعمه مأكول نصفها فقط ، مثل ساندوتش أو تفاحة وغير ذلك.
• يعطي مجلس أبوظبي للتعليم تعليمات صارمة بشأن تقديم أطعمه سليمة وصحية ومغذية في كافتريا المدرسة.
• تشير عمليات تدقيق النفايات في المدراس المسجلة وفق مبادرة المدارس المستدامة في أبوظبي إلى أن نفايات الطعام تأتي في المرتبة الثالثة ضمن هرم النفايات.
• ابحث عن أسباب هدر الطعام في مدرستك وقم بتخطيط حملتك.
• استراحة الغذاء القصيرة في المدارس تساعد في زيادة نفايات الطعام لأن الطلاب ينشغلون باللعب في نفس الوقت.
• سجلت مدارس الولايات المتحدة انخفاضا في نفايات الطعام بعد تخصيص استراحة قبل وقت الغداء.
• يمكن أن ترفع المدارس شعار ” لا تبذير بالطعام في اليوم/الشهر” وتدريجياً نقوم بغرس السلوكيات الجيدة بين الطلاب نحو مدارس بلا نفايات طعام.
• تجنب إرسال الأطعمة العضوية إلى مكبات النفايات، قم بتحليل النفايات العضوية واستخدمها كسماد في حديقة المدرسة.
الشروط والأحكام
تحديد أعضاء الفريق (لا يقل عن 3 طلاب ولا يزيد عن 5 طلاب).
الحملة ليوم واحد (من ساعتين إلى ثلاث ساعات).
تنفذ الحملة خلال ساعات الدوام الرسمي وفي تاريخ محدد.
يجب أن لا تزيد مشاركة المدرسة عن عمل واحد لهذه الفئة.
5كتابة أسماء الطلبة المشاركين، إسم المدرسة، الإمارة والصف في الصفحة الأخيرة من التقرير.
على المدارس المشاركة تقديم تقرير مكتوب عن الحملة لا يزيد عن 5 صفحات.
طباعة التقرير تكون كالتالي:
فئة الورق: 4A
الخط: Arial
حجم الخط: 13
حدد هدف للحملة.
تتمثل أول خطوة في تقييم نفايات الطعام في الصف/ المدرسة.
لمعرفة كيفية إجراء تدقيق و إدارة النفايات في مدرستك يرجى الاطلاع على “تدقيق النفايات”
تحديد الفئات المستهدفة من الحملة.
معايير التقييم: للتقارير المقدمة ستكون بناء على منهجية التنفيذ، دقة التخطيط والتحضير للحملة حيث ان الاعداد للحملة جدا مهم، المستهدفون، المخرجات، الإبتكار والفعالية والإستدامة في استهلاك الموارد في الحملة.
يجب على المدارس المرشحة للمرحلة الثانية من التحكيم تقديم عرض تقديمي (باوربوينت) مبتكر عن الحملة أمام لجنة التحكيم. سيتم ارسال المزيد من التفاصيل بشأن العروض التقديمية إلى المدارس المتأهلة.
لمعرفة المزيد عن كيفية عمل حملات التوعية يرجى الاطلاع على “دليل حملات التوعية”

كجزء من مشاريع المواد العلمية أو من خلال فعاليات النادي البيئي أو كجزء من الجهود المبذولة في التدقيق البيئي بمدرستك ، شجع طلاب النادي البيئي أو أي مجموعة من الطلبة لتنفيذ حملة توعية داخلية بالمدرسة أو للمجتمع المحيط بالمدرسة حول الموضوع المذكور أدناه

معلومات مساعدة
• لا تتوفر معلومات دقيقة حول استهلاك الطعام في مدارس دولة الإمارات العربية المتحدة، ولكن تشير دراسات أجريت في المملكة المتحدة أن معدل إنتاج النفايات للفرد في المرحلة الابتدائية أعلى من المرحلة الثانوية.
• معظم نفايات الطعام في المدارس عبارة عن أطعمه مأكول نصفها فقط ، مثل ساندوتش أو تفاحة وغير ذلك.
• يعطي مجلس أبوظبي للتعليم تعليمات صارمة بشأن تقديم أطعمه سليمة وصحية ومغذية في كافتريا المدرسة.
• تشير عمليات تدقيق النفايات في المدراس المسجلة وفق مبادرة المدارس المستدامة في أبوظبي إلى أن نفايات الطعام تأتي في المرتبة الثالثة ضمن هرم النفايات.
• ابحث عن أسباب هدر الطعام في مدرستك وقم بتخطيط حملتك.
• استراحة الغذاء القصيرة في المدارس تساعد في زيادة نفايات الطعام لأن الطلاب ينشغلون باللعب في نفس الوقت.
• سجلت مدارس الولايات المتحدة انخفاضا في نفايات الطعام بعد تخصيص استراحة قبل وقت الغداء.
• يمكن أن ترفع المدارس شعار ” لا تبذير بالطعام في اليوم/الشهر” وتدريجياً نقوم بغرس السلوكيات الجيدة بين الطلاب نحو مدارس بلا نفايات طعام.
• تجنب إرسال الأطعمة العضوية إلى مكبات النفايات، قم بتحليل النفايات العضوية واستخدمها كسماد في حديقة المدرسة.
الشروط والأحكام
تحديد أعضاء الفريق (لا يقل عن 3 طلاب ولا يزيد عن 5 طلاب).
الحملة ليوم واحد (من ساعتين إلى ثلاث ساعات).
تنفذ الحملة خلال ساعات الدوام الرسمي وفي تاريخ محدد.
يجب أن لا تزيد مشاركة المدرسة عن عمل واحد لهذه الفئة.
5كتابة أسماء الطلبة المشاركين، إسم المدرسة، الإمارة والصف في الصفحة الأخيرة من التقرير.
على المدارس المشاركة تقديم تقرير مكتوب عن الحملة لا يزيد عن 5 صفحات.
طباعة التقرير تكون كالتالي:
فئة الورق: 4A
الخط: Arial
حجم الخط: 13
حدد هدف للحملة.
تتمثل أول خطوة في تقييم نفايات الطعام في الصف/ المدرسة.
لمعرفة كيفية إجراء تدقيق و إدارة النفايات في مدرستك يرجى الاطلاع على “تدقيق النفايات”
تحديد الفئات المستهدفة من الحملة.
معايير التقييم: للتقارير المقدمة ستكون بناء على منهجية التنفيذ، دقة التخطيط والتحضير للحملة حيث ان الاعداد للحملة جدا مهم، المستهدفون، المخرجات، الإبتكار والفعالية والإستدامة في استهلاك الموارد في الحملة.
يجب على المدارس المرشحة للمرحلة الثانية من التحكيم تقديم عرض تقديمي (باوربوينت) مبتكر عن الحملة أمام لجنة التحكيم. سيتم ارسال المزيد من التفاصيل بشأن العروض التقديمية إلى المدارس المتأهلة.
لمعرفة المزيد عن كيفية عمل حملات التوعية يرجى الاطلاع على “دليل حملات التوعية”

 

السابق
معلومات عن حزام كايبر
التالي
ما هو حجم الكون الحقيقي

اترك تعليقاً