دعاء حسبي الله ونعم الوكيل هو الموضوع الّذي سيتحدّث عنه هذا المقال، وإنّ الدّعاء وذكر الله تعالى من أعظم العبادات في الدين الإسلامي لما فيها من فضل ٍوخيرٍ يجنيه المسلم إن واظب عليها في السّرّاء والضّرّاء فيزيد الله تعالى من ذكره واستغفره و شكره ودعاه من فضله وخيره ويغفر ذنوبه مهما كثرت وتكون له نجاةٌ يوم القيامة من العذاب.
الظلم
الظلم في الإسلام من أقبح الذّنوب وأعظمها وهوأحد الكبائر الّتي نهى عنها الإسلام وأمر باجتنابها لما له آثارٍ خطيرةٍ على المجتمع الإسلاميّ كما أنّه سببق في انتشار الفساد والظلم هو تجاوز الحدود والحقوق وتعدّيها والتّصرّف في ملك الغير كما أنّه وضع الشّيء في غير الموضع المخصوص له وله أنواعٌ ثلاثةٌ وهي:
- الظلم في تعدّي حدود الله تعالى أي الشّرك والكفر به والعياذ بالله.
- الظلم والجور على الناس فيما يملكون وتجاوز حقوقهم أو التّعدّي على أعراضهم وأموالهم.
- ظلم النّفس ويكون بارتكاب المعاصي الكبائر ومنها والصّغائر.
- ويترتّب على من ظلم نفسه أو ظلم غيره العقاب والعذاب إنّ لم يتب عن هذا الذّنب العظيم، وقد ذُكر تحريم الظلم في القرآن الكريم والسّنّة النّبويّة الشّريفة وذكرت عواقبه الوخيمة والعذاب المعدّ للظّالم فالظلم ظلماتٌ يوم القيامة والله أعلم.
دعاء حسبي الله ونعم الوكيل على من ظلمني
إنّ ذكر الله تعالى ودعائه خير الكلام وأفضله وقد حثّ الإسلام على كثرة الذّكر والدّعاء ومناجاة الله تعالى في السّرّاء و الضّرّاء، وكثيراً ما سأل النّاس عن حكم الدّعاء عند التّعرّض للظّلم وهل يجوز ترديد دعاء حسبي الله ونعم الوكيل على من ظلمني؟ وقد شرّع الإسلام للنّاس التّضرّع لله تعالى في كلّ خيرٍ وشرّ والالتجاء إليه جلّ وعلا عند المصائب والكربات ووجب على المسلم ألّا يشكو حاله ومصابه لغير الله تعالى فهو بيده كلّ شيءٍ سواءً الضّرّ أو النّفع وأفضل الدّعاء هو دعاء حسبي الله ونعم الوكيل فله من المنافع الكثير وخاصّة لمن تعرّض للظلم وهو أفضل الذّكر فيقول من تعرّض للظّلم حسبي الله ونعم الوكيل وبذلك قد تركه لله هو خير من يحاسب ويعدل بينهما ويعوضه عن الظلم فيجبره بما هو أفضل ولكنّ الإسلام قد أمر أيضاً بالعفو عند الاستطاعة وترك الدّعاء على الظّالم أفضل للمسلم ولكنّه لا يؤثم إن دعا على من ظلمه والله أعلم.
دعاء حسبي ونعم الوكيل على من ظلمني مكتوب
كما ذُكر فيما سبق أنّ دعاء المظلوم على الظّالم لا حرج فيه بترديد دعاء حسبي الله ونعم الوكيل ولكنّ تركه أفضل وذلك حسبما ورد عن أهل العلم والله تعالى قد تكفّل بردّ حقوق المظلوم وجبر كسره وعقاب الظّالم إن لم يتب عن ذنبه ويعيد الحقوق لأهلها ويجوز للمسلم إن تعرّض للظّلم أن يدعو بالدّعاء الآتي:
اللهمّ أنت حسبي لا إله إلّا أنت ولا حول ولا قوّة لي إلّا بك برحمتك أستغيث، أسألك بقدرتك الّتي قدّرت بها على جميع خلقك أن تقتصّ ممّن ظلمني وضرّني و آذاني، حسبي الله ونعم الوكيل على من ظلمني، حسبي الله ونعم الوكيل على من ظلمني،، حسبي الله ونعم الوكيل على من ظلمني، اللهمّ انصرني على من عاداني وظلمني فإنّك لا ترضى الظّلم لعبادك ولا تردّ دعوة مظلومٍ اللهمّ ردّ إليّ حقّي وانصرني على من افترى عليّ، يا حيّ يا قيّوم برحمتك أستغيث وبقدرتك أستعين أنت حسبي على كلّ من أبكاني وآذاني وأرهقني وعذّبني أصلح لي شأني واجبر كسري و قرّ عيني بما يسرّني ، فوّضت أمري إليك وتوكلت عليك لا معين و مغيث غيرك وكفى بك حسيباً وصلّى الله على سيّدنا محمّدٍ وعلى آله وأصحابه أجمعين.
دعاء حسبي الله ونعم الوكيل مقالٌ تحدّث عن فضل ذكر الله تعالى وتحدّث عن تعريف الظلم وأنواعه كذلك ذكر دعاء حسبي الله ونعم الوكيل مكتوباً وذكر حكم الدّعاء على الظّالم.
