اسلاميات

حكم صلاة المنفرد خلف الصف

حكم صلاة المنفرد خلف الصف

حكم صلاة المنفرد خلف الصف

حكم صلاة المنفرد خلف الصف
حكم صلاة المنفرد خلف الصف

ماذا عن الصلاة

  • هي الركن الثاني الذي فرضه الله سبحانه وتعالى بعد الشهادتين، وهي جامعة للخير كله والأمور الإسلام، حيث يبقى الدين ببقائها وينقص بغيابها، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة.
  • وقد خص الله المسلمين وفضلهم بالصلاة، وهي خمس صلوات مفروضة وضح فرضيتها وأهميتها في كتابه العزيز، وبين لنا النبي الكريم صلى الله عليه وسلم سنته وكيفيتها، لقوله صلى الله عليه وسلم: صلوا كما رأيتموني أصلي.
  • فمن أراد الرفعة في الدنيا والآخرة، والبركة، والصلاح، والثواب العظيم، والأجر الكبير عليه بالصلاة والمحافظة عليها.

صلاة الجماعة

  • شرع الله عز وجل أن تؤدى الصلاة في حق الرجال جماعة في المساجد، وذلك لتقديم وتعليم الجاهلين، وتنشيط لعباد الله الصالحين، والتمييز بين المؤمنين والمنافقين، فقد جعل الله سبحانه وتعالى في المشي إليها محو الخطايا والآثام، والرفعة في الدرجات ونيل الأجر والحسنات.
  • يقول الرسول صلى الله عليه وسلم:
  • من غدا الى المسجد وراح، أعد الله له نزله من الجنة كلما غدا او راح.

الفرق بين صلاة الفرد وصلاة الجماعة

من عظم أهمية الصلاة أن جعلها أدائها في جماعة أفضل بكثير من أدائها بشكل فردي، وفيما يأتي فضل صلاة الجماعة عن صلاة الفرد:

  • صلاة الجماعة ضعف صلاة الفرد في الثواب والأجر.
  • أداء الصلاة في جماعة يرفع الدرجات عند الله سبحانه وتعالى ويكفر الذنوب والخطايا.
  • من يواظب على الذهاب للمساجد ويحرص على صلاة الجماعة وعده الله بالدرجات العليا من الجنة.
  • من يحرص على الجماعة ويدرك الكبيرة الأولى يؤمنه الله من عمل المنافق في الدنيا.
  • تعظيم الله سبحانه وتعالى فضل صلاة الجماعة والتبكير لها.
  • صلاة الجماعة تعمل علي تعارف وتواصل الناس وزيادة التواجد بينهم.
  • تعمل صلاة الجماعة على ضبط نفس المسلم وتعليمه المحافظة على الأوقات.
  • تحطم صلاة الجماعة الفوارق الاجتماعية وتشعر المسلمين بالمساواة

حكم صلاة المنفرد خلف الصف

  1. ذهب جمهور العلماء  من الحنفية والشافعية أن صلاة المنفرد خلف الصف دون وجود عذر صحيحة ولكن مع الكراهة، واستدلوا علي ذلك بما رواه البخاري أن أبي بكرة أن الرسول صلى الله عليه وسلم وهو راكع، ركع أبي بكرة ولكن قبل أن يصل للصف، فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال له زادك الله حرصا ولا تعد.
  2. أما المالكية فقد ذهبوا إلى جواز الصلاة منفردا خلف الصف.
  3. أما الحنابلة فذهبوا إلى بطلان صلاة من صلى وحده ركعة كاملة دون عذر خلف الصف منفردا، واستدلوا في ذلك على حديث وابصة بن معبد، أن الرسول صلى الله عليه وسلم رأى رجلا يصلي خلف الصف وحده، فأمره النبي أن يعيد.
  4. وهذا الحديث يؤكد علي إعادة الصلاة من باب الاستحباب .

كيف يتصرف المأموم لتجنب الصلاة منفردا خلف الصف؟

إذا اقيمت الجماعة ودخل المأموم المسجد، فعليه أن يقف في الصف الأخير إذا وجد فيها فرجة، اما اذا وجد فرجة في صف متقدم فعليه أن يخترق صفوف المصلين ليصل اليه.

أما في حالة عدم إيجاد فرجة في اي صف فقد اختلف العلماء في ذلك:

الحنفية

  • ينبغي على من يدخل المسجد أن ينتظر معه خلف الصف، فإن خاف فوات الركعة ولم يجد أحدا جذب من الصف لنفسه من يعرف عنه الخلق والعلم، اما اذا لم يجد وقف بحذاء الإمام خلف الصف ولا يوجد كراهة في ذلك لأن الحال هو حال العذر.

المالكية

  • فقالوا يصلي منفردا عن المأمومين من لم يتمكن من الدخول في الصف، ولا يقوم بجذب أحد من الصف، وان حدث وجذب أحد فعلي المجذوب الايطيعه.

الشافعية

  • قالوا في حالة لم يجد المصلي سعة أو فرجة فإنه يستحب أن يجذب إليه شخصا من الصف ليصطف معه، شرط أن يوافقه المجذوب، والا فلا داعي من جذب أحد منعا للفتنة، فإذا جذب أحدهم فيندب المجذوب مساعدته لنيل فضل المعاونة على البر والتقوى.

الحنابلة

  • أما الحنابلة فإن رأيهم يقول إن لم يجد المصلي مكانا يقف فيه في الصف فعليه أن يقف عن يمين الإمام إذا كان ذلك في الامكان، وان لم يتمكن من ذلك يمكن أن ينبه رجلا ليقف معه في الصف، ويكون التنبيه بإشارة أو نحنحة وكلام، يتبعه من يشاء.
  • وهو واجب ويكره التنبيه بالكذب نصا،وقد استقبل ذلك اسحاق والإمام أحمد لان هذا التصرف بغير إذنه.
  • أما إبن قدامة فقال بجواز الجذب لان الحالة داعية له،مثل جواز السجود علي الدم أو الظهر حال الزحام، وهذا تنبيه ليخرج معه مثلما الصلاة معه.
  • وعن الرسول صلى الله عليه وسلم قال لينوا بأيدي إخوانكم فإن امتنع عن الخروج لم يكرهه هي ذلك وصلى وحده.

أقوال العلماء في صلاة الإنسان منفردا خلف الصف

القول الأول

  • مذهب الإمام أبي حنيفة والشافعي ومالك يقول إن صلاته صحيحة سواء تم ذلك في الصف الذي أمامه أم لا، ولكنه ترك الأفضل.
  • وهناك رواية عن الإمام أحمد يؤكد  فيها علي صحة صلاة المنفرد خلف الصف سواء تم ذلك في الصف الأول أو الذي قبله أو لم تتم.
  • وهؤلاء العلماء استعانوا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: لا صلاة لمنفرد خلف الصف، ولا هنا تنفي الكمال أي إن صلاته ليست كاملة ولا يقصد بها غير صحيحة.

القول الثاني

  • والقول الثاني مخالف تماما للقول الأول، ويقول أن صلاة المنفرد خلف الصف سواء تم ذلك في الصف الذي قبله أو لم تتم غير صحيحة،اعتماد لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: لا صلاة لمنفرد خلف الصف، حيث رأى النبي الكريم صلى الله عليه وسلم رجلا خلف الصف يصلي فأمره بإعادة الصلاة.

القول الثالث

  • وهو وسط بين القول الأول والثاني، يقول إذا تمت الصلاة في الصف الذي قبله فالصلاة صحيحة، وإن لم تتم فالصلاة غير صحيحة وهذا أصح الأقوال لانه تجتمع فيه كل الأدلة، حيث يؤكد معنى لا صلاة لمنفرد خلف الصف في حالة تمكن القيام في الصف.
  • أما إذا لم يتمكن ففي هذه الحالة لا يكلف الله نفسا إلا وسعها، أو بمعنى آخر أين يذهب ؟ وهل يترك ثواب صلاة الفرض مع الجماعة أم ماذا يفعل؟
  • قال البعض أن يذهب المصلي ويتقدم مع الإمام وهذا ليس الحل، لأنه في حالة التقدم مع الإمام يلزم شق الصفوف وتخطي رقاب الناس، وهذا فيه أذية للمصلين، وهذا ما حدث عندما رأي النبي صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة رجلا يتخطى الرقاب فقال له : اجلس فقد الذين.
  • أما إذا تقدم وقام مع الإمام فإن في ذلك مخالفة للسنة التي تبين لنا وجوب انفراد الإمام بمكانه، كما أنه لا يصح أن يأتم الناس بإمامين، والسنة تقول إن الإمام يقف في مكانه وحده ولا بجواره أحد حتى يتبين أنه الإمام وهذا هو هدي النبي صلى الله عليه وسلم.
السابق
متى استخدم حبوب منع الحمل بعد الدورة
التالي
هل يجوز إعطاء كفارة الصيام لشخص واحد

اترك تعليقاً