أحاديث

تعلم 27 من أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم.. والعِبر المستفادة منها

أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصَدقة.. خيرُ عبرة وهدى للناس

في هذا المقال سنقوم بالتعرض لمجموعة من أجمل أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم، والتي تناقش الصَدقة وفضلها ومردودها وأجرها وأهميتها وفائدتها على الفرد والأسرة والمجتمع.

الحديث الأول.. من أجمل أحاديث الرسول عن الصدقة.. أتق الله ولو بشق تمرة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((عليك بالصدقة فإن فيها ست خصال ثلاثا في الدنيا وثلاثا في الآخرة فأما التي في الدنيا فتزيد في الرزق وتزيد في المال وتعمر الديار وأما التي في الآخرة فتستر العورة وتصير ظلا فوق الرأس وسترا من النار )) وقال: (( اتقوا النار ولو بشق تمرة ))، وروي أن عائشة رضي الله عنها اشترت جارية فنزل جبريل عليه السلام وقال: ((يا محمد أخرج هذه الجارية من بيتك فإنها من أهل النار فأخرجتها عائشة ودفعت إليها شيئا من التمر فأكلت الجارية نصف تمرة ودفعت النصف إلى فقير رأته في الطريق فجاء جبريل عليه السلام وقال: يا محمد إن الله تعالى يأمرك أن ترد الجارية فإن الله أعقها من النار لأنها تصدقت بنصف تمرة )) فقال عليه الصلاة والسلام: ((يا عائشة اشتري نفسك من النار ولو بشق )) .

الحديث الثاني.. من أجمل أحاديث الرسول عن الصدقة.. صدقة جارية ببئر رومة على المسلمين من مال عثمان رضي الله عنه
عندما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة وجد أن الماء العذب قليل، وليس بالمدينة ما يستعذب غير بئر رومة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من يشتري بئر رومة فيجعل دلوه مع دلاء المسلمين بخير له في الجنة”. وقال صلى الله عليه وسلم: “من حفر بئر رومة فله الجنة. “وأما عثمان بن عفان رضي الله عنه، فقد رأى معاناة المسلمين من أجل الحصول على الماء في المدينة؛ حيث كانوا يشترون الماء من رجل يهودي يملك بئرًا تسمى رومة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: “من يشتري بئر رومة فيجعل دلاءه مع دلاء المسلمين بخير له منها في الجنة”، فذهب عثمان-رضي الله عنه-إلى ذلك اليهودي وساومه على شرائها، فأبى أن يبيعها كلها، فاشترى نصفها باثني عشر ألف درهم، ثم خصص لنفسه يومًا ولليهودي يومًا آخر، فإذا كان يوم عثمان أخذ المسلمون من الماء ما يكفيهم يومين دون أن يدفعوا شيئًا، فلما رأى اليهودي ذلك جاء إلى عثمان، وباع له النصف الآخر بثمانية آلاف درهم، وتبرع عثمان بالبئر كلها للمسلمين.

الحديث الثالث.. من أجمل أحاديث الرسول عن الصدقة.. زوجك وولدك أحق من تصدقت به
كانت زينب امرأة عبد الله بن مسعود رضي الله عنه تسأل الرسول سؤالاً عجيبًا عن الصدقة قَالَتْ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ, إِنَّكَ أَمَرْتَ الْيَوْمَ بِالصَّدَقَةِ وَكَانَ عِنْدِي حُلِيٌّ لِي فَأَرَدْتُ أَنْ أَتَصَدَّقَ بِهِ فَزَعَمَ ابْنُ مَسْعُودٍ أَنَّهُ وَوَلَدَهُ أَحَقُّ مَنْ تَصَدَّقْتُ بِهِ عَلَيْهِمْ فَقَالَ النَّبِيُّ: “صَدَقَ ابْنُ مَسْعُودٍ، زَوْجُكِ وَوَلَدُكِ أَحَقُّ مَنْ تَصَدَّقْتِ بِهِ عَلَيْهِمْ”، والحكمة من تلك القصة أن المرأة يمكن أن تساعد زوجها بمالها، وفي هذه الحالي أوضح سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أن ما أعطته إياه يدخل في إطار الصدقة، وذلك لأن النفقة على الرجل.

الحديث الرابع.. من أجمل أحاديث الرسول عن الصدقة.. دينار أنفقته على أهلك فهو لك صدقة
يروي سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه فيقول: جَاءَنَا رَسُولُ اللَّهِ يَعُودُنِي مِنْ وَجَعٍ اشْتَدَّ بِي زَمَنَ حَجَّةِ الْوَدَاعِ فَقُلْتُ: بَلَغَ بِي مَا تَرَى وَأَنَا ذُو مَالٍ وَلا يَرِثُنِي إِلا ابْنَةٌ لِي أَفَأَتَصَدَّقُ بِثُلُثَيْ مَالِي؟ قَالَ: “لا”، قُلْتُ: بِالشَّطْرِ قَالَ: “لا”، قُلْتُ: الثُّلُثُ قَالَ: “الثُّلُثُ كَثِيرٌ، أَنْ تَدَعَ وَرَثَتَكَ أَغْنِيَاءَ خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَذَرَهُمْ عَالَةً يَتَكَفَّفُونَ النَّاسَ، وَلَنْ تُنْفِقَ نَفَقَةً تَبْتَغِي بِهَا وَجْهَ اللَّهِ إِلاَّ أُجِرْتَ عَلَيْهَا حَتَّى مَا تَجْعَلُ فِي فِي امْرَأَتِكَ”، قال رسول الله: “دِينَارٌ أَنْفَقْتَهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَدِينَارٌ أَنْفَقْتَهُ فِي رَقَبَةٍ، وَدِينَارٌ تَصَدَّقْتَ بِهِ عَلَى مِسْكِينٍ، وَدِينَارٌ أَنْفَقْتَهُ عَلَى أَهْلِكَ، أَعْظَمُهَا أَجْرًا الَّذِي أَنْفَقْتَهُ عَلَى أَهْلِك”، وقال عليه الصلاة والسلام: ((ما أطعمت نفسك فهو لك صدقة، وما أطعمت ولدك فهو لك صدقة، وما أطعمت زوجك فهو لك صدقة، وما أطعمت خادمك فهو لك صدقة)).

الحديث الخامس.. من أجمل أحاديث الرسول عن الصدقة… أنت أبصر
قد وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم يومًا يُحفِّز الناس على الصدقة، فقال: “تَصَدَّقُوا” فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ عِنْدِي دِينَارٌ قَالَ: “تَصَدَّقْ بِهِ عَلَى نَفْسِكَ”، قَالَ: عِنْدِي آخَرُ قَالَ: “تَصَدَّقْ بِهِ عَلَى زَوْجَتِكَ”، قَالَ: عِنْدِي آخَرُ، قَالَ: “تَصَدَّقْ بِهِ عَلَى وَلَدِكَ”، قَالَ: عِنْدِي آخَرُ، قَالَ: “تَصَدَّقْ بِهِ عَلَى خَادِمِكَ”، قَالَ: عِنْدِي آخَرُ، قَالَ: “أَنْتَ أَبْصَرُ!”، والغرض والحكم من تلك القصة أن الصدقة تقبل أن تكون على أهل البيت والأقربين بالمعروف، وأن يكفي أهلة وأسرته، وأن كل أعلم بشؤون دنياه ليرى أيهما الأنسب حسب حالته، فيرى الأولى وأي من الناي يتصدق عليه.

الحديث السادس.. من أجمل أحاديث الرسول عن الصدقة.. تصدق على سارق وزانية وغني
وَعَنْ أبي هُريْرَة أنَّ رسُول اللَّه ﷺ قَال: قَال رَجُلٌ لأتَصدقَنَّ بِصَدقَةِ، فَخَرجَ بِصَدقَته، فَوَضَعَهَا في يَدِ سَارِقٍ، فَأصْبحُوا يتَحدَّثُونَ: تَصَدِّقَ الليلة علَى سارِقٍ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ لأتَصَدَّقَنَّ بِصَدَقَةٍ، فَخَرَجَ بِصَدقَتِهِ، فَوَضَعَهَا في يدِ زانيةٍ، فَأصْبَحُوا يتَحدَّثُونَ تُصُدِّق اللَّيْلَةَ عَلَى زَانِيَةٍ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى زانِيَةٍ؟، لأتَصَدَّقَنَّ بِصدقة، فَخَرَجَ بِصَدقَتِهِ، فَوَضَعهَا في يَدِ غَنِي، فأصْبَحُوا يتَحدَّثونَ: تُصُدِّقَ علَى غَنِيٍّ، فَقَالَ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ علَى سارِقٍ، وعَلَى زَانِيةٍ، وعلَى غَنِي، فَأتِي فَقِيل لَهُ: أمَّا صدَقَتُكَ علَى سَارِقٍ فَلَعَلَّهُ أنْ يَسْتِعفَّ عنْ سرِقَتِهِ، وأمَّا الزَّانِيةُ فَلَعلَّهَا تَسْتَعِفَّ عَنْ زِنَاهَا، وأمَّا الْغنِيُّ فَلَعلَّهُ أنْ يعْتَبِر، فَيُنْفِقَ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ رَواهُ البخاري بلفظِهِ، وَمُسْلِمٌ بمعنَاهُ.

أجمل أحاديث الرسول عن الصبر والحِلم والرفق والعلم

  • وفي صحيح مسلم: عجبا لأمر المؤمن أن أمره كله خير إن أصابته سراء شكر فكان خيراً، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن.
  • وفي حديث شريف (إن من ورائكم أيام الصبر فيهن كقبض على الجمر، للعامل فيها أجر خمسين قالوا يا رسول الله بأجر خمسين منهم أو خمسين منا قال خمسين منكم) وثقه ابن حبان.
  • إنما العلم بالتعلم والحلم بالتحلم ومن يتحر الخير يعطه ومن يتق الشر يوقه.
  • وكان من دعائه صلى الله عليه وسلم: (اللهم أغنني بالعلم وزيني بالحلم وأكرمني بالتقوى وجملني بالعافية).
  • وكان من نصائحه صلى الله عليه وسلم قوله:(ابتغوا الرفعة عند الله، قالوا: وما هي يا رسول الله؟ قال: (تصل من قطعك وتعطي من حرمك وتحلم عمن جهل عليك).
  • ومن الأخبار عنه صلى الله عليه وسلم، خمس من سنن المرسلين: (الحياء والحلم والحجامة والسواك والتعطر).
  • وفي الحديث الشريف: (إن الرجل ليدرك بالحلم درجة الصائم القائم).
  • وفي تشجيع النبي صلى الله عليه وسلم على خلق الحلم قوله صلى الله عليه وسلم لأشجع عبد القيس: (إن فيك خصلتين يحبهما الله الحلم والأناة)، والأناة: هي ترك العَجَلَة.
  • وعن عمرو بن دينار قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله يحب الحليم الحيي”.
  • وعن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله يحب الحليم المُتحلم، العفيف المُتعفف ويكره الفاحش المُتفحش البذيء، السائل المُلحف – (أي السائل الملح من الإلحاح وكثرة السؤال).

أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عن العِلم.. خيرُ عبرة وهدى للناس

  • عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا مات الإنسان انقطع عنه عملُه إلا من ثلاثةٍ: إلا من صدقةٍ جاريةٍ، أو علمٍ يُنتفَع به، أو ولدٍ صالحٍ يدعو له) رواه مسلم.
  • عن عبد الله بن عمرو بن العاص – رضي الله عنهما – قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الله لا يقبض العلمَ انتزاعًا ينتزعه من العباد، ولكن يقبض العلمَ بقَبْض العلماء، حتى إذا لم يُبقِ عالمًا اتخذ الناس رؤوسًا جهَّالًا، فسُئلوا فأفتَوا بغير علمٍ؛ فضلُّوا وأضلوا)). رواه البخاري.
  • عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (خيرُكم مَن تعلَّم القرآنَ وعلَّمه) رواه البخاري، بابٌ: خيركم مَن تعلَّم القرآن وعلَّمه (5027).
  • عن جابرٍ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (سلُوا الله علمًا نافعًا، وتعوَّذوا بالله من علمٍ لا ينفع). إسناده صحيح.
  • عن ابن شهابٍ، قال: قال حميد بن عبد الرحمن: سمعتُ معاوية رضي الله عنه خطيبًا يقول: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: “مَن يُرِدِ الله به خيرًا يفقِّهْه في الدِّين، وإنما أنا قاسمٌ والله يعطي، ولن تزال هذه الأمة قائمةً على أمر الله، لا يضرُّهم مَن خالفهم حتى يأتي أمر الله” رواه البخاري في العلم (71)، ومسلم في الزكاة (2439).
  • عن ابن مسعود رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا حسَدَ إلا في اثنتين: رجلٌ آتاه الله مالًا فسلَّطه على هلَكته في الحق، ورجلٌ آتاه الله الحكمةَ فهو يقضي بها ويعلِّمها”، رواه البخاري في الزكاة (1409)، ومسلم.
  • عن حذيفة بن اليمانِ – رضي الله عنهما – قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: (فضل العلم خيرٌ من فضل العبادة، وخير دِينكم الوَرَع). أخرجه الحاكم واللفظ له، وقال الذهبي: (1/ 93) على شرطهما، وذكره المنذري في الترغيب والترهيب (وقال: رواه الطبراني في الأوسط (3960)، والبزار بإسناد حسن (2969)؛ انظر: صحيح الترغيب والترهيب للألباني (68) (1 /137).
  • عن ابن عباس – رضي الله عنهما – قال: إن النبي صلى الله عليه وسلم دخل الخلاءَ، فوضعتُ له وَضوءًا، قال: ((مَن وضع هذا؟))، فأُخبِر، فقال: ((اللهم فقِّهْهُ في الدِّين))، وفي لفظ آخر، قال: ضمَّني، وقال: ((اللهم علِّمْه الكتابَ)). رواه البخاري.
  • عن أبي هريرة رضي الله عنه، قيل: يا رسول الله، مَن أكرمُ الناس؟ قال: ((أتقاهم))، فقالوا: ليس عن هذا نسألك، قال: ((فيوسُفُ؛ نبي الله، ابن نبي الله، ابن نبي الله، ابن خليل الله))، قالوا: ليس عن هذا نسألك، قال: ((فعن معادنِ العرب تسألون؟ خيارُهم في الجاهلية خيارُهم في الإسلام، إذا فقُهوا)). رواه البخاري باب قول الله تعالى: ﴿وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا﴾ [النساء: 125] (3353)، ورواه مسلم في الفضائل، باب مِن فضائل يوسف عليه السلام رقم (2378).
  • عن أنس بن مالكٍ رضي الله عنه قال: لأحدثَنَّكم حديثًا لا يحدثكم أحدٌ بعدي، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (مِن أشراط الساعة: أن يقِلَّ العلم، ويظهرَ الجهل، ويظهر الزنا، وتكثُرَ النساء، ويقلَّ الرجال، حتى يكون لخمسين امرأةً القيمُ الواحد). رواه البخاري في العلم (81)، ومسلم في العلم (8 – (2671).
  • عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يقول: (اللهم انفَعْني بما علمتَني، وعلِّمْني ما ينفعني، وزِدْني علمًا، الحمد لله على كل حالٍ، وأعوذ باللهِ مِن حال أهل النار). رواه الترمذي، حديث صحيح على شرط مسلم.
  • عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان مِن دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: (اللهم إني أعوذ بك مِن قلبٍ لا يخشع، ومن دعاءٍ لا يُسمَع، ومن نفسٍ لا تشبع، ومن علمٍ لا ينفع، أعوذ بك مِن هؤلاء الأربع). رواه النسائي (8/ 284)، وقال الألباني في الصحيحة: صحيح (3/ 1113)، (5053)، وابن ماجه (250)، واللفظ له.
  • عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما أصاب أحدًا قط همٌّ ولا حزنٌ فقال: اللهم إني عبدُك وابنُ عبدك وابنُ أمَتِك، ناصيتي بيدك، ماضٍ فيَّ حكمُك، عدل فيَّ قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك، سميتَ به نفسك، أو علمتَه أحدًا من خَلْقك، أو أنزلته في كتابك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعلَ القرآن ربيعَ قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همي، إلا أذهب الله همَّه وحزنه، وأبدله مكانه فرجًا))، قال: فقيل: يا رسول الله، ألا نتعَّلمها؟ فقال: ((بلى، ينبغي لمن سمِعها أن يتعلمَها)). رواه أحمد، إسناده صحيح.
  • عن عبد الله بن عمرٍو – رضي الله عنهما -: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((بلِّغوا عني ولو آيةً، وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرجَ، ومَن كذب عليَّ متعمدًا، فليتبوَّأ مقعده من النار)). رواه البخاري في أحاديث الأنبياء (3461).
  • عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((ألا إن الدنيا ملعونةٌ، ملعونٌ ما فيها، إلا ذكرُ الله، وما والاه، وعالمٌ أو متعلمٌ))، رواه الترمذي (2322) وقال: حسن غريب، وابن ماجه (4112)، وحسنه الألباني كما في صحيح الجامع: (1609)، والصحيحة.
  • عن قيس بن كثيرٍ، قال: قدم رجلٌ مِن المدينة على أبي الدرداء رضي الله عنه، وهو بدمشق، فقال: ما أقدمك يا أخي؟ فقال: حديثٌ بلغني أنك تحدِّثه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: أما جئتَ لحاجةٍ؟ قال: لا، قال: أما قدِمتَ لتجارةٍ؟ قال: لا، قال: ما جئتَ إلا في طلب هذا الحديث؟ قال: فإني سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((مَن سلك طريقًا يبتغي فيه علمًا سلك الله به طريقًا إلى الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضاءً لطالب العلم، وإن العالم ليستغفر له مَن في السموات ومن في الأرض، حتى الحيتان في الماء، وفضلُ العالم على العابد، كفضل القمر على سائر الكواكب، إن العلماء ورثة الأنبياء، إن الأنبياء لم يورِّثوا دينارًا ولا درهمًا، إنما ورَّثوا العلم، فمَن أخذ به أخذ بحظ وافرٍ)). رواه أبو داود (3641)، والترمذي (2682) واللفظ له، وصححه الألباني كما في صحيح أبي داود: (2/ 694) برقم (096 – 3)، وقال محقق (جامع الأصول) الشيخ عبد القادر الأرناؤوط (8/ 6): إسناده حسن.
  • عن أبي سعيدٍ الخدري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((سيأتيكم أقوامٌ يطلبون العلم، فإذا رأيتموهم فقولوا لهم: مرحبًا مرحبًا بوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم، واقْنُوهم))، قلت للحكم: ما اقْنُوهم؟ قال: علِّموهم. رواه ابن ماجه (247)، وحسنه الألباني، الصحيحة (280).
  • عن أبي كَبْشَةَ الأنماريِّ رضي الله عنه: أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((إنما الدنيا لأربعة نفرٍ، عبدٍ رزقه الله مالًا وعلمًا، فهو يتقي فيه ربه، ويصِلُ فيه رحمه، ويعلم لله فيه حقًّا، فهذا بأفضل المنازل، وعبدٍ رزقه الله علمًا ولم يرزقه مالًا، فهو صادق النية يقول: لو أن لي مالًا لعملتُ بعمل فلانٍ، فهو بنيَّته، فأجرهما سواءٌ، وعبدٍ رزقه الله مالًا ولم يرزقه علمًا، فهو يخبِطُ في ماله بغير علمٍ، لا يتقي فيه ربه، ولا يصِلُ فيه رحمه، ولا يعلم لله فيه حقًّا، فهذا بأخبثِ المنازل، وعبدٍ لم يرزقه الله مالًا ولا علمًا، فهو يقول: لو أن لي مالًا لعملتُ فيه بعمل فلانٍ، فهو بنيَّته، فوِزْرُهما سواءٌ)). حديث حسن صحيح، رواه الترمذي.
  • عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَن سُئل عن علمٍ علِمه ثم كتمه، أُلجِم يوم القيامة بلجامٍ من نارٍ)). أخرجه أحمد في مسند أبي هريرة وأبو داود. حديث حسن.
  • عن أبي بَرْزةَ الأسلمي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تزولُ قدما عبدٍ يوم القيامة حتى يُسألَ عن عمرِه؛ فيمَ أفناه؟ وعن علمِه؛ فيمَ فعل؟ وعن مالِه؛ من أين اكتسبه؟ وفيمَ أنفقه؟ وعن جسمه؛ فيمَ أبلاه؟). رواه الترمذي (2417) وقال: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، وأخرجه الدارمي (537).
  • عن جابر بن عبد الله – رضي الله عنهما -: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا تَعلَّموا العلم لتُباهوا به العلماء، ولا لتُماروا به السفهاء، ولا تَخيَّروا به المجالس، فمَن فعل ذلك فالنارَ النارَ). رواه ابن ماجه (254)، واللفظ له، وفي الزوائد: ورواه ابن حبان في صحيحه، والحاكم مرفوعًا وموقوفًا، وهو عند الحاكم (1/ 86)، وقال الحاكم والذهبي: والرفعُ أصحُّ.
السابق
أحاديث عن الصدقة .. 24 حديث شريف عن فضل الصدقة
التالي
من خلال حديث عن الوفاء بالعهد .. 3 من فضائل الوفاء في الإسلام

اترك تعليقاً