الطبيعة

تعريف تلوث الهواء.انواعه.اضراره.مصادره

تعريف تلوث الهواء.انواعه.اضراره.مصادره

هو وجود أي مواد صلبه أو سائلة أو غازية بالهواء بكميات تؤدي إلى أضرار فسيولوجية واقتصادية وحيوية بالانسان والحيوان

أسباب تلوث الهواء ومخاطره

يمتاز كوكب الأرض بوجود الأوكسجين الذي هو المكوّن الأساسيّ للهواء المحيط بنا، وبفضل هذا الهواء تستمرّ الكائنات الحيّة بالعيش، كما يحتوي الهواء على بخار الماء، وغاز ثاني أكسيد الكربون، وغاز النيتروجين، وكلها غازات ضروريّة في مختلف المهام للكائنات الحيّة، ولكن للأسف مع النشاط غير المسؤول للإنسان وتغيير بعض خصائص الطبيعة تلوّث هذا الهواء بصورة ظاهرة ممّا أدّى الى تأثّر الكائنات الحيّة.

يُمكن تعريف تلوّث الهواء بأنّه دخول عناصر إلى مكوّناته ليست من مكوّناته الأصلية كما أنّها تعمل على تغيير بعض الخصائص الكيميائيّة أو الفيزيائيّة له وقد تكون هذه الملوّثات موادّ صلبة، أو سائلة، أو غازية، وكنتيجة طبيعيّة لوجود هذه الملوّثات تتأثّر الكائنات الحيّة بصورة سلبية بما فيها الإنسان.

مع مرور الزمان زادت عمليّات تلوث الهواء المحيط بالكائنات الحيّة، وهو من أخطر أنواع التلوّث التي قد تؤذي الإنسان والكائنات الحيّة الأخرى لأنّ الهواء على اتّصال مباشر بالكائنات الحيّة، ومنها الإنسان فكلما زاد التلوث زادت أمراض الإنسان وزادت التأثيرات السلبيّة عليه وعلى الكائنات الحيّة الأخرى التي تؤثّر أيضاً بالإنسان، فالإنسان يعتمد عليها في كثير من أمور حياته. مصادر تلوث الهواء

ملوّثات بفعل نشاط الإنسان
عندما انتقل الإنسان إلى الرعي الجائر، والتوسع العمرانيّ، والصيد الجائر، سبب القضاء على الثروة النباتيّة التي تقوم بمهمّة أخذ ثاني أكسيد الكربون، وإطلاق غاز الأوكسجين في الجوّ خلال عمليّة البناء الضوئيّ ممّا سبّب اختلال في توازن هذه الغازات، كما أنّ النبات يعمل على أخذ غاز النيتروجين في الجو، وتثبيته في التربة للحصول على غذائها، ولم يقتصر نشاط الإنسان على هذه الأمور وإنّما بفعل النشاط الصناعيّ، والتطوّر الحاصل به مع مرور الأيام انطلقت إلى الهواء الكثير من الملوّثات الصلبة، مثل: دخان المصانع، وعوادم السيارات، والأتربة، ومخلّفات الإسمنت، وملوثات غازيّة، مثل: غاز أول أكسيد الكربون، وغاز أوكسيد النيتروجين، وغاز الكبريت، والملوّثات الناتجة عن النفايات التي يتخلّص منها الإنسان بطرق غير صحّيّة.

ومن أهمّ الملوّثات التي نتجت بفعل الإنسان هي:
الملوّثات بالأشعّة المغناطيسيّة التي أصبحت منتشرة بكثرة في المحيط نتيجة للتطوّر الإلكترونيّ الكبير.

ملوثات طبيعيّة
هي التي تنتج بفعل نشاط الطبيعة مثل: الأبخرة الناتجة من فوهة البراكين، والموادّ الناتجة من تحلّل النباتات والحيوانات الميّتة مثل: البكتيريا، والجراثيم، وحبوب اللقاح.
يجب على الإنسان حماية حياته والمحافظة عليها بحماية الهواء من التلوث، فقد انتشرت الأمراض الخطيرة التي لم يعرف لها العلم تفسير وأهمّها أمراض الجهاز التنفسيّ، وأمراض العيون، وأصبح الصداع مرافقاً بشكل طبيعيّ للبعض، وقد انتشرت السرطانات المختلفة.

أنواع تلوث الهواء

تنقسم مصادر تلوث الهواء إلى أربعة أقسام رئيسيّة تندرج تحتها العديد من الملوثات الأخرى؛ وهي: المصادر البشرية الثابتة، والمصادر البشرية غير الثابتة، والمصادر الطبيعيّة، بالإضافة إلى المصادر النطاقيّة التي يساهم الإنسان بجزء منها، وفيما يأتي شرح لكل نوع من هذه الأقسام. المصادر البشرية المصادر الثابتة تنتج الملوثات ذات المصادر الثابتة (بالإنجليزية: Stationary Source) من مناطق محددة، وتنبعث عنها كميّات كبيرة من ملوّثات الهواء، ويُمكن اعتبار أيّ منشأة بأنّها مسببة للتلوث إذا زادت كمية الانبعاثات الصادرة عنها على 1 طن في العام، ومن الأمثلة على المصادر الثابتة للتلوث ما يأتي: صهاريج تخزين المشتقات النفطيّة. مداخن محطات توليد الطاقة، والمصانع. محطات التكرير. المحارق التي يتمّ فيها حرق بعض الملوثات. مصانع الكيماويات. المصادر غير الثاتبة يُمكن تعريف الملوثات ذات المصادر غير الثاتبة (بالإنجليزية: Mobile Source) بأنّها الملوثات التي تنتج عن محركات احتراق المركبات والآلات المتحركة، وتتسبب في تلوث الهواء بالمواد السامة، وزيادة تأثير ظاهرة الاحتباس الحراريّ، وتُقسم المصادر المتحركة إلى قسمين أساسيين، هما: المركبات التي تنتقل على الطرقات، مثل: الشاحنات التجاريّة، والسيارات، والمعدات الزراعيّة، والدراجات النارية. المركبات التي لا تنتقل على الطرقات، مثل: السفن، والطائرات، وجزازات العشب، والعربات التي تسير على الثلوج، والمعدات الثقيلة. المصادر النطاقية تُعرَف المصادر النطاقية للتلوث بأنها المصادر المتعلّقة بمنطقة (بالإنجليزية: Area Sources)، وهي الملوثات التي تنتج في منطقة جغرافية واحدة، بحيث تنتج أقل من 10 طن/ العام من نوع واحد من الملوثات الخطيرة، أو أقل من 25 طن من مزيج من الملوثات الخطرة التي تسبب تلوث الهواء، وتقوم بعض الجهات المعنيّة بمراقبة جودة الهواء بتقدير هذه الملوثات لصعوبة القيام بذلك على المستوى الفردي، وتندرج العديد من مصادر التلوث المختلفة تحت هذا القسم، منها: المذيبات (Solvent)، مثل: مخفف الطلاء (Paint Thinner)، والمواد المُستخدَمة في تنيظف الملابس في محلات (Dry Cleaner). نواتج عمليات احتراق المصادر الثابتة. أماكن نقل وتخزين المواد الكيماويّة، مثل محطات تعبئة الوقود. مكبات النفايات. احتراق المحاصيل الزراعية. الطريق غير المُعبّدة. عمليات التعرية بواسطة الرياح. الصناعات المختلفة، مثل تصنيع الأدوات المعدنية، وإصلاح هياكل السيارات. معدات الشواء. صالونات التجميل. المصادر الطبيعية تُعرَف المصادر الطبيعيّة للتلوث البيئي بأنّها الملوثات التي تنتج بعض الجسيمات التي تعلق بالهواء بشكل طبيعي، منها: الغبار الموجود على سطح الكرة الأرضية. الأملاح الموجودة في المناطق البحريّة. بقايا الحيوانات والنباتات. الأبواغ وحبوب اللقاح التي يحملها الهواء. الاندفاعات البركانيّة التي تتسبب بانبعاث كميّات كبيرة من الجسيمات العالقة والغازات إلى الهواء، ومن الأمثلة عليها: بركان إتنا (بالإنجليزية: Enta)، حيث يبعث هذا البركان حوالي 3,000 طن من غاز ثاني أكسيد الكبريت (SO2) يومياً، وتزداد هذه الانبعاثات إلى أكثر من ثلاثة أضعاف في أوقات نشاط البركان. بركان تامبورا (بالإنجليزية: Tambora)، والذي قام بقذف 100 مليار طن من الملوثات في الهواء عام 1815م، وصل حوالي 300 مليون طن منها إلى طبقة الستراتوسفير (بالإنجليزية: Stratosphere)، ما أدّى إلى انخفاض درجات الحرارة إلى ما يُقارب 0.7° درجة مئوية في جميع أنحاء الكرة الأرضية. المصادر الطبيعية، مثل: الصواعق الجوية التي تُنتِج أكاسيد النيتروجين. الطحالب البحرية التي تُنتِج كبريتيد الهيدروجين (H2S). عمليات التعرية الطبيعيّة التي تُنتِج كميات كبيرة من الجسيمات العالقة في الهواء. البحيرات والمستنقعات وغيرها من المناطق الرطبة التي تُنتِج غاز الميثان (CH4). إنتاج كميات قليلة من غاز الأوزون (O3) القريبة من سطح الأرض عند تفاعل أكاسيد النيتروجين مع المركبات العضوية المتطايرة بوجود أشعة الشمس.

تلوث الهواء ويكيبيديا

تلوث الهواء هو تَعَرُّض الغلاف الجوي لمواد كيماوية أو جسيمات مادية أو مركبات بيولوجية تسبب الضرر والأذى للإنسان والكائنات الحية الأخرى، أو تؤدي إلى الإضرار بالبيئة الطبيعية.

يُعَرّف تلوث الهواء بأنه أي مادة في الهواء يمكن أن تسبب الضرر للإنسان والبيئة ، ومن الممكن أن تكون هذه الملوثات في شكل جزيئات صلبة أو قطرات سائلة أو غازات ، هذا بالإضافة إلى أنها قد تكون طبيعية أو ناتجة عن نشاط الإنسان بحيث تبلغ نسبته في الوطن العربي 40 %. − ويمكن تصنيف الملوثات إلى ملوثات أولية وملوثات ثانوية. وعادة، ما تكون الملوثات الأولية هي المواد التي تصدر بشكل مباشر من إحدى العمليات، مثل الرماد المتناثر من ثورة أحد البراكين أو غاز أول أكسيد الكربون المنبعث من عوادم السيارات أو ثاني أكسيد الكربون المنبعث من مداخن المصانع. − أما الملوثات الثانوية فهي التي لا تنبعث في الهواء بشكل مباشر، وإنما تتكون هذه الملوثات في الهواء عندما تنشط الملوثات الأولية أو تتفاعل مع بعضها البعض. ومن الأمثلة المهمة على الملوثات الثانوية اقتراب الأوزون من سطح الأرض – والذي يمثل أحد الملوثات الثانوية العديدة التي تُكَوِّن الضباب الدخاني الكيميائي الضوئي. − ولكن يجب أن نضع في الاعتبار أيضًا أن بعض الملوثات قد تكون أولية وثانوية في الوقت نفسه، أي أنها تنبعث في الهواء بشكل مباشر وتكون ناتجة أيضًا عن بعض الملوثات الأولية الأخرى. − ووفقًا لبرنامج الهندسة والعلوم البيئية في كلية هارفارد للصحة العامة، فإنه ما يقرب من 4% من حالات الوفيات في الولايات المتحدة يمكن أن تعزو إلى تلوث الهواء. − وتضم الملوثات الأولية الرئيسية الناتجة عن النشاط البشري ما يلي: − * أكاسيد الكبريت (أكسيد الكبريت) (SOx) – وبخاصة ثاني أكسيد الكبريت وهو أحد المركبات الكيميائية المعروفة بالصيغة SO2. ينبعث ثاني أكسيد الكبريت SO2 من البراكين والعمليات الصناعية المختلفة، وحيث إن الفحم والبترول يحتويان على مركبات الكبريت، فإن احتراقها ينتج عنه أكاسيد الكبريت. كما أن التأكسد الزائد لمادة ثاني أكسيد الكبريت SO2 والذي عادة ما يحدث في وجود مادة محفزة مثل ثاني أكسيد النيتروجين NO2، يعمل على تكوين حمض الكبريتيك H2SO4، ومن ثم تكوين الأمطار الحمضية. ويعد ذلك أحد الأسباب الداعية للقلق بشأن تأثير استخدام هذه الأنواع من الوقود كمصادر للطاقة على البيئة. − * أكاسيد النيتروجين (أكسيد النيتروجين) (NOx) – وخاصة ثاني أكسيد النيتروجين، حيث تنبعث هذه المواد من الاحتراق في درجة حرارة عالية. ويمكن رؤية هذا النوع من الغازات في شكل قباب من الضباب البني أو سحب ريشية الشكل تنتشر فوق المدن. ويعد ثاني أكسيد النيتروجين مركبًا كيميائيًا يُشار له بالصيغة NO2. كما أنه يمثل أحد أنواع مركبات أكاسيد النيتروجين المتعددة. ويتميز هذا الغاز السام ذو اللون البني الضارب إلى الحمرة بأن له رائحة قوية ونفاذة. لذا، يعد ثاني أكسيد النيتروجين NO2 من أكثر ملوثات الهواء وضوحًا.

أول أكسيد الكربون – غاز عديم اللون والرائحة ولايسبب أي تهيج للكائن الذي يقوم باستنشاقه إلا أنه غاز سام للغاية.وينبعث أول أكسيد الكربون من خلال عملية الاحتراق غير الكامل للوقود مثل الغاز الطبيعي أو الفحم أو الخشب. لذا، تعد عوادم السيارات أحد المصادر الرئيسية لتكون غاز أول أكسيد الكربون.
ثاني أكسيد الكربون (CO2) – هو أحد غازات الصوبة الزجاجية (غاز الصوبة الزجاجية) والمعروفة أيضًا بالدفيئة، وينبعث أيضًا هذا الغاز من عملية الاحتراق، إلا أنه يعد من الغازات الضرورية لـلكائنات الحية. فهو من الغازات الطبيعية الموجودة في الغلاف الجوي.
المركبات العضوية المتطايرة – تعد المركبات العضوية المتطايرة VOCs من الملوثات الخطيرة التي توجد في الهواء الطلق. وفي هذا المجال، عادة ما يتم تقسيم هذه المركبات إلى أنواع مختلفة من المركبات الميثانية (CH4) والمركبات غير الميثانية (NMVOCs). ويعد الميثان أحد الغازات الدفيئة شديدة الفعالية، حيث يساهم في زيادة ظاهرة الاحتباس الحراري على سطح الأرض. أما المركبات المتطايرة الأخرى من الهيدروكربونات VOCs فهي تعد أيضًا من الغازات الدفيئة المؤثرة، ويرجع ذلك إلى الدور الذي تلعبه في تكوين الأوزون وزيادة فترة بقاء غاز الميثان في الغلاف الجوي. وذلك، على الرغم من أن تأثير هذه الغازات يختلف وفقًا لنوعية الهواء في المنطقة المحيطة. ومن المركبات العضوية المتطايرة غير الميثانية NMVOCs بعض المركبات ذات الرائحة النفاذة مثل البنزين والتولوين والزيلين، والتي يعتقد أنها من المواد المسببة للسرطان؛ حيث قد يؤدي التعرض طويل المدى لمثل هذه المركبات إلى الإصابة بسرطان الدم. أما أحادي وثلاثي البوتاديين، فهو يعد من المركبات الخطيرة الأخرى التي عادة ما تصاحب الاستخدامات الصناعية.
الجسيمات المادية – يُشار إليها باسم الدقائق المادية (Particulate Matter) (PM) أو الجسيمات المادية الناعمة. وهذه المواد عبارة عن جسيمات بالغة الصغر قد تكون صلبة أو سائلة أو عالقة في الغاز. وفي المقابل، نجد أن مصطلح الأيروسول (دقائق فوق مجهرية من سائل أو صلب معلقة في الغاز) يشير إلى الجسيمات المادية والغاز معًا. ومصادر هذه الجسيمات قد تكون ناتجة عن النشاط البشري أو طبيعية. فبعض الجسيمات المادية توجد بشكل طبيعي، حيث تنشأ من البراكين أو العواصف الترابية أو حرائق الغابات والمراعي أو الحياة النباتية أو رذاذ البحر. أما الأنشطة البشرية مثل حرق الوقود الحفري في السيارات ومحطات توليد الطاقة الكهربائية والعمليات الصناعية المختلفة، فقد تساعد أيضًا في تكوين كميات كبيرة من الرذاذ المحتوي على الجسيمات المادية. وعلى مستوى الكرة الأرضية، نجد أن كميات الأيروسول الناتج عن الأنشطة البشرية يمثل حاليًا ما يقرب من 10 في المائة من الكمية الكلية للأيروسول الموجود في غلافنا الجوي. وجدير بالذكر، أن زيادة نسبة الجسيمات المادية الناعمة العالقة في الهواء عادة ما تكون مصحوبة بمخاطر صحية مثل الإصابة بأمراض القلب وتعطيل وظائف الرئة، بالإضافة إلى سرطان الرئة.
المعادن (معدن) السامة مثل الرصاص والكادميوم والنحاس.
مركبات الكلوروفلوركربونات (CFC) – وهي من المركبات الضارة جدًا بطبقة الأوزون وتنبعث هذه المركبات من بعض المنتجات التي منع استخدامها في الوقت الحالي.
الأمونيا (NH3) – وهي من المواد التي تنبعث من العمليات الزراعية. وتمثل الأمونيا مركبًا كيميائيًا يعرف بالصيغة NH3. كما تعرف هذه المادة بأن إحدى خصائصها الطبيعية تتمثل في أن لها رائحة قوية ونفاذة. وتسهم الأمونيا بشكل كبير في سد الاحتياجات الغذائية للكائنات الحية على سطح الأرض؛ وذلك من خلال مساهمتها في تكوين المواد الغذائية والأسمدة. كما أن الأمونيا تعد الأساس الذي تقوم عليه عملية تصنيع العديد من المستحضرات الطبية، وذلك إما بشكل مباشر أو غير مباشر. وعلى الرغم من الاستخدام الواسع لمادة الأمونيا، فإن هذه المادة تعد من المواد الكاوية والخطيرة.
الروائح (الرائحة) – وذلك مثل الروائح المنبعثة من القمامة والصرف الصحي والعمليات الصناعية المختلفة.
الملوثات المشعة (ملوث مشع) – والتي تنتج عن التفجيرات النووية والمواد المتفجرة المستخدمة في الحروب، بالإضافة إلى بعض العمليات الطبيعية مثل الانحلال الإشعاعي لغاز الرادون.
أما الملوثات الثانوية فتضم ما يلي:

الجسيمات المادية التي تتكون من الملوثات الأولية الغازية والمركبات الموجودة في الضباب الدخاني الكيميائي الضوئي. والضباب الدخاني يعد أحد أنواع تلوث الهواء الذي يعرف في اللغة الإنجليزية بكلمة smog وهي كلمة مشتقة من كلمتي smoke وfog. وكان الضباب الدخاني قديمًا ينتج من حرق كميات كبيرة من الفحم في منطقة معينة نتيجة لاختلاط الدخان وثاني أكسيد الكبريت. أما الضباب الدخاني في العصر الحديث فلا ينتج عادة من احتراق الفحم، ولكن من المواد الضارة المنبعثة من محركات السيارات والعمليات الصناعية، حيث تتفاعل هذه المواد في الغلاف الجوي عن طريق ضوء الشمس لتكون مجموعة من الملوثات الثانوية التي تتحد أيضًا مع الملوثات الأولية المنبعثة مما يؤدي إلى تكون الضباب الكيميائي الضوئي.
اقتراب الأوزون من سطح الأرض (O3)، وهو الأمر الذي ينتج عن أكاسيد النيتروجين N0x والمركبات العضوية المتطايرة VOCs. ويعد غاز الأوزون (O3) أحد المكونات الأساسية لطبقة التروبوسفير في الغلاف الجوي (كما أنه يمثل أيضًأ أحد المكونات الأساسية لمناطق معينة في طبقة الاستراتوسفير وتعرف هذه المناطق عمومًا باسم طبقة الأوزون). كما أن التفاعلات الكيميائية والكيميائية الضوئية المرتبطة بهذا الغاز تتحكم في العديد من العمليات الكيميائية التي تحدث في الغلاف الجوي ليلًا ونهارًا. وعندما ترتفع نسب تركيز الأوزون بشكل غير عادي عن طريق الأنشطة البشرية (والتي يساهم احتراق الوقود الحفري بنسبة كبيرة منها)، فإنه يصبح أحد الملوثات الهوائية كما أنه يمثل أحد مكونات الضباب الدخاني.
نترات البروكسياسيتيل (PAN) – تتكون أيضًا هذه المادة من أكاسيد النيتروجين NOx والمركبات العضوية المتطايرة VOCs.
وتوجد أيضًا الملوثات الهوائية الأقل خطورة والتي تضم ما يلي:

عدد هائل من الملوثات الهوائية الأقل خطورة، والتي تم التحكم في بعضها عن طريق إصدار بعض القوانين مثل قانون الهواء النظيف في الولايات المتحدة الأمريكية وقانون حماية الهواء (Air Frame Work Directive) في أوروبا.
مجموعة متنوعة من الملوثات العضوية الثابتة والتي يمكن أن تتحد مع بعض الجسيمات المادية.
إن الملوثات العضوية الثابتة (POPs) هي مركبات عضوية مقاومة للانحلال البيئي من خلال بعض العمليات الكيميائية والبيولوجية، بالإضافة إلى عملية الانحلال الضوئي.ونتيجة لذلك، فقد لوحظ أن هذه المركبات توجد في البيئة بشكل مستمر كما أنها قادرة على الانتقال طويل المدى والتراكم البيولوجي داخل الأنسجة البشرية والحيوانية والتركيز البيولوجي داخل سلاسل الغذاء، هذا بالإضافة إلى ملاحظة إمكانية تأثيراتها الخطيرة على صحة الأنسان والبيئة بشكل عام.

ربما تضرر البشر القدامى من تلوث الهواء عندما اشعلوا الحرائق في الكهوف سيئة التهوية. منذ ذلك الحين، بدأنا في تلويث الكثير من المناطق على سطح الأرض. حتى وقت قريب، كانت مشاكل التلوث البيئية المحلية والثانوية بسبب قدرة الأرض على استيعاب الخاصية وتنقية كميات ضئيلة من الملوثات. التصنيع في المجتمع، وإدخال المركبات الآلية، والانفجار من السكان من العوامل المساهمة تجاه مشكلة تلوث الهواء المتزايد. في هذا الوقت من الضروري أن نجد وسائل لتنظيف الهواء. ملوثات الهواء الرئيسية الموجودة في معظم المناطق الحضرية وأول أكسيد الكربون وأكاسيد النيتروجين، وأكاسيد الكبريت، والهيدروكربونات، والجسيمات (سواء الصلبة أو السائلة). تنتشر هذه الملوثات في جميع أنحاء الغلاف الجوي في العالم في تركيزات عالية بما يكفي ليسبب مشاكل صحية خطيرة تدريجيا. يمكن أن تحدث مشاكل صحية خطيرة بسرعة عند وجود ملوثات الهواء بتركيز عالي، كما هو الحال عندما يتم حقن الهائلة المنبعثة من غاز ثاني أكسيد الكبريت والجسيمات المعلقة بواسطة ثوران بركاني كبير.

تشير مصادر تلوث الهواء إلى المواقع والأنشطة والعوامل المختلفة المسؤولة عن تسرب المواد الملوثة إلى الغلاف الجوي. ويمكن تصنيف هذه المصادر إلى نوعين رئيسيين: المصادر البشرية (أي المتعلقة بالنشاط البشري) وترتبط معظم هذه الأنشطة باحتراق الأنواع المختلفة من الوقود.

المصادر الثابتة والتي تشتمل على مداخن محطات توليد الطاقة الكهربائية المنشآت الصناعية (المصانع) ومحارق القمامة، بالإضافة إلى الأفران والأنواع الأخرى المستخدمة في حرق الوقود.
المصادر المتحركة والتي تشتمل على محركات السيارات والمركبات البحرية والطائرات، وذلك بالإضافة إلى تأثير الأصوات وغيرها.
المواد الكيماوية والأتربة وأنشطة الحرائق الموجهة التي تتم الاستفادة منها في إدراة الزراعة والغابات. فالحرائق الموجهة أو المقصودة هي إحدى الوسائل التي تستخدم في بعض الأحيان في إدارة الغابات والزراعة والحفاظ على الأراضي الخضراء والتخفيف من حدة تأثير الغازات الدفيئة. وجدير بالذكر أن الحرائق تمثل أحد المكونات الطبيعية في النظام الإيكولوجي الخاص بكل من الغابات والمراعي، بالإضافة إلى أن الحرائق الموجهة يمكن أن تكون إحدى الأدوات التي يستفيد منها المعنيون بإدارة الغابات. كما تساعد الحرائق الموجهة في تحفيز عملية إنبات بعض الأنواع المرغوب فيها من أشجار الغابات، ومن ثم تجدد الغابات.
المواد المنبعثة من مواد الطلاء ومثبتات الشعر والورنيش والأيروسولات وغيرها من المواد المذيبة الأخرى.
التخلص من القمامة في مواقع طمر النفايات، تلك العملية التي ينتج عنها غاز الميثان. والميثان ليس من الغازات السامة، إلا أنه في الوقت ذاته من الغازات سريعة الاشتعال وقد يؤدي إلى تكوين بعض المواد المتفجرة مع الهواء. ويعد الميثان أيضًا من المواد المسببة للاختناق كما أنه قد يقوم بإحلال الأكسجين في الأماكن المغلقة.وقد يحدث الاختناق
الغبار المنبعث من بعض المصادر الطبيعية والتي تتمثل عادة في المساحات الواسعة من الأراضي التي تحتوي على القليل من النباتات أو التي تنعدم فيها الحياة النباتية على الإطلاق.
الميثان الذي ينبعث من عملية هضم الأطعمة عن طريق الحيوانات (حيوان) مثل الماشية.
غاز الرادون الذي ينبعث من التحلل الإشعاعي في القشرة الأرضية. ويعد غاز الرادون من الغازات عديمة اللون والرائحة التي تنشأ بشكل طبيعي في البيئة وهو أيضًا من الغازات الإشعاعية التي تتكون من انحلال عنصر الراديوم. ولكن يعتبر غاز الرادو من الغازات التي تمثل خطورة على صحة الإنسان. ومن الممكن أن يتراكم غاز الرادون المنبعث من مصادر طبيعية داخل المباني وخاصة في الأماكن الضيقة مثل الأدوار السفلية. كما أنه يحتل المركز الثاني في قائمة مسببات مرض سرطان الرئة وذلك بعد تدخين السجائر.
الدخان وأول أكسيد الكربون المنبعثين من حرائق الغابات.
الأنشطة البركانية التي يصدر عنهاالكبريت والكلورين وجسيمات الرماد.

لقد أعلنت منظمة الصحة العالمية أن 2,4 مليون شخص يموتون سنويًا كنتيجة لبعض الأسباب التي تعزو بطريقة مباشرة إلى تلوث الهواء، ومنهم 1,5 مليون شخص يموتون من الأمراض التي تعزو إلى تلوث الهواء في الأماكن المغلقة. كما توضح الدراسات الوبائية أن أكثر من نصف مليون أمريكي يموتون كل عام بسبب الإصابة بالأمراض القلبية الرئوية والتي يسببها استنشاق الجسيمات الناعمة الملوثة للهواء. وجدير بالذكر أيضًا أن عدد الوفيات الذي يعزو إلى تلوث الهواء يكون أكبر من عدد الوفيات المرتبط بحوادث السيارات وذلك على مستوى العالم كل عام.[ادعاء غير موثق منذ 3473 يوماً]

فقد نشر في عام 2005 أن 310,000 من الأوروبيين يموتون سنويًا بسبب تلوث الهواء.[ادعاء غير موثق منذ 3473 يوماً] أما الأسباب المباشرة للوفيات المرتبطة بتلوث الهواء فتشتمل على الإصابة الخطيرة بمرض الربو والتهاب الشعب الهوائية وانتفاخ الرئة وأمراض القلب والرئة وإصابة الجهاز التنفسي بالحساسية.[ادعاء غير موثق منذ 3473 يوماً] وقد قدرت وكالة حماية البيئة الأمريكية أن المجموعة المقترحة من التغيرات على تكنولجيا محركات الديزل (Tier 2)، يمكن أن تؤدي إلى خفض نسبة الوفيات بنسبة 12,000 شخص ممن يموتون في عمر صغير و15,000 ممن يموتون نتيجة الأزمات القلبية و6,000 من الأطفال المصلما بين بالربو والذين يتم استقبالهم في غرفة الطوارئ و8,900 من المرضى الذين يدخلون المستشفى وهم مصابون بأمراض متعلقة بالجهاز التنفسي، وذلك كل عام في الولايات المتحدة الأمريكية.[ادعاء غير موثق منذ 3473 يوماً]
إن أسوأ كارثة تلوث حدثت في الهند على المدى القصير في المجتمع المدني كانت كارثة بوبال عام 1984. فقد أدت الأبخرة الصناعية المتسربة من مصنع يونيون كاربايد، التابع لشركة يونيون كاربايد الأمريكية إلى قتل ما يزيد عن 20,000 شخص في الحال وإصابة من 150,000 إلى 600,000 شخص آخرين في أماكن متفرقة بأجسامهم، ولقد توفي منهم ما يقرب من 6,000 شخص تأثرًا بإصاباتهم.[ادعاء غير موثق منذ 4025 يوماً]

كما عانت المملكة المتحدة من أسوأ موجة من الهواء الملوث عندما ساد لندن في الرابع من ديسمبر الضباب الدخاني الهائل عام 1952. ففي خلال ستة أيام، توفي ما يزيد عن 4,000 شخص، ثم توفي 8,000 شخص خلال الأشهر التالية لهذه الكارثة.[ادعاء غير موثق منذ 4025 يوماً] كما يعتقد أن حادثة تسرب حراثيم الجمرة الخبيثة من أحد معامل الحرب البيولوجية في الاتحاد السوفيتي السابق في عام 1979 بالقرب من منظقة سفيردولفسك الروسية، قد أدت إلى وفاة المئات من الأشخاص المدنيين.[ادعاء غير موثق منذ 4025 يوماً] أما حادثة تلوث الهواء الوحيدة والتي كانت الأسوأ على مستوى الولايات المتحدة الأمريكية فقد وقعت في دونورا بولاية بنسلفانيا في أواخر أكتوبر عام 1948، وذلك عندما توفي عشرون شخصًا وأصيب ما يزيد عن 7,000.
إن الآثار الصحية الناجمة عن ملوثات الهواء يمكن أن تتنوع ما بين التغيرات البيوكيمائية والجسدية الطفيفة إلى الإصابة بصعوبة في التنفس أو أزيز الصدر أو الكحة أو الحالات المرضية الخطيرة التي تصيب الجهاز التنفسي والقلب. وقد يترتب على الإصابة بهذه الأمراض زيادة استخدام الأدوية الطبية وزيادة عدد الحالات التي تعرض على الأطباء أو التي تستقبلها غرفة الطوارئ أو التي تدخل إلى المستشفيات، بالإضافة إلى زيادة عدد الوفيات في سن مبكرة. إن الآثار التي يحدثها سوء نوعية الهواء على صحة الإنسان لا يزال من الصعب إحصاؤها، ولكنه يؤثر بشكل أساسي على الجهاز التنفسي والجهاز الدوري. ويعتمد رد فعل الفرد لملوثات الهواء على نوع الملوث الذي يتعرض له الشخص ودرجة التعرض والحالة الصحية العامة لهذا الفرد، بالإضافة إلى الجينات المكونة لجسمه.[ادعاء غير موثق منذ 4025 يوماً]

ولقد أوضحت إحدى الدراسات الاقتصادية الجديدة التي أجريت حول الآثار الصحية الناتجة عن تلوث الهواء والتكاليف المرتبطة بذلك في حوض لوس أنجلوس ووادي سان جاكوين في شمال كاليفورنيا، أن ما يزيد عن 3,800 شخص يموتون سنويًا في سن مبكرة (وذلك بما يقرب من 14 عامًا أقل عن معدل العمر الطبيعي لهم)؛ ويرجع ذلك إلى أن مستويات التلوث قد تجاوزت بشدة المعايير الفيدرالية المسموح بها. إن العدد السنوي للوفيات التي تحدث في سن مبكرة تعتبر أعلى بكثير من الوفيات التي تحدث نتيجة حوادث تصادم السيارات في المنطقة نفسها، والتي يقل معدلها عن 2,000 شخص كل عام. ويعد عادم الديزل (DE) أحد العوامل الرئيسية التي تساعد في تلوث الهواء بالجسيمات المادية الناتجة عن الاحتراق. وفي العديد من الدراسات التجريبية التي أجريت على مجموعة من الأشخاص، فإنه عن طريق التعرض لكمية مسموح بها من عادم الديزل داخل حجرة مخصصة لذلك، كان لذلك النوع من العادم دور في الإصابة بالخلل الوظيفي الحاد في الأوعية الدموية وزيادة تكون الجلطات. وقد يكون ذلك رابطًا ميكانيكيًا مقبولًا للعلاقة التي تم وصفها سابقًا بين تلوث الهواء بالجسيمات المادية وانتشار الإصابة بأمراض الأوعية الدموية والوفيات الناتجة عن ذلك.

بحث عن مشكلة تلوث الهواء وكيفية علاجها

تلوث الهواء التوازن البيئي خلق الله الكون في نظام بديع، متناسق، متناغم، فالكون كله يجري وفق نظام رباني عظيم؛ نظام يعجز الإنسان عن فهمه أو معرفة السبيل لوضع نظام مثله؛ لأنه نظام الخالق سبحانه، وهو نظام حكيم في تساويه وتباينه، يجري وفق معادلة تضمن البقاء والاستمرار للجميع، فهو توازن بيئي تام، توازن في درجات الهواء ومكوناته، توازن في كميات المياه ومصادرها، توازن في التنوع الغذائي، كل ذلك أوجده وسخره لأجل الإنسان، الذي كرمه عن بقية خلقه، وسخر له الكون لأجل سعادته وراحته، ومكنه من الكثير من الأمور ليكتشف قدرة الخالق سبحانه ليعبده على بصيرة وهدى، وإيمان قلبي لا يتضعضع. تلوث الهواء المقصود بتلوث الهواء هو تعرض الغلاف الجوي لمركبات وجسيمات غريبة تحمل الضرر الكبير للإنسان والحيوان والنبات، إضافة إلى الأثر السلبي الذي يحدثه تلوث الهواء في طبيعة الموجودات والمخلوقات، إذ يتلوث الهواء بفعل الغازات المنبعثة مثل غاز ثاني أكسيد الكربون، وغاز أول أكسيد الكربون، وأبخرة الرصاص ودخان السيارات، عدا عن الجسيمات الضارة العالقة في الهواء، فبات تلوث الهواء المشكلة الأكثر خطورة والأكثر انتشارًا في المجتمعات الإنسانية في الوقت الحالي، فتسبب تلوث الهواء في العديد من الأعراض الجانبية الخطيرة، وأحدث العديد من الأمراض الفتاكة، وأودى بحياة الكثير من الحيوانات والنباتات. أسباب تلوث الهواء تعود أسباب تلوث الهواء لأسباب طبيعية لا علاقة للإنسان بها، وأسباب صناعية ناتجة عن نشاط الإنسان، وهي كالآتي: أسباب طبيعية: هي عوامل طبيعية تحدث خللًا في توازن عناصر الهواء الطبيعي؛ مثل البراكين التي تنتج غازات وأبخرة سامة مثل الكبريت، الكلورين، وجسيمات الرماد، وغبار كثيف يتشكل بسبب وجود مساحات واسعة غير خضراء، ومن العوامل الطبيعية الأخرى التي تحدث خللًا وتلوثًا للهواء هي حرائق الغابات التي تصدر غاز أول أكسيد الكربون، إضافةً إلى التحلل الإشعاعي للقشرة الأرضية التي ينبعث عنها غاز الرادون. الأسباب الصناعية: هي عوامل بشرية ناجمة عن نشاط الإنسان الصناعي وتطوره وبحثه المستمر عن سبل الراحة والرفاهية، ومن أبرز هذه الأسباب الصناعية هي السيارات وعوادمها، والمصانع وغازاتها الضارة والملوثة للهواء، والصناعات التي تنتج العديد من العوادم والمخلفات؛ مثل صناعة الإسمنت، والأسمد، وصناعة النفط وطرق فصله وتنقيته، إذ ينتج عن جميع هذه الصناعات غازات سامة وضارة جدًا للبيئة وعناصرها. الأسباب الإشعاعية: المقصود بها الإشعاعات النووية ومخلفاتها والمفاعلات الذرية التي تحدث تلوثًا هائلًا في الهواء ومختلف عناصر البيئة. الأحياء الدقيقة: تتسبب بعض الكائنات الحية الدقيقة في تلوث الهواء؛ مثل الجراثيم والفيروسات. مخاطر تلوث الهواء تلوث الهواء بغازات وجسيمات ضارة يؤدي إلى التسبب في عدة أمراض للإنسان والحيوان وتفتك مباشرةً بالجهاز التنفسي وتسبب له أمراض خطيرة مثل سرطان الرئتين، ومرض الربو، وأمراض العين، عدا عن تأثير الهواء الملوث على النباتات؛ فيتلف المحاصيل الزراعية ويغير لونها الطبيعي ونموها، أما تأثيره على الحيوانات فيظهر في ضعف وتأخر ملحوظ في النمو وبالتالي موتها، وقد تجاوز تأثير تلوث الهواء على الإنسان والحيوان والنبات إلى تأثيره السلبي على المنشآت والمباني؛ فتسبب تآكلها وتشققها وانهيارها مع مرور الزمن، وقد أصبح تلوث الهواء من أخطر المشاكل التي يواجهها الإنسان في الوقت الحالي؛ وتكمن هذه الخطورة في عدة أسباب من أبرزها ما يأتي: سرعة انتقال الهواء الملوث بفعل حركة الرياح من منطقة إلى أخرى ولمسافات تقدر بمئات الكيلومترات، الأمر الذي يجعل إمكانية الحد من تلوث الهواء وحصره غير ممكنة فعليًا. النسبة الكبيرة من الهواء الذي يدخل في جسم الإنسان يوميًا مقارنةً مع كمية المياه والمأكولات التي يتناولها الإنسان يوميًا؛ إذ تبلغ كمية الهواء حوالي 15 كغم، بالمقابل فإن كمية الماء الذي يدخل جسم الإنسان يوميًا هي حوالي 2.5 كغم، وكمية المأكولات اليومية حوالي 1.5 كغم. يحدث تلوث الهواء تغيرًا ملحوظًا في طبيعة الأنظمة المناخية على كوكب الأرض؛ فينتج عنه تباطؤ في الحياة النباتية والحيوانية، وخلل في نسبة طول الأمطار ورطوبة التربة، وسوء في توزيع تخزين المياه في مناطق ونقصها الكبير في مناطق أخرى، وارتفاع درجات الحرارة وانصهار الجليد؛ وبالتالي التسبب في ارتفاع مستوى سطح البحر. طرق الحدّ من تلوث الهواء للحد من تلوث الهواء قدر الإمكان؛ توجد بعض الطرق والأساليب التي تقلل من نسبة تلوث الهواء، من أبرزها ما يأتي: زيادة المساحات الخضراء من خلال تكثيف زراعة الأشجار والنباتات في مختلف أنحاء المدن والقرى والأماكن العامة والمساحات الواسعة الخالية؛ وكل ذلك من شأنه أن يزيد من نسبة الأكسجين في الهواء، ويقلل من نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون؛ لأن النبات ينتج الأكسجين، ويأخذ غاز ثاني أكسيد الكربون من الهواء. رفع مستوى الوعي العام، والإرشاد، والتثقيف بمدى مخاطر التدخين ومضاره على الصحة والبيئة. وضع بدائل عملية عن حرق النفايات للتخلص منها؛ مثل طمرها في أماكن مخصصة لذلك. وضع مصافي في مداخن المصانع لتنقية الغازات والأبخرة المنبعثة من هذه المصانع قبل أن تسبب تلوثًا للهواء. صيانة دورية للسيارت وإصلاحها الأمر الذي يحد من عوادم السيارات الملوثة للهواء. شق طرق خارج المدن والمناطق السكنية للشاحنات الكبيرة، وبناء المصانع في مناطق بعيدة عن التجمعات السكنية؛ للحد من تلوث المناطق المأهولة بالسكان. تعبيد الطرق وصيانتها والحرص على نظافتها، ورشها بالماء خاصة في فصل الصيف للتقليل من تطاير الأتربة التي تبقى عالقة في الهواء. مسؤولية المحافظة على البيئة الطبيعية، والحرص على هواء نقي هي مسؤولية الجميع أفراد وجماعات وحكومات ودول؛ لأنهم شركاء في تقاسم أساسيات الحياة على هذا الكوكب.

تلوث الهواء pdf

لتحميل الملف اضغط هنا

نتائج تلوث الهواء

نتائج تلوث الهواء نتائج تلوث الهواء على الإنسان يحتوي الهواء على العديد المواد الضارة التي تسبب العديد من المشاكل البيئية والصحية، ويُعدّ تلوث الهواء أحد المشاكل التي تُهدد صحة الإنسان، فهو لا يقل خطورة عن التدخين، وارتفاع الكولسترول، وارتفاع نسبة السكر في الدم، والسمنة، وغيرها من المخاطر الصحية التقليدية، إذ يتسبب تلوث الهواء في وفاة حوالي 7-8 مليون شخص سنوياً، بمعنىً آخر فإنه مسؤول عن 1 من كل 8 وفيات مبكرة تحدث في العالم، وبحسب بعض الإحصائيات، فإنّ 4.3 مليون وفاة تُسجل سنوياً بسبب تلوث الهواء الداخلي، بينما 3.7 مليون وفاة تُسجل بسبب تلوث الهواء الخارجي، ومعظم حالات الوفاة التي تُعزى إلى تلوث الهواء كانت بسبب أمراض القلب، والسكتات الدماغية، يليها مرض الانسداد الرئوي المزمن (بالإنجليزية: Chronic Obstructive Pulmonary Disease)، وأمراض الجهاز التنفسي المزمنة والحادة، والسرطانات. يختلف مقدار التلوث الذي يتعرض له الإنسان باختلاف موقعه على الكوكب، واختلاف الوقت خلال اليوم، وأيضاً اختلاف الطقس، على الرغم من أنّه مُعرض للتلوث بنسبة ما في جميع أنحاء العالم، ويتعرض الإنسان الذي يقطن المناطق ذات الازدحام المروري المرتفع، أو تلك القريبة من مناطق حرق الأخشاب لنسبة مرتفعة من تلوث الهواء، كما تساهم المعدات التي تعمل باحتراق الوقود والمُستخدَمة في الحدائق، أو المواد الكيماوية المُستخدَمة في المنازل، أو السيارات التي تحتوي على بعض الأعطال -مثل الدخان الصادر من عوادم السيارات- في تعريض الإنسان لمستويات مرتفعة من تلوث الهواء. وبحسب بعض البيانات فإنّ المشاكل الصحية الرئيسية التي تنتج عن تلوّث الهواء تتمثل في: مشاكل الجهاز التنفسي، والقلب والأوعية الدموية، والجهاز المناعي، والجهاز التناسلي، والعيون، والجلد، وغيرها، وتكمن مشكلة تلوث الهواء أيضاً في أمرين اثنين، أولهما أنّ هذه المواد السامة تؤثر بشكل كبير على كبار السن والأطفال الصغار، وثانيهما أنّه يسبب مشاكل صحية خطيرة حتى وإن كان الإنسان لا يتعرض لقدر كبير من هذه الملوثات. نتائج تلوث الهواء على الاقتصاد ينتج عن تلوث الهواء العديد من التبعات الاقتصادية، إذ ينمو ويزدهر الاقتصاد عندما يكون الإنسان في أتمّ الصحة والعافية، وعندما تجري الأعمال الزراعية المُعتمدَة على المواد الخام والموارد الطبيعية بشكل فعال، بعكس الوضع الاقتصادي في حالة تلوث الهواء والذي يتسبب بخسائر هائلة في المحاصيل الزراعية والغابات المستغلة في الأعمال التجارية تُقدّر بمليارات الدولارات في نهاية كل موسم زراعي، ناهيك عن الأضرار الصحية الناجمة عن تلوث الهواء، والتي تُوقف الأشخاص عن أعمالهم، الأمر الذي يعرقل عجلة الإنتاج ويعود على الاقتصاد بخسائر جمّة. وبحسب بعض البيانات الصادرة عام 2015م عن منظمة الصحة العالمية (بالإنجليزية: World Health Organization)، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (بالإنجليزية: Organisation for Economic Co-operation and Development) فإنّ التكلفة الاقتصادية للوفاة المبكرة والعجز عن الحركة (الإعاقة) الناجمان عن تلوث الهواء تُقدر بحوالي 1.6 تريليون دولار أمريكي في أوروبا وحدها، لذلك يؤثر تلوث الهواء على الاقتصاد من نواحي عديدة، فهو يؤدي إلى خسائر في الأرواح البشرية، ويقلل من قدرة النظم البيئية على أداء وظائفها في المجتمع، وله بعض الآثار السلبية على العديد من المنتجات الضرورية كالغذاء، ويزيد من الكلفة الاقتصادية اللازمة لعمليات إصلاح وترميم ما تمّ تدميره من معالم تاريخية بسبب الملوثات التي تنجم عن تلوث الهواء. ومن الآثار الأخرى لتلوث الهواء التقليل من قدرة الإنسان على العمل والإنتاج؛ بسبب ارتفاع معدلات أمراض الربو، والسكري، وأمراض الجهاز التنفسي المزمنة، مما يعني انخفاضاً في قدرة الإنسان على أداء وظيفته؛ لانخفاض مستوى صحته، وبالتالي انخفاض عام في عدد القوى العاملة، وعلى صعيد آخر فإنّ الأطفال المعرضين لنوبات الربو يحتاجون إلى إجازة مدرسية لعدة أيام، وهذا يعني تَغيب والديهم عن وظائفهم وأعمالهم لرعاية أطفالهم المرضى، مما يعني تَعطل سير العجلة الاقتصادية، وبحسب التقارير العالمية، كلّف تعطل الموظفين عن العمل بسبب الأمراض المزمنة خسائر قدرها 200 مليار دولار للعام 2018م في كافة أنحاء العالم، بينما تُقدر الخسائر الاقتصادية بسبب الإجازات المرضية حوالي 100 مليار دولار، والولادة المبكرة ما قيمته 90 مليار دولار. نتائج تلوّث الهواء على البيئة يؤدي تلوث الهواء إلى العديد من المشاكل التي يُمكن أن تؤثر على البيئة، ومن أهمها: المطر الحمضي: يُقصد بالمطر الحمضي الأمطار المحملة بكميات كبيرة من حامض الكبريتيك والنيتريك، واللذين يتكوّنان بشكل رئيسي من أكاسيد النيتروجين والكبريت، وهي الأكاسيد الناتجة عن احتراق الوقود الأحفوري، وتنتقل هذه الأكاسيد بطرق مختلفة -من أهمّها الرياح- إلى مسافات طويلة، وتسبب تلف الأشجار، وزيادة حموضة التربة والماء مما يجعلها بيئات غير مناسبة للحياة البحرية والبرية، ومن جهة أخرى يزيد المطر الحمضي من تحلل المباني والمعالم الأثرية. الإثراء الغذائي: يُقصد بالإثراء الغذائي أو التخثث (بالإنجليزية: Eutrophication) زيادة تركيز المغذيات مثل النيتروجين في الأجسام المائية، مما يحفّز نمو بعض الطحالب التي تؤدي إلى قتل الأسماك، وفقدان التنوع النباتي والحيواني، ويساهم الإنسان في تسريع هذه العملية من خلال قيامه ببعض الأنشطة التي تزيد من معدل دخول المغذيات إلى النظم البيئية المائية عن طريق زيادة نسب انبعاثات أكاسيد النيتروجين في الهواء الناتجة عن المصانع، ومحطات توليد الطاقة، والسيارات، والشاحنات. تشكل الضباب: يحدث الغبش أو العجاج أو الضباب الخفيف (بالإنجليزية: Haze) عندما تواجه أشعة الشمس بعضاً من دقائق الملوثات الصغيرة في الجو، وتنتج إمّا عن طريق الجزئيات الصغيرة المنبعثة من المنشآت الصناعية، ومحطات توليد الطاقة، والمركبات، وأعمال البناء إلى الغلاف الجوي، أو عن طريق انبعاث بعض الأكاسيد مثل ثاني أكسيد الكبريت، وأكاسيد النيتروجين إلى الغلاف الجوي، ونتيجة لانتقالها بواسطة الرياح تتشكل هذه الدقائق الصغيرة، ويؤدي الضباب الخفيف إلى حجب وضوح، وألوان، وطبيعة الأجسام التي يحول الضباب بينها. تدهور الحياة البرية: تؤدي الملوثات السامة الموجودة في الهواء إلى الإضرار بالحياة البرية إذا ما تعرضت لمستويات معينة من الملوثات عبر الزمن، فالحيوانات كما الإنسان قد تُصاب بالعديد من المشاكل الصحية، كالعيوب الخلقية، ومشاكل الإنجاب، والعديد من الأمراض المختلفة، كما تُشكّل الملوثات مصدر قلق للنظم البيئية المائية، فالملوثات المتجمعة في الرواسب قد تنتقل إلى الكائنات الحية عند تناولها للغذاء، وقد تراكم في أنسجة الحيوانات بصورة أكبر من وجودها في الماء أو الهواء. استنفاد الأوزون: يوجد الأوزون في الطبقة الملامسة لسطح الأرض، ويُعدّ في هذه الطبقة ملوثاً ضاراً بصحة الإنسان، كما يوجد في طبقة الستراتوسفير (بالإنجليزية: Stratosphere) في الغلاف الجوي، وهو ضروري لحماية الأرض من الأشعة فوق البنفسجية الضارة، ولكن بسبب الكيمياويات التي يُصنِّعها الإنسان والتي تحتوي على مركبات الكلوروفلوروكربون (بالإنجليزية: Chlorofluorocarbon)، ومركبات الهيدروكلوروفلوروكربون (بالإنجليزية: Hydrochlorofluorocarbons)، والهالونات (بالإنجليزية: Halons) بدأت تتعرض هذه الطبقة للتدمير، مما أسفر عن وصول كميات أكبر من الأشعة فوق البنفسيجة إلى الكرة الأرضية، وبالتالي زادت نسبة إصابة الإنسان بالعديد من الأمراض، وتضررت بعض المحاصيل الزراعية. تلف المحاصيل الزراعية: يؤدي استنزاف طبقة الأوزون الناجم عن تلوث الهواء إلى إحداث تلف في المحاصيل الزراعية، وانخفاض معدلات نمو النبات، وانخفاض قدرة الأشتال الزراعية على الاستمرار والبقاء على قيد الحياة، بالإضافة إلى زيادة قابلية بعض المحاصيل للإصابة بالأمراض والآفات الزراعية المختلفة. التغير المناخي العالمي: يتألف الغلاف الجوي من العديد من الغازات الموجودة بنسب محددة ودقيقة، والتي تساهم في الحفاظ على نسبة جيدة من أشعة الشمس، وتحافظ على درجة حرارة سطح الأرض ضمن معدلاتها المقبولة، ولكن بسبب بعض الأنشطة البشرية زادت نسبة الغازات الدفيئة كغازي ثاني أكسيد الكربون والميثان، ما أدّى إلى ارتفاع درجات حرارة سطح الأرض، وتكوّن ظاهرة الاحتباس الحراري (بالإنجليزية: Global Warming) التي لها بعض الأضرار على صحة الإنسان، والزراعة، والموارد المائية، والغابات، والحياة البرية.

خاتمة عن تلوث الهواء

يقصد بتلوث الهواء انطلاق الغازات المختلفة، والمواد الصلبة الدقيقة، والسوائل المتناثرة إلى الغلاف الجوي بمعدلات عالية تتجاوز قدرة البيئة على تبديدها، أو تخفيفها أو امتصاصها، وقد تسبب تراكيز هذه المواد في الهواء العديد من المشاكل الصحية، والاقتصادية، وبعض المشاكل الجمالية غير المرغوب فيها. إنّ ظاهرة تلوث الهواء ليست جديدة وتعود إلى العصور الوسطى، إذ سَبّب الدخان الكثيف الناجم عن حرق الفحم مشكلة خطيرة في لندن، ففي عام 1307م، حظر الملك إدوارد الأول استخدام الفحم في أفران الجير، وفي الآونة الأخيرة حصلت العديد من الحوادث المأساوية الأخرى، كما حدث في كارثة 1930م في بلجيكا، حيث توفي 36 شخصاً خلال 5 أيام بسبب اندماج غاز ثاني أكسيد الكبريت والجزيئات الدقيقة مع الرطوبة النسبية العالية، وفي عام 1948م في بنسيلفانيا تسببت ظروف مماثلة في وقوع حادثة أخرى أدّت إلى وفاة 20 شخصاً خلال 5 أيام. مصادر تلوث الهواء تشمل مصادر تلوث الهواء: المصادر الطبيعية، والمصادر التي من صنع الإنسان، وهي كالآتي:: المصادر البشرية تُعدّ أكبر مساهمة في تلوث الهواء في وقتنا الحاضر هي التي تأتي عن طريق تأثير الإنسان، ومنها: انبعاثات الوقود الأحفوري يُعدّ احتراق الوقود الأحفوري مثل النفط، والفحم أحد المسببات الرئيسية لتلوث الهواء، التي تستخدم عادة في محطات توليد الطاقة، والمصانع، والأفران، ومحارق النفايات، وأجهزة التدفئة التي تحتاج إلى حرق الوقود كي تعمل، ووفقاً لاتحاد العلماء المهتمين تُمثل انبعاثات الغازات الدفيئة التي تنتج من الصناعة ما نسبته 21% في الولايات المتحدة، وأظهرت دراسة أقيمت عام 2013م أنّ النقل يُنتج أكثر من نصف كمية أول أكسيد الكربون وأكاسيد النيتروجين، وأكثر من ربع كمية الهيدروكربونات التي تنطلق في هواء الولايات المتحدة. الزراعة وتربية الماشية تنتج الغازات الدفيئة من الزراعة وتربية المواشي بسبب عدة عوامل أحدها إنتاج غاز الميثان من الماشية، والآخر من إزالة الغابات، وهما سببان مرتبطان ببعضهما البعض، حيث تتطلب الحاجة إلى المراعي إزالة الأشجار التي تستهلك الكربون وتنظف الهواء، وبالاعتماد على تقرير اللجنة الدولية للتغيرات المناخية تُمثل الزراعة 24% من الانبعاثات السنوية للغازات الدفيئة، وهذا التقدير لا يشمل غاز ثاني أكسيد الكربون الذي تزيله الأنظمة البيئية من الغلاف الجوي. النفايات من الشائع أنّ مكبات النفايات تُطلق غاز الميثان الذي يُعدّ من الغازات الدفينة الرئيسية، وتتناسب الزيادة في كمية النفايات طردياً مع النمو السكاني المتزايد، الأمر الذي يتطلب زيادة في أماكن الدفن البعيدة عن البيئات الحضرية، ويُدرك علماء البيئة أنّ الأرض لديها العديد من الطرق للتنظيم الذاتي، وعندما يتعلق الأمر بالغلاف الجوي فإنّ هذه الآليات تستهلك الكربون والملوثات الأخرى بما يضمن بقاء نظامه البيئي متوازناً، لكن لسوء الحظ إنّ تأثير الإنسانية المتزايد على كوكب الأرض يهدد بتغيير هذا التوازن بشكل مستمر، ما يُسبب إنتاج الأمطار الحمضية، والضبخن، ويزيد من حدة ظاهرة الاحترار العالمي، كما يُسبب العديد من الأمراض التي تؤثر في صحة الكائنات الحية. المصادر الطبيعية تتسبب الجزيئات الدقيقة الطبيعية، مثل: الغبار، وملح البحر، وحبوب اللقاح، والأبواغ، وبقايا الكائنات الحيوانية والنباتية في تلوث الهواء، كما تطلق الانبعاثات البركانية كميات كبيرة من الغازات والجزئيات الضارة إلى الغلاف الجوي، كما حدث في إندونيسيا عام 1815م، فخلال الانفجارات البركانية التي حصلت في بركان تامبورا، قُذف حوالي 100 مليار طن من المواد البركانية إلى الغلاف الجوي، وصل 300 مليون طن منها إلى طبقة الستراتوسفير في الغلاف الجوي، ما أدّى إلى انخفاض متوسط درجة الحرارة الأرض إلى 0.7° درجة مئوية، بالإضافة إلى انبعاثات بركان إتنا تراوحت بين 3,000 طن من غاز ثاني أكسيد الكبريت في اليوم العادي إلى ما يُقارب 10,000 طن خلال فترات نشاط البركان. من المصادر الأخرى للملوثات الطبيعية ما تنتجه حرائق الغابات في المناطق الريفية -بشكل دوري- من كميات كبيرة من المواد الدقيقة التي تطلق إلى الجو، كما تنتج الصواعق كميات كبيرة من أكاسيد النيتروجين، وتطلق الطحالب على سطح المحيطات كبريتيد الهيدروجين، كما تطلق عمليات التعرية بواسطة الرياح الجزئيات إلى الغلاف الجوي، وتساهم المناطق الرطبة في إطلاق غاز الميثان. للتعرف أكثر على مصادر تلوث الهواء يمكنك قراءة المقال مصادر تلوث الهواء أنواع الملوثات ملوثات الهواء الخارجي تقسم ملوثات الهواء الخارجي إلى نوعين، هما: الملوثات الأولية يقصد بها ملوث الهواء التي تنبعث مباشرة من المصدر إلى الهواء الخارجي، ومن أهمها: أكاسيد الكبريت: خاصة ثاني أكسيد الكبريت الذي يتمّ إنتاجه بواسطة البراكين ومختلف العمليات الصناعية التي يدخل فيها الفحم والنفط اللذان يحتويان على مركبات الكبريت، وعند احتراقهما يتولد غاز ثاني أكسيد الكبريت، وعادة ما تتمّ عملية أكسدة غاز ثاني أكسيد الكبريت بوجود محفز مثل ثاني أكسيد النيتروجين وينتج عن عملية الأكسدة حمض الكبريتيك والمطر الحمضي. أكاسيد النيتروجين: خاصة ثاني أكسيد النيتروجين، وهو أحد أهمّ الملوثات الموجودة في الهواء، ويتواجد على شكل قبة ضبابية فوق المدن، فهو ينبعث من عمليات الاحتراق التي تحدث على درجات الحرارة العالية، ويتميز هذا الغاز السام ذو اللون البني المحمر برائحة حادة. أول أكسيد الكربون: هو غاز عديم اللون والرائحة ولكنه سام جداً، وينتج عن طريق الاحتراق غير الكامل للوقود، مثل: الغاز الطبيعي، أو الفحم، أو الخشب، وتُعدّ عوادم المركبات المصدر الرئيسي لأول أكسيد الكربون. ثاني أكسيد الكربون: أحد أهم الغازات الدفيئة المنبعثة من عملية الاحتراق. المركبات العضوية المتطايرة: هذه المركبات من أهم ملوثات الهواء الخارجية، وغالباً يتمّ تقسيمها إلى فئتين، هما: المركبات الميثانية، والمركبات غير الميثانية، ويُعدّ الميثان الموجود في المركبات الميثانية أحد الغازات الدفيئة الذي يتسبب في عملية الاحتباس الحراري، أمّا المركبات العضوية المتطايرة غير الميثان فتسبب سرطان الدم خلال التعرض الطويل لها. الأمونيا: أحد الغازات التي تنبعث من العمليات الزراعية، وله رائحة حادة، وهو يدخل في صناعة الأسمدة التي تساهم في توفير المواد الغذائية للكائنات الأرضية، ويدخل في صناعة الأسمدة، ويستخدم بشكل مباشر أو غير مباشر كمكون أساسي في تركيب المستحضرات الصيدلانية، وعلى الرغم من كثرة استخدامه إلّا أنّه مادة كاوية وخطرة جداً. المواد السامة: كالحديد، والكادميوم، والزرنيخ، والنحاس. الكلوروفلوروكربون: مركبات ضارة جداً في طبقة الأوزون، وتنبعث من منتجات يُمنع استخدامها حالياً. الروائح: مثل الروائح المنبعثة من القمامة، والصرف الصحي، والعمليات الصناعية. الملوثات المشعة: ملوثات تنتج عن الانفجارات النووية، ومتفجرات الحرب، والعمليات الطبيعية، مثل التحلل الإشعاعي للرادون. الأجسام الدقيقة: هي الجزيئات الصلبة أو السائلة المعلقة في الغاز، يتراوح قطرها بين 2.5- 10 مم، وقد تنشأ بفعل الطبيعة من خلال البراكين، والعواصف الرملية، وحرائق الغابات أو الأعشاب، ورذاذ البحر، أو قد تنشأ بفعل الإنسان من خلال احتراق الوقود الأحفوري، ومحطات توليد الطاقة، والمواد العازلة، وتؤثر هذه الجسيمات على رئتي الإنسان، حيث تتراكم بداخلها وتؤثر في عملية تبادل الغازات. الملوثات الثانوية تُعرف الملوثات الثانوية بأنّها الملوثات التي لا تنبعث بشكل مباشر إلى الجو، ولكنها تتشكل عندما تتفاعل الملوثات الأولية في الغلاف الجوي، من أهمها: الجسيمات المتكونة من الملوثات الأولية الغازيّة والمركبات الموجودة في الضباب الدخاني الكيميائي الضوئي (بالإنجليزية: Photochemical Smog)، إذ يتكون الضباب الدخاني العادي من مزيج من ثاني أكسيد الكبريت والضباب الناتج عن حرق الفحم، أمّا الضباب الدخاني الحديث فينتج من المركبات والانبعاثات الصناعية التي تتفاعل في الغلاف الجوي بواسطة أشعة الشمس لتكون الملوثات الثانوية، وعندما تتحد مع الملوثات الأولية يتكون الضباب الدخاني الكيميائي الضوئي. طبقة الأوزون الأرضي، والتي تتشكل من أكاسيد النيتروجين والمركبات العضوية المتطايرة، ويُعدّ الأوزون المكون الأساسي في طبقة التروبوسفير، كما أنّه مكون مهم في طبقة الستراتوسفير والمعروفة باسم طبقة الأوزون، وتقود التفاعلات الكيميائية، والتفاعلات الكيميائية الضوئية المصاحبة لها العديد من العمليات الكيميائية التي تحدث في الغلاف الجوي خلال الليل والنهار. نترات بيروكسي أسيتيل، والتي تتشكل أيضاً من أكاسيد النيتروجين والمركبات العضوية المتطايرة. ملوثات الهواء الداخلي تُمثل مصادر تلوث الأماكن المغلقة التي تطلق الغازات أو الجزيئات إلى الهواء المسبب الرئيس لمشاكل جودة الهواء الداخلي، ويمكن أن يزيد عدم كفاية التهوية للمكان من مستوى الملوثات في الهواء الداخلي عند عدم خروج هذه الملوثات، أو تخفيفها، أو تبديلها بهواء نقي، ويمكن أن تزيد درجات الحرارة ونسبة الرطوبة من تركيز بعض الملوثات، وهناك العديد من مصادر تلوث الهواء الداخلي، منها: أجهزة احتراق الوقود. منتجات التبغ. مواد البناء والمفروشات. منتجات التنظيف والصيانة المنزلية. أجهزة التبريد والتدفئة المركزية. الرطوبة العالية جداً. وهناك عوامل مهمة تؤثر في مقدار انبعاث المواد الملوثة من المصدر، مثل: عمر المصدر، وإذا كان يتمّ الحفاظ عليه بشكل صحيح. ويمكن لبعض المصادر مثل: مواد البناء والمفروشات أن تطلق ملوثات بشكل مستمر، وبعضها الآخر يطلق الملوثات بشكل متقطع مثل: المنظفات، والتدخين. آثار تلوث الهواء الهواء عنصر أساسي لهذه الحياة، وتلوث هذا العنصر يؤثر كثيراً في عدة جهات، منها: آثاره على الإنسان من حيث المخاطر الصحية تُعرّف المواد السامة للهواء بأنّها كل مادة غير عادية معلقة في الهواء وتتسبب في صعوبة في أداء الوظائف الطبيعية لأعضاء الجسم، ووفقاً للبيانات والدراسات تكون التأثيرات الرئيسية بشكل أساسي على الجهاز التنفسي، والقلب، والعيون، والمناعة، والجلد، وغيرها من أجهزة الجسم المختلفة، ومن الجدير بالذكر أنّ سمّية الخلايا قد تسبب العديد من السرطانات على المدى البعيد، ومن ناحية أخرى قد تؤثر كمية صغيرة من المواد السامة بشكل كبير على كبار السن، والأطفال، ومن يعانون من أمراض الجهاز التنفسي والقلب.[٩] الجهاز التنفسي يُعدّ الجهاز التنفسي خط الدفاع الأول لحماية الجسم من ملوثات الهواء -مثل الغبار، والبنزين- التي تدخل إلى الجسم عن طريق الشعب الهوائية، ويعتمد مدى تضرر الجهاز التنفسي على كمية الملوثات المستنشقة، وعلى ترسب هذه الملوثات في الخلايا، وأول جزء يتأثر في الجهاز التنفسي هي القصبات الهوائية، إذ تتهيج وتؤدي إلى حدوث اضطرابات في الصوت، كما تسبب ملوثات الهواء العديد من الأمراض، منها: الربو وسرطان الرئة، وأظهرت بعض الدراسات أنّ هناك ارتباطاً بين ملوثات الهواء الصناعية وزيادة مخاطر الإصابة بمرض الانسداد الرئوي المزمن. أمراض القلب أظهرت الكثير من الدراسات الوبائية التجريبية ارتباطاً مباشراً بين التعرض للملوثات الهوائية والأمراض المرتبطة بالقلب، حيث تؤثر هذه الملوثات على تعداد خلايا الدم البيضاء التي تؤثر بدورها على مهام القلب والأوعية الدموية، وتزيد الملوثات الهوائية المرتبطة بالحركات المرورية من نسبة أكسيد النيتروجين في الجسم والذي قد يسبب تضخم البطينين الأيمن والأيسر. الجهاز العصبي النفسي دائماً ما كانت آثار ملوثات الهواء على الجهاز العصبي محل جدل، ومع ذلك يعتقد أنّ هذه المواد السامة المعلقة بالهواء تضر بالجهاز العصبي، ومن آثارها: المضاعفات العصبية والاضطرابات النفسية، وقد يسبب ضعف الجهاز العصبي عواقب وخيمة خاصة على الأطفال الرُضّع، وتزيد الاضطرابات النفسية من السلوك العدواني والمُعادي للمجتمع، وأشارت دراسات جديدة إلى وجود علاقة بين هذه الملوثات وفرط النشاط العصبي، والنشاط الإجرامي، كما كشفت دراسات أخرى وجود علاقة بين ملوثات الهواء والمخاطر الإصابة بالتهاب الأعصاب، ومرض آلزهايمر، ومرض الشلل الارتعاشي (باركنسون). الجلد الجلد هو خط الدفاع الأول للجسم ضد العوامل المسببة للأمراض الغريبة، وأول مكان تصيبه الملوثات، وتتساوى نسبة امتصاص الجلد للملوثات مع نسبة امتصاص الجهاز التنفسي لها، وأثبتت العديد من الدراسات على الجلد أنّ الأكاسيد، والمواد العضوية المتطايرة، والجزيئات الدقيقة لها تأثير كبير على شيخوخة الجلد، كما تسبب العديد من التصبغات على الوجه، ومن الناحية النظرية يمكن أن تسبب الملوثات السامة تلفاً للأعضاء عند امتصاص الجلد لها، إذ يُعدّ بعضها مواد كيميائية مسببة لسرطان الكبد. مشاكل أخرى أظهرت الدراسات أنّ ملوثات الهواء المرتبطة بالحركات المرورية يمكن أن تسبب مرض التوحد للأجنة والأطفال، وقد تمهد المواد الكيميائية الموجودة فيها الطريق لتشوه الغدد الصماء وحدوث الاضطرابات العصبية، وأظهرت دراسات أخرى أنّ هناك ارتباطاً بين التعرض لهذه الملوثات ونمو الأجنة، وحجم رأس الأجنة في أواخر أشهر الحمل، وانخفاض الوزن عند الولادة. يجب ألّا ننسى أنّ نوعية الهواء الرديئة قد تسبب خللاً في الجهاز المناعي الذي قد يسبب مضاعفات خطيرة مثل: زيادة غير طبيعية في مستوى مصل الجلوبيولين المناعي. أمّا عن آثار تلوث الهواء على العين فيسبب تهيجها وأحياناً حصول متلازمة العين الجافة، ويؤدي التعرض المزمن لهذه الملوثات إلى اعتلال شبكية العين. آثاره على البيئة بما أنّ البشر، والنبات، والحيوان يعانون من هذه الملوثات، فإنّ النظم البيئية بأكملها ستعاني أيضاً منها، إذ قد يحجب الضباب الدخاني الألوان والأشكال، كما يمكن أن يحجب الصوت، ويمكن أن تلوث جزيئات ملوثات الهواء التي تسقط على المسطحات المائية والتربة، مما قد يؤثر في المحاصيل الزراعية ويقتل الأشجار الصغيرة، ولا ننسى أنّ امتزاج جزئيات ثاني أكسيد الكبريت مع جزيئات أكسيد النيتروجين بوجود الماء والأكجسين في الغلاف الجوي سيكوّن المطر الحمضي، ومن الآثار الجانبية لسقوط المطر الحمضي تلف النباتات والمحاصيل الزراعية؛ لأنّه يغيّر تكوينها، ويقلل من جودة المياه الموجودة في الأنهار والبحيرات، ويمكن أن يسبب تلف في المباني والآثار. وبالنسبة للحيوانات فإنّ التعرض للملوثات يحدث تشوهات خلقية لها، والعديد من الأمراض، وانخفاض معدلات الولادة. وبالحديث عن تأثير تلوث الهواء في البيئة لا بدّ من ذكر ظاهرة الاحتباس الحراري التي تنتج بفعل الطبيعة أو بفعل الإنسان، وتشير إلى ارتفاع درجة حرارة الهواء والمحيط في جميع أنحاء العالم، هذا الارتفاع ناجم عن زيادة معدلات الغازات الدفيئة -من أهمها غاز ثاني أكسيد الكربون- في الغلاف الجوي التي تحبس الطاقة الحرارية في الغلاف الجوي، واتخذت العديد من دول العالم خطوات جادة للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري عن طريق خفض انبعاثات الغازات الدفيئة، وعُقد أول اجتماع في كيوتو/ اليابان عام 1997م بين 183 دولة تمّ بموجبه الاتفاق على تقليل انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون بين هذه الدول، وعُرِفت هذه الاتفاقية باسم اتفاقية كيوتو. آثاره على الاقتصاد بينما تسعى الدول إلى تحقيق الأمن الغذائي وتأمين الطاقة يمكن أن يكون تلوث الهواء مصدر قلق كبير على الاقتصاد، إذ زاد تحول الدول إلى التصنيع من انبعاثات الملوثات إلى الهواء مما يهدد تدهور النظم البيئية، والنظام الزراعي، والصحة بشكل عام، وقد ذُكر سابقاً آثار المطر الحمضي على المحاصيل الزراعية والتربة ومصائد الأسماك وغيرها، من جهة أخرى ستتأثر السياحة بتغيّر المناخ؛ بسبب التأثيرات الصحية لهذه الملوثات.

حلول تلوث الهواء

يوجد الكثير من الطرق للحد من تلوث الهواء، ومنها ما يأتي: تشجيع مشاريع البحث التي تمولها الحكومة لتطوير طرق النقل الكهربائية الصديقة للبيئة وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، فمثلاً في عام 2010م استخدم الأمريكيون حوالي 1,454 مليار لتر من النفط يومياً لعملية النقل وحدها، وبما أنّ اللتر الواحد ينتج ما يعادل 2.2 كغ من ثاني أكسيد الكربون فإنّه ينطلق في الغلاف الجوي ما يقارب من 3.3 ترليون كغ من ثاني أكسيد الكربون في اليوم، وتساعد عملية تحويل طرق النقل إلى المركبات الكهربائية بشكل كبير على القضاء على إنتاج هذه الغازات الملوثة للهواء. تعزيز تطوير مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة والصديقة للبيئة للابتعاد عن استخدام الوقود الأحفوري، وتقليل انبعاث ثاني أكسيد الكربون، مثل الاستفادة من طاقة الرياح، والطاقة الشمسية، والطاقة الحرارية الجوفية. تطبيق نظام ائتمان الكربون الذي يسمح بإطلاق كمية محددة من انبعاث غاز أول أكسيد الكربون والغازات الضارة الأخرى، ومحاولة تقليلها كل عام، ويحدد النظام مجموعة من العقوبات القاسية التي تطبق على المخالفين. استبدال مصابيح (LED) بالمصابيح المتوهجة والفلورية، المعروف بأنّها أكثر كفاءة بنسبة 50% من المصابيح الفلورية، وأكثر كفاءة بمقدار 90% من المصابيح المتوجهة. طلب سن قوانين وفرض لوائح صارمة من الدول، تتطلب فيها استخدام أجهزة غسل الغاز (بالإنجليزية: Scrubbers) في جميع المنشآت الصناعية التي تطلق ملوثات الهواء؛ ففي عام 1977م سُن قانون الهواء النظيف، وقامت فقط 44% من المداخن المنتجة لأكسيد الكبريت بتركيب هذه الأجهزة، وبدأت 37% من المداخن المنتجة لأكاسيد النيتروجين باستخدام هذه الأجهزة، لكن ذلك لم يكن كافياً، حيث أدّى عدم تنفيذ القوانين إلى استمرار إنتاج ملوثات الهواء، ويجب على الجهات الحكومية الالتزام بتطبيق المبادئ التوجيهية التي وضعتها للحصول على نتائج أفضل، ويشير تقدير وكالة حماية البيئة عام 2011م إلى أنّ تركيب أجهزة غسل الغاز يحمي ما يقارب 17,000 شخص سنوياً في الولايات المتحدة من الوفاة المرتبطة بالجهاز التنفسي.

 

السابق
بوابة قطر تصريح العودة
التالي
وزارة العدل استعلام برقم الجوال بوابة ناجز الإلكترونية

اترك تعليقاً