اسلاميات

تعرف على عدد أنبياء الله وأسماؤهم .. 3 خصائص فرّقت بين النبي والإنسان العادي

عدد أنبياء الله وأسماؤهم

أنبياء الله ورسله هم من البشر أرسلهم الله بالوحي وأختصهم بتبليغ الرسالة وجعلها أمانة في رقابهم، وجعلهم أمناء على دعوة الله وتعاليمه ونواهيه لتبليغها للبشرية من قومهم، وأنبياء الله يختصون بالعديد من الخصائص التي تميزهم عن غيرهم، في هذا المقال نعيش سوياً دقائق رائعة مع أنبياء الله، وسنتعرف بالتحديد كم عدد أنبياء الله وأسماؤهم وخصائص النبوة التي تختلف بينها وبين خصائص البشرية الطبيعية، فهيا بنا لهذه الجولة.

الأنبياء في القرآن الكريم والسنة النبوية

رسالة الإسلام هي الرسالة الخاتمة التي ختمت جميع الرسل، والنبي محمد صلى الله عليه وسلم هو النبي والرسول الخاتم، فلن يأتي نبي بعده، لذلك فإن القرآن الكريم وهو كتاب الله العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، هو كلمة الله الباقية للبشرية جمعاء حتى قيام الساعة.

وقد أشار القرآن الكريم للأنبياء قبل مجىء الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد تعرفنا على أخبارهم وقصصهم وأسماؤهم وعددهم، وقد قال الله تعالى: وَتِلكَ حُجَّتُنا آتَيناها إِبراهيمَ عَلى قَومِهِ نَرفَعُ دَرَجاتٍ مَن نَشاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكيمٌ عَليمٌ* وَوَهَبنا لَهُ إِسحاقَ وَيَعقوبَ كُلًّا هَدَينا وَنوحًا هَدَينا مِن قَبلُ وَمِن ذُرِّيَّتِهِ داوودَ وَسُلَيمانَ وَأَيّوبَ وَيوسُفَ وَموسى وَهارونَ وَكَذلِكَ نَجزِي المُحسِنينَ* وَزَكَرِيّا وَيَحيى وَعيسى وَإِلياسَ كُلٌّ مِنَ الصّالِحينَ* وَإِسماعيلَ وَاليَسَعَ وَيونُسَ وَلوطًا وَكُلًّا فَضَّلنا عَلَى العالَمينَ.

وقد أشار القرآن الكريم لنحو 25 نبي ورسول مرسل من عند الله عز وجل، إلا أن السنة النبوية من خلال الأحاديث الشريفة أشارت إلى أن عدد الأنبياء أكبر من هذا العدد، فقد وصل عدد الأنبياء إلى 120 ألف نبي، ولا نعرف عنهم شيئاً سوى الأنبياء الذين تعرفنا عليهم في القرآن الكريم.

فقد سأل أبو ذر الغفاري رضي الله عنه رسول الله وقال: يا رسولَ اللهِ كمِ الأنبياءُ؟ قال: مئةُ ألفٍ وعشرونَ ألفًا.

أسماء رجال صالحين في القرآن الكريم .. هل هم أنبياء

ذكر القرآن الكريم أسماء رجال صالحين وهم الخضر وذو القرنين وتبّع، فهل كانوا أنبياء مرسلين من عند الله تعالى؟

فلقد ذكرت العديد من الآيات الكريمة الخضر وكذلك ذو القرنين في سورة الكهف، وتبّع في العديد من الآيات الأخرى، وقد أختلف أهل العلم والفقهاء والمفسرين حول هؤلاء الرجال، فمن العلماء الذين أكدوا نبوة ذو القرنين مثلاً الفخر الرازي وابن حجر، بينما علماء كثيرون آخرين نفوا النبوة عنهم استناداً لتفسير الصحابي الجليل الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه.

بينما تبّع، فهناك حديث شريف بشأنه، فعن أبي هريرة رضي الله عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ما أدري أَتُبَّعُ أنَبيًّا كان أم لا؟ و ما أَدري ذا القَرنينِ أَنبيًّا كانَ أم لا؟

أما الخضر، فهو في أغلب الأقوال ما هو إلا رجل صالح آتاه الله العلم والحكمة، وقد قابل موسى عليه السلام في القصة الشهيرة التي حكاها القرآن الكريم في صدر سورة الكهف، حيث أمر الله موسى عليه السلام بإتباع هذا الرجل لأنه اعلم أهل الأرض حينها، وقد كانت قصة ملهمة مليئة بالحكم والعبر، لذلك فإن الخضر ليس نبياً بل عالم صالح أتاه الله علم وحكمة كبيرة في قول بعض العلماء.

لكن فقهاء وعلماء آخرين قالوا أن الخضر كان نبياً معصوماً من عند الله، فقد حكى القرآن الكريم أن موسى عليه السلام أخذ يبحث عن الخضر حقباً من الزمن، وتفسير هذه الحقب في قول العلماء حوالي 80 عاماً حتى وجد الخضر، وبالتالي اتبعه في النهاية، وهذا لا يكون إلا لنبي مرسل معصوم من عند الله.

وعلى أية حال؛ فإن هذه الاختلافات لا تنفي أن هؤلاء ذُكرت أسماؤهم وأفعالهم في القرآن الكريم، وبالتالي علينا أن نعرفهم جيداً بغض النظر عن كونهم أنبياء أم لا.

خصائص نبوية لا تأتي لبشر عاديون

البشري العادي يصيب ويخطئ، وقد يقع في الفاحشة والزلل، ثم يتوب ويغفرها الله له، بينما النبي المرسل نفيت عنه هذه الصفات البشرية، بالرغم أنه من البشر، لكنه في منزلة متفوقة عن البشر العاديون، فما هي الخصائص التي جعلت الأنبياء كذلك؟ هذا ما نتعرف عليه من خلال السطور التالية:

العصمة
المقصود بالعصمة، أن أنبياء الله لا يرتكبون الكبائر أو الفواحش ما ظهر منها وما بطن، وقد أجمع الصحابة الكرام والتابعين ومن بعدهم العلماء والفقهاء على عصمة الأنبياء، فهم معصومون من ارتكاب الكبائر، بينما يمكنهم الوقوع في الصغائر من الذنوب لأنهم بشر، ولكنهم يتوبون منها مباشرة ويتوب الله عليهم.

الوحي
إنها من أهم الخصائص النبوية التي لا توجد للبشري العادي، فإن المقصود بالوحي هي إرسال الله تعالى إشارات أو إرسال أمين الوحي جبريل عليه السلام بالرسالة وكلام الله وتعاليمه وأوامره ونواهيه إليه ليكون مبلغاً ومبشراً ونذيراً لقومه.

والوحي له العديد من الأشكال، منها المنام، فمنام ورؤيا النبي حق من عند الله، ومنها الإلهام في قلبه، ومنها بالطبع إرسال جبريل أمين الوحي إلى الرسول والنبي وهذه خصائص بالطبع لا توجد للبشري العادي.

الصلاة في القبر
الأنبياء يصلون في قبورهم، فهم أحياء في القبور كما أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله: الأنبياءُ أحياءٌ في قبورِهِم يصلُّونَ.

وقد أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، أن صلاتنا عليه عليه الصلاة والسلام معروضة عليه ويرد السلام دائماً، وهذا يدل على أنه صلى الله عليه وسلم حي في قبره، وهذه من خصائص النبوة.

تعرفنا في هذا المقال على عدد الأنبياء وأسماؤهم، كما تعرفنا على أهم الخصائص التي تفرق بين النبي المرسل وبين الإنسان العادي، لذلك علينا أن نتبع رسل الله ونؤمن بهم، فهذا من تمام الإيمان في رسالة الإسلام الخاتمة.

السابق
بحث عن سيدنا موسى .. 6 معلومات عن كليم الله
التالي
أولو العزم من الرُسل.. 5 من النبين والرُسل أختصهم الله تعالى بهذه المنزلة العظيمة

اترك تعليقاً