الطبيعة

اهمية الماء في الحياة

اهمية الماء في الحياة

الماء. قَال سُبحَانَه وَتَعَالى: (وَجَعَلْنَاْ مِنَ المَاْءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلاْ يُؤْمِنُوْنَ)، تَكفِي هَذه الآيَة الكَريمة لِتُدَّلل عَلى أَهَمِيَّة المَاء فِي الحَياة.

أهمية الماء في الحياة وفوائده

قَال سُبحَانَه وَتَعَالى: (وَجَعَلْنَاْ مِنَ المَاْءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلاْ يُؤْمِنُوْنَ)، تَكفِي هَذه الآيَة الكَريمة لِتُدَّلل عَلى أَهَمِيَّة المَاء فِي الحَياة، فالله عزَّ وجلّ جَعَلَ مِنَ المَاء السِّر الدَّفِين لِكُلِّ شَيءٍ حَيٍّ عَلَى هَذه الكُرَة الأَرضِيَّةِ، وَبِاختِفَائها تَختَفِي الحَيَاة، فَهو أَحَد أَهَمّ العَناصِرِالأَسَاسِيَّةِ المُهِمَّةِ التّي يَقوم عَليها كَوكَب الأَرضِ، حَيثُ إنَّه يُشَكِّل مَا نِسبَته 71% مِن مَسَاحَةِ الأَرضِ. وَهوَ عِبارة عَن مُركَّب كِيميائِيّ مُكَوَّن مِن ذَرَّتَين مِنَ الهيدروجين وَذرَّة وَاحِدة مِن الأكسجين، وَيَكونُ سَائِلاً شَفّافاً، لا طَعمَ لَه وَلا لَون وَلا رَائِحة. يَتَوَاجَدُ المَاء بِثلاثِ حَالاتٍ: السَّائِلَة عَلى شَكلِ مُحيطَاتٍ، وَأَنهَارٍ، وَبِحَارٍ، وَبُحَيراتٍ، وَيَنَابِيعٍ، وَأَمطَارٍ، وَهِي الحَالَة الأَكثر شُيوعَاً عَلى سَطحِ الأَرضِ حَيث إنَّ الحَالةَ السَّائِلَةَ هِي المَسؤُولَة عَن العَمَلِيَّاتِ الحَيويَّةِ دَاخِل الكَائِنات الحَيَّة. والحَالة الصَّلبَة عَلى شَكلِ ثُلوجٍ وَمُسطَّحَاتٍ جَليديَّةٍ. وَالحَالَة الغَازِيَّة كَبُخَارِ المَاءِ المَوجود فِي الجو المُسَبِّب لِظَاهِرَةِ الحَملِ الحَرارِيِّ. دورة الماء في الطبيعة يُمكِن تَعريف دورة الماء عَلى أَنَّها الحَرَكة المُستَمِرَّة لِلمَاءِ بَين سَطحٍ الأَرضِ وَالهَواء، والتي يَتَحوَّلُ المَاءُ خِلالها مِنَ الحَالةِ السَّائِلَةِ إِلى الغَازِيَّةِ، ثُمَّ يعودُ إلى الحَالَةِ السَّائِلَةِ مَرَّةً أُخرى. مراحل دورة الماء تمرّ الماء بعدّة مراحل وهي كالآتي: امتِصاص مِياه المُحيطَاتِ وَالأَنهارِ الجَارِية لِحَرَارَةِ الشَّمسِ فَتَحدُثُ عَمَلِيَّة التَّبَخُّر(بالإنجليزية: Evaporation). ارتِفاع البُخار إِلى الغِلافِ الجَويِّ لِتَحدُث عَمَلِيَّة التَّكَاثُف (بالإنجليزية: Condensation) عَلى شَكلِ قَطَراتٍ تُشَكِّلُ السُّحُب، فَتَتَساقَط ُ عَلى شَكلِ أَمطارٍ وَبَردٍ، وَثَلجٍ. يَتَجَمَّعُ جُزءٌ مِنَ المِياهِ عَلى سَطحِ الأَرض، وَيَجري عَبرَ المُنحَدَراتِ لِتشكيلِ المِياهِ السَطحِيَّةِ مِن سُيولٍ، وَبِحارٍ، وَأَنهَارٍ، وَيَصبُّ فِي مِياهِ المُحيطاتِ، وَجُزء يَصلُ إِلى بَاطِن الأَرضِ لِيُكَوِّن المِياهُ الجَّوفِيَّة، وَبَعضٌ مِن هَذه المِياه تَمتَصُّها التربَة وَجُذورالنباتات لاستعمالها فِي عمَلِياتها الحيويَّة لِتتبَخَّر لاحقاً مِن سَطحِ الأوراقِ فِي عَمليَّة النَّتح (بالإنجليزية: Transpiration). أهمية الماء لِلمَاءِ أَهميَّة كَبيرَة فِي حَياةِ كُلِّ مَا عَلى الأِرضِ، فَحتَّى تَستَطيع الكَائِنَات الحيَّة العَيش، لا تَستَطيع أَن تَستَغني عَن المَاءِ. تَكمُن أَهميَّة المَاء فِي الجَوانِب الآتية: أهمية الماء للإنسان حماية القلب من الجلطات القلبيَّة، حَيث إنَّ الإكثَار مِن شُرب المَاء يَزيد مِن سُيولَة الدّم، بِالتّالي فَهو يَعمَل كَمُضادٍّ للتَّخثرِ. الحماية من أمراض شرايين القلب، إِذ تَنتُج أَمراض شَرايين القَلب مِن تَراكُم الدُّهون بِالشّرايين فَتُعيقُ تَدَفُّق الدَّم خلِالها، وَهنا يَأتِي دَور شُرب المَاء الذي يَعمَل عَلى خَفضِ مُستَوى الكولسترول بِالدَّم، بِالتّالي خَفض نِسبَة الدُّهُون. الوِقايَة مِن التهابات المجاري البوليَّة وترسُّبَات حَصوات الكلى وَالمَرارَة، حَيث يَتسبب قِلَّة شُرب المَاء فِي الكثير مِن الاضطرابَات فِي الجِهاز البَولي. الوقاية من سرطان القولون، حيث إنَّ المُحافَظة عَلى شُرب المَاء بِانتظام يُقلّل مِن احتِمَاليّة الإِصابة بِسَرطان القُولون بِنسبَةِ 45%. السَّيطرة عَلى الشُّعور بِالجوع وفقدان الوزن، حَيث يُساعد شُرب المَاء قَبل الوَجَبات فِي السَّيطرة عَلى الشّعور بِالجوع، إِذ يَعمَل عَلى مَلء المعدة، وَتَقليل المُيول نَحو الطّعام، مما يُؤدّي إِلى زِيَادة مُعدَّلات حَرق الدُّهون بِالجسمِ بِالتّالي فُقدان الوَزن. طَارد للسّموم، يُساعد المَاء عَلى طَردِ السُّمومِ مِن الجِسمِ بِطريقتين هُما: العَرَق والبَول، وَشرب الكمِيَّات الكَافِية مِن المَاءِ تَعمَلُ عَلى إِذابَة الأملاح وَالمعادن المَوجودة فِي البَولِ وَتخليص الجِسم مِنها. يُخفّف من التّعب، عِند وُجود كَميَّات قَليلة مِن المَاءِ دَاخل الجِسم، يَقِلّ حَجم الدم فَيحتاج القَلبُ جهداً أَكبر لِضَخِّ الدَّم مَا يُؤدّي إِلى الشُّعورِ بِالتَّعَبِ، وَيُعتَبر التّعب أَوَّل أَعرَاض جَفاف الجِسم. يُساعد على الهضم وعلاج الإمساك، إِذ يُساعِدُ شُرب كَميَّات وَافِرة مِن المَاءِ عَلى تَعزيزِ عَملِيَّات الأَيض دَاخل الجِسم، مَا يُسهم إِلى تَحسينِ عَمَل الجهاز الهَضميّ، وَتَسهيل حَرَكة الأَمعاء. يُنظّم الماءُ دَرجة حَرارة الجسم، يَعمل عَلى تَخفيفِ حَرارةِ الجِسم عَند ارتِفاعِ دَرجاتِ الحَرارَةِ أَو خِلال بَذل مَجهود جَسَدِيّ.  يَمنع رَائِحة الفم الكريهة، حَيث إنَّ بَقاء الفَم رَطبَاً يُسهِّم فِي التَخَلُّصِ مِن الطَّعامِ العَالِق وَالبِكتيريا المَوجُودة فِي الفَمِ. يُحافِظ عَلى بَشرَة صِحيَّة، إِذ يُعتَبر المَاء أَساس الجَمال، فَشُرب كَميَّاتٍ كَافِية مِن المَاءِ تُسهِم فِي تَجديدِ أَنسِجَةِ الجِلدِ، وَالمُحافَظة عَلى رُطوبَةِ وَحيويَّة البَشرةِ، والتَّخفيفِ مِن النُّدوبِ وَالحبُوبِ والتَّجاعِيدِ. لا تَقتَصِر أَهميَّة المَاء للإِنسانِ عَلى مُساعَدَتِه فِي أَداءِ عَمليَّاتِه الحَيويَّة فِي دَاخل جِسمِه، وَإنَّما يَستغلّ المَاء فِي تَدبيرِ الكَثيرِ مِن أُمورِ حَياتِه الأُخرى، فَالإنسان يَحتاج لِلماءِ للنَّظافَةِ، وَالاستحمامِ، وَفي إِعدادِ الطَّعامِ، وَفي التَخلُّصِ مَن الفَضَلاتِ وَالأَوساخِ. أهمية الماء في الزّراعة يُعتَبر المَاء عنصر مُهمّ فِي الزِّراعَة لا يُمكن الاستغنَاء عَنه؛ فَالنّباتات تَحتَاج إِلى المَاءِ حتَّى تَنمو وَتَعيش، حَيث إنَّ بَعض أَنوَاع المَحاصِيل تَحتَاج إِلى كَميَّةٍ وَافِرَةٍ مِنَ المَاءِ حتَّى تُعطينا الثِّمار، سَواء أَكانت مِياه الأَمطار أَو مِياه الريّ، فَالنباتات تَحتَاج لِلماءِ الذي تَأخذه مِن جُذروها وَتنقُله لِبقيَّة أَجزَاء النّبتة، وَترجِع أَهميَّة المَاء للنّباتَات للأَسبابِ الآتيةِ: يَدخل المَاء فِي تَركيبِ البروتوبلاست (المادة الحية)، ويمثل 95% من الوزن الكُليّ لَها، وَتكمُن أَهميّة المَاء أَنَّ مُعظَم المواد العُضويَّة المَوجودة بِالبروتوبلاست مِن كَربوهَيدرات وَأحماض نَوويّة، وَبروتينات تَكون بِحالَتها الطَّبيعية بِوجودِ المَاءِ. التَّفاعُلات الكِيميائيّة فِي البوتوبلاست تحتاجُ الماء، مُعظَم التَّفاعُلات الكِيميائيّة تَحتاج إِلى إِضافَة المَاءِ أَو إِزالته، إذ تلزم عَمَليَّة تَحوُّل النَّشا إلى جلوكوز إِضافَة المَاء. يُعتَبر المَاء مَصدر ذرَّات الهَيدروجين، وَتكمُن أَهميَّة ذرَات الهيدروجين فِي اختزالِ ثاني أكسيد الكربون فِي عَمَليَّة البناء الضوئيّ. يُوفّر الماء البِيئة المُلائِمة لِحرَكة المواد الذَّائِبة فِي الخَشب واللّحاءِ. أهمية الماء في الصناعة تَعتَمِد الكَثير مِن المُنتجاتِ عَلى المَاءِ لِيتمّ إِنتاجها؛ كَالورَقِ والنِّفطِ، كَما يُستَخدم المَاء فِي صِناعة العديد مِن المُعلَّباتِ وَالمشروبَات الغازِيَّة، وَقد كَانت الثّورة الكبيرة فِي استغلالِ مَصادر المِياه هُو استِخدامها فِي تَوليدِ الكَهرباء، والتي شَكَّلت أَساس الثّورة الصناعيَّة فِي عَالمنا المُتطوّر حالِيَّاً، حيث يُستَخدَم المَاء فِي إِنتاج الكَهرباء وَتوليد القُدرات الكهربائيّة، كَما يُستَعمل كَمُبرِّدٍ لِلعديدِ مِن الصِّناعَاتِ، وَكمادَّة نَاقِلة لِتصريفِ النّفايات مِن خِلالها. خصائص الماء يَمتَلِك المَاءُ عِدَّة خَصائِص تُمَيِّزه عَن غيره مِنَ المُرَكَّبات الأُخرى، وَتَجعله الأَساس الذي يَقومُ عَليه كَوكَب الأَرضِ، وَمِن أَهمِّ هَذه الخَصائِص: يُعَدُّ المَاءُ مُذيبَاً جَيِّداً لِكَثيرٍ مِنَ الموادِ العُضويَّةِ وَغير العُضويَّة. يُعتَبَرُ المَاءُ مُتَعَادلاً كِيميائِيَّاً، حَيث إنِّ الرَّقمَ الهَيدروجينيّ يُساوي 7، وَهذا يَعني أَنَّه لا يُمكِن اعتِباره مَادَّة حِمضيَّة أو قَاعِديَّة. ظَاهِرة شذوذ الماء التي تُساعِد الكائِنات البَحرِيَّة على البَقاءِ عَلى قَيدِ الحَياةِ فِي الظُّروفِ المُتجمِّدة وَالجليديَّة، حَيثُ يَنكَمِشُ المَاءُ بِالتَّبريدِ حتَّى تَصِل دَرجة بُرودَته إِلى 4 درجاٍت مِئَويَّةٍ ثُمَّ يَبدَأ بِالتَّمدد بِالبُرودَةِ عَكسِ المواد الأُخرى التي تَنكَمِش بِالبُرودَة وتتمدّد بِالحرَارَةِ. قُوَّة التَّماسُك، وَهي عِبارَة عَن قُوى تَجاذُبٍ تَظهَرُ بَين جُزيئَات المَادَّةِ الوَاحِدَةِ، حَيث تَميلُ جُزيئاتُ الماءِ إِلى التَصَرُّفِ كَمَجموعَاتٍ مُتَرابِطَةٍ وَليس كَجُزيئَاتٍ مُنفَصِلَةٍ، وَهذا يُسَاعِد عَلى زِيادَةِ التَوتُّر السَّطحي لِلمَاءِ. قُوَّة التَّلاصُقِ، وَهي عِبارَة عَن قُوى تَجاذُبٍ بَينَ الجُزيئَاتِ غَيرالمُتَشابِهَة، حَيث تُساعِد قُوَّةُ تَلاصُق جُزيئَات المَاءِ مَع جُدرَان الوعَاء المَوضُوع فِيه عَلى ارتِفاعِ المَاءِ فِي الوعَاء، وَمِن أَهم الأَمثِلَة عَلى هَذه القوَّة، ارتِفَاع المَاء فِي الأَنابِيبِ الشَعريَّةِ التي تَتكوَّن جُدرَانها مِن مَواد جَاذِبَة لِلمَاءِ كالسّليولوز فِي النَّباتِ. قُدرَة المَاء عَلى الانتقالِ مِن الوَسَطِ قَليلِ المُلوحَةِ إِلى وَسطٍ عالي المُلوحَة، وَيظهَرُ تَأثِير هذه الخاصيَّة فِي كَيفِيَّةِ انتِقالِ المَاءِ مِن التُّربَةِ إلى الجذورِ ذَات الكَثافَة الملحيَّة الأَعلَى. الخَصائِص الحَرارِيَّة لِلمَاءِ والتي تتمثَّل بِـ: الحَرارَة النَّوعِيَّة، وَهي عِبارَة عَن كَميَّةِ الحَرارَةِ اللازِمَة لِرَفعِ دَرجة حرَارة 1 غرام مِن المادَّةِ بِمقدَارِ دَرَجَةٍ وَاحِدَةٍ، وَتَمتَازُ الحَرَارَةُ النَوعِيَّةُ لِلمَاءِ بِارتِفاعِها نِسبَة إِلى المَوادِّ الأُخرَى، حَيث تَصِل إِلى 4.18 جول/غ.ْس، وَتُساعِد الحَرارِة النَوعِيَّة الكَبيرَة لِلمَاءِ عَلى الاحتِفَاظِ بِالحَرارَةِ لأكبَرِ وَقتٍ مُمكِن مَا يُساهِم فِي فَوائِدٍ عِدَّة عَلى الصَّعيدِ الخَلوِيِّ، وَالصَّعيدِ الجَوِيِّ. حَرارة التَّبخُّر وَهي مِقدَار الحَرارَة اللّازِمَة لِتغييرِ حَالَة كُتلة مُعيَّنة مِنَ المادَّةِ مَنَ الحَالَةِ السَّائِلَةِ إِلى الحَالَةِ الغَازِيَّةِ، وَتكمُن أَهميَّة هَذه الخَاصِيَّة عَلى تَخلِيص جِسمِ الإِنسانِ وَغيره مِنَ الكَائِناتِ مِنَ الحَرارَةِ الزَّائِدَة فِي جِسمِه.

أهمية الماء في الإسلام

الماء في القرآن والسنة تحدّث القرآن الكريم عن الماء بأبلغ الكلام، وورد ذكره فيه ثلاثاً وستين مرّةً، ممّا يوضّح أهميته وضرورته، ووصفه الله -تعالى- في كتابه بأوصاف عدّةٍ، منها: الطهور، والمبارك، والغدق، وغيرها، فممّا جاء في القرآن الكريم حوله إخبار الله -عزّ وجلّ- فيه أنّ المخلوقات كلّها من الماء، كما أخبر أنّ حياة الأرض وما عليها من كائنات كان بالماء، ولو ذهب الماء لماتت الأرض وماتت الكائنات جميعاً، كما كرّر القرآن الكريم حقيقةً مهمةً حول الماء، وهي أنّ أنواع الثمرات المتكاثرة كلّها تخرج من ماءٍ واحدٍ لا اختلاف فيه، وممّا ورد في القرآن الكريم حول الماء أيضاً امتنان الله على عباده بنعمةٍ جعله الماء طهوراً لهم، فبها أصبح الماء منظّفاً ومزيلاً للأوساخ والنجاسات، فصلحت بذلك حياة الإنسان، أمّا في السنة النبوية فقد جعل الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- الماء من الأمور المشتركة بين المسلمين، والتي يحرُم على أحدهم امتلاكها إذا ألحق ذلك ضرراً بهم، وتوعّد فاعل ذلك بوعيدٍ شديدٍ، كما جاءت السنة النبوية حاثّة للمسلمين على ترك الإسراف بالماء، حتى وإن كان ذلك خلال الوضوء والاغتسال الشرعي.

أنواع الماء المذكورة في القرآن ذكر القرآن ثلاثة وعشرين نوعاً من الماء، يُذكر بعضها فيما يأتي: الماء الطهور؛ وهو الماء العذب الطيّب. ماء الشرب. الماء الأجاج؛ أي الماء شديد الملوحة بحيث لا يُمكن شُربه. الماء المهين؛ وهو الماء الضعيف، ويُقصد به مني الرجل لضعفه عن تحمّل العوامل الخارجية. الماء غير الآسن؛ وهو الماء الذي يتجدّد باستمرارٍ ممّا يمنع تلوثه. الماء الحميم؛ وهو الماء شديد الحرارة والغليان. الماء الغدق؛ أي الماء الوفير الكثير. الماء السلسبيل؛ وهو ماء سهل المرور في الحلق لشدة عذوبته، وينبع في الجنة من عينٍ تسمى سلسبيلاً. تشريعات إسلامية للحفاظ على الماء شرع الله -تعالى- في الإسلام مجموعة من القواعد والتشريعات للمحافظة على الماء وحمايته من التلوث، وفيما يأتي بيان جانبٍ منها: النهي عن الإفساد في الأرض، ومعلوم أن تلويث الماء بمختلف الطرق يعدّ صورةً من صور الإفساد في الأرض. إقرار مبدأ لا ضرر ولا ضرار، فكلّ ما يضرّ المسلمين في مأكلهم ومشربهم وملبسهم محرّمٌ في الإسلام، ومن صور ذلك تلويث الماء. نهى النبي -صلّى الله عليه وسلّم- عن التبوّل في الماء الراكد، وذلك من القواعد التي أرساها الإسلام في الطب الوقائي؛ حمايةً للبيئة والإنسان.

أهمية المياه وكيفية المحافظة عليها

تنفرد الأرض بين جميع كواكب النظام الشمسي بامتلاكها للماء بحالاته الثلاثة؛ الصلبة، والسائلة، والغازية، وفق ما توصّل إليه العلم حتّى الآن، إذ يُغطّي الماء ما يُقارب 75٪ من مساحة الأرض، ويتواجد بحالاته الثلاثة في طبقات الغلاف الجوي، بحيث يتشكّل في طبقة التروبوسفير والتي ينتقل من خلالها إلى طبقة الستراتوسفير، ويحظى الماء بأهمية كبيرة عندما يتعلّق الأمر بحياة الكائنات الحية، إذ يُعتبر جزءاً ضرورياً لإتمام أهم العمليات الحيوية الفسيولوجيّة في أجسامها؛ كالتغذية والتلّخص من النفايات الناتجة داخل الخلايا، فعلى سبيل المثال تتخلّص النباتات من كميّات المياه الزائدة فيها عن طريق طرحها كرطوبة على أوراقها. تُُساهم المياه في خلق تنوّع بيولوجي في المكان الذي تتواجد فيه، إذ أنّ أيّ تغير في نوعيّة المياه يقود نحو تغيّر أعداد وأنواع الكائنات الحيّة الموجودة حولها، فعلى سبيل المثال تُعدّ أماكن تجمّع المياه، مثل: الجداول، والبُحيرات، والأراضي الرطبة كالمُستنقعات نقاطاً حسّاسة وذلك لسهولة وصول الرواسب وغيرها من الملوّثات إليها أو إلى الأماكن القريبة منها، ممّا يتسبّب في تغيّر نوعيّة المياه فيها وبالتالي الإخلال بالأنظمة البيئيّة. تُعتبر البيئة الرطبة من البيئات الطبيعيّة المثاليّة لعيش الكائنات الحيّة؛ كالنباتات، والحيوانات، والطيور، كما تُساهم هذه البيئات في خلق أنشطة تجاريّة وترفيهيّة في المنطقة توفّر فرصاً توظيفية للكثيرين، كما يلعب الماء دوراً رئيسيّاً في تشكيل تضاريس سطح الأرض، مثل: الأخاديد، والسهول، وأماكن تجمّع المياه التي تتكوّن جرّاء الفيضانات، ومن الجدير بالذكر أنّ الماء ينفرد بالعديد من الخصائص التي تحتاجها الكائنات الحية بأنواعها المختلفة، وذلك بدخوله في العمليات والتفاعلات الكيميائية داخل أجسامها بالإضافة إلى الحفاظ على شكل المكونات الأساسية لخلاياها. أهمية الماء في معادلة المناخ يلعب الماء دوراً بارزاً في النظام المناخي لكوكب الأرض، إذ لا يُمكن تغافل دور بخار الماء الموجود في الغلاف الجوّي ودورانه في الجو عبر دورة المياه في الطبيعة في توزيع درجات الحرارة على الأرض وبالتالي التأثير على المناخ، إذ يُعتبر بخار الماء من أهم الغازات الموجودة في الغلاف الجوّي، حيث يضمن وجوده ضمن غازات الدفيئة اعتدال درجات الحرارة على سطح الأرض، فدرجة حرارة سطح الأرض بدون غازات الدفيئة كانت ستبلغ -18 درجة مئويّة، بينما بوجود هذه الغازات تكون قُرابة 15 درجةً مئويّة، إذ يرجع تأثير ما يُقارب 20.6 درجةً مئويّة من هذا الفارق لوجود بخار الماء في طبقة التروبوسفير، وما تبقى يتوزّع بين تأثير غاز ثاني أكسيد الكربون بما يُقارب 7.2 درجةً مئويّة، وغاز الأوزون بقيمة 2.4 درجةً مئويّة، وثاني أكسيد النيتروجين بقيمة 1.4 درجةً مئويّة، والميثان بحوالي 0.8 درجةً مئويّة، والغازات الأخرى بقيمة 0.6 درجةً مئويّة. يلعب الماء الموجود في المحيطات الواسعة التي تُغطي سطح الأرض دوراً في توزيع درجات الحرارة؛ وذلك تبعاً لكثافته، وملوحته، ودرجة حرارته، والتي يُسبّب تباينها حركة تيارات الماء عبر المحيطات، إذ إنّ انتقال المياه الدافئة من المناطق الجنوبية إلى المناطق الشماليّة الباردة يُفقدها من حرارتها ممّا يتسبّب ببرودتها وزيادة كثافتها وبالتالي نزولها نحو العمق، بينما تطفو مكانها المياه الشماليّة الأكثر دفئاً ممّا يمنع تجمّد المياه، وهكذا يؤثّر الماء على مناخ القارات، كما تمتص المياه الموجودة في المحيطات درجات الحرارة بشكل أكبر ممّا يتمّ امتصاصه على سطح اليابسة بحوالي ثلاثة أضعاف، بينما تفقدها بشكل أبطأ، ممّا يؤدّي إلى اختلاف المناخ في المناطق والقارات تبعاً للتضاريس الطبوغرافيّة الموجودة فيها. أهمية الماء للإنسان أهمية الماء لجسم الإنسان يُعتبر الماء أحد أهم العناصر الغذائية لجسم الإنسان، إذ يعتمد الجسم بشكل أساسي على وجوده، وفيما يأتي توضيح لأهمية الماء لجسم الإنسان: يُعتبر الماء عنصراً أساسيّاً لتكوين اللعاب في الفم. يُحافط على رطوبة الجسم وبالتالي تنظيم درجة حرارته، والحفاظ على صحة البشرة. يحمي بعض أجزاء الجسم من التلف أو الالتهاب، مثل: المفاصل، والحبل الشوكي، والأنسجة. يُساهم في عمليات التخلّص من فضلات الجسم؛ كالعرق، والبراز، والبول، وضمان عمل الأعضاء المسؤولة عنها بشكل جيّد، مثل: الكلى والأمعاء. يقي من الإمساك. يُسهّل عملية الهضم. يذيب الفيتامينات والمعادن داخل الطعام لتسهيل امتصاصها. يُساعد على فقدان الوزن الزائد؛ لذلك يدخل في أنظمة الحميات الغذائية. يُحسّن الدورة الدموية في جسم الإنسان. يقي من العديد من الأمراض؛ كارتفاع ضغط الدم، والالتهابات، والربو الناجم عن ممارسة الرياضة، وحصى الكلى، وغيرها. يزيد من طاقة الجسم. يُحسّن مستوى التركيز ويُنشّط الذاكرة. يُحسّن مزاج الإنسان، حيث يؤدّي نقصه للشعور بالتعب والإرهاق. يحمي الجسم من الجفاف. أهمية الماء في جميع جوانب حياة الإنسان لا تقتصر أهمية وجود الماء في حياة الانسان على استعمالها في الشرب فحسب، بل هناك العديد من الجوانب الأخرى التي لا يُستغنى عن الماء فيها، إذ يتمّ استعماله فيما يأتي: الطهي و إعداد الطعام. النظافة الشخصية والاستحمام. الاستعمال اليومي، مثل: غسل الملابس، والأواني والأطباق. ريّ النباتات والمحاصيل الزراعيّة، والمتنزّهات والحدائق. تنظيف المنازل والمجمّعات. صناعة بعض المنتجات. الترفيه؛ مثل حمامات وبرك السباحة. العوامل المؤثّرة على احتياجات الإنسان المائية يعتمد جسم الإنسان بشكل أساسي على الماء الذي يُعدّ المُكوّن الكيميائي الرئيسي للجسم، وهناك عوامل عدّة يتمّ الاستناد عليها لتحديد الكميّة الأنسب من الماء للإنسان، حيث يُمكن تلخيص هذه العوامل كما يأتي: النشاط الرياضي: عند ممارسة أيّ نشاط بدنيّ فإنّ الجسم يتعرّق للحفاظ على رطوبته ودرجة حرارته وبالتالي يحتاج إلى زيادة في كمية الماء، ويُمكن تحقيق ذلك بشرب الماء قبل التمرين وبعده، أو شرب المشروبات الرياضيّة المحتوية على عدّة معادن وعناصر يحتاجها الجسم. البيئة المحيطة: يزداد معدّل حاجة جسم الإنسان إلى الماء مع زيادة درجات الحرارة ومعدّل الرطوبة في البيئة المحيطة به، كذلك الأمر على المرتفعات العالية، لذا لا بدّ من الانتباه لضرورة زيادة كمية المياه المستهلكة في الأيام الحارّة أو الرطبة، حتّى لو لم يتمّ ممارسة الرياضة حينها. صحة الجسم: عند تعرّض الجسم لوعكة صحية تُسبّب الحمّى أو الإسهال أو غيرها من الحالات المرضيّة التي من شأنها التسبّب بفقدان سوائل الجسم، تزداد حاجة الجسم للماء لتعويض ما تمّ فقدانه، كما تزداد الحاجة لشرب كميات إضافية من الماء في حال الإصابة بالأمراض المزمنة؛ كالسكري، وأمراض القلب، وأمراض التهابات وحصى المثانة والمسالك البوليّة، ولا يُمكن تغافل فترات الحمل والرضاعة الطبيعيّة أيضاً والتي تزداد حاجة المرأة للماء أثناءها. السفر: يؤدّي التنقل من مناخ إلى آخر أثناء السفر إلى التعرّق وفقدان السوائل، وبالتالي الحاجة إلى كميّات أكثر من الماء لتعويض ذلك الفقد؛ لذا لا بدّ من الحرص على تناول المياه طوال الوقت أثناء السفر. كيفية المحافظة على الماء يُعتبر الماء العنصر الرئيسي للحفاظ على الحياة، إضافةً لكونه من الموارد الطبيعيّة المحدودة على وجه الأرض، ومن الممكن مواجهة نقص في وجوده يوماً ما مُستقبلاً في حال تمّ استهلاكه بشكل غير مدروس، لذا لا بدّ من اتّباع عدّة ممارسات من شأنها الحفاظ على الماء، ومن أبرز هذه الممارسات التي يُمكن تطبيقها على الصعيد الفردي والمجتمعي ما يأتي: التحقق من عدم وجود أيّ تسريب في المرحاض، إذ يتسبّب تسريب الماء في المرحاض فقدان كميات كبيرة من الماء يومياً، ويُمكن التحقق من وجود تسريب بوضع عدّة قطرات من مُلوّن الطعام في المرحاض وملاحظة تلاشيه أو عدمه. التوقّف عن استعمال المرحاض بشكل خاطئ؛ أيّ كسلّة مهملات، أو مكان لرماد السجائر وأعقابها، واستهلاك كميّة لا داعي لها من الماء للتخلّص منها. وضع زجاجة ماء أو اثنتين تحتوي على عدّة حبّات من الحصى أو الرمل في قاعها داخل خزان المرحاض؛ وذلك لتشكيل حيّز يمنع امتلاء الحوض بكميّة كبيرة من الماء، وهذا من شأنه التوفير في كمية المياه المندفعة عند الضغط على المضخة. استغراق وقت أقل في الاستحمام، واستخدام معدّات توفير المياه وتركيبها على الدش، والتي من شأنها تقليل تدفّق المياه، والتي تتوفّر عادةً في محلات السباكة. توفير المياه وترشيد استهلاكها عبر إغلاق الصنبور أثناء عمليّة تنظيف الأسنان، كما يُمكن استعمال الكوب لشطف الفم عوضاً عن ماء الحنفيّة المنهمر. توفير المياه أثناء عمليّة الحلاقة، وتجربة ملء حوض المغسلة بكمية قليلة من الماء، وكافية لغسل ماكينة الحلاقة بعد الانتهاء. التحقق المستمر والدوري من الحنفيات والمواسير للتأكّد من خلوّها من أيّ تسريبات؛ لأنّها تتسبّب بهدر كميات كبيرة من الماء على مدار اليوم. تشغيل غسالة الأطباق بحمولة كاملة فقط، وفي حال غسل الأطباق يدوياً يُراعى عدم ترك المياه جارية، وشطفها بسرعة دون هدر المياه. تشغيل الغسالة الأوتوماتيكيّة بحمولة كاملة من الملابس. غسل الخضراوات والفواكه في وعاء ثمّ شطفها سريعاً، عوضاً عن غسلها تحت الماء المتدفّق. الاحتفاظ بزجاجة من الماء المبرّد في الثلاجة، ممّا يُقلّل من المرّات التي يتمّ فيها فتح الصنبور وانتظار انهمار الماء البارد المناسب للشرب. ريّ نباتات الحديقة وفق جدول زمني، حيث يُعتبر الوقت الأمثل لريّها في الصباح الباكر، كما يُمكن استغلال مياه المطر لريّها. ريّ نباتات الحديقة بعد التحقق من حاجتها للماء؛ وذلك بالدوس على العشب القريب منه، وفي حال انغراس القدم في التربة قليلاً فهذا يعني عدم حاجتها للماء. الإكثار من زراعة النباتات والأشجار التي لاتحتاج إلى الماء بكميات كبيرة. استغلال وضع مزاريب المياه بحيث تنسكب المياه المتجمعة من الأمطار على أشجار ونباتات الحديقة عوضاً عن انسكابها على الرصيف أو الشارع. تنظيف الممرّات والأرصفة باستخدام المكنسة بدلاً من خرطوم المياه، وغسل السيارة باستخدام الدلو المحتوي على الماء والصابون و استخدام الخرطوم في شطف الصابون عنها فقط. منع الأطفال من هدر المياه وتبذيرها عبر اللعب بخراطيم المياه خاصّةً في أيام الصيف الحارّة.

أهمية الماء في حياة الإنسان والحيوان والنبات

أهميّة الماء للإنسان من دون وجود الماء لا وجود للحياة، نعم عزيزي القارئ فهذا المركّب الذي يتكوّن من ذرتي هيدروجين مع ذرة أكسجين هو أساس الحياة، فهو مهم لكل الكائنات الحيّة من إنسان وحيوان ونبات، وليس بالغريب أن الماء يكون ثلثي كوكب الأرض، ولولاه لما وجدت الحياة التي نعيشها، فعلى اختلاف العصور اختلف شكل الأرض وكان الماء هو العامل الأساسي في تكوينها، ويقول سبحانه وتعالى: (وجعلنا من الماء كل شيء حي،أفلا يؤمنون)، وصدق سبحانه وتعالى في قوله؛ فالماء تمتدّ أهميّته لتشمل كلّ الأشياء في الحياة، ولا تقتصر أهميّته على الكائنات الحية فقط. يتكوّن جسم الإنسان من 70% من الماء، ولا يستطيع الإنسان العيش دون وجود الماء؛ فهو المسؤول الأوّل عن جميع العمليّات الحيوية في جسمه، ويساعد على طرح الفضلات والسموم إلى خارج الجسم، كما أنّه يساهم في الوقاية من العديد من الأمراض مثل: أمراض الكلى، والقلب، والكبد، وإذا واظب الإنسان على شرب الماء يوميّاً بما لا يقل عن لترين فإنّه يتفادى الشعور بالإجهاد والتعب؛ لأنّ الجفاف هو أوّل مسبّب للإجهاد، كما أنّ قلّة شرب الماء تعمل على الإمساك. ويجب الحرص على شرب الماء في الأجواء الحارّة حتى لا يفقد الإنسان توازنه، وهو مهم بشكل خاص للحامل وللأشخاص الّذين يمارسون الرياضة بشكل مستمر، كما أنّ الماء يسهّل عملية الهضم وبالتالي يساعد في الحفاظ على وزن مناسب للإنسان. وللماء في حياة الإنسان أهميّة أخرى تتمثّل في استخدامه في المنزل لتنظيفه، وللطهي، وقد استخدم الإنسان الماء لتوليد محطّات الكهرباء، كما أنّ العصائر والمشروبات الغازية معظم مكوّناتها من الماء، والماء يدخل في إنتاج العديد من الصناعات، ولا مجال لحصر استخدامات وأهميّة الماء للإنسان هنا، لأنّها كثيرة جداً. أهميّة الماء للنباتات والحيوانات تحتاج الّنباتات إلى الماء بكميّات متفاوتة، فهناك بعض الزّراعات لا تعطي ثمارها إلّا إذا تمّ سقيها بكميّات كبيرة من الماء، وهناك نباتات تحتاج إلى كميّة أقل، لكن لا يوجد نبات على الأرض لا يحتاج إلى الماء، فالنبات يأخذ الماء من جذوره ويوزّعه على باقي أجزائه لكي ينمو. والحيوانات أيضاً بحاجة إلى الماء، ونجد أنّ الحيوانات المنتجة للألبان هي بحاجة للماء أكثر من غيرها، وتحصل الحيوانات على الماء من خلال ماء الشرب، وبعض أنواع الأعلاف تحتوي على نسبة من الماء، وإذا انخفض مستوى الماء في جسم الحيوان يتأثّر جهازه التنفّسي، ويظهر هذا جلياً عند رؤيتنا للكلاب التي تلهث، ولكي تستمرّ دورة الحياة، ويستفيد الإنسان من النبات والحيوان يجب أن يزوّده بالماء اللازم لكي تستمرّ الإنتاجية، وتستمرّ الحياة أيضاً.

أهمية الماء للجسم

يشكل الماء ما نسبته 60% من جسم الإنسان، ويعد شربه بكميات كافية من الأمور الضرورية؛ لما له من دور مهم في عمل الخلايا والأنسجة والقيام بوظائفها المختلفة، وتختلف حاجة الجسم منه اعتماداً على عدة عوامل من أهمها المناخ والحالة الصحية، ويتم التخلص منه عن طريق عمليات التعرق والهضم والتنفس وغيرها، ولذلك يجب تعويض هذه الكميات إما عن طريق تناول الأطعمة التي تحتوي على السوائل أو من خلال تناول كميات جيدة من الماء والمشروبات الأخرى. فوائد الماء لجسم الإنسان هناك فوائد كثيرة لشرب الماء والنقاط الآتية توضح بعضاً منها: يساهم في المحافظة على درجة حرارة الجسم، حيث تؤدي عملية التعرق إلى تبريد الجسم، ويمكن أن ترتفع درجة حرارته في حال عدم تعويض ما يفقده من الماء. يساعد على هضم الطعام بشكل أكثر فعالية، والاستفادة منه بأقصى شكل ممكن؛ لأنه يعمل على إذابة المعادن والفيتامينات ونقلها إلى باقي أنحاء الجسم. يساهم في المحافظة على نضارة البشرة عن طريق ترطيبها ومساعدتها على تكوين الكولاجين. يعد من العوامل المهمة في محاربة بعض الأمراض كالإمساك لأنه يساهم في حركة الأمعاء. وكذلك ارتفاع ضغط الدم، والتهابات المسالك البولية، والربو الناجم عن ممارسة التمارين الرياضية. يساعد على تليين المفاصل والحبل الشوكي والأنسجة، كما أنه يساعد على التقليل من التهابات المفاصل. يُشكّل أحد المكونات المهمة التي تدخل في تكوين اللعاب، بالإضافة إلى المخاط والإنزيمات والكهارل، مما يساعد على تكسير الطعام وهضمه، والمحافظة على صحة الفم. يساعد على التحكم بالسعرات الحرارية، لكنّه لا يؤدي وحده إلى إنقاص الوزن بل يساعد في ذلك من خلال تناول أغذية تحتوي على كمية من السوائل مثل الفواكه والخضراوات، والتي تساعد بدورها على الشعور بالشبع، كما أنّ شربه عوضاً عن المشروبات عالية السعرات يساهم في تقليل المتناول اليومي من السعرات الحرارية. يحافظ على توازن السوائل في جسم الإنسان التي تدخل في بعض الوظائف والعمليات مثل الدورة الدموية، وعمليات الهضم والامتصاص. وفي حال نقص السوائل يتم إرسال إشارات إلى الدماغ عن طريق الغدة النخامية الخلفية (بالإنجليزية: Posterior pituitary gland) حتى يُحفز الشعور بالعطش، وتحديد كمية السوائل التي يجب التخلص منها عن طريق البول أو حفظها في المخازن. يؤثر في النشاط البدني والذهني للشخص؛ حيث أثبتت الدراسات أنّ فقدان 1-3% من السوائل أو ما يطُلق عليه الجفاف الخفيف (بالإنجليزية: Mild dehydration) يؤدي إلى مجموعة من الأعراض مثل تقليل التركيز والتأثير في المزاج بشكل سلبيّ، مما يضعف الذاكرة ووظائف المخ، كما يؤدي إلى زيادة الشعور بالإعياء، وقلة الدافع، وصعوبة ممارسة أنشطة الجسم المختلفة العقلية والجسدية والنفسية، بينما تقل الأعراض عند المحافظة على رطوبة الجسم وشرب الماء بشكل كافٍ؛ لما له من دور في تقليل الإجهاد التأكسدي الذي تتعرض له العضلات خاصة عند ممارسة التمارين الرياضية بشكل مكثف -حيث تحتوي العضلات على الماء بنسبة تبلغ 80%- وتعويض ما يمكن فقده بالتعرق، والقيام بأداء بدني أفضل. يؤثر في عمل الكلى؛ حيث إنّ الماء يساهم في إذابة العناصر الغذائية والمعادن، كما أنه يساعد على التخلص من النفايات وطرحها من خلال البول؛ حيث تقوم الكلى بتصفية ما يقارب 120-150 لتراً من السوائل بشكل يوميّ، بينما تؤدي قلة شرب الماء إلى تعرّض الجسم للكثير من الأمراض مثل الإصابة بحصى الكلى، أو التهابات المسالك البولية، أو حدوث الجفاف نتيجة فقدان الجسم لكميات كبيرة من السوائل دون تعويضها، مما يمكن أن يؤدي في حالاته الشديدة إلى الإصابة بالفشل الكلوي، وقد تؤدي مضاعفاته لحدوث بعض الأمراض مثل فقر الدم، ونقص في الجهاز المناعي، وتلف في الجهاز العصبي، وفشل القلب، ويمكن علاج الفشل الكلوي من خلال زراعة الكلى (بالإنجليزية: Kidney transplantation) أو غسيلها. الكميات الموصى بشربها من الماء تختلف حاجة الأجسام لشرب الماء بناء على عوامل كثيرة، وهذا يعتمد على مدى نشاطهم وأعمارهم وجنسهم وغيرها، ويشيع بين الناس شرب 8 أكواب يومياً؛ إلا أنّ هذه الكمية ليست مثبتة علميّاً لكنها تُشكل بداية جيّدة، بينما توصي الأكاديمية الوطنية للطب بالكمية الإجمالية لما يجب تناوله من الماء والسوائل الأخرى والمأكولات التي تحتويها بالنسبة للرجال البالغين بقرابة 3.7 لترات، بينما تحتاج النساء البالغات إلى 2.7 لتر، وقد يحتاج الأشخاص إلى شرب كميات أكبر من المياه لمن يمارسون الرياضة أو يعيشون في مناطق حارة أو يعانون من حالات الإسهال أو القيء

أهمية الماء للحيوان

المياه هي المصدر الأكثر أهمية في حياة الحيوانات، فخلق الله جسم الحيوان يستطيع أن يتحمل جهد كبير، ويقوم بعمل حركة كثيرة، لذلك ينتج عنها خروج نسبة كبيرة من الطاقة الخاصة به، وبالتالي يحتاج طعام وشراب بشكل مستمر حتى يستطيع العيش لمدة طويلة وإخراج طاقة عالية. الماء ضروري لحياة الحيوانات، لأنها تعمل على تسهيل في تناول الطعام وهضمه، فهي العامل الأول التي تحتاجه الحيوانات الطاقة اللازمة، لأداء حياة اليومية على أكمل وجه، والجدير بالذكر أن المياه ضرورية بشكل كبير استقرار درجة حرارة الجسم لدى الحيوانات التي من الضروري أن يظل في المستوى الطبيعي حتى لا تسبب لهم الوفاة.

اهمية الماء بالانجليزي

Water

Water is one of the most important blessings that God Almighty bestowed upon humanity. Life does not continue without it. Living organisms can carry out all the various vital processes.

It is an important element in nature around us. Water constitutes seventy percent of the Earth’s surface, and are distributed in rivers, seas, oceans, lakes and others.

 

Every person should drink about eight glasses of water a day or two liters, which helps to rid the body of toxins and waste, in addition to other benefits, and in this article we will talk about the importance of water and sources and ways to preserve them.

Water properties

Water is characterized by many special qualities that distinguish it from other elements, including:

Water has no color.

The water is tasteless.

Water is 70% of the human body.

Water does not have a smell.

Water consists of two atoms of hydrogen and one atom of oxygen, known as the famous h2o.

The importance of water;

Water has many of the benefits , and water enters many uses in our daily lives:

Water enters the kitchen.

Bathing.

Drinking.

Irrigate crops.

Water enters many diets used to lose weight and slimming.

Personal hygiene and cleanliness of homes.

Different industries.

The processes of living organisms in their bodies and organs.

Water resources

The sources of water around us are renewable and non-renewable, and the most important sources are:

Groundwater.

Artesian wells.

rain water.

seas and oceans.

Rivers and lakes.

Water pollution;

Water pollution is defined as a defect in the composition of the water and its chemical properties are altered to make it unsuitable for human consumption and harmful to any other creature that consumes it. There are many reasons, including:

The use of pesticides heavily.

Sewage .

Factory waste.

Oil leaks from giant tankers in oceans and seas.

Acid and industrial rain.

Methods of water conservation;

In order to preserve the water from depletion or pollution, people resort to many things and methods, including the following:

The construction of cesspits away from drinking sources and artesian wells dug in the ground.

Wash the car using a little water and avoid using the brocade.

Drip irrigation.

Rationalize water consumption when cooking, cleaning, bathing, etc.

Repair of water leaks and leaks in the washbasins and in the house and outside if there are external faucets.

How to save water

Everyone knows the importance of water and there are many who call for saving and conserving our water resources in order to preserve the natural level of the water needs of the nations, but in fact the value of water is known only to those who are going through difficult times and a significant shortage of natural water needs.

In order to preserve our resources, we must start with the homes first by education and family guidance by spreading cultural awareness about not being extravagant. Rationalization is not only for water supply, but for many aspects such as saving money.

بحث عن أهمية الماء doc

لتحميل الكتاب اضغط هنا

 

السابق
احترام الرأي الأخر
التالي
اختبار السمات الشخصية

اترك تعليقاً