السكري

الهرمون المرتبط بمشاكل القلب قد يزيد من خطر الإصابة بالسكري

الهرمون المرتبط بمشاكل القلب قد يزيد من خطر الإصابة بالسكري

يقول الباحثون إن الألدوستيرون يمكن أن يسبب ارتفاع ضغط الدم وقد يضعف أيضا إفراز الأنسولين في البنكرياس.

يوجد واحدا من بين عشرة أمريكيين مصاب بمرض السكري في الولايات المتحدة ، والغالبية الساحقة منهم مصابون من مرضى سكري النوع الثاني .

في حين أن الحالة غالباً ما تتطور لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 45 عاماً ، إلا أنها أصبحت أكثر شيوعاً في الأطفال والمراهقين والشباب ، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

كما أفادت الوكالة أن 84 مليون أميركي إضافي يعانون من مرحلة قبل السكري ، وهي حالة غالباً ما تؤدي إلى السكري من النوع 2 في غضون خمس سنوات دون علاج مناسب .

هناك العديد من عوامل الخطر لتطور مرض السكري من النوع 2 ، بما في ذلك سوء التغذية وعدم ممارسة الرياضة .

ومع ذلك ، فإن دراسة نشرت اليوم تشير إلى أن الهرمون الذي يرتبط عادة بمشاكل في القلب قد يزيد من خطر إصابة بعض الأشخاص بمرض السكري.

العلاقة بين هرمون اللدوسيترون ومرض السكري

وقال الدكتور جوشوا جوزيف ، وهو متخصص في الغدد الصماء في مركز ولاية أوكسنر الطبي بولاية أوهايو ، إن الباحثين قد عرفوا لبعض الوقت أن الألدوستيرون ، وهو هرمون تنتجه الغدة الكظرية ، يزيد من ضغط الدم.

ربطت الأبحاث السابقة الألدوستيرون بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب لدى الأشخاص الذين يعانون من الإجهاد المزمن.

ويرتبط الألدوستيرون الزائد في الدم – يسمى فرط ألدوستيرون – بحالات مثل قصور القلب الاحتقاني ، والتليف الكبدي ، وبعض أمراض الكلى.

ولكن في الآونة الأخيرة فقط علم الباحثون أن هذا الهرمون يزيد أيضًا من مقاومة الأنسولين في العضلات ويضعف إفراز الأنسولين من البنكرياس.

“إن الأنسولين هو الهرمون المسؤول عن انخفاض مستوى الجلوكوز في الدم عن طريق فتح الأبواب في الأوعية الدموية للسماح لجلوكوز الدم بالدخول إلى العضلات والدماغ والقلب وما إلى ذلك حيث يمكن استخدام الجلوكوز لإنتاج الطاقة” ، كما قال جوزيف للصحة. “إن السببين الرئيسيين لمرض السكري من النوع 2 هما عدم القدرة على استخدام” مقاومة الأنسولين “أو إفراز الأنسولين من البنكرياس.”

لكن السؤال الرئيسي الذي كان يأمل في أن يجيب عليه البحث الجديد بسيط: ما مدى تأثير الألدوستيرون على عمليات الجسم في زيادة خطر إصابة الشخص بالنوع الثاني من السكري؟

شملت الدراسة ، التي نشرت في مجلة الجمعية الأمريكية للقلب ،  1600 شخص “عبر مجموعات سكانية متنوعة” على مدى عقد من الزمن كجزء من دراسة متعددة الأعراق للمعهد القومي للصحة لتصلب الشرايين.

باختبار عينات الدم لمستويات الألدوستيرون ، وجد جوزيف وفريقه أن الأشخاص الذين لديهم مستويات أعلى من الهرمون كانوا أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع 2 مقارنة بالمشاركين الذين لديهم مستويات أقل من الألدوستيرون.

ووجد الباحثون أيضا أن تأثير الألدوستيرون كان أكبر على بعض المجموعات العرقية ، وتحديدا الأمريكيين من أصل أفريقي والأمريكيين الصينيين ، الذين كان لديهم مخاطر تتراوح بين ثلاثة إلى عشرة أضعاف لتطوير مرض السكري إذا كانت لديهم مستويات ألدوستيرون أعلى.

هذه المجموعات هي أيضا مجموعات أكثر عرضة للإصابة بداء السكري غير المشخص ، وفقا لمركز السيطرة على الأمراض.

ووصف الدكتور ك. كريج كينت ، عميد كلية الطب بجامعة ولاية أوهايو ، الأبحاث ونتائجها بأنها “خطوة مهمة نحو إيجاد طرق جديدة لمنع مرض مزمن كبير”.

وقال في بيان “هذا يوضح كيف يركز علماء السكري والايمولوجيا لدينا على خلق عالم خال من داء السكري.”

بالنسبة إلى جوزيف – المحقق الرئيسي في الدراسة الجديدة – فإن هذا النوع من الأبحاث لديه بعض الدوافع الشخصية وراءه.

قال جوزيف في بيان مصاحب للبحوث :”نظرت في هذا على أنه وعد لأبي. كان لديه مستويات عالية من الألدوستيرون التي ساهمت في ارتفاع ضغط الدم ، ويعتقد أنه قد يكون مرتبطًا أيضًا بمرض السكري “، “مع تقدم مسيرتي المهنية ، أتيحت لي الفرصة للبحث عنه ، وقد وجدنا رابطًا لمرض السكري”.

البحث السابق أظهر جوزيف جزءًا من فوائد “الحياة البسيطة 7” – بما في ذلك النشاط البدني العالي والنظام الغذائي الصحي وعدم التدخين والحفاظ على الكوليسترول والسكر في الدم ومؤشر كتلة الجسم في نطاق صحي.

وارتبطت هذه العوامل بانخفاض خطر الإصابة بالسكري وكذلك خفض مستويات الألدوستيرون.

اكتشاف مرض السكر بدون تحليل

لن يتم تأكيد اكتشاف مرض السكر بدون تحليل مخبري، لكن قد تظهر بعض الأعراض على الشخص التي تشير إلى بداية هذا المرض

تختلف أعراض مرض السكري اعتمادًا على نسبة وكمية السكر الموجودة في مجرى الدم بعض الأشخاص المصابون بمقدمات السكري أو السكري من النوع الثاني قد لا يعانون من أية أعراض، في مرض السكري من النوع الأول تتطور أعراض السكري بشكل كبير وقد تكون خطرة

علامات وأعراض مشتركة بين السكري من النوع الأول والثاني

هناك بعض العلامات والأعراض المشتركة لمرض السكري النوع الأول والثاني وتشتمل على:

  1. التبول بشكل كثير ومتكرر.
  2. الشعور بالعطش في كثير من الأحيان.
  3. الشعور بالجوع المتكرر مع العلم أنك قد تناولت الأكل في نفس الوقت الذي تشعر به بالجوع.
  4. التعب والإرهاق بشكل مستمر.
  5. الرؤية المشوشة.
  6. شفاء بطيء جدًا  للجروح والكدمات.
  7. خسارة الوزن في حالة مرض السكري من النوع الأول.
  8. الشعور بالألم في الأطراف في حالة مرض السكري من النوع الثاني.
  9. جفاف الفم.

متى تظهر أعراض السكر

تظهر أعراض السكر من النمط الأول بشكل مفاجئ وسريع قد يقتصر على بضعة أيام أو أسابيع، وتظهر بشكل أشد من أعراض سكر النمط الثاني، ويصاب به الأشخاص من مختلف الأعمار، على عكس الاعتقاد السائد أنه فقط يظهر في مرحلة الطفولة، لذلك من الممكن أن يساء تشخيص المرضى البالغين.

أعراض مرض السكر للانثى

  1. تغير وزن المريض دون وجود سبب مبرر لذلك.
  2. الإعياء والتعب
  3. صعوبة التئام الجروح
  4. تشويش في الرؤية
  5. كثرة التبول
  6. كثرة الجوع والعطش.

أعراض مرض السكري في بدايته

  1. الشعور بالعطش
  2. الجوع الشديد
  3. التبول المتكرر
  4. التبول اللاإرادي عند الاطفال
  5. عدم وضوح الرؤية
  6. الاصابة بالالتهابات المهبلية والفطريات لدى الاناث
  7. التعب والضعف العام
  8. فقدان الوزن والنحافة

أعراض السكري عند الشباب

  1. فتح الشهية وزيادة الجوع.
  2. العطش المستمر.
  3. جفاف الفم.
  4. كثرة التبول والتهابات البول.
  5. فقدان شديد فى الوزن.
  6. الشعور بالتعب والإرهاق الشديد.
  7. عدم وضوح الرؤية.
  8. الصداع المستمر والمزمن.

الفرق بين السكري النوع الأول والثاني

هناك أسباب مختلفة للإصابة بمرض السكري النوع الأول أو الثاني، ولكن المسبب الرئيسي هو الإنسولين. يعد الإنسولين هرمون يفرزه البنكرياس في جسم الإنسان، ويعمل هذا الهرمون على تنظيم مستوى السكر في الدم.

إن أبرز فرق بين السكري النوع الأول والثاني هو بأسباب الإصابة، إليك أهم الأسباب وراء الإصابة بداء السكري النوع الأول والثاني:

السكري النوع الأول

تعمل الخلايا المناعية في جسم الإنسان في هذا النوع على مهاجمة خلايا البنكرياس من النوع بيتا، والتي تنتج الإنسولين. لا يزال السبب غير معروف وراء ذلك، ولكن يعزي السبب في بعض المرات إلى إصابة الأطفال بعدوى مرضية في سن صغير.

يدمر جهاز المناعة في النوع الأول من السكري خلايا البنكرياس، مما يعني أن الجسم يصبح غير قادر على صنع الإنسولين. لذلك يحتاج الإنسان لحقن الإنسولين لتعويض النقص في جسده مدى الحياة.

إضافة إلى أن السكري من النوع الأول عادة ما يبدأ ظهوره لدى الأطفال الصغار والأشخاص في مقتبل العمر، كما يمكن حدوثه في وقت لاحق أيضًا. يصاب الإنسان بهذا النوع بشكل مفاجئ، وتسوء الحالة بمرور القليل من الوقت. تكمن عوامل خطر الإصابة بالنوع الأول فيما يلي:

  1. وجود جينات وراثية بمرض السكري.
  2. وجود بعض الاختلافات الجينية التي تؤدي إلى خلل في إفراز هرمون الإنسولين في الجسم.
  3. الإصابة مسبقًا ببعض الحالات المرضية مثل: التليف الكيسي وداء اختزان الحديد.
  4. الإصابة بعدوى فيروسية مثل مرض النكاف.

السكري النوع الثاني

في هذا النوع تبدأ خلايا الجسم في مقاومة الإنسولين، وفي نفس الوقت يبدأ البنكرياس بصنع كميات أقل من الإنسولين، مما يؤدي إلى عدم حرق السكر في الدم بالشكل الطبيعي. مقاومة الخلايا للإنسولين تعني عدم دخول السكر إلى داخل الخلايا ليتم حرقه، بل يبقى السكر في الدم وترتفع نسبته تدريجيًا.

ما يحدث هو أنه عند بقاء كمية السكر في الدم مرتفعة لوقت طويل فإن ذلك يجعل خلايا الجسم غير حساسة للإنسولين، وتقاوم الإنسولين بالتدريج إلى أن يصبح الإنسولين غير فعال لعدم وجود أي استجابة من الخلايا.

تظهر الأعراض بعد وقت طويل بعض الشي، كما يمكن السيطرة على المرض قبل حدوثه من خلال ممارسة التمارين الرياضية واتباع حمية صحية لمنع تفاقم المرض.

الفرق بين السكري النوع الأول والثاني هو أن المريض لا يحتاج إلى الإنسولين فور الإصابة بالمرض في النوع الثاني، ولكن قد يحتاجه في فترات لاحقة. تتلخص عوامل الخطر للإصابة بمرض السكري النوع الثاني فيما يلي:

  1. إصابة أحد أفراد العائلة بمرض السكري النوع الثاني.
  2. السمنة.
  3. التدخين.
  4. اتباع نظام غذائي مليء بالأطعمة الغير صحية.
  5. عدم ممارسة أي تمارين رياضية.
  6. استهلاك بعض الأدوية مثل: أدوية الصرع وأدوية الإيدز.

مضاعفات مرض السكري

يَزيد مرض السكري بشكل كبير من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية المختلفة، بما في ذلك مرض الشريان التاجي مع آلام في الصدر (الذبحة الصدرية) والنوبات القلبية والسكتة الدماغية وتضييق الشرايين (تصلب الشرايين). إذا كنت مصابًا بمرض السكري، فأنت أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب أو السكتة الدماغية.

ايهما أخطر السكري النوع الأول والثاني

يُعتبر داء السكري من النوع الأول أقل شيوعًا ويصيب حوالي 1.25 مليون شخص، وتشير التقديرات كذلك إلى أنه من بين 29.1 مليون شخص مصاب بداء السكري، هناك حوالي 8.1 مليون شخص غير مشخص به، مما يعني أنهم مصابون بداء السكري ولكنهم ليسوا على علم به. ويتسبب النوعان في حدوث بعض المضاعفات، حيث يمكن أن ترتبط المضاعفات الحادة لكلا النوعين بما يلي:

رتفاع مستويات السكر في الدم بشدة بسبب النقص الفعلي للأنسولين أو عدم قدرته على القيام بوظيفته، وهذا يؤدي إلى حالات تسمى الحماض الكيتوني السكري أو الغيبوبة، والتي يمكن أن تهدد الحياة. انخفاض مستويات السكر في الدم بشكل غير طبيعي بسبب تعاطي الكثير من الأنسولين أو غيره من الأدوية المستخدمة لخفض الجلوكوز.

وترتبط المضاعفات طويلة المدى لكلا النوعين بالأضرار التي تلحق بالأوعية الدموية، حيث يشار إلى هذه المضاعفات عمومًا باسم أمراض الأوعية الدموية الصغيرة، والتي تشمل العينين والكلى والأعصاب وأمراض الأوعية الدموية الكبيرة، والتي تشمل القلب والأوعية الدموية، على سبيل المثال يشير الاعتلال العصبي السكري إلى تلف الأعصاب التي يمكن أن تسبب تنميل شعور بالوخز. والإصابة بأي نوع من أنواع مرض السكري تسرع من تلف الأوعية الدموية بسبب تصلب الشرايين، مما يؤدي إلى الإصابة بـ مرض الشريان التاجي، أو الذبحة الصدرية، أو النوبة القلبية، أو السكتة الدماغية، والألم في الأطراف السفلية بسبب نقص الإمداد بالدم .

ويُعتقد أن لمرض السكري بنوعيه تأثير على متوسط عمر الشخص، ولكن الأمر يعتمد أيضاً على الأشخاص المصابين، وحالتهم الصحية، والمضاعفات التي قد تحدث لهم نتيجة الإصابة. فبسبب حدوث مضاعفات لكلا النوعين، فهناك احتمال أن يقل متوسط عمر الشخص المصاب بمرض السكري من الأول بمعدل 12 عاماً عن المعدل الطبيعي، بينما أظهرت دراسة أخرى أن السكر من النوع الثاني يقلل من عمر الشخص أيضاً.

السابق
العلاقة بين مرض السكري والاضطرابات المعوية
التالي
العلاقة بين السكري والأنيميا

اترك تعليقاً