أدبيات

الفلسفة في العصور الوسطى والحديثة

تعريف الفلسفة:

تعريف الفلسفة في اللغة:

هي كلمة مشتقة من مصطلح يوناني وهو فيلوسوفيا، فيلو تعني الحب، وسوفيا تعني الحكمة، أي حب الحكمة، وكلمة فيلسوف مشتقة من مصطلح فيلوسوفوس أي مؤثر الحكمة.

تعريف الفلسفة اصطلاحاً:

هناك عدة مفكرين وعلماء عرّفوا الفلسفة ومنهم دلوز بأنها إبداع المفاهيم، أما الفارابي قال بأنها العلم بالموجودات بما هو موجودة، بينما قال الكندي بأنها هي علم الأشياء بحقائقها الكلية، بينما عرّف أفلاطون الفيلسوف بأنه الشخص يسعى للوصول إلى معرفة الأمور الأزلية وحقائق الأشياء.

فلسفة العصور الوسطى:

في اليونان اعتمدت فلسفتهم على الفلسفة الحرة التي لا تربطها قيود دينية، لكن ما يميز فلسفة العصور الوسطى كانت مقيدة بعقائد دينية، ففي هذه الحقبة جاء المفكرون لجعل الفلسفة تخدم الدين الإسلامي في الشرق والدين المسيحي في الغرب.

يمكن تقسيم الفلسفة في العصور الوسطى إلى ما يلي:

  • الفلسفة الإسلامية.
  • الفلسفة المسيحية.

الفلسفة الإسلامية:

تميزت باستدلالها للحقائق واعتمادها لمرجع القرآن والسنة، حيث ناقشت الكون والخلق والخالق والحياة والموت وغيرها من القضايا التي تهم الإنسان، وأهمها معرفة الله وأصل وجود الخالق والتي كانت هذه المسألة غامضة بالنسبة للفلسفة اليونانية والمسيحية.

ولأن الفلسفة ( فيلوسوفيا) في مصطلحها اليونانية جاءت في أحد شقيها بمعنى الحكمة كانت الكلمة القريبة الى الفلسفة الإسلامية.

وهناك عدة فلاسفة بارزين في الإسلام منهم:

  • ابن خلدون
  • ابن الرشد
  • أبو نصر الفارابي
  • يعقوب بن اسحق الكندي
  • ابن سينا
  • ابن باجه
  • أبو حامد الغزالي
  • أبو الحسن العامري
  • ابن طفيل
  • ابن الهيثم

الفلسفة المسيحية:

أسست الفلسفة المسيحية قوامها بناءً على الفهم العبري القديم، وفلاسفة هذه الحقبة ركزوا على الربط بين فهم الطبيعة وعلاقته بدينهم المسيحي وكنيستهم، ومن أبرز الفلاسفة في هذه الحقبة هم: أرينيوس ليون، يونافنتورا، أوغسطين، أنسلم.

فلسفة العصور الحديثة:

ظهرت هذه الفلسفة في الفترة ما بين القرن السابع عشر إلى القرن العشرين في أوروبا الغربية، والتي نشأت فعلياً على يد رينيه ديكارت، وأهم ما يميز الفلسفة في هذا العصر بأنها تعتمد على العقل وحده أي أنها فلسفة نقدية بخلاف الفلسفة في الحقب السابقة الذي أخذ الدور الديني دور كبير في نشوءها وتكوينها وتطورها، فقد اهتمت فلسفة العصور الحديثة بخدمة الإنسان والاهتمام بمشاكل الإنسان المعرفية، فقد أعتمد رينيه ديكارت على تجريد العقل من أراء الإنسان السابقة، وأفكاره المعممة والسائدة، لكي يصل الى الحقيقة المطلوبة.

قامت فلسفة العصور الحديثة بإثارة أسئلة جديدة التي لها علاقة بالمعرفة مثل: هل يمكن للإنسان الذي يدّعي أنه يعرف المعرفة بأن يعرف؟ هل هناك وسيلة للمعرفة؟ هل وسيلته هي العقل؟ أم استدّل عليه بحدسه؟ أم بحسه؟ أم عن طريق التجربة؟

إذا للفلسفة دور مهم وكبير في الحياة، حيث تساعد الإنسان في الوصول الى الحقيقة عن طريق الأشخاص الذين بحثوا في أصل الموضوع، وارتبطت بشكل وثيق بالدين والعلم، ولا يمكن النظر للفلسفة لوحدها بدون الدين والعلم، لذلك لكي يصل الإنسان إلى إجابات لأسئلته الفلسفية لا بد من قراءة الكتب الفلسفية والبحث في الجوانب المختلفة في العلم والدين للوصول الى الحقيقة والمعرفة المطلوبة.

السابق
الفيلسوف إمبيدوقليس
التالي
التطور التاريخي للفلسفة

اترك تعليقاً