صحة عامة

اسباب المرارة الاكثر شيوعا واعراضها وكيفية العلاج

نقدم  أهم اسباب المرارة الأكثر شيوعاً ومنها وجود حصوات تتسبب في حدوث التهاب في المرارة يكون حاد أو مُزمن، وترتبط اسباب المرارة بعوامل عديدة متعلقة بالشخص المصاب مثل التاريخ المرضي للعائلة وجنسه، ويمكن التنبؤ بإصابة المرارة نتيجة الشعور ببعض الأعراض أهمها الشعور بآلام حادة في البطن بعد الأكل الدسم خاصةً، ويعتبر استئصال المرارة من أكثر العمليات انتشاراً في العالم دون أثار جانبية خطيرة.

أبرز اسباب المرارة

تتعرض المرارة إلى الالتهاب الذي يكون نتيجة حدوث انسداد داخل المرارة، وتكون اسباب المرارة مختلفة منها:

  • الإصابة بحصوة في المرارة، وهو السبب الغالب في حصول التهابات المرارة، حيث تتسبب الحصوات في غلق تام لقناة نقل العصارة من المرارة إلى الأمعاء، مما يعني انحصارها في المرارة الذي يؤدي إلى انتفاخها أو انفجارها في بعض الأحيان.
  • خضوع الشخص إلى عملية جراحية حرجة تؤدي إلى حدوث انسداد في قنوات المرارة.
  • الإصابة بالتهاب تسبب في إضعاف جهاز المناعة.
  • الإصابة بمرض خطير والتعافي منه منذ فترة قريبة.
  • حدوث خلل في عمل المرارة، مما يتسبب في عدم القدرة على نقل العصارة بشكل جيد إلى الأمعاء.
  • الإصابة بأمراض مزمنة أهمها السكري، الذي ينتج عنه محاربة الأنسولين الطبيعي في الجسم.
  • الإصابة بمرض السمنة المفرطة.
  • الإصابة بمرض فقر الدم المنجلي الذي يؤدي إلى الأنيميا.

عادة ما يصاب بالمرارة الأشخاص الذين تجاوز سنهم 50 عام، وتكون إصابة النساء بالمرارة أكثر من الرجال بشكل عام وفقاً لعدد الإصابات المسجلة في المستشفيات في العالم، كما يكون الأشخاص الذين لهم أصول هندية أمريكية الأكثر عرضة لالتهاب المرارة حسب الدراسات.

ما هي المرارة

تعتبر المرارة عضو من أعضاء جسم الإنسان الداخلية وتقع في البطن أسفل الكبد بالتحديد، ويكون شكلها متشابه مع حبة الكمثري الصغيرة، أما دورها فيكون إنتاج عصارة المرارة التي تساعد الأمعاء في عملية الهضم بشكل سليم.

تصاب المرارة بالالتهاب الذي يكون نتيجة انسداد القناة الكيسية فيها، مما يتسبب في تورمها وبدء تسرب العصارة التي تنتجها إلى الأمعاء فينتج عنه شعور بألم حاد وليونة في البطن خاصة في الجزء الأيمن عند الوسط.

يضُم التهاب المرارة في الغالب نوعين وهما:

  • التهاب المرارة الحاد: ويكون ذلك بصورة غير متوقعة، ويتسبب غالباً في ألم في منطقة البطن مع الحمى والغثيان.
  • التهاب المرارة المزمن: ويكون في الحقيقة أقل حدة، ويتميز بعدم الشعور بأي أعراض أو بأعراض خفيفة، وتنتج عن التهاب المرارة المزمن نوبات من التهاب المرارة الحاد، قد يؤدي ذلك عبر الزمن إلى عدم قدرة المرارة على أداء وظيفتها الرئيسية.

أعراض المرارة باختلاف أنواعها

بعد معرفة اسباب المرارة، يمكن الخوض في الأعراض التي تُنبؤ بحدوث التهاب، وتكون الأعراض حسب نوع الالتهاب سواء كان التهاب حاد، حيث يتسبب في:

  • ألم في البطن خاصة في المنطقة العلوية على اليمين يكون أكثر حدة بعد تناول الأكل.
  • حمى قد تتسبب في الإحساس بالقشعريرة.
  • غثيان يرافقه تقيؤ ويرقان.

التهاب المرارة المزمن:

  • ألم في البطن مع غثيان أو تقيؤ.
  • عدم ظهور أي أعراض تدل على وجود التهاب مرارة.
  • الشعور بأعراض التهاب المرارة الحاد من فترة إلى أخرى.

تكون أعراض الإصابة بالالتهاب المزمن أقل حدة وتظهر متقطعة على فترات طويلة من الزمن، كما لا يكون عارض الحمى موجود على عكس أعراض التهاب المرارة الحاد.

كيفية علاج المرارة

بعد تحديد اسباب المرارة يمكن التوصل إلى العلاج المناسب بعد الأخذ بعين الاعتبار نوع الالتهاب وحالة المرارة، ويكون العلاج كما يلي:

  • علاج بالأدوية، ويكون ذلك عبر اتباع خطة لإراحة المرارة فيتم تغذية المريض بالمحاليل عبر الوريد بدلاً من الأكل لمدة قصيرة، كما يتم تقديم مسكنات ومضادات حيوية لعلاج الالتهاب، وكذلك أدوية تفتيت الحصوات التي في المرارة إذا كانت هي السبب وراء الالتهاب.
  • الخضوع لعملية استئصال للمرارة، ويكون هذا النوع من العمليات شديد الانتشار دون وجود خطر على المريض أو أعراض جانبية، ويمكن مغادرة المستشفى بسرعة على أن يتم أتباع نظام غذائي محدد خاصة خلال الشهور الأولى بعد العملية.

مخاطر عدم علاج المرارة

فد يتسبب عدم خضوع المريض للعلاج في الوقت المناسب في حدوث مضاعفات على صحة الشخص مثل:

  • الغرغرينا والتي تكون نتيجة موت أنسجة المرارة داخل الجسم.
  • انفجار المرارة نتيجة تواصل التهاب المرارة وتورمها دون وجود علاج.
  • تلوث الأمعاء أو انسدادها.
  • حدوث التهاب في مستوى البنكرياس.

كيفية الوقاية من الإصابة بالتهاب المرارة

رغم اختلاف اسباب المرارة فإنه من الممكن تجنب حدوث التهاب بها من خلال إتباع بعض النصائح لمنع تكون حصوات داخلها ومنها:

  • عدم فقدان الوزن بسرعة وبشكل مفاجئ، حيث يزيد ذلك من نسبة تكون حصى في المرارة، وينصح باتباع خطة لانقاص الوزن ببطء تكون من ربع إلى نصف كيلو خلال الأسبوع الواحد.
  • الحفاظ على وزن صحي، حيث تكون السمنة من مسببات الإصابة بحصي في المرارة، ويمكن تحقيق ذلك عبر إتباع نظام يقوم على ممارسة الرياضة والأغذية ذات السعرات الحرارية المنخفضة.
  • اتباع نظام غذائي صحي، حيث تتسبب الدهون في تكون حصوات المرارة خاصة الدهون التي ترفع من مستوى الكوليسترول، لذلك من المهم إتباع نظام يقوم على الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة.

تكون اسباب المرارة مختلفة من شخص إلى آخر، ويعتمد العلاج في الغالب على تشخيص سبب الإصابة عبر القيام بتحليل للدم وأشعة على بطن المريض، أما الأعراض فتختلف حدتها على حسب نوع الالتهاب الذي يصيب الشخص، ويكون العلاج فعال في أغلب الأحيان دون مضاعفات.

السابق
اضرار التمباك على صحة النفس والجسم
التالي
نظام غذائي للقولون الهضمي والتقرحي مجرب

اترك تعليقاً