التعليم

أسباب مرض السرطان

ينقسم السيتوبلازم بظهور الصفائح الخلوية في خلايا

أسباب مرض السرطان

أسباب مرض السرطان

ما يحدد أن تذهب الخلايا من مرحلة الاستقرار إلى مرحلة الانقسام أو مرحلة الموت المبرمج للخلايا هو طول التلومير (Telomere) . وهو إضافة توجد في أطراف الكروموسومات بالخلية. فكلما انقسمت الخلايا قصر طول التلومير إلى أن يصل إلى طول قصير فلا يعود قادراً على الانقسام . فيذهب لمرحلة الموت المبرمج، ما يحدث في الخلايا السرطانية هو أن نشاط انزيم التلومريز (Telomerase) فيها عال. فكلما انقسمت الخلية يقوم بإطالة التلومير من جديد مما يجعل من المستحيل أن تذهب الخلية لمرحلة الموت المبرمج. وتظل تنقسم إلى ما لا نهاية.

وعادة ما يتم تكاثر الخلية من خلال نظام متتابع يبدأ من مستقبلات موجودة على سطح الخلية. فعندما تأتي الرسالة بواسطة الهرمونات كهرمون النمو ترتبط بالمستقبلات فتبدأ سلسلة من عمليات النقل لهذه الإشارة إلى أن تصل إلى DNA الخلية متسببا في أن تقوم الخلية بعملية الانقسام. ما يحدث في الخلايا السرطانية أن هذا التسلسل يبدأ من لا شيء، أي أنه وبدون وصول هرمون إلى المستقبل تعمل الخطوات الداخلية .وحدها دون وجود محفز مرتبط بالمستقبلات الخارجية متسببة في تكاثر الخلية بشكل خارج عن التحكم

ويحتوي جسم الإنسان على بروتينات معينة تعرف بـ(Proto-oncogene)، تتحكم بالتكاثر الطبيعي للخلايا. وعند حدوث الطفرة الجينية تتحول هذه البروتينات إلى (Oncogenes)، أي أنها تتحول من مواد تحفظ الجسم من الإصابة بالسرطان إلى مواد مسببة للسرطان. ووجد العلماء أن السرطان مرتبط أيضاً بانخفاض كبير في بروتينات أخرى تعرف بالجينات المثبطة للسرطان (Human suppressor gens).

ولذلك يرتبط السرطان كالكثير من الأمراض الأخرى بسوء التغذية. حيث يتكون الغذاء من النشويات والسكريات وتقل فيه البروتينات رغم أهميتها. فبالإضافة إلى البروتينات السابق ذكرها تعتبر البروتينات هي المكون الرئيسي للأجسام المضادة في الجهاز المناعي. والمكون الرئيسي للإنزيمات والهرمونات والكثير من المواد المهمة والحيوية بجسم الإنسان.

مرض السرطان

ينقسم السرطان إلى نوعين نوع جيني وراثي، ونوع مكتسب بسبب عوامل غير جينية كالتلوث والإشعاع وبعض العقاقير الطبية. وتزيد الوراثة من عامل الخطورة بمرض السرطان إلى ثلاثة أضعاف . وخصوصاً في سرطانات الثدي والبروستات.

ويختلف احتمال نمو الخلايا السرطانية حسب المكان، لاختلاف كل عضو عن الآخر في الإمداد الدموي. ونوع الهرمونات التي تعمل فيه. وموقعه في الجسم، وجميعها عوامل تؤثر في سرعة نمو الخلايا السرطانية. بالإضافة إلى معدل تجدد الخلايا في العضو المعين. فخلايا الجلد والتي تتكاثر بشكل كبير أكبر عرضة للسرطان، من خلايا القلب أو خلايا المخ والتي لا تجدد نفسها بمعدل كبير.

وتتم اختبارات السرطان على فئران التجارب، ويحظر إجراؤها في الإنسان لخطورتها، سواء كانت هذه الدراسات مهتمة بتحديد ما إذا كانت مادة معينة مسببة للسرطان أم لا، أو كانت تهدف لاختبار دواء معين وفعاليته في علاج السرطان.

ورغم التطورات الحديثة في الكشف عن مرض السرطان وتقنيات علاجه ما يزال مرض السرطان يمثل مشكلة عالمية، حيث يعتبر السرطان سبباً في ما يقرب من 25% من حالات الوفيات حول العالم.

نظام خلايا الجسم

لمعرفة أسباب مرض السرطان نحتاج لفهم نظام عمل الخلايا وتكاثرها في الحالة الطبيعية. فالأصل أن توجد خلايا جسم الإنسان في مرحلة الاستقرار، وهي المرحلة التي تؤدي فيها الخلايا وظائفها، ويمكن أن تدخل الخلايا في مراحل أخرى حسب الحاجة، كأن تنقسم لتولد خلايا جديدة. أو تنتقل إلى مهام أكثر تعقيدا عن طريق تحولها إلى خلايا متخصصة. أو أن تدخل في مرحلة الموت المبرمج للخلايا(Apoptosis) حيث تقوم الخلايا التي انتهى عمرها الافتراضي بتسليم نفسها ليتم التخلص منها، فتحل مكانها خلايا جديدة، وكل مرحلة من هذه المراحل ذات أهمية كبيرة في انتظام وظائف الجسم، وفي حماية الجسم من السرطان

السابق
خمس وصفات لتخليص الجسم من السموم
التالي
تشقق الشفاهه

اترك تعليقاً