ما هي مهارات التحدث
اللغة هي الوسيلة أو طريقة التواصل بين البشر ، ومن الممكن أن تكون اللغة منطوقة أو مكتوبة ، وكلاً له مهارة خاصة ، وتعتبر لغة التحدث هي الأكثر شيوعاً بين الناس ، ولكن مهارة التحدث لا يملكها الكثير ، ولا يستطيع تطبيقها في الحياة اليومية ، ونستعرض معكم في التقرير التالي ما هي مهارات التحدث ، وكيفية تطبيقها في الحياة اليومية .
مهارات التحدث أحياناً يتمتع بها الشخص من الفطرة ، أو يتم تعلمها واكتسابها من خلال تعليم ذاته ، ومهارة التحدث أما تكون مكتوبة أو في شكل رواية ، وكل نوع له مهارته الخاصة ، وتطوير هذه المهارة يعتمد على الممارسة والاستماع ، حتى يستطيع الفرد التعبير عن احتياجاته والتواصل مع الآخرين وفهمهم ، ونقدم لكم ما هي مهارات التحدث :
تعريف مهارات التحدث
مهارات التحدث هي قدرة الأشخاص على التحدث في أي وقت وفي أي موقف ، يحتاج إلى استخدام اللغة الخاصة به ، مثال : ما هو عملك ؟ مع من تتحدث ؟ ، إذا وددت أن تصبح شخصاً اجتماعي ، يجب عليك التواصل مع أصدقائك وعائلتك ، ونقل وسائلك وإلى الآخرين ، ومعرفة قواعد مهارات التحدث ، وتحسين القوة اللفظية ، وأن تضع في الاعتبار إلى من تتحدث والوقت الذي تتحدث فيه ، حتى تتمكن من الوصول إلى أهدافك .
أنواع التحدث
- الفكر: وهو من أقوى أنواع التحدث مع الذات ، وقد يقود الشخص إلى الاكتئاب إذا كان سلبياً ، وفي ذلك يقول “فرانك أتولو” .
- التحدث مع النفس: .
- التحدث مع الذات جهرا وبصوت مرتفع .
عناصر التحدث
- وجود دافع للكلام ، مع تقدير أهمية هذا الدافع فإذا أسيء تقديره يكون التحدث بلا قيمة ، من هنا كان الأشخاص الذين يستثارون بسهولة فيندفعون في الكلام بدون ضابط أشخاصا فاشلين وغير محبوبين في مجتمعهم ، ومن هنا فإن أفضل طريقة لتعليم الطلاب مهارة الكلام هي أن نعرضهم لمواقف تدفعهم إلى التحدث، وهنا تبرز أهمية اختيار الموضوع الذي ستنعقد المحادثة حوله .
- التفكير، وقد يكون التفكير في حد ذاته دافعا للحديث ، وقد يكون مرحلة تالية للاستثارة ، إذ يفكر الإنسان قبل أن يتحدث ، وينبغي أن يكون تلقائيا وسريعا وغير ملحوظ
- الجمل والعبارات التي من شأنها نقل الأفكار ، وليس من الممكن الفصل بين مرحلة الصياغة اللغوية والتفكير ؛ لأن التفكير يتم باللغة ومن خلالها وتكون مهمة المتحدث تنقيح المادة اللغوية قبل ان يتم التحدث بها ، ومن هنا يجب أن يكون الحديث من أوسط ما يدرسه الطالب في المراحل التعليمية الأولى، فإذا اشتد عوده وفتحت له الأبواب؛ لينطلق متحدثًا فيما يعنُّ له، ففي تلك المرحلة يكون الطالب قد اكتسب القدرة على تحديد عناصر المحادثة واستدعاء المفردات والتراكيب الملائمة لها، ووضْع الجمل في سياقها الصحيح، وترتيب الأفكار التي سيتحدث عنها، والتعبير عنها في ضوء استيعابه لألفاظ اللغة ومبانيها الصرفية والنحوية ، وعليه يمكن القول : إن طريقة القوالب المعدة مسبقًا هي الأنسب لخلق أساس طيب لمهارة الكلام عند الطلاب، فهم سيكررون هذه القوالب ثم ينسجون على منوالها، فيتضح لهم شيئًا فشيئًا طبيعة تكوين الجملة العربية وبعض صورها ..
- الأداء الصوتي : وهو عنصر هام حيث يبدو الخطوة الأهم في عملية التحدث ، ومن هنا ، كان لا بد من أن يكون الجهاز الصوتي سليما وتكون المخارج الصوتية تؤدي عملها .
ومن الضروري هنا أن نشير إلى أن الخطوات الأولى في تعليم مهارة التحدث ، تعتمد على طريقة السؤال والجواب، ويزداد عدد الجمل داخل الحوار الواحد بشكل تدريجي؛ ليتعرف الطالب على أنماط متنوعة من الأساليب كالاستفهام والأمر، والنهي والنداء والتعجب، ويدرك وظائفها جيدًا .
أهداف مهارة التحدث
تتردد في ميدان التربية مصطلحات كثيرة، منها الغرض العام والغاية والهدف وأيا كانت التفسيرات المقدمة للفرق بين هذه المصطلحات فإننا نميز بين نوعين من الأهداف:
- أهداف عامة، general objectives تلك التي تعبر عن الفلسفة التربوية العامة. وااميز بعموميتها كما تشترك المواد المختلفة في تحقيقها.
- أهداف خاصة، specific objectives تلك التي تصف لنا غايات المعلم في الفصل من تقديمه خبرة تعليمية معينة. إنها أكثر تحديدا ودقة في وصف ما يريد المعلم إحداثه من تغيير عند الطلاب
مهارة التحدث والحوار
- عند التحدث يجب على الشخص استخدام نبرة أو نغم صوت مختلفة ، متفاوتة بين الصعود والهبوط ، مع الابتعاد على التحدث بنبرة واحدة ، وذلك من أجل جذب انتباه المستمعين .
- يجب مراعاة مشاعر الآخرين وعدم الاستهزاء والسخرية منهم .
- مراعاة الابتعاد عن الألفاظ التي تحمل أكثر من معنى ، والعمل على توصيل المعلومة بشكل مباشر وواضح ، حتى تكسب ثقة المستمع .
- الاهتمام بالمتحدث وتوجيه النظر إليه ، حتى يشعر بأنه محل اهتمام مما يعطيه رغبة في استكمال الحديث .
- مخاطبة الناس على قدر فهمهم وثقافتهم ، والابتعاد عن استخدام بعض المصطلحات والكلمات المعقدة التي يجهلها الآخرون
- اختيار الوقت والموضوع المناسب للحديث ، من حيث الزمان والمكان ، فليس جميع الأماكن والأوقات تصلح لكافة الموضوعات .
- عدم التركيز والإصرار على نقاط ضعف الطرف الآخر ، والأشياء الغير مقبولة التي تقلل من شأن الآخرين ، حتى لا تضعه في موضع حرج .
- استخدام البساطة والوضوح في الحديث ، وانتقاء الكلمات البعيدة عن الشبهات ، حتى لا يسوء فهم تفسير الآخرين للحديث بصورة غير لائقة ومناسبة .
تنمية مهارة التحدث عند الطلاب
إن هدف تعليم اللغة العربية الرئيس يتمثل على وفق ما يراه المتخصصون في ميدان مناهج اللغة العربية، وأساليب تدريسها في إكساب المتعلم القدرة على الاتصال اللغوي الواضح السليم، سواء أكان هذا الاتصال شفويًّا أم كتابيًّا. وتعد مهارات التحدث والكتابة نشاطات أساسية من أنشطة الاتصال بين البشر، وهي أحد طرفي عملية الاتصال اللغوي، وإذا كان الاستماع وسيلة لتحقيق الفهم، فإن التحدث والكتابة وسيلة للإفهام، والفهم والإفهام طرفا عملية الاتصال، ويتسع الحديث عن الكلام ليشمل نطق الأصوات والمفردات والحوار والتعبير الشفوي والكتابة. فاللغة الشفوية تعتبر أساسًا لكل تعليم لغوي، فالطالب القادر على الكلام سيصبح قارئًا ناجحًا، ولديه إمكانات حسنة للكتابة، ويعد الاستماع الأساس الذي يبنى عليه تعليم الكلام والقراءة والكتابة، حيث يشكل الطلبة خبراتهم من خلال اللغة الشفوية التي يسمعونها. وللتعبير الكتابي أهمية كبرى في حياة الإنسان، تتجلى في تطوير قدرته على التفاعل مع أبناء مجتمعه في مجالات الحياة المختلفة، فهو ضرورة من ضروراتها، ولا يستطيع أحد أن يقلل من شأنه في وقتنا الحاضر؛ إذ يحتل جانبًا مهمًّا في حياتنا ونشاطنا اليومي، فكل إنسان يصرف جزءًا كبيرًا من نشاطه إما ناقلًا لأفكاره كتابة، وإما قارئًا لما هو مكتوب، وبالتعبير يستطيع الإنسان أن يفصح عما في نفسه من أحاسيس، وما يشعر به، وما يفكر فيه، وبفضله يتمكن الإنسان من أن يتكيف مع المجتمع الذي يعيش فيه، وما يفكر فيه. واستنادًا إلى أهمية مهارة المحادثة والكتابة، واستجابة للشكوى من ضعف الطلبة منها، وانسجامًا مع الاتجاهات الحديثة في تنمية مهارات التحدث والكتابة لدى الطلبة؛ جاءت الدراسة الحالية لبناء برنامج تعليمي باستخدام الوسائط المتعددة لتنمية مهارتي المحادثة والكتابة لطلبة الصف الرابع الأساسي، لعله يسهم في تطوير تدريس هذه المهارات اللغوية.
مهارة التحدث عند الأطفال
- ينبغي تجنب إكراه الطفل على التحدث عن شيء لا يود التحدث عنـــــه، أو حكاية أو قصة لا يستمتع بحكايتها
- عـدم اصــطناع المواقـف التــي يتحــدث فيهـا الطفــل، بـل نهــتم بــالمواقف التـي تشغله في البيئة من حوله.
- الألفاظ خادمة للمعاني ومعبـرة عنهـا. لـذلك ينبغـي تـدريب الطفـل علـى الاهتمـام بالأفكـار، ثم يأتي بعد ذلك الاهتمام بالألفاظ.
- علـى الآبــاء أن يــدركوا أن الغــرض مــن الحــديث هــو أن يعبــر الطفــل عــن أفكـــاره هــو، لا عن أفكار الأب أو الأم أو المدرس أو غيرهم من الكبار.
- ينبغي عدم مقاطعة الطفل حتى ينتهي من حديثه؛ فالانطلاق في الحديث مهـارة فـي حـد ذاتها. ينبغي تشجيعها هذه المهارة لدى الطفل. والمقاطعة تحد من نمو هذة المهارة
- ينبغي الاهتمام بالإجابة عن أسئلة الأطفال. فيكون الهدف من هذه الأسئلة بين السنة الأولى والثالثـة هو معرفـة الأشـياء التـي تثيـر انتبـاههم. ومـا بـين الثالثـة والخامسـة يهدفـون إلى فهم المواقف التي يتعرضون لها. ثم تأخذ الأهداف بعد ذلك صوراً وأشكالاً مختلفة، كزيادة خبرة الطفل بالبيئة المحيطة به، أو اللهو اللفظي أو جذب انتباه الكبار. وفــي كـــل الحــالات ينبغـــي الاهتمــام بأســـئلة الأطفـــال والإجابـــة عنها .
مهارة التحدث ppt
لتحميل الملف اضغط هنا