يسلك الانسان الكثير من الطرق من اجل اكتشاف الموهبة التي تميزه عن غيره ،و من ثم يبدأ يستعين بمجموعة من الأساليب لتنميتها .
مفهوم الموهبة : ينظر للموهبة على انها مقدرة فطرية لدى الفرد و كثيراً ما يرى الفرد الأشخاص حوله يملكون مواهب مختلفة فمنهم من يهوى الرسم أو القراءة أو الكتابة أو الموسيقى أو غير ذلك ،و آخرون قد تكون لديهم الموهبة ،و لكنهم يهدرون الوقت في التساؤل هل اذا كان موهوب بالفعل أم لا ..؟ و الحقيقي أن لكل انسان موهبة و الجدير بالذكر أن الموهبة ليست مرتبطة بثقافة الفرد أو بتعليمه ،و لكنها تكمن بداخله .
ما هي مواهب الانسان
يعتبر تعريف “ميرلاند” هو الأقرب نوعا لما توصلت له أحدث الأبحاث فيما يخص الموهبة وتوضيح الفرق بين الموهبة والهواية، فالموهبة هي المهنة الفطرية التي اختارها الله لك لتتميز فيها وتبدع ويزداد شغفك بها يوماً بعد يوم.
وكما أن لكل إنسان بصمة يد مميزة فالموهبة هي بصمة الإنسان في الحياة.
لو اعتبرنا أن الموهبة هي بذرة صغيرة أوجدها الله في عقل كل إنسان أثناء مراحل تكوينه الجنينية، فبهذا يكون تعريف الموهبة مطابق لمعناها اللغوي (عطاء بلا مقابل).
أي أنها منحة وهبة لكل إنسان، وإن بحث الإنسان عن هذه البذرة واعتنى بها يوماً بعد يوم حتى تنمو وتزدهر، لأصبحت هذه البذرة هي الموهبة المميزة للإنسان.
معنى هذا أن الموهبة لا تقتصر على الأنشطة الفنية والرياضية كما ادعى البعض، ولكن كما وضح ميرلاند في أبحاثه أنها تشمل عدة مجالات مختلفة.
والإنسان المحظوظ فقط هو من يستطيع تحويل موهبته لمصدر دخله الأساسي، وقتها فقط سيشعر برضا نفسي وسلام داخلي وسيلاحظ الجميع تحقيقه لإنجازات غير مسبوقة وفريدة.
ما هي مواهب البنات
لكل منا موهبة خاصة قد تتهيأ لها الظروف وتسخر لها اياد أمينة ترعاها وتصقلها ويصبح لها شأن كبير، وقد تبقى دفينة مغمورة يولد الإنسان ويموت دون ان يكتشفها· وهناك ايضاً من يكتشف موهبته إلا ان الظروف ومعطيات الحياة وعدم وعي من حوله بأهميتها تعمل على تهميشها ومحوها وعدم استفادة صاحبها أو المجتمع منها··· لكن ما هي الظروف المسؤولة عن ظهور المواهب أو اختفائها؟ كيف يتعاطى الأفراد مع مواهبهم التي ظلت حبيسة صدورهم ومنازلهم؟ وماذا يقولون عنها؟
حصة خليفة، تعزو عدم تمكنها من اكتشاف موهبتها واستغلالها إلى سياسة مدرساتها المحبطة وتقول: بالكاد كنت انجح في مادة الرياضيات، كانت مسائله بالنسبة إلي كالطلاسم، وكنت أنظر باعجاب إلى قدرة الطالبات على الحل واشعر بأنني غبية حتى ترسخت هذه الفكرة في رأسي بفضل سياسة الضرب والاحراج التي تتبعها مدرسة الرياضيات في المرحلة الابتدائية الدنيا، بالإضافة إلى شفقة أمي التي عززت الفكرة لديّ أما اخوتي فكانوا لا يتورعون عن نعتي بألفاظ تحطمني كلما احضرت نتائجي الدراسية· ورغم ذلك حلت عقدتي ودخلت القسم الادبي في الصف الحادي عشر ولكن عقدتي تلك لم تكن الا نسيجا صنعته الظروف ومعطيات الحياة من حولي، فقد اكتشفت في أول سنة لي في الجامعة بعد دراسة مادة اجبارية في التعليم الاساسي للرياضيات على يد مدرسين اجانب انني كنت ذكية جداً في مادة الرياضيات وفيها تكمن موهبتي وهوايتي، وتألمت لكل تلك السنوات التي مضت والتي عملت فيها مدرساتي على تحطيمي سنة بعد سنة حتى حرمنني من استغلال تلك الملكة والموهبة التي لديّ إلا ان الامر كان قد مضى ولم يعد ممكناً أن أدرس تخصصاً علمياً لأنني حاصلة على الثانوية العامة في الأدبي·
أصابوني بالعين
عائشة يوسف رغم اكتشافها لموهبتها وقدرتها إلا أنها لم تتمكن من الاستمرار فيها بسبب ‘العين’ على حد تعبيرها، تقول: كانت جارتنا خياطة وكانت أمي ترسلني إلى بيتها كي ألعب مع ابنتيها إلا انني كنت افضل مراقبتها وهي تخيط على اللعب، وعندما أعود إلى البيت اقوم بأخذ لفات اختي الصغيرة وأخيطها دون علم امي التي كانت تخشى عليِّ من أن تؤذيني الإبرة، ولهذا بقيت اخيط في الخفاء إلى ان اقتنعت والدتي بموهبتي وقدرتي على الخياطة وما أن وصلت سن العاشرة حتى بدأت اخيط ملابسي وملابس أمي واختي الصغيرة واتفنن في تزيين الشراشف والملائات والستائر· وفي مرحلة متقدمة بدأت اعمد إلى التصميم ورسم الملابس ومن ثم خياطتها· وفي احدى المرات خطت لجارتنا بنطالاً لزوجها إلا أن يدي اليمنى أصيبت بعد ذلك بالشلل، فقد اصابني الناس بالعين وأمضيت سنوات في العلاج حتى تحسنت إلا اني لم اعد قادرة على العودة لمزاولة هوايتي واكتفيت باصلاح بعض ملابسي وملابس زوجي واطفالي وذلك لاني لا استطيع الضغط على يدي·
مشروع عازفة
خولة حسن تضيق ذرعاً بوظيفتها التي ساقها القدر اليها متجاهلاً موهبتها التي ساهمت الظروف من حولها في كبتها، تقول:
لم يعلمني احد الموسيقى، وكنت بمجرد ان اسمع موسيقى جميلة اشعر بها تسري في داخلي فأغمض عيني واترك لاصابعي العنان لتعزف ما سمعته بكل اتقان وحرفية دون ان تعلم عن النوتة الموسيقية أو السلم الموسيقي شيئاً، إنها موهبة لا يمكنني تفسيرها تتحد فيها كافة اعضاء جسدي واحاسيسي لتحلق بي إلى السماء، وقد اشتركت في فرقة المدرسة الموسيقية وسط تعجب مدرستي من موهبتي إلا انها لم تقم بأي دور آخر سوى استغلالي في العزف في الحفلات المدرسية· وربما عملت بدون قصد على اشباع شغفي بهذه الآلة وزيادة معرفتي بها إلا ان هناك ظروفا أخرى حالت دون الاستمرار أولها معارضة والدي باعتبار ان الموسيقى حرام، والتالية انها مضيعة للوقت، وهكذا لم يعد أمامي فرصة لممارسة هذه الهواية لأن دروس الموسيقى تنتهي بانتهاء المرحلة الابتدائية، فانقطعت علاقتي بالموسيقى· وها أنذا اليوم موجودة على هذا المكتب أعمل كموظفة عادية واختنق بموهبتي التي كان من الممكن ان تجعلني من أشهر موسيقيي القرن الحادي والعشرين·
نظرة الأهل والمجتمع السلبية وراء اختناق مواهب الطالبات
إذا كانت هذه حال المواهب الفنية فما هي حال المواهب الرياضية، وهل هناك عوائق مشابهة لاكتشافها؟
الدكتورة نجلاء معوض مدربة رياضية في احدى مدارس البنات بالدولة تحدثت عن عوائق اكتشاف المواهب الرياضية أو طمرها فقالت:
لدينا مواهب رياضية متميزة نهتم بها ونحاول ان نقدم لها الدعم قدر المستطاع إلا ان الاحباطات التي تحول دون استمرار نمو الموهبة كثيرة خاصة ونحن نتحدث عن الفتيات، ويأتي في مقدمة هذه العوائق موقف أولياء الأمور الذين يرفضون اشتراك بناتهن في الانشطة الرياضية لأسباب عدة منها: الخوف على أنوثتهن، وعدم وعيهم بأهمية هذه الانشطة للصحة، وخوفاً من تأثير خروج بناتهن من حصصهن الدراسية على مستواهن الدراسي، وكذلك العادات والتقاليد الموروثة من ناحية العيب الذي ما زال مترسخاً في المجتمع من ظهور البنت (تنط وتلعب) امام الاخرين، وقد تصل البنت نفسها إلى مثل هذه النتيجة وهي ان اشتراكها في هذه الانشطة رغم رغبتها وحبها ما هو الا مضيعة لدراستها ووقتها في ظل غياب الحوافز ووسائل التشجيع من قبل المدرسة أو الدولة بشكل عام؛ فالبنت تخرج من حصصها وتمارس هواياتها الرياضية وتحصل على الدرجة ذاتها التي تحصل عليها الاخريات في مادة النشاط· كما نتمنى ان تكون هناك حوافز أخرى كحصول المتميزات في الانشطة الرياضية على منح جامعية خاصة أو جوائز استثنائية لأن من شأن ذلك أن يشجع البنات وأولياء الامور على الاستمرارية وبالتالي سنخرج بمواهب ترفع اسم الدولة عالياً في المحافل الرياضية·
بعض المواهب
- الرسم
- التصميم
- العزف
- التلحين
- التمثيل
- الموسيقى التصويرية
- الدوبلاج
- الإخراج الفني
كيف يمكن للفرد اكتشاف موهبته ؟
- يجب أن يؤكد الإنسان لنفسه أن لديه موهبة ما مثل غيره ،و من ثم يبدأ في الاستطلاع و تجربة الأشياء فلا يمكن للفرد أن يكتشف أنه موهوب بمجال ما إلا اذا قام بتجربته فمثلاً الموهوب بالغزف على الآلآت الموسيقة لم يكن يعرف أنه موهوب إلا بعد أن قام بالعزف على الآلة ،و هكذا بالنسبة لمن يهوى الغناء أو الكتابة أو غير ذلك .
- لكي يصل الإنسان إلى موهبته عليه أن يتحلى بالصبر ،و أن يملك ارادة ،و عزيمة قوية للغاية تجعله مصمماً على اكتشاف هذه الموهبة .
- يمكن أن يطرح الفرد على نفس سؤالاً ،و يركز جيداً حتى يجيب عنه ،و هو ما هي الأشياء التي أفضل فعلها دون غيرها ،و لماذا ؟ و هنا سيصل الفرد إلى الأشياء التي يفضل القيام بها و بمرور الوقت سيعرف السبب الحقيقي لشغفه أو تعلقه بها .
- يجب أن يكون الفرد راضياً بشكل تام عما يفعله ولا يسمع لمن يريد أن يزرع الإحباط بداخله بل يسمع دائماً لم يريد تشجيعه على القيام بشيء ما و تطوير ذاته ،و اكتشاف ما يهوى القيام به ..
- يجب أن يحاول الفرد تخصيص جزء من يومه ،و خاصة وقت فراغه عليه أن يحسن استثماره في التعرف عن الأشياء التي يفضل ممارستها دون غيرها و عليه أن يبدأ في متابعة نفسه مثلاً اذا كان يستثمر هذا الوقت في الإستماع إلى الموسيقى فيحدد آي من الآلآت الموسيقية يفضل العزف عليها ،و يبدأ في تجربة العزف دون خوف ،و عليه الاستعانة بمن هو أكثر منه خبرة في هذا المجال حتى يعينه إلى تخريج طاقته التي تتعلق بهذا الشأن أو يمكنه البحث عن طريقة مناسبة له و لإمكانياته فمثلاً يمكنه مشاهدة العازفين من خلال المواقع الإلكترونية عبر شبكة الإنترنت أو الذهاب لحضور الحفلات المهم عليه أن يتخير الوسيلة الأنسب بالنسبة له من أجل تنمية هوايته .
- يجب أن يدرك الفرد جيداً أنه ليس من الصعب أن يكون موهوب فالموهبة تحتاج إلى تنمية و ممارسة فأذا حاول الفرد ممارسة شيء ما بشكل مكثق حتماً سيعتاد عليه ،و سيبدع فيه فيما بعد .
- من الضروري أن يقتنع الفرد أن الناجحين في شتى المجالات لم يعتمدوا على موهبتهم فقط ،و ذلك لأنهم مدركين جيداً أن الموهبة وحدها لا تكفي بل هي بحاجة دائماً إلى الاجتهاد ،و محاولة تطويرها ،واغلبهم تعرض للفشل في مرحلة ما من حياته ،و لكنه كان يملك الإصرار على النجاح ،و يدرك جيداً أن من أجل النجاح في شيء ما يمكن التعرض للفشل مرات عديدة ،و في كل مرة يتعلم من اخطائه ،و لا يكررها حتى يحظى بالنجاح .
- يمكن للفرد أن يستعين بمن حوله ،و خاصة المقربين منه كالوالدين ،و الأخوة ،و الأصدقاء فأحياناً يكونا أكثر دراية بالأشياء التي تفضل الاقبال عليها و في كثير من الأحيان يمكنهم أن يقدموا يد العون لك .
اكتشاف المواهب الرياضية
تحرص كثير من دول العالم على إعداد برامج لاكتشاف المواهب الرياضية في المدارس، ومن ثم العمل على دعمها ورعايتها من خلال مدربين وخبراء ذوي صلة بالشأن الرياضي، يشير بروفيسور أوين كال إلى أن الموهبة الرياضية يمكن اكتشافها منذ وقت مبكر، وإذا كانت المدرسة تشكل البيئة الخصبة لإنمائها، فإن ثمة عوامل عديدة تدفع نحو احتضان هذه الموهبة، ولأهمية ذلك فقد دخلت العديد من المؤسسات والهيئات المستقلة والأندية الرياضية في حقل الاستثمار بهذه المواهب، باعتبارها ستمثل الأندية والمنتخبات الوطنية في المناسبات الرياضية التنافسية.
فماذا عن اكتشاف المواهب الرياضية في المدارس..؟
وكيف يتم دعمها ورعايتها..؟
وماذا عن التجارب العالمية والعربية في هذا الشأن..؟
الرياضيون الـصـغـار..اكـتـشـافـهـم ورعـايـتـهـم
تعرف الموهبة الرياضية بأنها الشخصية التي تتوافر فيها صفات وخصائص ذات أكثر من بعد بدني ورياضي، بحيث تستطيع بمزيد من الرعاية والتدريب تنمية قدراتها في اللعبة أو الألعاب الرياضية التي تجيدها، وبحسب تقييم المدربين، فإنه يمكن تحديد الموهبة وقياس قدراتها على نحو علمي صحيح، ومن ثم إمكانية المساهمة بقدر كبير في تطويرها وإتاحة الفرصة لإبراز إمكانياتها..
لقد وفرت الأدوات والتقنيات الحديثة لتقييم قدرات الموهوب، مع اختبارات محددة يتم تحديدها بعناية، تتضمن القدرة على التحمل والسرعة والمهارة الحركية والقوة الذهنية، ومن ثم يستطيع الخبير الرياضي تحديد توجه الناشئ إلى الرياضة التي تناسبه أكثر، ويمكن من خلال ممارستها تحقيق تألق ونجومية.
وكان نفر من الباحثين قد حددوا مجموعة من خدمات الدعم التي يجب أن توفرها المدارس لاكتشاف ورعاية المواهب الرياضية، نذكر منها:
– إدارة وتنفيذ برامج تحديد المواهب في المدرسة، بالتشاور مع خبراء في الأندية والمؤسسات الرياضية.
– تصميم وتنفيذ استراتيجيات توظيف الرياضة لاكتشاف واستقطاب المواهب الرياضية الجديدة.
– تسهيل نقل المواهب من الطلاب الرياضيين وإدماجهم في التدريبات، دون التأثير على مستقبلهم التعليمي.
– تحديد المتطلبات البدنية والفسيولوجية للموهبة الرياضية، ومن ثم تنميتها، بما يساهم في البناء التكاملي للجسم الرياضي.
– توفير الملاعب الرياضية في المدارس، باعتبارها الميدان الذي يبرز فيها الموهوب قدراته ومهاراته الرياضية.
– ألا تقتصر برامج اكتشاف ورعاية المواهب الرياضية على المدارس الكبيرة، أو الكائنة في المدن، فكم من موهبة رياضية ناشئة ظهرت في المناطق الريفية والنائية، وكان لها صيت على المستويين الوطني والعالمي.
– يجب أن ينظر إلى الرياضة المدرسية باعتبارها جزءًا مهمــًا من التجربة التعليمية الشاملة للناشئ.
– الـتأهيل النفسي الجيد للناشئ الموهوب، حيث أن ذلك يعد عاملًا قويــًا للحد من التوتر والقلق لديه.. لقد ظهر خلال السنوات العشر الأخيرة، العديد من الأبحاث والدراسات الأكاديمية، حول علاقة المدرسة بالرياضة، والتي أكدت نتائجها ضرورة إعطاء مساحة أوسع، وزمن أكبر، لممارسة الرياضة في المدارس، منها دراسة (تاروس/2005م)، حول مشاركة الطلاب في برامج النشاط البدني والرياضي، والتي أكدت أن زيادة ساعات الوقت المخصص للتربية الرياضية إلى 8 ساعات في الأسبوع، لدى مراحل التعليم الأساسي، لا يؤثر البتة على الجانب التعليمي المقرر في المنهج الدراسي، وفي دراسة لكل من (فيركلوف، وستراتون/ 2008م)، حول «أهمية النشاط الرياضي في المدارس»، جاءت التوصيات بضرورة إفساح وقت أكبر لممارسة الرياضة في الملاعب، والتي ثبت أن لها فضلاً في تنشئة مواهب رياضية، كان لها شأن عظيم في فضاء الرياضات الفردية والجماعية، وأشارت إلى أن ممارسة الرياضة يحسن من التحصيل الدراسي، وليس العكس كما يظن البعض، وحول ذلك أيضــًا ظهرت دراسات لكل من سيمونز وساتشر، وكان الأخير قد أشار إلى أهمية تفعيل (اليوم الرياضي) في المدارس على نحو جيد، حيث تنظم الأنشطة والمسابقات الرياضية، التي يبرز فيها الناشئ مواهبه المهارية.
أمثلة على المواهب
- الرسم
- التصميم
- العزف
- التلحين
- التمثيل
- الموسيقى التصويرية
- الدوبلاج
- الإخراج الفني
موقع اكتشاف المواهب
للمتابعة اضغط هنا
اختبار اكتشاف الموهبة
للقيام بالاختبار اضغط هنا