كيف يحدث المد والجزر
يحدث المد والجزر مرتين كل يوم “مرة كل 12 ساعة” لأن أجزاء سطح الأرض تمر أثناء دورتها أمام القمر فيحدث المد في الأماكن المواجهة للقمر، ثم لا يلبث أن يحدث الجزر عندما تبتعد هذه الأماكن عنه. ويختلف ارتفاع المد باختلاف موقع القمر في مداره بالنسبة لكل من الأرض والشمس.
أنواع المد والجزر
ينقسم المد والجزر إلى ثلاثة أنواع:
1- النوع الأول وهو المد اليومي (: (durnal tide ويحدث فيه مد واحد وجزر واحد خلال اليوم ( ٢٤ ساعة ) تقريبا.
2- النوع الثاني وهو المد والجزر نصف اليومي Semidurnal tide)): ويحدث به مدان وجزران لنفس المدة السابقة (٢٤ ساعة ).
٣- النوع الثالث وهو مختلط : ويعد أكثرها تعقيدا، فرغم حدوث مدان وجزران إلا أنهما لا يظهران بنفس القدر من الارتفاع والانخفاض، وهذا النوع أكثر انتشارا على الساحل الغربي للولايات المتحدة الأمريكية حيث يظهر التتابع في حدوثها بالشكل التالي منخفض – منخفض ثم منخفض مرتفع ومرتفع منخفض ثم مرتفع مرتفع، وقد يظهر التتابع في بع السواحل كالتالي: مرتفع – منخفض ومنخفض مرتفع ثم منخفض ومرتفع – مرتفع.
ويكثر المد والجزر نصف اليومي على سواحل الأطلنطي الذي تخضع كل سواحله تقريبا لهذا النوع من المد والجزر. ويوجد النوع اليومي والمختلط أساسا على طول سواحل المحيط الهادي والمحيط الهندي. وبينما يسود النوع نصف اليومي تعلى سواحل المحيط القطبي الشمالي نجد أن النوع اليومي والمختلط يسود على سواحل أنتاركتيكا (Davies J. L.، p 50).
والحقيقة أن تحديد نوع المد والجزر السابق له أهمية كبيرة في تحديد التباينات في أطوال الفترات الجافة ما بين حدوث المد والجزر، حيث يعد متغيرا هاما في تحديد الفتة التي يمكن لعمليات التجوية أن تلعب أدوارها عندما تنكشف الشواطئ أثناء حدوث الجزر وانحسار مياه البحر، كما تبرز أهميته أيضا في تحديد ما يعرف بالنطاقية الحيوية biological zonation على السواحل، ففي حالة المد والجزر نصف اليومي تكون الفترة الجافة دائما أقل من ١٢ ساعة، بينما تزداد هذه الفترة في حالة المد اليومي والمختلط خاصة في الأجزاء المرتفعة من النطاقات المدية
كذلك تبرز أهمية أنواع المد أنواع في تأثرها على كثافة التيارات المدية tidal currents والتي تظهر أكثر وضوحا مع النوع نصف اليومي؛ وذلك لأن الوقت المتاح لحركة الماء يكون أطول.
فوائد المد والجزر
للمد والجزر أهمية كبيرة، وله فوائد عديدة تعود على الإنسان، ومن فوائد المد والجزر: عادة ما يزداد تركيز الأسماك في المناطق التي يحدث فيها المد والجزر، لذلك يقوم صائدو الأسماك بمتابعة حركات المد والجزر لزيادة معدل صيدهم للأسماك وتحسين مستواهم الاقتصادي والتجاري، كما أن ازدياد عدد الأسماك الصغيرة في تلك المناطق يؤدي بدوره إلى جذب الأسماك الكبيرة إلى المنطقة نفسها أيضاً، ويمكن القول إن عملية الصيد تكون أكثر كفاءةً في أوقات حدوث المد والجزر، ويمكن القول إن حركات المياه تجذب الأسماك إلى الشواطئ وبالتالي يسهل صيدها. تؤثر حركات المد والجزر على حركة الملاحة البحرية وتنقُّل السفن، فعادة ما يختار البحّارة الأوقات التي يكون فيها المد مرتفعاً للإبحار حيث إن السفن تدخل بسهولة إلى الموانئ خلال المد والجزر، الأمر الذي يسهل من عمليات النقل البحري بين الموانئ. يزيل المد والجزر الملوثات من مياه البحار والمحيطات، كما يعمل على نشر المغذيات التي تحتاجها الكائنات البحرية للبقاء على قيد الحياة. للمد والجزر دور في حدوث التقلبات المناخية التي يمكن التنبؤ بها والتي من شأنها أن تحدث اتزاناً في الحرارة على سطح الأرض، كما أن تيارات المد والجزر تعمل على خلط المياه الباردة في المناطق القطبية والتي لا تصلها كميات كبيرة من أشعة الشمس مع المياه الأكثر دفئاً. تعج مناطق المد والجزر بالكائنات البحرية الصالحة للأكل، كبلح البحر، والسرطانات، والأعشاب البحرية، كما أن المسطحات المائية الصغيرة قد تحتوي على أسماك صغيرة وبعض الخضروات البحرية الصالحة للأكل، وغالباً ما يتجه صيادو الأسماك للحصول على هذه الكائنات البحرية واصطيادها، ويمكن القول إنه لولا وجود المد والجزر الذي ينشر الغذاء الذي تحتاجه هذه الكائنات للبقاء على قيد الحياة لماتت وبالتالي تقلصت المواد الغذاية البحرية يوماً بعد يوم. يعد المد والجزر مهماً للسباحة على شواطئ البحار حيث يفضل الأفراد السباحة عندما يكون البحر في وضع المد، كما يتم البحث عن المحار الملزمي عندما يصبح البحر في وضع الجزر في المناطق التي غطاها المد. يستدل صيادو الأسماك على بداية أو نهاية عملهم اليومي عن طريق ظهور دلائل المد أو الجزر، حيث إنهم يحتاجون للمد للدخول بالسفن إلى الموانئ بسهولة. كما تعمل حكومات الدول التي تقع على شواطئ البحار على عمل جداول ثابتة لمواعيد المد والجزر ليعتمد عليها البحارة في دخول سفنهم إلى الموانئ، حيث إنهم يحتاجون إلى مد مرتفع ليحمل السفينة إلى الداخل. تنقل مياه المد والجزر الملوثات من الشواطئ إلى الأعماق لتبقى في قاع المياه، وبالتالي فإنها تحافظ على بقاء الموانئ نظيفة. توليد الطاقة الكهربائية من حركة المد والجزر، وطاقة المد والجزر هي عبارة عن شكل من أشكال الطاقة المتجددة، حيث يتم توليد الكهرباء من الطاقة التي تنتج عن حركات المد والجزر في البحار والمحيطات، ويتم الاستفادة من المد والجزر في توليد الطاقة بعدة الطرق، أما المبدأ الأساسي الذي يقوم عليه توليد الطاقة الكهربائية فهو الاستفادة من الاختلافات الحاصلة بين المد والجزر العالي والمنخفض، ويستخدم لتحقيق الهدف سدود خاصة لمنع نفاذ المياه خلال فترة انحسار المد والجزر، وعند انحسار المد يتم تمرير المياه خلف السد أو الحاجز وعندها يمر الماء عبر توربين متصل بمولدات الكهرباء، وبالتالي يتم توليد الطاقة الكهربائية.
وقت المد والجزر
يحدث المد والجزر مرتين كل يوم “مرة كل 12 ساعة” لأن أجزاء سطح الأرض تمر أثناء دورتها أمام القمر فيحدث المد في الأماكن المواجهة للقمر، ثم لا يلبث أن يحدث الجزر عندما تبتعد هذه الأماكن عنه. ويختلف ارتفاع المد باختلاف موقع القمر في مداره بالنسبة لكل من الأرض والشمس.
– في المحاق والبدر يعلو المد إلى أقصى دورته نظرا لوقوع الشمس والقمر في جهة واحدة تسمى هذه الظاهرة (سيزجي). وتبلغ قوة جاذبية القمر أقصاها عند ظاهرة الكسوف عندما يكون القمر بين الشمس والأرض فيكون تأثيرهما المشترك على الأرض شديدا.
– في الأسبوعين الأول والثالث من الأشهرالقمرية يحدث ما يسمى بالمد الخائر، حيث يكون المد أضعف من المعتاد بسبب وقوع كل من الشمس والقمر على ضلعي زاوية قائمة رأسها مركز الأرض وبذلك تقلل جاذبية الشمس من تأثير جاذبية القمر.
حساب المد والجزر
من المعلوم ان معرفة مواعيد المد و الجزر من المعلومات الهامة لكل الصيادين لمعرفة انسب وقت لصيد الاسماك و كذلك معرفة حالة البحر و لذلك توجد طريقة حسابية بسيطة جدا لحساب مواعيد المد و الجزر فى البحر و يمكن تطبيق هذة الطريقة كل يوم لمعرفة وقت المد التقريبي .
المطلوب فقط معرفة تاريخ اليوم فى الشهر الهجرى و يتم ضربة فى رقم 50 ثم يتم تقسيم الناتج على 60 و بذلك تحصل على الساعة المتوقع حدوث فيها المد مع الاخذ فى الاعتبار ان الناتج سوف يكون بحسب ال 24 ساعة اي الساعة 1300 تعنى الواحدة بعد الظهر و هكذا .
و فيما يلي امثلة على ذلك للتوضيح
مثال 1 :
لنفترض بأن تاريخ اليوم بالهجري هو 26 .. تضيفون هذه المعادلة :
(26 ضرب 50) والناتج ( يقسم على 60) = 21.666
هذا يعني بأن وقت المد سيكون تقريباً (21.6) مايعادل الساعة ( التاسعة والنصف ) .. ووقت الجزر يحتسب بعد ( ست ) ساعات من وقت المد أي الساعة ( الثالثة والنصف ).
علاقة المد والجزر بالانسان
هناك علاقة وثيقة تناسبية بين الأرض وجسم الإنسان من حيث التوزيع:
ـ فسطح الأرض يتكون من حوالي 80% سوائل أي بحار ومحيطات وأنهار، وحوالي 20% مواد صلبة أي يابسة.
ـ كذلك جسم الإنسان يتكون من حوالي 80% سوائل، وحوالي 20% مواد صلبة، (وهذا ما أثبته العلم).
وهناك أيضاً علاقة وثيقة تناسبية، بين الأرض وجسم الإنسان من حيث التكوين:
فالأرض تتكون من عناصر مختلفة من: كالسيوم، مغنيسيوم، صوديوم، بوتاسيوم، كبريتات، كلورايد، سلفات، حديد، نترات، بيكروبونات، أملاح… الخ.
كذلك جسم الإنسان يتكون من العناصر نفسها.
ـ فلو أخذنا زجاجة مياه صحية وقمنا بتحليلها كيميائياً أو قرأنا محتوياتها لوجدنا أنها تتكون من العناصر نفسها.
وبما أن هذا الماء نابع من الأرض سواء عن طريق الآبار أو الأنهار أو عن طريق تكريره من البحار والمحيطات، وبما أننا نشرب هذا الماء، فإن أجسامنا تتكون من هذه العناصر نفسها الموجودة فيه.
ـ كذلك لو أخذنا مجموعة من الفاكهة والخضروات والأطعمة المختلفة وقمنا بتحليلها، لوجدنا أنها تتكون من العناصر ذاتها لأنها ناتجة من الأرض، وبما أننا نتناولها فإن أجسامنا تتكون من عناصر الأرض ذاتها سواء كانت سائلة أو صلبة. أي أن هناك (علاقة ثنائية وثيقة ومحكمة بين الأرض وجسم الإنسان).
(وهذا ما أثبته العلم أيضاً). كما أثبت القرآن الكريم هذه العلاقة الثنائية والمحكمة بين الأرض وجسم الإنسان.
فالإنسان خُلق من طين، قال تعالى: (وبدأ خلق الإنسان من طين) السجدة: والطين من الأرض، وبالتالي فالإنسان يتكون من عناصر الأرض ذاتها، قال تعالى: (منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى) سورة طه.
وهناك علاقة وثيقة ومحكمة أيضاً بين: (القمر والأرض من ناحية) و(القمر وجسم الإنسان من ناحية أخرى):
ـ فالقمر كما أن له قوة جاذبية على الأرض تسبب لها المد والجزر (كما هو معروف أيضاً).
ـ كذلك له قوة جاذبية على جسم الإنسان تسبب له المد والجزر (أيضاً) وهذا ما سوف يتم إثباته علمياً فيما يلي:
(لأن جسم الإنسان كما ذكرنا سابقا له عناصر الأرض ذاتها).
وهذا المد والجزر يصل أقصاه على الأرض وجسم الإنسان في الأيام البيض، وهي: الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من كل شهر قمري، وسميت الأيام البيض لأن القمر يكون فيها بدراً، أي مكتملاً، فيكون الضوء شديداً، وبالتالي تكون هذه الليالي بيضاء ومنيرة من شدة نور القمر.
وهذا ما يلاحظ في هذه الليالي ـ ولا سيما ـ في الصحراء وانسحب الاسم إلى اليوم لأن اليوم يشمل بياض النهار وسواد الليل فسميت الأيام البيض، فيزداد المد والجزر على الأرض وعلى الإنسان، فيظهر على الأرض في صورة وصول المد والجزر أقصاه في البحار، ويظهر على الإنسان عن طريق ازدياد الانفعال والتهيج: عصبية، وتوتر، اضطراب، قلق… الخ مما يؤدي إلى: (ازدياد نسبة الجرائم).
وأكبر دليل على ذلك:
ـ بالنسبة للأرض: لو أننا ذهبنا إلى شاطئ البحر، لرأينا المد والجزر يصل أقصاه في هذه الأيام. (أيام البيض).
ـ بالنسبة للإنسان: لو أننا ذهبنا إلى المخافر أو المحاكم أو قرأنا في الصحف لوجدنا أن أكبر نسبة جرائم وانتحار وسرقات وحوادث سير وطلاق تحدث في هذه الأيام (أيضاً).
ثلاثة موجبات
وأخرج البخاري في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: أوصاني خليلي بثلاث: صيام ثلاثة أيام من كل شهر وركعتي الضحى وأن أوتر قبل أن أنام. وجاء في فتح الباري شرح صحيح البخاري أن المراد بالأيام البيض الليالي التي يكون القمر فيها من أول الليل إلى آخره.
وقد دل هذا الحديث على أنه صلى الله عليه وسلم كان يأمر الصحابة بصيام هذه الأيام البيض، وهذا محمول على الندب (فعل الخير) لا على الوجوب. فالنبي صلى الله عليه وسلم كان يعرض له عارض فلا يصومها مما يدل على عدم الوجوب، وهذا متفق عليه.
وقال ابن سينا في القانون: «ويأمر باستعمال الحجامة لا في أول الشهر لأن الأخلاط في الدم لا تكون قد تحركت وهاجت، ولا في آخره لأنها تكون قد نقصت بل في وسط الشهر حين تكون الأخلاط هائجة بالغة في تزايدها، لتزايد النور في جرم القمر». (وهذا إثبات بسر موعد عمل الحجامة).
وجاء العلم الحديث ليكشف السر:
ونقل الدكتور محمد علي البار عن الدكتور «ليبر» المتخصص بعلم النفس من مدينة ميامي في الولايات المتحدة: «أن هناك ارتباطاً قوياً بين اكتمال دورة القمر وأعمال العنف لدى البشر، وخاصة بينه وبين مدمني الكحول، والميالين إلى العنف، وذوي النزعات الإجرامية، وأولئك الذين يعانون من عدم الاستقرار العقلي والعاطفي.
واتضح له من التحليلات والإحصائيات البيانية التي قام بجمعها، والتي حصل عليها من سجلات الحوادث في المستشفيات، ومراكز الشرطة، وبعد ربط تواريخها بالأيام القمرية أن معدلات الجرائم وحوادث السير المهلكة مرتبطة باكتمال دورة القمر، كما أن الأفراد الذين يعانون من الاضطرابات النفسية، ومرضى ازدواج الشخصية، والمسنين أكثر عرضة للتأثر بدورة القمر.
كما أشارت الدراسات التي حصل عليها إلى أن أكبر نسبة للطلاق والمخاصمات العنيفة تكون في منتصف الشهر عند اكتمال القمر. ويشرح «ليبر» نظريته قائلاً: «إن جسم الإنسان مثل سطح الأرض يتكون من 80% من الماء والباقي مواد صلبة»، ومن ثم فهو يعتقد بأن قوة جاذبية القمر التي تسبب المد والجزر في البحار والمحيطات، تسبب أيضاً هذا المد والجزر في أجسامنا عندما يبلغ القمر: أوج اكتماله في الأيام البيض».
ويقول الدكتور ليبر في كتابه «التأثير القمري» إنه نبه شرطة ميامي، كما طلب وضع اختصاصي التحليل النفسي في مستشفى جاكسون التذكاري في حالة طوارئ تحسباً للأحداث التي ستقع نتيجة الاضطرابات في السلوك الإنساني، والمتأثرة بزيادة جاذبية القمر..
ويقول الدكتور ليبر:«إن ما حدث كان جحيما انفتح، فقد تضاعفت الجريمة في الأسابيع الثلاثة الأولى من يناير 1973، كما وردت أنباء عن جرائم أخرى غريبة وجرائم ليس لها أي دافع» .. وأصبح من المعروف أن للقمر في دورته تأثيراً على السلوك الإنساني وعلى الحالة المزاجية،
وهناك حالات تسمى (الجنون القمري) حيث يبلغ الاضطراب في السلوك الإنساني أقصى مداه في الأيام التي يكون القمر فيها بدرا (في الأيام البيض). فما أصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم وأحكمه وأعلمه بأسرار النفس وأسرار تكوينها وأخلاطها وهرموناتها، فصلى الله عليه وسلم أفضل وأكمل ما صلى على أحد من العالمين ..
العلاج النبوي
ومن هنا نلتمس (العلاج النبوي) لحل مثل هذه الظاهرة المتمثل في صيام الأيام البيض. فالصيام بما فيه من امتناع عن تناول السوائل، يعمل على خفض نسبة الماء في الجسم خلال هذه الفترة التي يبلغ تأثير القمر فيها على الإنسان أقصاه، فيسيطر على قوى جسده ونزعاته، فيكتسب من وراء ذلك: الصفاء النفسي، والاستقرار، ويتفادى تأثير الجاذبية، ويحصل على الراحة والصحة والطمأنينة يا سبحان الله!.
* ومن هنا كان (الإعجاز النبوي) بالوصية، وأوصانا بصيام الأيام البيض، وذلك لتفادي تلك الحالات المرضية الخطيرة، والجرائم المريعة، والحوادث الفظيعة. فالصيام بالإضافة إلى أنه: عبادة وأجر وطاعة وثواب عظيم للمسلم، فإنه أيضاً وقاية وسعادة وصحة ورحمة بالإنسان.
الله أكبر!! حقاً إنه: صلى الله عليه وسلم الرحمة المهداة من رب العزة الذي قال فيه: (وما أرسلنك إلا رحمة للعالمين) سورة الأنبياء.
* ولعل هذه الحقيقة العلمية تكشف عن: معجزة باهرة من معجزات النبي (الأمي) صلى الله عليه وآله وسلم، الدالة على نبوته عليه الصلاة والسلام، والتي تؤكد أن الإسلام هو: الدين الحق المنزل من عند خالق السماوات والأرض. الذي وضع القوانين العلمية في الطبيعة ..
فمن كان يعلم هذه الحقيقة العلمية قبل قرابة أربعة عشر قرناً أو يزيد؟! حقاً إنه كما قال الله تعالى فيه: (وما ينطق عن الهوى، إن هو إلا وحي يوحى) سورة النجم.
* ولعل الهدف من هذا (الإعجاز النبوي): تنبيه الإنسان للعودة إلى ربه سبحانه وتعالى مهما أخذه غرور العلم، وعنجهية التقدم. قال تعالى: (سيذكر من يخشى، ويتجنبها الأشقى) سورة الأعلى.
فالإسلام ليس كما يعتقد كثير من الناس هو مجرد حجاب، وإعفاء لحية، وتقصير ثوب، فهو بالإضافة إلى هذه الشرائع العظيمة المباركة التي تدعو إلى القيم والمبادئ الفاضلة من: شرف وعفة وحياء ورجولة،
فإنه بالإضافة إلى ذلك يدعو إلى جميع أنواع العلوم والآداب من :كيمياء وفيزياء وفلك وطبيعة وجغرافيا واقتصاد وسياسة ونحو وبلاغة .. الخ، وصدق الله العظيم إذ يقول: ( … ما فرطنا في الكتاب من شيء …) سورة الأنعام. وختاما ( .. وكل شيء فصلناه تفصيلا) سورة الإسراء.
ومما زاد الصحابة رضي الله عنهم إيماناً مع إيمانهم، أنهم كانوا يرون الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ويشاهدون معجزاته عليه الصلاة والسلام. أما نحن فقد حرمنا رؤيته صلى الله عليه وآله وسلم،
ولكن – بفضل الله سبحانه وتعالى – لم نحرم من علامات نبوته عليه الصلاة والسلام، لذا قال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم :(أعجب الناس إيماناً قوم يجيئون بعدي، يؤمنون بي ولم يروني، ويصدقونني ولم يروني، أولئك إخواني) حسنه ابن حجر.
فطوبى لمن كان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أخاه .. طوبى له .. طوبى له .. طوبي له .. طوبي له .. طوبي له .. طوبي له .
الفرق بين المد والجزر
المد والجزر عبارة عن ظاهرتان طبيعيتان، تحدثان في مياه المحيطات والبحار بسبب تأثير القمر :
المد : هو إرتفاع مؤقت يكون تدرجي يحدث في منسوب مياه سطح المحيط أو البحر .
الجزر : هو إنخفاض مؤقت تدرجي أيضا يحدث في منسوب مياه سطح المحيط أو البحر .
وتنشأ ظاهرة المد و الجزر بسبب تاثير جاذبية الشمس والقمر على مياه البحار والمحيطات، لكن تأثير القمر على الأمر يكون أقوى، بسبب أن القمر أقرب إلى الأرض، وبالتالي جاذبيته تكون أكبر، وبالتالي فإن جاذبية القمر أهم عامل في حدوث ظاهرتي المد والجزر، وهناك عامل اخر لكنه أقل تأثيرا منه هو : قوة الطرد المركزي الناتج عن دوران الأرض حول نفسها، وتحدث ظاهرتي المد والجزء مرتين في اليوم، أي مرة كل 12 ساعة .
معامل المد والجزر
معامل المد والجزر هو حجم المد والجزر بالنسبة لمتوسطه، يتراوح عادة بين 20 و 120، كلما ارتفع معامل المد والجزر زاد مدى المد والجزر – أي الفرق في ارتفاع الماء بين المد والجزر المنخفض، وهذا يعني أن مستوى سطح البحر يرتفع ويتراجع بعيدا، والقيمة المتوسطة هي 70 .
التيارات البحرية
التيار البحري هو حركة منتظمة ومستمرة ودورية لمياه البحر، يتم إنشاؤه من خلال العمل المشترك للرياح الثابتة التي تدفع المياه السطحية، وكذلك بواسطة قوة Coriolis q التي تغير اتجاه التيارات وفقا لنصف الكرة الأرضية، وللتذكير، مبدأ Coriolis هو تأثير يتم فيه انحراف مسار كائن متحرك على سطح الأرض، ويتم إنشاء التيار أيضا من خلال الاختلافات العديدة في درجة الحرارة .
أعلى مد وجزر
يمكن ملاحظة أعلى مد وجزر في أوروبا في فرنسا، على سبيل المثال في سان مالو، يصل مدى المد والجزر إلى أكثر من 12 مترا في المتوسط، بسبب موقعها الجغرافي، في 21 مارس 2015 حدثت “موجة القرن” بمعامل 119، وتحدث هذه الظاهرة كل 18 عاما بسبب محاذاة الشمس والأرض والقمر والاعتدال الربيعي، الذي يكون عندما تكون الشمس أقرب إلى الأرض .
سبب المد والجزر
المد والجزر سببه حول الجاذبية، وعندما نتحدث عن المد والجزر اليومي، فإن جاذبية القمر هي التي تسببه، مع دوران الأرض تجذب جاذبية القمر أجزاء مختلفة من كوكبنا، وعلى الرغم من أن القمر لا يحتوي إلا على حوالي 1/100 من كتلة الأرض، إلا أنه نظرا لقربه منا فإنه يتمتع بقدرة كافية على تحريك الأشياء، حتى أن جاذبية القمر تسحب الأرض، لكن لا يكفي أن يختبرها أي شخص (ما لم يستخدم أدوات خاصة دقيقة) .
عندما تسحب جاذبية القمر الماء في المحيطات لا بد أن يلاحظ شخص ما هذا، الماء لديه وقت أسهل للتنقل والماء يريد السير في اتجاه القمر، وهذا ما يسمى قوة المد والجزر، بسبب قوة المد والجزر، يريد الماء الموجود على جانب القمر دائما السير باتجاه القمر، هذا هو ما نسميه المد العالي، نظرا لأن الجزء الخاص بك من الأرض يدور في هذه الموجة الكبيرة من المياه فقد تواجه موجة شديدة .
ومع ذلك يجب ملاحظة أن هذا مجرد تفسير لقوة المد والجزر، في الحياة الحقيقية الأرض ليست محيطا فقط، هناك سبع قارات، لذا تمنع القارات الماء من تتبع سحب القمر تماما، لهذا السبب في بعض الأماكن الفرق بين المد العالي والمنخفض ليس كبيرا جدا، وفي أماكن أخرى يكون الفرق كبير
المد والجزر بالانجليزي
Tides are the rise and fall of sea levels caused by the combined effects of the gravitational forces exerted by the Moon and the Sun, and the rotation of the Earth.
Tide tables can be used for any given locale to find the predicted times and amplitude (or “tidal range”). The predictions are influenced by many factors including the alignment of the Sun and Moon, the phase and amplitude of the tide (pattern of tides in the deep ocean), the amphidromic systems of the oceans, and the shape of the coastline and near-shore bathymetry (see Timing). They are however only predictions, the actual time and height of the tide is affected by wind and atmospheric pressure. Many shorelines experience semi-diurnal tides—two nearly equal high and low tides each day. Other locations have a diurnal tide—one high and low tide each day. A “mixed tide”—two uneven magnitude tides a day—is a third regular category.[1][2][a]
Tides vary on timescales ranging from hours to years due to a number of factors, which determine the lunitidal interval. To make accurate records, tide gauges at fixed stations measure water level over time. Gauges ignore variations caused by waves with periods shorter than minutes. These data are compared to the reference (or datum) level usually called mean sea level.[3]
While tides are usually the largest source of short-term sea-level fluctuations, sea levels are also subject to forces such as wind and barometric pressure changes, resulting in storm surges, especially in shallow seas and near coasts.
Tidal phenomena are not limited to the oceans, but can occur in other systems whenever a gravitational field that varies in time and space is present. For example, the shape of the solid part of the Earth is affected slightly by Earth tide, though this is not as easily seen as the water tidal movements.
ظاهرة المد والجزر pdf
لتحميل الملف اضغط هنا