يقع الفرد في الكثير من المواقف و المشكلات التي قد تثير غضبه ،و تؤثر على حالته النفسية ،و لكن عليه أن يتعلم كيف يتحكم بنفسه لكي يستطيع التصدي لهذه المواقف.
التحكم بالذات
إن عملية التحكم بالذات تعتمد بشكل كبير على ما تم برمجة الشخص عليه طوال فترة طفولته وصولاً لشبابه، حيث يحاول الأهل منذ الصغر تدريب أطفالهم على التصرف بطريقة يرونها الأفضل والأنسب لدرجة أن بعضهم يكون نسخة مصغرة عن والديه، مما يؤدي إلى حصر قدراتهم ومواهبهم وعدم مقدرتهم على التحكم بذاتهم بحرية في هذه الحياة.
كيف تتحكم بنفسك ؟
- التأمل يدرّب التأمل العقل على أن يصبح آلة للتحكم الذاتي (ويحسّن الذكاء العاطفي). …
- تناوُل الطعام …
- التمرين …
- النوم …
- كوب الموجة …
- اغفر لنفسك …
التحكم بالغضب والانفعالات
الغضب من الصفات التي نهى عنها النبي الرحيم صلى الله عليه وسلم، وكلنا يذكر قصة ذلك الأعرابي الذي جاء ليأخذ النصيحة من الرسول فأمره ألا يغضب فقال زدني قال لا تغضب فقال زدني قال لا تغضب… ولا زال النبي يكرر هذا الأمر حتى انتهى الأعرابي عن السؤال. وسؤالنا: لماذا كل هذا الاهتمام النبوي بموضوع الغضب، وما هي آثاره الخطيرة، وما هي وسائل العلاج؟ هذا هو موضوع بحثنا.
إن هذه الكلمة يطلقها علماء الغرب اليوم بعدما اكتشفوا ما تحمله من أسرار وفوائد ودلالات، إنها (لا تغضب) والتي كررها النبي مراراً للأعرابي حتى خُيل له أن الإسلام يتلخص في هذه العبارة الرائعة (لا تغضب)، فالغضب هو مفتاح لكل أبواب الشر، ومفتاح للاستكبار الذي يعاني منه الملحدون وغيرهم من المشككين، ويمكنني أن أقول إن الغضب هو مفتاح جهنم والعياذ بالله.
وقد كان نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم لا يغضب أبداً لنفسه ولا لأمر من أمور الدنيا، إلا أن تُنتهك حرمة من حرمات الله تعالى، وهنا تكمن عظمة هذا النبي الذي يستهزئ به أعداؤه لأنهم حقيقة لم يجدوا أي حجة علمية يطلقوها وبعدما أصبحت حقائبهم فارغة لجؤوا إلى وسيلة الضعفاء ألا وهي الاستهزاء!
ولكي تكون حجتنا علمية أود أن أعرض أولاً ما نشرته جريدة ديلي ميل البريطانية عن نداء يوجهه باحثون بريطانيون يعتقدون أنه الحل لمشاكل الغرب التي تولدت لديه بنتيجة الإلحاد. فاليوم يشهد الغرب أعلى معدلات للجريمة والاغتصاب والعنف بأشكاله في الشارع والمنزل، إنها ظاهرة اجتماعية خطيرة أنفقوا الملايين من أجل إيجاد علاج لها، فانظروا بماذا خرجوا أخيراً!!
فقد حذر عدد من الأطباء البريطانيين من تفشي ظاهرة انعدام السيطرة علي المزاج مؤكدين أنها تعد مشكلة كبيرة علي الرغم من أن أحداً لا يعتبر أنها تحتاج علاجاً. وقال الأطباء إن عدم التمكن من السيطرة على الغضب أصبح ظاهرة تتزايد وتتسبب بارتفاع أعداد الأعمال الإجرامية وتفكك عائلات بالإضافة إلي المشاكل الصحية الجسدية والعقلية.
وجد الأطباء علاقة قوية بين الغضب المزمن والحاد وأمراض القلب والسرطان والجلطات والإحباط وحتى الإصابة بالزكام بشكل متكرر!! وكانت مؤسسة العناية بالصحة العقلية قد أطلقت مسحاً يظهر خطر هذه الظاهرة داعية إلى مواجهة خطرها لأنها تؤذي حياة الكثيرين.
وقال المدير التنفيذي في المؤسسة الدكتور “أندرو ماكالوك” إنه من الغريب أن يترك الناس وحيدين عندما يتعلق الأمر بشعور قوي مثل الغضب في مجتمع يستطيعون فيه أن يحصلوا على مساعدة عند المعاناة من الإحباط والقلق والذعر والخوف واضطرابات الأكل وغيرها من المشاكل النفسية. إن هذا الغضب إذا استمر فسوف يهدم حياة الفرد. وأقر الباحثون بأن معالجة مشكلة الغضب ليست بالأمر السهل لكن منافعها كبيرة جداً!!
وأكدت هذه الدراسة أن الغضب أصبح مشكلة كبرى تشمل ربع المجتمع وتسبب الكثير من الإحباط، ولذلك أطلقوا نداء موحداً يؤكدون من خلاله على ضرورة ألا يغضب الإنسان كوسيلة لعلاج معظم مشاكل المجتمع وبخاصة الشباب.
ونقول يا أحبتي! إن علماء الغرب يرددون كلام النبي الأعظم بعدما ثبت لهم أن الحل يكمن في هذه العبارة (لا تغضب)، وأقول بالله عليكم هل صاحب هذا النداء الرائع (لا تغضب) هو رجل انفعالي أم رجل رحيم بأمته يريد الخير لهم؟؟
انظروا معي كيف يعود الغرب شيئاً فشيئاً إلى تعاليم الإسلام، ماذا يعني ذلك؟ إنه يعني شيئاً واحداً ألا وهو أن الإنسان عندما يبحث ويفكر ويكتشف الحقائق العلمية ويخوض التجارب لابد أن يصل إلى نفس الحقائق التي جاء بها هذا النبي الأعظم صلوات ربي وسلامه عليه!! وسؤالي هل ازداد حبكم لنبي الرحمة صلى الله عليه وسلم بعدما اطلعتم على هذا البحث؟
إن الحقائق التي جاء بها رسولنا تمثل الفطرة التي فطر الله الناس عليها، وهذا أكبر دليل مادي على أن محمداً صلى الله عليه وسلم صادق في دعوته إلى الله، وصدق الله عندما وصفه بصفة لم يصف بها غيره من المخلوقات، يقول تعالى: (لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ * فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ) [التوبة: 128-129].
التحكم في الذات والسيطرة على النفس
- إجبار نفسك على القراءة لمدة معينة يومياً، فمثلاً لنقل أنك ترى مدة 30 دقيقة هي المناسبة ومن هناك تبدأ بإجبار نفسك على هذه القراءة مهما كانت الظروف المحيطة .
- اجبر نفسك على الصلاة خمس مرات في اليوم، مهما كانت الظروف أو حتى عوامل الكسل يجب أن تصلي وفي هذا العمل فائدتان ؛ فائدة الأجر وفائدة السيطرة على الذات.
- النوم في ساعة محددة في يوم معين، لنقل مثلاً أنك تريد النوم الساعة 9 مساءً كل ثلاثاء ويجب منذ تحديد ذلك اليوم والساعة أن تلتزم.
- إجبار نفسك على نوع طعام في يوم معين، مثلاً لا تأكل إلا خضار وفواكه في يوم الأربعاء مهما كان نوع الطعام الأخر المتوفر.
- المشي لمدة 10 دقائق يومياً فقط ، الفترة ليست طويلة لكن أجبر نفسك عليها يومياً ولو لم يكن لديك سوى هذه الدقائق.
- الخروج من بيتك لمشوار معين من دون الهاتف الخلوي ، هنا ستدخل في صراع كبير مع نفسك وقلقك لكنك مع الزمن ستصبح أكثر سيطرة… مرة واحدة في الأسبوع قم بهذا وأخبرنا عن النتائج.
- مشاهدة برنامج ممل جداً على التلفاز لمدة 10 دقائق.
- القيام بنشاط يومي منزلي لا تقوم به عادة ومفيدة ، مثل تمارين الصباح أو تنظيف الأسنان بالفرشاة بعد كل وجبة أو حلق الذقن كل يوم.
- حاول أن تكتب ما يجري معك كل يوم لمدة شهر فقط في دفتر خاص.
- رفض العمل بأمر واحد أسبوعيا تحب أن تقوم به ، مثلاً لو كنت ممن يذهب إلى السينما أسبوعياً لا تشاهد فيلم في أحد الأسابيع، وفي الأسبوع التالي عندما ترى شيء جميل مثل نوع من الحلويات تطلبه النفس لا تقم بشرائه وهكذا.
التحكم في النفس والشهوات
- التعامل مع الشهوة على أنها واقع ذو خيارين: أمّا مقاومتها والانتصارعليها، أو ارتكابها ، والسماح لها بسحبنا إلى طريق الضلال والهلاك.
- الصوم ضمن المعايير والأسس التي أوجبها الله سبحانه وتعالى، فلم تكن الغاية الوحيدة من الصوم هو الامتناع عن الطعام، وإنما الامتناع عن كل ما يحرّمه الله من المعاصي، والذنوب، والشهوات، بحيث تصوم العيون عن رؤية الحرمات والمعاصي مثل: المشاهد والأفلام الإباحية، وعورات الآخرين، وغيرها، وتصوم الآذان عن سماعه الأقوال البذيئة، والأغاني، وغيرها، فقد اعتبر الرسول عليه الصلاة والسلام الصوم علاج والحلّ الأفضل لمن يعجز عن الزواج.
- يعدّ غض البصر من أهم الأمور التي تلعب دوراً في ضبطها ومقاومتها، فقد قال الله سبحانه وتعالى: (قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ) [النور:24] فالنظرة التي يستهين بها الإنسان قد تقوده إلى ارتكاب الكبائر من المعاصي، وتكون باباً لدخول الشيطان لنفسه، فغض البصر يبعث في القلب طمأنينة، وسعادة وفرحاً بالانتصار على الشيطان، ويجعل الإنسان يبتعد عن كل ما هو حرام، ويقضي غرائزه بالحلال.
- ذكر الله باستمرار وفي كل الأوقات، فيعد الذكر حاجزاً يمنع الإنسان من ارتكاب المعاصي، ويعزّز مخافة الله بداخله، ويمنعه من ارتكاب ما يغضبه.
- انشغال الإنسان بأمور قومه وأمّته الهامّة، وبذلك يرى الحياة من وجهة أخرى، وليس فقط من وجهة شهوته، وغرائزه المسيطرة عليه والتي تصوّر له أنّ أمور الدنيا تتلخّص فيها، فيجب على الإنسان أن يشعر بالمسؤولية تجاه مشاكل وهموم أمته، ويسارع لحالها، ويدرك الغاية من خلقه ألا وهي الإعمار في الأرض، ومحاربة الفساد، والمعاصي، والشرّ، وأن يكون خليفة الله في هذه الأرض، ويفكر في عظيم هذه الرسالة.
- تعزيز مفهوم الرقابة الذاتية وتهذيب النفس، فيجب علينا التفكير قبل الإقدام على ارتكاب المعاصي مثل: السرقة، والزنا، والربا، وغيرها، والتفكير بعواقبها علينا في الدنيا، وما تجلبه من مصائب، وهموم، وشقاء، وعقابها في الآخرة من خزي، وعذاب، وحرمان من الجنة ونعيمها.
- التفكير بما وعد الله من يقاومها، حيث سيفوز بحبّ الله ورسوله، ويمنحه الله التوفيق، والسعادة، والراحة النفسية، كما أنّه سيكون شخصاً ذا سمعة طيبة بين الناس، ويحظى باحترامهم، وحبهم.
كيفية التحكم في الأفكار
- توقف وتنفس بعمق.
- أوقف مؤقتًا قطار الأفكار الخارجة عن السيطرة من خلال التفكير -حرفيًا، وبوعي- بأن “تتوقف!”.
- خذ عدة أنفاس عميقة لاستجماع رباطة جأشك قبل البدء ليتسنى لك معالجة أفكارك بوضوح وبعقل راجح.
- من خلال تركيز عقلك على تنفسك للحظة، أنت تبعد نفسك عن أفكارك بمسافة تجعل إدارتها أسهل.
كيفية السيطرة على نفسك
- التأمل يدرّب التأمل العقل على أن يصبح آلة للتحكم الذاتي (ويحسّن الذكاء العاطفي). …
- تناوُل الطعام …
- التمرين …
- النوم …
- ركوب الموجة …
- اغفر لنفسك …
كيفية التحكم في النفس عند الغضب
- فكر قبل التحدث أثناء نوبة الغضب، من السهل قول شيء ما قد تندم عليه لاحقًا. …
- بمجرد أن تهدأ قليلاً، عبر عن غضبك …
- ممارسة بعض التمارين الرياضية …
- عليك بأخذ فترة استراحة …
- حدد الحلول الممكنة …
- التزم بالعبارات التي تحتوي على “أنا” …
- لا تحمل الضغينة …
- استخدم الفكاهة لتخفيف حدة التوتر
التحكم في النفس pdf
لتحميل الملف اضغط هنا