تنمية بشرية

كيفية التغلب على مصاعب الحياة

أصبحت حياتنا المعاصرة أكثر صعوبة وتعقيداً عما سبق وذلك على الرغم مما نتمتع به حالياً من التطور التكنولوجي الهائل ودوره الأساسي في العمل على توفير أسباب وسبل الراحة والرفاهية للإنسان إلا أنها على الرغم من ذلك ألقت بالثقل الكبير على الإنسان وذلك من خلال تعدد المسئوليات لديه وتلك المهام الملقاة على عاتقه حيث أصبح الإنسان لا يجد ذلك الوقت الكافي الذي يتمكن فيه من القيام بإنجاز أعماله أو مهامه الشخصية إذ أن الإنسان المعاصر اصبح لا يجد إلا أن يقوم بسباق الوقت ذلك السباق المرير والمرهق للغاية له وذلك من أجل أن يقوم بتلبية احتياجاته ومتطلبات الحياة الكريمة بشكل عام ، حيث أنه من المعروف أن الإنسان في حياته يمر بالكثير من تلك المنعطفات الكبيرة فمنها ما هو سعيداً بالنسبة له أي يدخل السرور إلى نفسه ومنها ما هو محزن ويبعث على الهم إلى نفسه ، حيث أن هذه الحياة الدنيا بها العديد من الصعوبات والمشاق ولابد منها لكل إنسان مهما كان أن يواجه شيئاً من هذه الصعوبات أو المشاق فكثيراً ما يتعرض الإنسان في هذه الحياة و في خلال رحلته بها إلى البلاء مثل الفقر الشديد في العيش ، حيث أن الحياة الدنيا ما هي إلا ذلك الدار الخاص بالشقاء والابتلاء والفتن بأنواعها والتي لا ثبات فيها ولا استقرار إذ أن مفهوم الراحة فيها ليس إلا تلك الراحة النسبية أو المنقوصة أو الغير كاملة وهكذا أراد لها المولى عز وجل أن تكون ولذلك فلابد للإنسان إزاء كل تلك التحديدات أو المصاعب أو الابتلاءات التي سيمر بها خلال رحلته في الدنيا أن يقوم بحسن التعامل معها وان يعمل على مواجهتها بكل من أوتي من حكمة وكياسة وهدوء نفسي .

صعوبات الحياة

  1. مواجهة الواقع يفضّل عادةً الأشخاص الابتعاد عن مواجهة الحياة ويتجنّبون الصعوبات، ولكن في الحقيقة إذا أراد الشخص أن يعيش حياته عليه أن يكون فعّالاً ويواجه الواقع؛ فعندما يُواجهه تصبح لديه قواعد تُرشده لتطوير قدرته في التعامل بشكلٍ أعمق وأفضل مع الحياة، وتصبح الأمور التي كان يعتبرها صعبةً أسهل، وما كان يخيفه يُصبح مألوفاً له، ويستطيع السيطرة على حياته، وتزيد ثقته بنفسه، فمواجهة الواقع هي مفتاح القدرة على مواجهة صعوبات الحياة، وبالتالي يتحقق الرّضا عنها.
  2. تغيير الأمور القابلة لذلك توجد بعض الحالات التي قد تكون خارجةً عن سيطرة الشخص، ومهما يفعل من أجل تغييرها لا يُمكنه تغيير شيء فهو بذلك يُضيّع طاقته عليها، ويُصاب بالإحباط، ويُركّز على الأمور السلبية؛ لذلك ينبغي على الشخص التركيز على الأمور التي يستطيع التحكم بها، لأنّها الطريقة الوحيدة التي يُمكنه من خلالها صنع التغيير، وذلك من خلال وضع قائمة بالأوضاع التي يواجهها، وما يَمرّ به، وتركيز كل طاقته على تغييرها للأفضل.
  3. طلب المساعدة يَعتقد بعض الأشخاص بأنه يجب عليهم أن يتعاملوا مع الوضع الصّعب وحدهم، ولكن ذلك غير صحيح؛ فلا توجد مشكلة من طلب المُساعدة من الآخرين، وينبغي أن تكون بشكل مباشر كأن يَطلب الشّخص ما يحتاجه بالضبط، مثل: التعاطف أو الدعم، وعدم الحكم عليه، وانتقاده، ويفضّل طلب المساعدة من الأصدقاء والأحباء وذلك لأنّها تقوّي العلاقات؛ فالمساعدة في الأوقات الصعبة هي مهمّة في أي علاقة.
  4. التحدّث عن المصاعب قد تتحوّل المَصاعب وتتطوّر لتُصبح مخاوف، وتسبّب قلقاً شديداً للشخص، ولكن التحدّث عنها يساعد في فهم المشاعر والمخاوف، والحصول على تقييم لها من الآخرين؛ وبالتالي يَستطيعون مُساعدته في مواجهتها، وإعطائه وجهة نظر يَستفيد منها.

إدارة صعوبات الحياة

تعدّ الحياة تجربة قاسية لا بدّ من خوض غمارها، فهي مليئة بالتّحدّيات والصّعوبات والمعارك النفسيّة والمعنويّة اليوميّة التي لا بدّ للمرء أن يتجاوزها ليصل إلى أهدافه، ويكاد العالم لا يخلو من التّحدّيات التي تواجه بني آدم أجمعين منذ طلوع أوّل شمسٍ عليهم في دُنياهم وحتّى آخر نفسٍ لهم في حياتهم، والفرق بين النّاجحين منهم والفاشلين البائسين هو المواجهة، فمنهم من يشدّ مئزره ويستلّ سيفه ليحارب في حياته عزيزًا، ومنهم من يستسلم طوعًا للكآبة والأسى، وفيما سيأتي من المقال سيتمّ تقديم نصائح تساعد على تخطّي صعوبات الحياة:

  1. الصبر والمصابرة: فقد سنّ الله -عزّ وجلّ- الصبر على عباده المؤمنين وجعل للصابرين أجرًا عظيمًا في دنياهم وآخرتهم، فالصبر والتوكل على الله مفتاحان للفرج لأيّ كربٍ قد يمرّ على الإنسان.
  2. تقدير الذّات: فالثّقة بالنّفس وتقديرها والإيمان بها تعدّ من أهمّ ما قد يفعله المرء لتجاوز الصعاب والمحن التي يمرّ بها.
  3. الاستعداد الدائم: ويكون ذلك من خلال التأهب لأيّ طارئٍ قد يطرأ على الرّوح من مصاعب الدّنيا وهمومها، فالاستعداد الدائم والتسلّح بالصبر والأخوّة للنّاس فيما بينهم يُساهم في تخفيف هول المصيبة عند حصولها.
  4. أخذ العبر والدروس: ويكون ذلك من خلال الاستفادة من تحدّيات السّابقين من الأسلاف والعظماء والأنبياء ممّن واجهوا العديد من التحدّيات واجتازوها بفضلٍ من الله.

كيف اتخطى مصاعب الحياة

  1. تقبل مصاعب الحياة ومواجهتها مصاعب الحياة من الأمور التي لا يوجد حل لها إلا مواجهتها والتغلب عليها لذا إذا مررت بضائقة ما عليك غاليتي تقبلها ومواجهتها كخطوة هامة في التغلب عليها
  2. التحلي بالصبر والحكمة …
  3. التفاؤل …
  4. وضع خطة دفاع محكمة …
  5. قوة الإرادة والتحدي

كيف تواجه المشاكل في حياتك

  1. عدم الاعتماد على الاخرين في حلّ المشاكل التغيير يبدأ من الشخص نفسه، لذا عليه التغلّب على التحدّيات التي تواجهه من خلال التفكير بأسلوب جيد واعٍ، إذ إنّ الشخص هو وحده من يستطيع أن يخدم نفسه، ويحلّ جميع مشاكله مهما كانت.
  2. تشجيع النفس يبنغي تذكير النفس بشكل دائم على أنّها قادرة على مواجهة الصعاب والتحديات المختلفة، إلى جانب العمل على تحفيزها بمختلف الوسائل.
  3. طور مهاراتك في حلّ المشكلات لحلّ المشاكل التي يمكن أن يتعرّض لها الشخص ينبغي تنمية القدرة على حلّها، لذا يجب أولاً تحديد المشكلة وتعريفها بوضوح للوصول إلى حلّ عمليّ، واكتشاف مصدر المشكلة وسبب حصولها، ومن ثمّ السعي وراء البحث عن حلول لها.
  4. تقبّل النجاح والفشل كجزء من رحلة الحياة يجب تقبّل فكرة النجاح والفشل، وتطوير الثقة الدائمة بالنفس، واعتبارهما كجزء من رحلة الحياة اليومية الاعتياديّة، إذ إنّ الحياة تحوي العديد من الجوانب المتغيرة الديناميكيّة، لذا من الضروريّ تطوير الثقة الدائمة بالنفس، والتعلّم من خلال التجارب، بالإضافة إلى تنمية الجوانب الشخصية سواء على الصعيد الأخلاقيّ التعامليّ أم على الصعيد المهنيّ.

مواجهة الحياة

لا أحد على وجه الظهيرة يعيش حالة من التناغم مع ظروف حياته تجعله مقتنعا بما يعيشه من احداث وصراعات، خلقنا في تلك الحياة ومشاكل الحياة ملازمه لنا، من منا له قدره على التعايش في تلك الحياة ومن منا يستسلم لتقلباتها فيتحمل وجعها والطرف الأضعف من يقرر الخروج منها بإرادته، ولكن يبقى السؤال الأهم كيف يتم مواجهه الحياة الصعبة.

نزلت الشرائع السماوية على الانسان لتنظيم حياته وعلاقاته مع الاخرين من اجل سيادة السلام والتسامح ولكن كما هو الحال في جينات البشر التمرد على كل شيء حتى تلك الشرائع والتي ما نزلت الا لإسعاده، فكان لابد من تواجد صعوبات ومشاكل ما بين البشر صنعوها بأنفسهم من اجل حيازة أكبر قدر ممكن من شهوات الحياة.ولكن ما مصير الطرف الأضعف من تلك الصراعات والذي كان ذنبه الوحيد فيها هو تواجده في ذلك العالم السيء، هل عليه القبول بالواقع والتعايش مع الحياة بكل صعابها ومحاوله تجاوز تلك الصعاب ويدخل في دائرة لا خروج منها ولا نهاية لها.يقينا وتأكيدا لنظريتي في محاوله الوصول الي السعادة وهي التعايش مع الحياة بكافة مشاكلها وصعابها فلا طعم لحياه بدون مشاكل او صعاب، ولكن لربما على الانسان فعل ما هو أكثر من ذلك،

دعنا الأول نأخذ بعض من تلك الأمثلة على تلك الصعاب.الخيانة : واحدة من أصعب ما يمكن أن تواجهنا به تقلبات الحياه ، خصوصا لو كانت من انسان قريب ، خيانة من حبيب او صديق او زوجه او اخ وليس شرطا ان تكون خيانة جسديا فالخيانة النفسية أصعب بكثير من تلك الجسدية ، ما ذا أفعل أن تم خيانتي من أقرب الناس لي ، هل أباشر معهم شهوه الانتقام فأكون وضعت نفسي في دائرة لا خروج منها ، هل لا أبالي فقد تموت ضغطا وهما جراء ذلك ، الأفضل من هذا وذاك هو المضي في طريقك واثبات انك الأفضل وانهم من خسروا جراء تلك الفعلة ، فصدقني لا يقتلهم الا تقدمك وتجاهلك لهم ونجاحك واثبات انهم قد ارتكبوا معصية بخيانتهم لك.

التغلب على الصعاب

  1. يجب أن نعلم أن الأمر سوف يمر في النهاية: في عز الأزمة واشتداد المحنة قد لا يبدو أن شيئاً ما سيتغير وخاصة إذا ما استمرت المشكلة فترة قد تمتد لعدة أشهر، هذه الشدائد تجعلنا ندرك هدفنا الرئيسي في الحياة وننتقل الى المستوى التالي من الحياة سواء كانت تلك المشكلة في العمل أو في العلاقات الشخصية.
  2. يجب أن نعلم أن هناك أشخاص يعتمدون علينا: الكثير من المؤسسات الناجحة والكبيرة قامت على أكتاف شخص واحد يتفانى في العمل ويكون مثال لغيره، وقد يكون السبب في تفانيه هذا أنه يعلم جيداً ان هناك من يعتمد عليه. وفي حالة تفكيرك في أن هناك من يعتمد عليك لتخرج من هذه الأزمة مثل اولادك أو زوجك مثلاً هذا سيعطيك الحافز لتخرجي منها فعلياً بل سيجعلك تبحثين عن حلول أسرع.
  3. وقت الشدائد هو وقت تمييز الأصدقاء الفعليين: في وقت الشدة سيظهر الصديق الحق من الصديق الغير أمين الذي سيهرب عند أول موقف قد يُطلب منه أداء أي شيء، والعكس سيظهر لك معدن الأشخاص الذين سوف يقفون بجانبك وعلى الاستعداد للتضحية ليساعدوك على الخروج من أزمتك، وقت الشدة عليك اللجوء إلى أصدقائك الفعليين.
  4. هناك دائما حل ولكنه فقط ليس امام عينيك : دائما هناك حل ولكن وقت تعرضك لمحنة ما فإن تفكيرك قد لا يكون بالصفاء الكافي. استشارة الآخرين ستأتيك بأفكار جديدة وقد تساعد على حل الأزمة، انت في مساعدة الآخرين تكون لديك النصيحة والأفكار لأنك تفكرين دون ضغوط لهذا اسعي دائما لإشراك الآخرين معك في التفكير.
  5. الشدائد ستجعلك أقوى: فكري دائما مع كل موقف أنك ستخرجين منه أقوى مع اكتساب خبرات جديدة تؤهلك لمواجهة ما هو آت في الحياة وهذا سيجعلك تتجاوزين المحن.

عبارات عن مصاعب الحياة

  1. قد تَقصُر الحياة وقد تطول، فَكُلّ شيء مَرهون بالطريقةِ التي نحياها بها.
  2. المتشائم هو من يصنع من فرصه صعوبات، والمتفائل هو من يصنع من صعوباته فرص.
  3. ستجد أنّ الحياة لا تزال جديرة بالاهتمام، إذا كنت تبتسم. الحياة كالمرآة، تحصل على أفضل النتائج حين تبتسم لها.
  4. الأمّ شمعة مقدّسة تضيء ليل الحياة بتواضع ورقّة وفائدة.
  5. البخيل شخص يعيش طيلة حياته دون أنْ يتذوّق طعم الحياة.
  6. الذين يحملون في نفوسهم شرارة المعرفة وحنيناً كبيراً إلى رفض الحياة الروتينية، هم دائماً الذين يرسمون للحياة مستواها الجميل رغم ما يلاقونه من تعب.
  7. التشاؤم هو تسوّس الحياة.

اللهم أعنا على مصاعب الحياة

 

السابق
دور المدرسة في تنمية المجتمع
التالي
بعض مدربي التنمية البشرية بالسعودية

اترك تعليقاً