الحليب المجفف
يعتبر الحليب المجفف واحد من مشتقات الحليب السائل وهذا بعد بسترة الحليب السائل بعد عملية التبخير إذ أنه أن الحليب المجفف لا يفقد القيمة الغذائية له بعد عملية التحليل والبسترة وخلال عمليات تصنيعه أيضاً ولكنه يظل مصدر هام للحصول على العديد من العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم حتى يستكمل نموه بشكل سليم وصحيح مثل ” الكالسيوم والبوتاسيوم والماغنسيوم ” أيضاً الفيتامينات الذائبة بالدهون مثل ” فيتامين A وفيتامين D وفيتامين E وفيتامين K ” ليس هذا فقط فهو يعمل على إمداد الجسم بالكثير من العناصر الغذائية المهمة مثل ” البروتينات ومضادات الأكسدة والتي من دورها العمل على مساعدة الجهاز المناعي في النمو بشكل سليم.
السعرات الحرارية في الحليب البودرة
تتوقف عدد السعرات الحرارية في حليب البودرة من كونه كامل الدسم أو خالي الدسم ولكن لدي أصحاب الحميات الغذائية فيجب أن يكون الحليب الذي يقومون بتناوله خالي من الدسم منعاً من زيادة عدد السعرات الحرارية المسموح بها خلال اليوم حفاظاً على وزن سليم لذلك يجب معرفة وحساب عدد السعرات الحرارية في الحليب وهي :
- إذ يحتوي نصف كوب الحليب البودرة كامل الدسم على 635 سعرة حرارية .
- بينما حليب البودرة خالي الدسم فيحتوي نصف الكوب منه على 435 سعرة حرارية.
- لكن ربع الكوب من الحليب البودرة أو الحليب المجفف فيحتوي على 159سعر حراري.
- ولكن وفق قاعدة المغذيات الوطنية والتي تتبع إلى الوزارة الأمريكية فإن عدد السعرات الحرارية لنظام غذائي قائم على 2000 سعر حراري فربع كوب من الحليب المجفف يمثل حوالي 8% من النظام الغذائي والسعرات الحرارية في اليوم.
- لكن زيادة أو إنقاص الوزن من الحليب المجفف يتوقف على مقدار الحليب الذي يتناوله الفرد في اليوم وعلى الكمية المُتناولة هذا إضافةً إلى السعرات الحرارية التي يحتاجها الجسم فتختلف من شخص لأخر.
هل الحليب المجفف يعمل على زيادة الوزن
العديد من الأشخاص يتساءلون ما إذا كان الحليب يعمل على زيادة الوزن أم لا ولم يقوم الأطباء أو العلماء بإثبات أن الحليب أو أي من مشتقاته أو بدائله تقوم بزيادة الوزن ولا يوجد حتى الأن أي تجارب أو إثباتات تثبت صحة هذا السؤال، حيث أن زيادة الوزن لا تتوقف على نوع محدد من الطعام أو أي من المشروبات وإنما يعتمد زيادة الوزن على الكميات التي يقوم الفرد بتناولها خلال اليوم وعلى السعرات الحرارية المحددة للفرد في نظامه الغذائي هذا يفسر إن تم تناول كميات كبيرة من الطعام فسيعمل ذلك على التسبب في زيادة الوزن إن كانت الكميات المُتناولة من الطعام قليلة فهذا يعمل إذاً على إنقاص الوزن أو المحافظة على الوزن المثالي الذي يسعي كثير من الأفراد في الوصول إليه، بالإضافة إلى أن الشركات المخصصة في صناعة الحليب المجفف تعمل على وضع وكتابة جميع التعليمات الخاصة بصناعة الحليب وعلى السعرات الحرارية التي يحملها الحليب المجفف كل ذلك يُكتب على العبوة الخاصة بالحليب من الخارج، كما تقوم الشركات المختلفة بكتابة الكمية اللازمة لتحضير كوب من الحليب المجفف وهذه الكمية في الغالب يتم قياسها بالملاعق.
مميزات الاعتماد على تناول الحليب المجفف
للحليب المجفف مميزات كثيرة أثناء تناوله لما له من أهمية كبيرة على الجسم لا يقل في أهميته عن أهمية الحليب السائل ومنها :
- الحليب المجفف قليل التكلفة :
يوضع الحليب المجفف من ضمن القوائم التي يمكن للأشخاص محدودي الدخل شرائها لتناولها لما له من سعر قليل كما أن أسعاره متعددة وتختلف من شركة إلى أخرى أيضاً على حسب كمية الحليب وشكل العبوة الموجود بداخلها الحليب.
- متعدد الاستخدام :
يتميز الحليب المجفف بكثرة استخداماته وكثرة إضافته في داخل كثير من الأطعمة المختلفة في التحضير إذ يدخل في كثير منها مثل ” الحلويات والمعجنات والمخبوزات والعصائر وأيضاً يدخل في صناعة المهلبيات، لذلك فالحليب المجفف يعتبر الخيار الأمثل للأشخاص الذين يعانون من نقص في الكالسيوم ويحتاجون إلى تناول مكملات غذائية لزيادة نسبة الكالسيوم في الجسم.
- يدوم الحليب المجفف لفترات طويلة :
الحليب المجفف يتميز بطول فترة صلاحيته حيث أنه لا يحتاج إلى عمليات حفظ معقدة مقارنة بالحليب السائل الذي يحتاج إلى درجات حرارة عالية منعاً من تلفه فالحليب المجفف لا يحتاج إلى كل ذلك فهو سهل في المحافظة عليه وفي طريقة حفظه أيضاً لأن عملية البسترة التي تستخدم لاستخراج الحليب المجفف من الحليب السائل تعمل على قتل جميع أنواع البكتيريا التي تتسبب في ظهور عفن على اللبن أو تحوله إلى زبادي، أيضاً هو سهل التحضير فيمكن إضافة ملعقة واحدة من الحليب المجفف إلى كوب من المياه ومن بعدها يصبح الحليب جاهز لتناوله.
عيوب الاعتماد على تناول واستعمال الحليب المجفف
من الضروري للأشخاص الذين يقررون في لاعتماد على تناول الحليب المجفف وإدخاله في أنظمتهم الغذائية عدم القلق من ما إذا كان الحليب المجفف يسبب زيادة في الوزن أم لا، إذ أن الحليب المجفف ليس له علاقة بزيادة الوزن أو إنقاصه وهو الأمر الذي لم يُثبت صحته حتى الأن، على الرغم من ذلك يجب ذكر العيوب أو السلبيات الخاصة في الاعتماد عليه:
- صعوبة الامتزاج مع الماء:
الحليب المجفف من ضمن المشروبات التي يكون اختلاطها بالماء أمراً صعباً، ولكن عند وضعه في الماء يعمل على ظهور بعض من التكتلات والتي تحوله إلى مشروب غير مرغوب لدى العديد من الناس والأشخاص وبخاصةً الأطفال.
- الطعم غير المستساغ:
الحليب المجفف يقع لدي البعض من ضمن الأطعمة التي تكون سيئة في المذاق مقارنة من الحليب السائل والطازج حيث يظل طعم الحليب المجفف واضحًا عند وضعه في الأطعمة المخبوزة، وهذا الطعم يرجع إلى عملية البسترة التي يخضع لها الحليب وهو في الحالة السائلة.
- تدني القيمة الغذائية:
عند مقارنة الحليب المجفف بالحليب السائل فطعم الحليب السائل يكون أقوي وأفضل عند الكثير من الأشخاص ، هذا يرجع إلى درجة الحرارة التي يُعالج فيها الحليب في عملية البسترة والتي قد تصل في بعض الأحيان إلى150 درجة مئوية، والتي يكون ضررها فيما يأتي:
- تعمل عملية البسترة التي يخضع إليها الحليب إلى قتل جميع الميكروبات والبكتيريا بما يتضمن البكتيريا النافعة والتي تُسمي Lactic Acid Bacilli وهي من دورها العمل على دعم الجهاز الهضمي والمناعي.
- العمل على تكسير الإنزيمات الموجودة في الحليب والتي تساعد جسم الإنسان في هضم بعضاً من العناصر الغذائية وخصوصاً الكالسيوم، والتي يتسبب غيابها في صعوبة هضم العناصر الغذائية التي تضاف له تعويضاً عما فقده في مراحل التصنيع.
وفي النهاية يجب القول بأن البيض واحد من أشهي المأكولات التي تعد سريعاً كما أن الكثيرين حول العالم يهتمون بتناوله في وجبة الإفطار بالخصوص ولكن عند إتباع حمية غذائية يجب معرفة كمية السعرات الحرارية التي يحملها البيض وخاصةً المقلي منه مع إضافة أي من المواد الدهنية لقليه.