فوائد استخدام الفحم الحيوي في الزراعة

فوائد استخدام الفحم الحيوي في الزراعة

يستطيع الفحم الحيوي تخزين الكربون في التربة لمئات السنين وتحسين خصوبة التربة بالإضافة إلى أن تحفيز نمو النبات يؤدي إلى استهلاك كمية أكبر من ثاني أكسيد الكربون من الجو. مقاومة الجفاف: وذلك من خلال زيادة قدرة التربة التخزينية للماء.

ماهو الفحم الحيوي

الفحم الحيوي هو عنصر يُضاف للتربة ليجعلها أغنى وأكثر خصوبة. يتم إنتاج الفحم الحيوي من الأغصان وبقايا الخشب من خلال التحلل الحراري (اي التعرّض لحرارة عالية من دون هواء). الفحم الحيوي يمكنه تخزين الكربون إذن لديه القدرة على تخفيف تغيّر المناخ. إضافةً إلى ذلك، يمكن للفحم الحيوي زيادة خصوبة الأرض والأتربة الحمضيّة مما يزيد الإنتاج الزراعي ويحمي من الأمراض الزراعية خصوصًا الآتية من التربة، الفحم الحيوي ثابت أكتر من الخشب ويمكنه المحافظة على هيئته لآلاف السنين.

تاريخه
يعود الفحم الحيوي إلى أميركا الجنوبيّة حيث استعمله بعض سكّان الأمازون لزيادة خصوبة الأرض، لقّب المستعمرون الأوروبيّون هذه الأرض ب”الأرض الجميلة” أو تيرا بريتا. يُقال أن اكتشافه كان صدفة حيث لاحظ السكان الأصليّين ان موقع صناعة الفحم من الخشب (لتخفيف وزنه من أجل النقل) أصبح أرضًا خصبة.

فوائد رماد الفحم للنباتات

توجد فوائد عديدة للرماد، ومنها ما يأتي: يُساعد على نمو العشب في الحديقة، بواسطة رش كميّة قليلة منه في الحديقة. يُساعد على إزهار النباتات المُثمرة مثل البندورة، حيث يُمكن وضع كميّة من الرماد في كيس شبكي، أو قطعة قماش مُنفّذة للماء، ونقعه بالماء لمُدّة أربعة أيّام، ومن ثم استخدامه في الزراعة. يقوّي جذور الفاكهة حين يتم توزيعه حول قاعدة الأشجار بكميّات ضئيلة. يُستخدم كمبيد للحشرات، والآفات الطبيعيّة، وذلك من خلال خلطه بالماء ورشّه على المزروعات. يُستخدم لإذابة الجليد بسرعة عن السيارات ومداخل المنازل، عن طريق رش كميّة بسيطة منه على تجمّعات الجليد. يُستخدم لغايات التنظيف في المنزل، حيث إنّه مُنظّف جيّد للأسطح، والزجاج. يُعتبر مُزيلاً جيدّاً لبُقع الصدأ، وذلك بتشكيل عجينة من الرماد الأبيض، وإزالة البقع بواسطتها. يزيل البُقع من الأقمشة والملابس، لكن يُفضّل تجربته على حيّز صغير في البداية. إزالة الروائح الكريهة من الثلاجة، وذلك عبر ملء طبق صغير بالرّماد، ووضعه في الثلاجة، وتغييره كُلّ يومين. كان يُستخدم قديماً لحفظ الجُبن من التعفُّن مُدّةً أطول. تعريف الرماد يُعرف الرّماد بأنّه المادّة الداكنة التي تتبقّى من عمليّة احتراق الأشياء ومنها الدخان، وهو أيضاً ما ينبعث بعد انفجار البراكين وينتشر في الهواء ليُغطّي المناطق المُحيطة بالبركان

التسميد بالفحم

يستعمل الفحم الحيوي (Biochar) كمحسن للتربة. يمكن إنتاج الفحم الحيوي من مجموعة متنوعة من المواد الأولية، بما في ذلك الخشب والمواد النباتية، بالإضافة إلى السماد الطبيعي. يتمتع الفحم الحيوي بقدرته الفريدة على المساعدة في بناء التربة وتنقية المياه وإنتاج الطاقة المتجددة وعزل الكربون.

لإنتاج الفحم الحيوي، يتم تسخين المواد الأولية إلى درجات حرارة عالية في ظل ظروف خاضعة للرقابة. تسمى عملية صنع الفحم الحيوي الانحلال الحراري عند عدم وجود الأكسجين(حرق لا هوائي) والتغويز عند استخدام كميات منخفضة من الأكسجين.

يمكن استخدام الغاز أو الزيت الناتج عن حرق المواد الأولية كطاقة نظيفة. الكربون الذي تخلفه عملية الحرق هو الفحم النباتي. تُركِّز عملية إنتاج الفحم النباتي بشكل أساسي الكربون الذي كان من الممكن إطلاقه مرة أخرى في الغلاف الجوي مع تحلل النبات أو السماد الطبيعي، وبالتالي تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.

الفحم الحيوي مُسامي للغاية مما يسمح له بالاحتفاظ بالمغذيات والمياه التي يمكن لجذور النباتات الوصول إليها عند إضافته إلى التربة.

يحاول الباحثون معرفة كمية المغذيات التي يوفرها الفحم النباتي للنباتات وبما أنه يمكن صنعه من عدة مواد أولية وبطرق عديدة، فقد تختلف خصائص الفحم الحيوي وتأثيره على صحة النبات.

فوائد استخدام الفحم الحيوي في الزراعة
لابد من دراسة خصائص الفحم الحيوي والتربة وأنظمة المحاصيل لكي نحقق أقصى قدر من الفوائد للحصول على النتيجة المرجوة. وتكمن هذه الفوائد فيما يلي:

خزن الكربون: يستطيع الفحم الحيوي تخزين الكربون في التربة لمئات السنين وتحسين خصوبة التربة بالإضافة إلى أن تحفيز نمو النبات يؤدي إلى استهلاك كمية أكبر من ثاني أكسيد الكربون من الجو.
مقاومة الجفاف: وذلك من خلال زيادة قدرة التربة التخزينية للماء.
تحسين خصوبة التربة: وذلك من خلال زيادة قدرة التربة التخزينية للعناصر الغذائية
الحد من تسرب المغذيات.
إنتاجية وجودة أفضل للمحاصيل.
التقليل من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري: الدور الذي يلعبه الفحم الحيوي من تحسين لخصوبة التربة بالإضافة إلى تحفيز نمو النبات يؤدي إلى استهلاك كمية أكبر من ثاني أكسيد الكربون من الجو. كما أن الحرارة المنبعثة من عملية إنتاج الكربون الحيوي من الممكن تحويلها إلى طاقة كهربائية. الحرق المباشر للمادة العضوية يؤدي إلى إطلاق معظم ثاني أكسيد الكربون في الجو ولكن الفحم الحيوي يستبقي 50% من الكربون الأصلي ليعاود تخزينها في التربة. الكمية الصافية من ثاني أكسيد الكربون التي تعاد إلى الجو يتم تقليلها بزيادة خصوبة التربة والاستغناء عن الوقود الاحفوري الذي يستخدم في انتاج الاسمدة الاعتيادية وبذلك يكون استعمال الفحم الحيوي خافض للكربون.
معالجة التربة.
تحسين ميكروبيولوجيا التربة (أو خصاصها).
رفع درجة حموضة التربة.

يجب الانتباه إلى أن استعمال الفحم الحيوي قد لا يخلوا من الآثار السلبية، حيث أن 50٪ من الدراسات أظهرت أن استخدام الفحم الحيوي يساهم في زيادة الانتاج وذلك بمعدل 10% ولكن هذا يعني، من منظور آخر، أن 50 ​​٪ من الحالات قد سجلت إما نقصا ضعيف أو كبيرا في نسب الانتاج حيث أن الدراسات تبين أن التفاوت في نسب الإنتاج يتراوح ما بين 28%- و 39%+. وقد أثبتت الدراسات أن تأثير الفحم النباتي على نسب الزيادة في الانتاج يكون بحسب طبيعة التربة وهي كالآتي:

التربة الحمضية: 14٪+
تربة محايدة: 13٪+
التربة الرملية: 10٪+
تربة متوسط القوام: 13٪+
كما أثبتت الدراسات أن

أفضل النتائج كانت بمعدل استعمال 100طن للهكتار الواحد.
أفضل أنواع الفحم الحيوي تلك التي يقع انتاجها من فضلات الدواجن وقطع الخشب.
كان أداء الفحم الحيوي أفضل في الأحواض مقابل التجارب الميدانية، وأثر على الكتلة الحيوية الكلية أكثر من نسب الانتاج.
تأثير الفحم الحيوي في قوام التربة
يساهم استعمال الفحم النباتي في زيادة مسامية التربة وتعزيز خصوبتها وزيادة نسبة الكربون العضوي وله انعكاسات اجابية أكثر على التربة الرملية.

تأثير الفحم الحيوي حموضة التربة
لا بد من اجراء اختبار لقياس حموضة التربة قبل استعمال الفحم الحيوي حيث من المرجح أن يكون استخدام الفحم الحيوي في التربة الحمضية أو المحايدة ذو جدوى أكثر.

دور الفحم النباتي في المحافظة على سلامة التربة
يلعب البيوشار دورا هام في الحفاظ على سلامة التربة وذلك من خلال:

إمتصاص المواد الكميائية العضوية والمعادن مع وجود ملائمة مختلفة لمبيدات الأعشاب phenylurea مع الفحم الحيوي: قشر الجوز> الخشب اللين> فضلات الديك الرومي> قطع الخشب/الطحالب.
الحد من التوافر الحيوي للمعادن الثقيلة وهذا يختلف بحسب طبيعة الفحم النباتي المستعمل حيث نجد أن الفحم الحيوي المنتج من قشور الجوز يمتص أكثر معادن من ذلك المتحصل عليه من خشب الصنوبر.

الفحم النباتي

يُستخدم الفحم النباتي منذ القِدم في العلاج الطبيعي، بسبب خصائصه المفيدة للهضم والمنقية للجسم والخافضة لـ كولسترول الدم. تعرّفي إلى خصائصه وفوائده في الآتي:

الفحم النباتي ينتج عن عملية معالجة الخشب، أو قشور جوز الهند حراريًّا من دون وجود الهواء، وعلى درجات عالية تترواح من 600 – 900 درجة مئوية. وهو معروف منذ القدم بخصائصه المطهّرة، حيث قام كيميائي فرنسي في عام 1813 بإثبات معارضته لقضية ما، بابتلاع الزرنيخ مغلّفًا بالفحم، من دون أن يعرّض صحته للخطر!

أيّ أنواع الفحم يجب أن تختاري؟
يباع الفحم النباتي على شكل مسحوق أو كبسولات. إنما يفضّل اختصاصيو التغذية، اختيار المسحوق النقي كونه فاعلًا بشكل مباشر. والكبسولات مغلفة في الغالب بالجلاتين الحيواني والمواد المضافة، ويمكن استخدامها عندما لا نكون في المنزل.

فوائد الفحم النباتي الصحية للجسم
يعبر الفحم القناة الهضمية ويحاصر في طريقه جميع المواد غير المرغوب فيها والمضرّة، مثل: غازات التخمير، وبقايا المبيدات الحشرية، والبكتيريا السيئة، والمواد المضافة، والمعادن الثقيلة، ويتخلص منها عن طريق البراز.
لذلك يُنصح بتناوله في حالات الإسهال والانتفاخات والالتهابات المعدية – المعوية، والحرقة في المعدة، والتسمم الغذائي.
والفحم النباتي فاعل كذلك ضد رائحة النفس الكريهة، ويساعد على محاربة فائض الدهون في الدم.

كيف يستخدم؟
ملعقتان صغيرتان مخففتان في كوب كبير من الماء قبل جميع الوجبات ولمدة 15 يومًا. ويمكن أخذه بانتظام بعد الولائم ، بمعدل ملعقة كبيرة في كوب كبير من الماء صباحًا على معدة فارغة.
وحيث إنّ الفحم قد يزيد الإمساك، لذا يفضل شرب الكثير من الماء جدًّا في الوقت ذاته.

إضافة الفحم للتربة

ليس سراً أن العديد من المنازل الريفية ، وحتى المساكن في القرى ، لا تزال تسخن بمساعدة موقد يحرق فيه الحطب. نتيجة لهذه العملية ، يملك مالك المزرعة الكثير من الفحم والرماد ، والتي يتم التخلص منها فورًا. ومع ذلك ، يمكن استخدام الفحم كسماد للحديقة ، لذلك يمكنك حماية المنطقة من الأعشاب الضارة والآفات ، وكذلك تنظيم رطوبة التربة. النظر في هذا الاحتمال بمزيد من التفصيل.
الفحم: كيفية الحصول على الأسمدة
خصائص مفيدة للفحم في الزراعة
مراقبة رطوبة التربة
حماية الأعشاب الضارة والآفات
استخدام الفحم في الحديقة: كيفية جعل خلع الملابس في التربة
الفحم: كيفية الحصول على الأسمدة
الحديث عن الفحم ، أولا وقبل كل شيء تحتاج إلى معرفة ما هو عليه.

يتعاظم الاهتمام بين العلماء بالفحم الحيوي، الذي يرفع المردود الزراعي ويحد من التلوث، إذ يعملون على درس خصائصه، للتحقق من إمكانات استخدامه، وكيفية تأثير الخصائص الكيميائية والفيزيائية لجسيمات الفحم الحيوي على حركة المياه خلال التربة، وإزالة الملوثات، وانخفاض انبعاثات الغازات الدفيئة.

ويعقد العلماء الأمل على إمكان مساعدة الفحم الحيوي للمزارعين في جميع أنحاء العالم، خاصة مزارعي القارة الأفريقية، والمناطق النامية الأخرى، الذين غالبا ما يجدون أنفسهم في صراع مع التربة الفقيرة.

جذور أمازونية
وأوضح عالم المحاصيل والتربة في جامعة كورنيل بنيويورك يوهانس ليمان أن أنواعا مختلفة من الفحم الحيوي تتمتع بإمكانات فريدة من نوعها، للحد من بعض آثار أكبر معوقات صحة التربة على إنتاج المحاصيل، كما في حالتي الظروف الجوية الشديدة للتربة، والتربة الرملية.

استحوذت هذه المادة بالكاد على اهتمام المزارعين اليوم، إلا أن جذور الفحم الحيوي قديمة، فمنذ مئات وآلاف السنين، أنتجه سكان الأمازون عن طريق تسخين المواد العضوية، لتكوين تربة خصبة وغنية تدعى التربة السوداء، وهذه الممارسة استبعدت في الوقت الذي غزت فيه الشعوب الأوروبية أمريكا الجنوبية، واستخدم عدد قليل نسبيا من المزارعين في أماكن أخرى الفحم الحيوي بطريقة روتينية.

حركة المياه
واختبرت الباحثة في الكيمياء الأرضية الحيوية في كلية كولورادو بكولورادو سبرينجز ريبيكا بارنز، وبعض زملائها كيفية تأثير الفحم الحيوي على حركة المياه عبر التربة، عن طريق إضافة الفحم الحيوي إلى مواد مختلفة، وفي الرمال التي تجري المياه خلالها بسرعة كبيرة، أدى الفحم الحيوي إلى تباطؤ حركة الرطوبة بمعدل %92، بينما في التربة الغنية بالطين، التي عادة ما تحتفظ بالماء، فقد سرع الفحم الحيوي حركة المياه بنسبة تزيد على %300.

ويشير الباحثون إلى أن الفحم الحيوي يغير طريقة حركة المياه في الفضاء الخلالي، خاصة على مستوى الفراغات بين حبيبات التربة.
وتقول بارنز إن «الطين عادة ما تظهر جزيئاته في صورة حبوب مسطحة والرمل في حبوب دائرية، أما الفحم الحيوي فهو مادة عديمة الشكل، ولذا فجزيئاته لا تخلق مسارات استثنائية للمياه فقط، بل عبر الفضاء الخلالي».
وتشير بارنز وزملاؤها إلى أن هذه الممرات الملتفة، تساعد على إبطاء جريان المياه في التربة الرملية، وتسريعه في الطينية.

النشاط الميكروبي
يحاول الباحثون معرفة تأثير الفحم الحيوي على النشاط الميكروبي في التربة، حيث تعيش الميكروبات عادة كمجتمع، وقد وجدت كارولين مازييلو، الباحثة في الكيمياء الأرضية الحيوية في جامعة رايس في هيوستن، تكساس وزملاؤها، أن الفحم الحيوي يمكنه تثبيط نشاط البكتيريا عن طريق الارتباط بالجزيئات المرسلة للإشارة، التي تفرزها الخلايا البكتيرية من أجل تنسيق نشاطها.

وفي العام الماضي، ذكر عالم التربة في جامعة نانجينج الزراعية في الصين شياو ليو أنه بعد استعمال الفحم الحيوي في حقول الذرة والقمح مرة واحدة، تراجعت انبعاثات أكسيد النيتروز خلال المواسم الخمسة التالية لهذه المحاصيل، كما سجلت أيضا دراسات أخرى انخفاض الانبعاثات، لكن الباحثين لم يتمكنوا حتى الآن من تحديد السبب الدقيق لهذا التأثير.

زيادة المحصول
وتوصل التحليل التجميعي الذي أجراه الباحثون في 2011، إلى زيادة في إجمالي المحصول بمعدل %10، فضلا عن %14 زيادة في التربة الحمضية، ولوحظت أعظم قدرات الفحم الحيوي في الأماكن ذات التربة المتدهورة والأسمدة النادرة، لأن الفحم الحيوي يساعد التربة على الاحتفاظ بأي عناصر مغذية تحتوي عليها بطريقة أفضل.

وعكف أندرو كران دروش (من جامعة كاليفورنيا) على دراسة آثار الفحم الحيوي على مثل هذه التربة المتدهورة في منطقة غرب كينيا، وتشير البيانات الأولية التي حصل عليها إلى أن المزارع التي استخدمت الفحم الحيوي حققت ارتفاعا في متوسط عائداتها بلغ %32 أكثر من المزارع التي لم تستخدمه.

وفي يونيو الماضي، أشار تقرير للبنك الدولي إلى أن الفحم الحيوي ربما يحمل فوائد أكثر لصغار المزارعين في البلدان النامية، والسبب لا يعود إلى استفادة التربة التي يزرعونها الاستفادة المثلى من الفحم الحيوي، وإنما إلى أن الفحم الحيوي قد يكون عنصرا أساسيا من عناصر «الزراعة الذكية مناخيا».

مقارعة التلوث
ربما كانت بداية الفحم الحيوي في الزراعة، إلا أن الباحثين الآن ينقبون عن تطبيقات أخرى، حيث يمكن للفحم الحيوي أن يرتبط بالمعادن الثقيلة الموجودة في التربة، ما يساعد على منعها من الوصول إلى النباتات أو التسرب إلى إمدادات المياه، ولفت هذا الأمر انتباه وكالة حماية البيئة بالولايات المتحدة، ووكالات أخرى، فضلا عن شركات تسعى لاستعادة الأراضي التي كانت قد استخدمت سابقا في مجال التعدين.
في نيتشر العربية عدد مارس 2015
• رحلة بحث عن مادة الفيزيائيين المفضلة «المادة المظلمة».
• مصير مجهول لرحلة البحث عن «فيلة».
• ظهـور ترانزستور السيلسين الأول.
• ماذا بعد الانتهاء من أطلس السرطان؟
• سيارات ذاتية القيادة.
• 50 عاما من عمر الخلايا الليمفاوية البائية.
• التغيرات المناخية، وإدارة إعادة التوطين.
• بيانات ضخمة: مكافحة التسـلل.
• استخلاص المعـادن ما بين التقدم والدمـار.
• بايثون: خيارك الأمثل.

البيوشار

البيوشار هو (الفحم الحيوي) وهو المادة الناتجة عن حرق المخلفات العضوية النباتية في وسط يفتقر إلى الهواء وتحت ضغط منخفض من الأكسجين
وهذه هي الطريقة التقليدية التي كانت تتبعها شعوب أمريكا اللاتينية لصنع الفحم الحيوي هي جمع مخلفات المحصول الزراعي، بما في ذلك الأوراق وسيقان النباتات والجذوع الخشبية وقشور بعض أنواع الحبوب وربما حتى بعض نباتات المروج والبحيرات التي تنمو بشكل عشوائي، ومن ثم إشعال النار فيها، وطمرها بالتراب، وتظل المخلفات تحترق ببطء إلى أن تتحلل جميع المكونات وتتحول إلى مسحوق أسود أو شظايا صغيرة تسمد به الأراضي والمزروعات
الفحم الحيوي ( البيوشار) هو فحم ناعم خالٍ تمامًا من القطران، ويتم إضافته للتربة الزراعية لتحسين خواصها، وسماد الفحم الحيوي هو من أقدم أنواع التسميد الأخضر الطبيعي الذي استخدمه الإنسان في نشاطه الزراعي، واشتهرت به قبائل وشعوب منطقة حوض الأمازون
و للفحم الحيوي منافع عديدة للتربة تكمن في تحسين خواصها الفيزيائية والكيميائية والبيولوجية، فهو يساعد على تهوية التربة ويسهل عملية امتصاصها للماء، ويساعدها على تثبيت وتخزين العناصر الغذائية في الجذور، كما يلعب دورًا في جذب بعض الأحياء الدقيقة المهمة لتحقيق التوازن داخل التربة وإخصابها عن طريق تحويل النيتروجين إلى مركبات نيتروجينية يستخدمها النبات في تكوين البروتين، وهو يمد التربة بالكربون أو يساعدها على تثبيت مخزونها منه، مما يفعّل النشاط الميكروبي عميقًا داخل التربة، وبالتالي تحسين دور النيتروجين
و”الفحم الحيوي” يصنع حاليًا بالطرق الحديثة في عديد من دول العالم، ويعدّ من أفضل أنواع السماد الأخضر كما اشرنا بالإضافة إلى توفيره الحل المثالي لمشكلة القمامة التي تهدد البيئة بمخاطرها المتعددة

تصنيع البيوشار

قديم فمنذ مئات وآلاف السنين أنتجه سكان الأمازون عن طريق تسخين المواد العضوية، لتكوين تربة خصبة وغنية تدعى بالتربة السوداء، كفؤ فمن خلاله يتم التخلص من مواد فائضة بل وتحويلها لمواد ذات قيمة وتقليل وزنها وحجمها، إنه البيوشار أو الفحم الحيوي أحدث الطرق المستخدمة للتخلص من المخلفات العضوية وتحويلها لمحسنات للتربة عن طريق الحرق. مهلا! الحرق؟ لكن ماذا عن الانبعاثات الملوثة للبيئة وأمراض الجهاز التنفسي؟ وبدورنا نسأل ماذا لو تمكنا من الاستفادة منها بالحرق دون تلويث للبيئة؟

البيوشار .. الفحم الحيوي
عبارة عن نواتج حرق المواد النباتية في درجات حرارة مرتفعة نسبيا قد تصل لـ 550 مo وأكثر بدون استخدام لهب مباشر في معزل عن أكسجين الهواء الجوي وبالتالي تتحول المواد العضوية لكربون أسود يشبه الفحم تختلف خواصه باختلاف درجة الحرارة ومدة الاحتراق كما لا تنتج عنه أدخنة ضارة.

طريقة تصنيع الفحم الحيوي
تختلف خواص البيوشار حسب نوع المادة العضوية المستخدمة عامة في التصنيع ودرجة الحرارة لكن بصفة عامة تتم العملية وفق الخطوات التالية:

1- يتم تقطيع المخلفات النباتية سواء نواتج التقليم أو بقايا المحاصيل لزيادة كفاءة الاحتراق.

2- توضع المخلفات في حاوية معدنية وتغلق بإحكام .

3- يتم تسخين الحاوية على لهب عادي لمدة 3 ساعات بحد أدنى مع مراعة تقليبها لضمان تعرض جميع محتوياتها للحرارة.

4- يتم إفراغ البيوشار ثم طحنه وتعبئته.

وتوجد حاليا أفران خاصة لإنتاج البيوشار يتم من خلالها التحكم في درجة الحرارة للوصول بالمنتج للخواص المطلوبة كدرجة التماسك وكمية الفجوات الدقيقة والوزن وما إلى ذلك. والشكل التالي يوضح اختلاف خواص البيوشار المصنع من مخلفات القمح والأرز تحت درجات حرارة مختلفة:

أهمية البيوشار
1- تزويد التربة ببعض العناصر الغذائية التي يحتاج لها النبات وخاصة البوتاسيوم.

2- التخلص من متبقيات المبيدات والأسمدة في مياه الصرف الزراعي وبالتالي تفادي تلوث المياه الجوفية ونمو الحشائش.

3- يمكن استخدامه بعد ضغطه على شكل أقراص لامتصاص السموم والغازات من الأمعاء.

4- يحتوي على فجوات دقيقة جدا لا ترى إلا بالميكروسكوب تمثل مأوى للكائنات الدقيقة بالتربة مما يزيد خصوبتها.

5- احتجاز ثاني أكسيد الكربون في التربة وعدم تسربه للغلاف الجوي مما يساهم في الحفاظ على مناخ الأرض.

6- تقليل انجراف الطبقة السطحية من التربة وهي الأغنى بالمغذيات والكائنات الدقيقة المسؤولة عن خصوبتها.

7- زيادة قدرة التربة على الاحتفاظ بالمياه.

8- زيادة كفاءة عملية تصنيع الكمبوست من خلال تقليل مدة التصنيع وتقليل انبعاث الغازات

الفحم الحيوي pdf

لتحميل الملف اضغط هنا