فما هو المقصود ببطانة الرحم، وما أسباب ضعفها، وما هي الطرق المختلفة لعلاجها، تابعونا في سياق السطور القادمة للتعرف على إجابات هذه الأسئلة بمزيد من التوضيح.
تعريف بطانة الرحم
- بطانة الرحم هي الغشاء الداخلي المخاطي للرحم، ويتكون ممن 2 من الطبقات الرئيسية، واحدة منهم يُطلق عليها اسم القاعدة وهي تُمسك بعضلة الرحم، أما الطبقة الثانية هي طبقة ثانوية تحدث لها تغيرات نتيجة حدوث الدورة الشهرية.
- ويوجد هرمون الاستروجين ببطانة الرحم، ويحدث لهذا الهرمون بعض التغيرات فيكون منخفض بسقف بطانة الرحم مما يؤدي لنزول الحيض.
- ونتيجة لحدوث خلل بهذا الهرمون بحالة الحمل يحدث ترقق لغشاء الرحم وتنقص معدلات الاستروجين، وبالتالي يحدث انكماش لبطانة الرحم، مما يؤدي لضعفها وترققها.
أسباب ضعف بطانة الرحم
إليكم نبذة عن أهم الأسباب المؤدية لضعف بطانة الرحم، وتتمثل تلك الأسباب فيما يلي:
- الانخفاض في معدلات هرمون الاستروجين عن المستوى الطبيعي له في الجسم.
- تناول حبوب منع الحمل لفترات طويلة.
- تناول عقار الكلوميد بشكل مفرط للمساعدة على حدوث عملية التبويض.
- الحالة السيئة للأنسجة الخاصة ببطانة الرحم نتيجة حدوث التهابات أم إصابات بمنطقة الرحم.
- عدم تدفق الدماء بشكل كافي نتيجة الجلوس لفترات طويلة أو نتيجة الإصابة بالأورام الليفية.
- يحدث ضعف بطانة الرحم عند النساء اللاتي يعانين من ارتفاع ضغط الدم، ومرض السكري، أو بسبب تناول أدوية مرض الصرع مما يؤدي للتغير في معدلات هرمونات الاستروجين بالجسم.
- التعرض للاكتئاب أو التوتر و القلق، والضغوط النفسية مما يؤدي لتأثر مستوى الهرمونات بالجسم.
- التدخين سواء كان بشكل شخصي أو التعرض للتدخين السلبي مما يؤدي للضعف في بطانة الرحم.
- الالتهابات بمنطقة الحوض تؤدي لإعاقة بطانة الرحم عن القيام بوظيفتها، وكذلك نتيجة لعدم وصول المواد الغذائية بشكل كافي لبطانة الرحم.
أعراض ضعف بطانة الرحم
بالنسبة للنساء اللاتي يعانين من مشكلة ضعف بطانة الرحم تظهر عليهم الأعراض التالية بشكل عام:
- الندرة في نزيف الدورة الشهرية نتيجة لضعف بطانة الرحم، حيث يحدث بصورة أقل من المعدل الطبيعي.
- المعاناة من ألم أثناء دورة الحيض بسبب ضعف بطانة الرحم، وحدوث خلل في فترة الحيض بشكل عام.
- التعرض لمشكلة العقم نتيجة لضعف بطانة الرحم، حيث أن بطانة الرحم من أهم العناصر التي تساعد على النمو الصحي للجنين، وفي حالة ضعفها يتعرض الحمل للإجهاض.
علاج ضعف بطانة الرحم
حتى يمكن تعزيز السمك الخاص ببطانة الرحم والعمل على تقويتها يتجه الطبيب المعالج بنصح المريضة باتباع نمط حياة صحي، بالإضافة لتناول أنواع معينة من العقاقير الطبية، أو اللجوء للعمليات الجراحية في بعض الحالات: وتتمثل طرق علاج ضعف بطانة الرحم بشكل عام فيما يلي:
- تناول هرمون الاستروجين الذي يكون في شكل حبوب أو يتم تطبيقه بشكل موضعي على الرحم، أو من خلال عملية التحفيز الكهربي، ويتم استخدام هذه الطريقة بشكل خاص مع النساء اللاتي يعانين من مرض الكلوميد.
- القيام بممارسة تمارين الرحم للمساعدة على تدفق الدورة الدموية بالجسم، والحد من عملية الضغط على الرحم خلال الجلوس.
- استخدام بعض المكملات الغذائية أو الأعشاب لحماية بطانة الرحم من الترقق وتعزيز سُمكها.
- التجارب السريرية: وتتم من خلال استخدام بعض الأدوية التي تعمل على تحفيز هرمون الاستروجين داخل الرحم.
علاج ضعف بطانة الرحم بالأعشاب
بالإضافة لطرق العلاج السابقة يمكن معالجة مشكلة ضعف بطانة الرحم من خلال استخدام الأعشاب الطبيعية، وتتضمن هذه الأعشاب ما يلي:
- جذور وأوراق القراص: ويعمل هذا النبات على تعزيز تدفق الدماء للعديد من المناطق الجسم، ويؤدي للحد من مستقبلات الاستروجين الضارة، كما يعمل على تعزيز نمو الشعر، وتقوية الجلد والأظافر.
- ورق التوت: وهو من النباتات الغنية بالمواد المضادة للأكسدة وبالعناصر الغذائية المتنوعة، ويؤدي لتقوية بطانة الرحم، والحد من الأعراض التي تسبق الدورة الشهرية، وخفض وقت الحيض، وتقليل الحاجة لاستخدام المحفزات الصناعية في عملية الولادة.
- جذور الماكا: أو ما يُعرف بنبات الجينسنج وهو يعمل على معادلة مستوى هرمون الاستروجين بالجسم، وبالتالي في الرحم، كما يعمل على مساعدة النساء اللاتي يعانين من أعراض ما بعد انقطاع الطمث على الحد من هذه الأعراض كالهبات الساخنة، والتعرق في فترات الليل.
- نبات البرسيم الأحمر: ويتم استخدامه بسبب احتوائه على العديد من المركبات التي لها أثر مشابه لما يفعله هرمون الاستروجين بالجسم، وبالتالي الرفع من معدلاته في بطانة الرحم.
- حشيشة الملاك: وهي حشيشة صينية، تساعد على دعم وتوازن بطانة الرحم، عن طريق عملية تحفيز الهرمونات، وهي معروفة في الطب الصيني الشعبي بقدرتها على تعزيز الدورة الدموية، والرفع من تدفق الدماء للأعضاء التناسلية، والمساعدة على بناء رحم قوي.
- عشب الرحمانية: ويتم استخدامه منذ أمد طويل في معالجة الارتخاء بعضلات الرحم، والمساعدة على الحد من الانقباضات المؤدية للشعور بالألم، والتي تعمل على الرفع من تعزيز الدورة الدموية بالرحم، وتدعيم البطانة الخاصة به.
- عشبة الخميلة: ولها أثر كبير على تحفيز الرحم، والأعضاء التناسلية للجسم، كما تساعد على تنظيم كمية الحيض وتنظيم فتراته.
- البابونج: وهو من أهم الأعشاب التي تساعد على الحد من عملية النمو لأنسجة الرجم التي تؤدي لإضعاف البطانة الخاصة بالرحم.
- الزنجبيل: وهو من الأعشاب التي لها قدرة على تطهير وتنظيف الرحم، والمساعدة على الحد من الالتهابات وتعزيز تدفق الدماء للرحم بشكل عام.
نصائح عند استخدام الأعشاب في علاج ضعف بطانة الرحم
هناك بعض النصائح التي يُفضل اتباعها عند استخدام الأعشاب لمعالجة الضعف ببطانة الرحم، ومنها ما يلي:
- يتم تناول هذه الأعشاب بصفتها مكمل للعلاج الطبي وليست بديل له.
- يجب اتباع التعليمات التي ترد على العبوة قبل الاستخدام، وعدم استخدامها بشكل مفرط حتى لا تؤدي لمشاكل سلبية على الجسم.
- يجب البدء بنوع واحد من الأعشاب لكي يسهل متابعة النتائج الخاصة به، والتعرف على النتائج الإيجابية بشكل أوضح.
نصائح للحفاظ على بطانة الرحم
يوجد بعض النصائح التي يُفضل اتباعها لكي تتمتع جميع النساء ببطانة رحم صحية، ومنها ما يلي:
- تناول الأسماك التي تحتوي على معدلات مرتفعة من الأوميجا 3 فهي تعمل على إزالة المواد المؤدية لحدوث انقباضات ببطانة الرحم.
- مزاولة التمارين الرياضية بشكل خاص تلك التمارين التي لها علاقة بعضلات الحوض.
- الابتعاد عن تناول الحبوب الخاصة بمنع الحمل لمدة طويلة من الوقت.
- الابتعاد عن حبس البول حتى لا يؤدي لحدوث ضغط على الرحم، وبالتالي يحدث له تزحزح عن مكانه الصحيح.
- الحفاظ على الوزن المناسب للجسم، والتخلص من التراكمات الدهنية بالجسم فهي تؤدي لحدوث اضطراب في مستويات الاستروجين بالجسم.
- الحرص على تدليك البطن بشكل جيد باستخدام الزيوت العطرية، فهي لها تأثير جيد في الحد من تقلصات الرحم.
- العمل على تدفئة منطقة الرحم بشكل جيد وبشكل خاص أثناء دورة الحيض حتى لا يحدث أي مشاكل بها في هذه الفترة.
وبهذا نكون قد وفرنا لكم علاج ضعف بطانة الرحم وللتعرف على المزيد من المعلومات يمكنكم ترك تعليق أسفل المقال وسوف نقوم بالإجابة عليكم في الحال.