خصائص النباتات الصحراوية
ومن الجذير بالذكر أن غالبية نباتات الصحراء هي من الممتصات حيث تتميز بأنها تقوم بامتصاص الماء في وقت قصير وتتميز معظمها بأنها عديمة أو قليلة الأوراق ، جذرها كثيفة وسطحية لامتصاص الرطوبة وأيضاً توجد طبقة من الشمع محيطة بالأوراق تمنعها من فقد الماء
النباتات الصحراوية ويكيبيديا
الصَّحْرَاءُ هي منطقة قاحلة حيث المطر قليل جداً، وبالتالي فظروف الطقس معادية للحياة النباتية والحيوانية. وإن انعدام الغطاء النباتي في الصحراء يعرض سطحها لعمليات التعرية. حوالي ثلث سطح اليابسة في العالم قاحل أو شبه قاحل، وهذا يشمل الكثير من المناطق القطبية حيث هطول الأمطار قليل، وتسمى هذه المناطق القطبية ب”الصحاري القطبية”. تصنف الصحارى حسب كمية الأمطار التي تسقط، أو درجة الحرارة التي تسود، أو أسباب التصحر أو الموقع الجغرافي.
وتتشكل الصحارى بفعل العوامل الجوية حيث أن الاختلافات الكبيرة بدرجات الحرارة بين النهار والليل تؤدي إلى تكسر الصخور إلى قطع. وعلى الرغم من ندرة المطر، تحدت أمطار غزيرة في أوقات نادرة مؤدية لفيضانات مفاجئة. وسقوط المطر على الصخور الساخنة يمكن أن يتسبب بتحطيم وتآكل إلى شظايا متناثرة على الأرض وتتعرض هذه الشظايا لتفتت أكثر بفعل الرياح. وتأخذ الريح جزيئات الرمل المتفتتة في الرمال أو العواصف الترابية. فتكشط السطوح الصلبة في البيئة بحبيبات الرمل. فتنعم الصخور وتحول الرياح حبيبات الرمل لأشكال متجانسة فترصفها كطبقات على الأرض أو تكدسها مكونة كثبانً رملية. وفي صحارى أخرى يكون سطحها مستوياً خالياً من الرمال ومتكوناً من طبقة صخور ملساء، وتعرف هذه المناطق بالأرصفة الصحراوية (desert pavements)، وقد توجد في بعض الصحارى النتوءات الصخرية، وتوجد في أحيانٍ صخور غريبة الأشكال نتيجة لنحت الرياح التي عصفت بها فتكون على شكل الفطر أو أشياء أخرى.
قد تتكون بحيرات مؤقتة في الصحراء وبعدها تجف كاملاً أو تتحول لسبخات. وقد توجد مصادر للمياه الجوفية في الصحراء بشكل ينابيع أو نضوح من طبقات المياه الجوفية. ومنها تتكون الواحات.
إن النباتات والحيوانات التي تعيش في الصحراء بحاجة لتكيفات خاصة من أجل البقاء حيةً في بيئة الصحراء القاسية. فالنباتات تميل إلى أن تكون ذات قدرة تحمل قوية وأوراقها سلكية الشكل وصغيرة الحجم وفي بعض أنواعها تخلو من الأوراق، وتكون ذات طبقة كيوتكل مقاومة للماء، وغالبا ما تحوي على أشواك لردع الحيوانات العاشبة عن أكلها. وإن بعض النباتات السنوية تنبت في الصحراء، وتزهر وتموت في غضون بضعة أسابيع بعد هطول الأمطار، في حين أن غيرها من النباتات المعمرة قادرة على البقاء على قيد الحياة لعدة سنوات بفعل جذورها العميقة القادرة على الاستفادة من الرطوبة في باطن الأرض. أما الحيوانات فتحتاج للحفاظ على برودتها وإيجاد ما يكفي من الغذاء والماء للبقاء على قيد الحياة. فكثيرة من الحيوانات ليلية النشاط، أو تبقى في الظل، أو تهرب لأماكن تحت سطح الأرض أثناء حرارة النهار. فإنها وتميل حيوانات الصحراء لأن تكون فعالة في الحفاظ على المياه، واستخراج معظم احتياجاتها منه ويكون بولها عالي الأمونيا (مركزاً) وذلك للتقليل من كمية المياه الضائعة بالتبول. وهناك أنواع من الحيوانات تكون في حالة من السكون لفترات طويلة، وتصبح نشطة عندما تسقط الأمطار النادرة، فتتكاثر بسرعة استغلالاً لوجود الماء قبل أن تعود إلى حالة السكون.
أما البشر فقد ناضلوا للعيش في الصحارى والأراضي الشبه القاحلة المحيطة بها لآلاف السنين، فتنقل البدو وقطعانهم إلى أي مكان لرعي حيواناتهم، كما وفرت فرص وجود الواحات وسيلة لحياة أكثر استقراراً.
إن استصلاح المناطق الشبه القاحلة يزيد من تآكل التربة وهي واحدة من أسباب زيادة التصحر. أما زراعة الصحراء ممكنة في حالة وجود نظام للري وإن وادي امبريال في كاليفورنيا هو خير دليل لكيفية زراعة أرض جرداء من خلال جلب المياه من مصدر خارجي.
وقديماً مرت العديد من طرق التجارة عبر الصحارى، وخاصة عبر الصحراء الكبرى، وتقليدياً كانت تستخدم من قبل قوافل الجمال التي تحمل الملح والذهب والعاج وغيرها من السلع. وكذلك أخذت أعداد كبيرة من العبيد شمالاً عبر الصحراء.
وتتمتع بعض الصحارى بألوان كثيرة نتيجة احتوائها لمعادن مختلفة فتكسبها ألوان متعددة ومن أمثلة تللك الصحارى الصحراء المرسومة (أريزونا) والصحراء المرسومة (جنوب أستراليا).
وتستخرج المعادن من بعض الصحارى الغنية بها، كما أن غناها بأشعة الشمس جعلها مصدراً مهما لاستغلال الطاقة الشمسية عن طريق الألواح الشمسية.
تتأثر النباتات الصحراوية بالحرارة وجفاف الأرض وتسعى للحصول على شيء من الماء القليل المتوافر في أماكن وجوده، ثم لاتعيش منها سوى بعض النباتات التي أخذت كفايتها من الماء، ولذلك تكون الثغرات واسعة بين نبتة وأخرى، وتذبل النباتات التي لم تحصل على الماء الكافي.
تمتص بعض النباتات الماء من المياه الجوفية، ففي أمريكا مثلا، يوجد شجر المسكيت الذي يمتص الماء على عمق 12 م، تحت الأرض، وأشجار أخرى تختزن كميات من الماء في أوراقها وجذورها وجذوعها، مثل نبات الصبار ليحتفظ بماء الأمطار فينتفخ ساقه، فإذا جف الماء منه يتقلص وينكمش. وتبقى بعض النباتات يانعة بعد هطول الأمطار لفترة قصيرة بفضل الماء المخزون في أوراقها وجذوعها. تستهلك الأوراق كثيرًا من الماء. فإذا سقطت يتوافر الماء للجذع، وهناك أشجار أخرى لها أوراق دقيقة جدًا، فلا تستهلك إلا قليلاً من الماء المتوافر في الجذع، وتبقى النبتة يانعة بين موسمين من الأمطار. وبعد سقوط الأمطار، تتفتح الأزهار بألوانها الزاهية، وتورق الأشجار وتخضر، فتصبح مساحات الصحراء جميلة، ثم لاتلبث الأزهار أن تذبل بعد توقف الأمطار.
الصبار
تقوم الأشواك في نبتة الصبار مقام سياج من الأسلاك الشائكة. فهي تصون النبتة وتمنع معظم الحيوانات من أكلها، ومن أنواع الصبار السجوار (saguaro) وهي أطول نباتات الصبار. قد يصل ارتفاعها إلى 12 متراً، أي ما يزيد عن ارتفاع أربعة جمال مجتمعة، وعوضاً عن الأشواك، تكون بعض نباتات الصبار مموهة حتى لا تلفت انتباه الحيوانات فمثلاً يشبه الصبار الحجري الحصى إلى حد بعيد.
تعريف النباتات الصحراوية
نباتات الصحراء xerophyte، هي نباتات مكيفة للحياة في بيئة تفتقر للكميات المتوسطة أو الكافية للمياه، مثل الصحاري.
قد تكون النباتات الصحراوية ذات أشكال (مورفولجيا) مكيفة أو وظائف خارجية (فسيولوجيا)، لتقليل فقدانها للماء أو لتخزين الماء لفترات طويلة لاستخدامه وقت الجفاف. تسمى النباتات التي تمتلك هذه التكيفات المورفولوجية بالنباتات الصحراوية المكيفة مورفولوجياً xeromorphic.
الصحراء منطقة جرداء مناخها حار وجاف لا يهطل فيها الا القليل من الأمطار لكن هذا لا يعني أنها أرض خراب وتغطي الصحاري حوالي سبع سطح الأرض ، وبها أشهر مناطق العالم حرارة ، الصحراء الكبرى في شمال أفريقيا ، أكبر صحاري العالم ، إذ تبلغ مساحتها نحو تسعة ملايين كيلو متر مربع ، ومن الصحاري الواسعة الأخرى الصحراء الأسترالية وصحراء شبه الجزيرة العربية وصحراء جوبي في الصين ومنغوليا وصحراء كالاهاري في جنوب أفريقيا . تغكي الصحراء الرمال ما بين 10% إلى 20% في معظم الصحاري، أما النسبة الباقية فغالبها حصى وصخور وجبال وأنواع مختلفة من التربة.
قد تبدو الصحاري مجافية للحياة والأحياء. لكن بعض الكائنات الجلدة من نبات وحيوان تتجاوز هذا الجفاء بما لها من قدرة على العيش بالقليل القليل من الماء . فالنباتات الصحراوية ، كغيرها من النبت ، لا تستغني عن الماء لتنمو وتتكاثر. وهي تجابه ندرة الماء بتكيفات متباينة . فبعض هذه النباتات ذو جذور طويلة جداً تمتد إلى تربة الأعماق الَّطبة. وبعضها الآخر تنتشر جذوره في شبكة على مقربة من السطح بحيث تتلقى القدر الأقصى من الماء حين تمطر.
تنقسم نباتات الصحاري إجمالاً إلى نوعين: المعمرة والسريعة الزوال. فالمعمرة تدوم من سنة إلى أخرى – وهي مكيفة للحفاظ على الرطوبة بسيقانها الرطبة وأوراقها الشمعية. وغالباً ما تكون مجهزة بأشواك واقية ترد حيوانات الرعي عنها.
أما السريعة الزوال فتنمو بين فنية وأخرى تطول أو تقصر. وتستطيع بزور هذه النباتات البقاء كامنة في التربة عدة سنوات أحياناً، وحين يهطل المطر تنبعث إلى الحياة، فتنمو وتزهر وتبزر قبل أن تجف التربة – وقد يتم لها ذلك في أقل من ثلاثة أسابيع.
أنواع النباتات الصحراوية
الشيح
نبات أو عشبة الشيح وهو نبات ينتمي إلى الفصيلة المركّبة ورائحته عطريّة نفّاذة وطعمه مرّ يُعدّ نبات الشيح من النباتات العشبية المعمِّرة حيث تصل فترة حياته إلى 3-4 سنوات، وطوله حوالي 60 سم أوراقه مركبة ريشيّة مُتعاقبة، وأزهاره عبارة عن رؤيسات لونها أصفر تُسمّى قنابة وعددها يتراوح بين 14-20 قنابة. يُزرع الشّيح في المناطق البريّة والحدائق ذات التربة الرمليّة، ويُستفاد من جميع أجزاء النبات بما فيها البذور والأوراق والجذور لصناعة الدواء ويُستخرج منه زيت الشيح ذو الفوائد الطبيّة العلاجية. تنمو عشبة الشيح في مناطق كثيرة؛ كشرق المغرب العربي وسلسلة جبال الأطلس، ومناطق من آسيا وأستراليا وأمريكا اللاتينية، وهناك أنواع كثيرة من الشيح تزيد على 300 نوعٍ أشهرها الشيح البلدي الذي ينتشر في سوريا، وتركيا وإيران وشمال إفريقيا وجزيرة سيناء وكذلك في أغلب مناطق المملكة العربية السعودية إلا أنّ موطنها الأصلي هو دول حوض البحر الأبيض المتوسط
الصبار
اشتهر الصبّار باسم التّين الشوكيّ وهو نبات عصيريّ من الفصيلة الشوكيّة يتراوح طولها بين 1.5- 3 متر سيقانه مُتحوّرة إلى سيقان ورقيّة تحمل الأوراق الصّغيرة المُتساقطة، ولها ألواح أو مجاديف لونها بين الرماديّ والأخضر ومُغطّاه بالأشواك، وثمارها لُبيّة مُغطّاة بأشواك أيضاً، وهو نبات حلو الطّعم عديم الرّائحة ينمو في فصل الرّبيع ينمو الصبّار في المناطق القاحلة وتعود أصوله إلى المكسيك، كما يُمكن العثور عليه في الولايات المُتّحدة الأمريكيّة وفي بلدان حوض البحر الأبيض المُتوسّط، وفي جنوب أفريقيا وفي أستراليا وكينيا وأنغولا ونظراً لتحمّله العاليّ للجفاف فإنّه يُزرَع كسياج حيّ وكوسيلة صدٍّ للرّياح يُطلَق اسم الصّبر أو الصبّار أيضاً على النّباتات الشوكيّة، كالألوة الحقيقيّة التي تنتمي للفصيلة الزنبقيّة وهي نباتات صحراويّة جذعها مُتخشّب وأوراقها لحميّة القوام تحتوي على سائل الصّبر، تنمو هذه النّباتات في الغابات الاستوائيّة ومنطقة شبه الجزيرة العربيّة موسم الصّيف عادةً هو موسم جمع أوراقها، ولِعقار الصّبر رائحة طيّبة وطعم شديد المرارة، وله فوائد صحيّة كثيرة، كعلاج الأمراض الجلديّة والقروح والبواسير وله فوائد جماليّة وصحيّة للشّعركما أنّه يُزّز إفراز المادّة الصّفراء ويُلين الأمعاء ويطرد
الزعتر البري
يتميز الزعتر البري العطري بفوائده العديدة للصحة يُستخلص زيت الزعتر من الأوراق الخضراء ويُستخدم كنوعٍ من أنواع العلاج الطبيعي لتهدئة السعال، ووفقاً لإحدى الدراسات تبين أنّ مزج أوراق الزعتر مع أوراق اللبلاب يُخفف التهاب القصبات والشعب الهوائية الحاد، ويُخفف من السعال والأعراض المرافقة له فضلاً على أنّ شاي الزعتر يُعزز مناعة الجسم ويُقويها كما أنّ شرب شاي الزعتر مفيداً أيضاً في تهدئة التهاب الحلق وتخفيف السعال لكونه عشبةً برية غنية بالفيتامينات والمعادن كفيتامين سي وفيتامين أ،والنحاس، والحديد، والمنجنيز، وتعتبر عشبة الزعتر غنيةً بالألياف كما أنّه يمنح الشعور بالدفء ويحافظ على الصحة العامة للجسم
جذور النباتات الصحراوية
نباتات تعيش في الصحراء الخزامى هي أحد النباتات الربيعية حيث أنها تكثير في كافة الأراضي السهلية والرملية، كما أن طولها يصل لغاية ثلاثين سنتي متر. تنتشر سيقانها في كافة المنطقة التي تنمو بها لتشكل شكلاً دائرياً يصل قطره لأكثر من أربعين سنتي متر. تنبت أزهار الخزامى على شكل نصف دائرة، وتكون ذات ألوان حمراء أو بنفسجية، ولها رائحة طيبة جداً. القليقلان يُعد هذا النبات أحد النباتات الموسمية حيث أنه يعيش في كل من المناطق الصحراوية وكذالك السهول. له أوراق شبه دائرية، وله سنبلة فوق الساق ترتفع لمسافة تصل لعشرين سنتي متر، وتنبت بذورها في داخل جراب دائري الشكل. الشتيل أو النصي يُطلق على هذا النبات في بداية ظهوره أسم الشتيل، وعندما يكبر يُطلق عليه اسم النصي، وهو أحد النباتات الصيفية. يتواجد هذا النبات بشكل كبير في الأراضي الرملية وكذلك السهلية، ويرتفع عن الأرض ليصل طوله لحوالي المتر. الصفّار ينبت هذا النبات بكثرة في الأراضي المسايل والأراضي الرملية، يشبه لحد كبير كل من البقيراء والحواء. لهذا النبات أزهار صغيرة الحجم صفراء اللون ترتفع عن الأرض مسافة خمسة وثلاثين سنتي متر، وله أوراق منفوشه. الرقروق هو أحد النباتات الربيعية، مشابه لحد كبير للعرفج الصغير، وينبت بكثرة في الصحراء والسهول. لهذا النبات أوراق مستطيلة شبه دائرية وصغيرة الحجم، بينما يصل ارتفاعه لحوالي أربعين سنتي متر.
النباتات الصحراوية في شبه الجزيرة العربية
تتميز النباتات الصحراوية بقدرتها على تحمل البيئات الحارة والجافة والتأقلم معها، على رغم ارتفاع درجات الحرارة، وقلة مصادر المياه، وافتقار التربة للعناصر الطبيعية المغذية، وهبوب الرياح الذي يزيد من التصحر وزحف الرمال.
وتتصف هذه النباتات بفوائدها المتعددة، فتدخل في وصفات الطب الشعبي، وتعتبر مصدراً للأخشاب وبديلاً من الوقود، وتؤكل بعض أنواعها، وتستخدم في الزراعات التجميلية. لكن بعضاً منها بدأ في الانقراض بسبب اندثار الغطاء النباتي الطبيعي، الناجم عن الرعي الجائر والزحف العمراني السريع ونمو المدن خلال السنوات القليلة الماضية. لذلك شرع المركز الدولي للزراعة الملحية، ومقره دبي، في تجميع هذه الأنواع من بيئاتها الأصلية وحفظها في بيئات مماثلة لتوفيرها بشكل مستدام وحمايتها من الانقراض.
هنا عرض لبعض هذه النباتات المهمة في شبه الجزيرة العربية واستخداماتها المختلفة:
الرخامى (الرغيلي)
Convolulus cephalopodus
شجيرة خشبية متفرعة تنمو في المناطق الصحراوية الرملية وتستخدم في الزراعات التجميلية، ذات أزهار قمعية بيضاء جذابة تتفتح في ساعات الصباح الباكر الباردة وتنغلق عند اشتداد حرارة الشمس. تستخدم هذه النبتة في الطب الشعبي بعد طحن أوراقها وجذورها المجففة لمعالجة الجروح ووقف النزف.
شجيرة النار
Calligonum crinitum ssp. arabicum
تستوطن شبه الجزيرة العربية، ذات ثمار حمراء متوهجة كروية شائكة، تزرع في المناطق الصحراوية لتثبيت الرمال. يأكل البدو أوراقها الغضة، وتُستخرج التوابل من ثمارها، وتُمضغ الأوراق الجافة لمعالجة أوجاع الأسنان، وتستخدم أخشابها للتدفئة.
الحنظـل (العلقم)
Citrullus colocynthis
نبات حولي زاحف، مشهور بمرارته، ينمو في المناطق الصحراوية الحارة والجافة وينتشر بكثرة في شبه الجزيرة العربية. يُستخدم لب الثمار غير الناضجة والمجففة في تركيب أدوية الطب الشعبي لعلاج حالات الامساك المزمن وتنشيط حركة الأمعاء، ويُستخدم اللب والأوراق لعلاج الأورام السرطانية. البذور غنية بالدهون والبروتينات وتؤكل بعد نقعها بالماء، كما تُستخرج منها الزيوت
السدر (هوهوبا أو الشوك المقدس)
Zizyphus spina-christi
شجرة استوائية مثمرة، موطنها الأصلي السودان وتنتشر في الأقاليم الصحراوية والساحلية لغرب القارة الافريقية وفي منطقة البحر الأحمر والشرق الأوسط. يستخدمها البدو في علاج الأمراض البكتيرية والفطرية والجلدية والجروح. الثمار التي تسمى ”النبق” شهية الطعم وتعتبر مصدراً لحيوية الجسم وتليين الأمعاء وحمايتها من الديدان المعوية، وتستخدم في مركبات العناية بالجسم.
السنامكي (السنا أو العشرق)
Senna alexandrina
شجيرة بقولية، موطنها الأصلي مصر والسودان، وتنتشر في شبه الجزيرة العربية وغرب آسيا وشبه القارة الهندية. يستخدم مسحوق أوراقها الغنية بمركبات الكينين منذ آلاف السنين في الطب الشعبي لتنشيط حركة الأمعاء وعلاج مشاكل الشعر. وتعتبر إحدى السلع التجارية الهامة المزروعة في وادي النيل وشمال غرب المحيط الهندي.
السمر (المظلة الشوكية)
Acacia tortilis
شجرة بقولية، تنمو في المناطق الجافة من القارة الافريقية والشرق الأوسط. تأكل الحيوانات البرية والداجنة أوراقها وقرونها الغنية بالبروتين والمعادن، وتصنع بعض القبائل الأفريقية عصيدة من قرونها. رحيق أزهارها مصدر للعسل، وتدخل الأوراق ولحاء الساق والبذور في تركيب أدوية لعلاج الربو. تُستخدم الجذوع في بناء البيوت وصنع الأدوات الخشبية، ويتميز خشبها باحتراقه البطيء.
الغاف (السلان)
Prosopis cineraria
شجرة بقولية متوسطة الحجم، تنمو في المناطق الجافة والقاحلة من شبه الجزيرة العربية وشبه القارة الهندية. غنية بالعناصر الغذائية ومستساغة لحيوانات الصحراء. تتميز بقدرتها على تثبيت الكثبان الرملية والحد من التصحر. تستخدم اأزهارها في الطب الشعبي لمنع الاجهاض، ويُستخدم لحاؤها لعلاج الربو والتهاب القصبات الشعبية والزحار والبهاق والجذام والرعاش والبواسير وضعف الذاكرة. تتميز أخشاب الجذع باحتراقها الجيد، وتستخدم في بناء المنازل وصناعة القوارب والمعدات والحاويات الخشبية.
الشوع (البان أو اللبان)
Moringa peregrina
شجيرة تنتشر في منطقة البحر الأحمر وشبه الجزيرة العربية والقرن الأفريقي. تستخدم منذ قديم الزمان في الطبخ واستخراج الزيت، وتدخل في تركيب مستحضرات التجميل والأدوية لعلاج آلام العضلات والبطن. يأكل البدو بذورها الغضة والجافة مشوية أو مقلية بدلاً من المكسرات المعروفة. خشبها يقاوم النملالأبيض، لذا يستخدم في البناء. وهي تزرع أيضاً كنبتة زينة في الحدائق.
القرم (الشورى أو المنغروف)
Avicennia marina
شجيرة تنمو في المستنقعات الطينية الضحلة، تنتشر على السواحل الشرقية للقارة الافريقية وسواحل الخليج العربي وجنوب آسيا وأوستراليا، تساهم في حماية الحياة البحرية. يُستخدم لحاء الساق المغلي في الطب الشعبي لعلاج مشاكل الخصوبة، ويدخل في تركيب مستحضرات التجميل. تُستخدم الأوراق والفروع الغضة علفاً للحيوانات، والأخشاب لصنع الفحم وبناء البيوت الشعبية. وينتج النحل من رحيق أزهارها عسلاً ممتازاً.
الكرز الشتوي (المكرجاع أو العبب)
Withania somnifera
شجيرة عشبية خشبية صغيرة، تنتشر في أفريقيا والشرق الأوسط وجنوب أوروبا وشبه القارة الهندية. استخدمت في الطب الشعبي لأكثر من 3000 عاماً في علاج الخصوبة، ومشاكل الجهاز البولي، وتقوية الذاكرة، وعلاج حالات الوهن والاجهاد العصبي، وتقوية جهاز المناعة وعلاج الأورام السرطانية.
نباتات صحراوية مصرية
تبدو الأشجار التي تنمو في قلب الصحراء وكأنها لوحة خضراء رسمتها الطبيعة بريشتها وسط رمال صفراء، وإذا كانت الإبل توصف بسفن الصحراء، فتلك الأشجار بمثابة موانئ ترسو بها تلك السفن هرباً من حرارة الشمس ونيل قسط من الراحة .
ولا تقتصر قيمة تلك الأشجار على ما سبق، فغالباً ما يكون لها فوائد جمة لمداواة بعض المرضى الذين يعانون أمراضاً مزمنة أو مستعصية، اكتشفها القدماء وتوارثوا استخدامها، قبل أن تستخدم حالياً في الطب البديل القائم على الأعشاب والذين تمتلئ بها محال العطارة في أغلب الدول العربية . ورغم جفاف المناخ فإنه يوجد في مصر 2075 نوعاً من النباتات التي تندرج تحت 758 جنساً، وأكثر هذه النباتات متأقلمة بطريقة فريدة مع الظروف المناخية، بينما البعض الآخر ينمو في المناطق الأوفر حظاً مثل وادي النيل .
ومن أشهر أشجار الصحراء “العشار الشيطاني” وتنتشر في الجزء الجنوبي القاحل من صحراء مصر الغربية، ويعتبر العشار من النباتات الطبية التي تحمل داء ودواء في الوقت نفسه، وتنمو في الصحراء القاحلة وخصوصاً بجوار فصيلتها من الشجيرات البرية الأخرى كأشجار الدوم وبلح اللجليج والعاقول، وغيرها من الأشجار التي تنمو في المناطق الجافة ومناطق الرعي القديمة.
وتلعب الرياح والأمطار دوراً مهماً في انتشار شجيرات العشار ونموها، لذلك يطلق عليها السكان المحليون “العشار شيطاني” وذلك لتواجدها وسط الصحراء من دون أن يتدخل إنسان في زراعتها .
و”العشار” عبارة عن شجرة متوسطة الارتفاع تنمو ما بين مترين إلى 6 أمتار، أوراقها عريضة خضراء اللون ولها ثمرة كبيرة الحجم خضراء تشبه إلى حد كبير ثمرة “المانجو” وتتكون من الألياف والبذور كما أنها تحتوي على عصارة بيضاء اللون سامة للغاية .
وتعتبر الواحات البيئة الملائمة لذلك النبات الذي لم يعرف قيمته سوى الإنسان القديم واستخدمه في المجالات المختلفة كافة، كانت أغلبها في الطب والحرب، حيث لها أثر سريع في قتل الحيوانات والدواب التي تأكلها لما تحتويها من مادة سامة .
وهناك أيضاً أشجار الطلح وهي من الأنواع واسعة الانتشار في صحراء مصر، ويمكن التعرف إليها من خلال براعمها الملتفة وأزهارها البيضاء الغضة البيضاوية الرؤوس، وهي مصدر لطعام البدو، فهم يهزونها حتى تتساقط أوراقها وبراعمها، وقد قلّت كثافتها عن السابق نظرا لكثرة قطعها للاستخدام كحطب لإشعال النار . أما شجرة “السنط” فهي معمرة وتنمو بجوار العيون والآبار بالواحات في الوادي الجديد، وتتميز بقوة خشبها وصلابته وتشعب جذورها وقوتها، اعتبرها المصري القديم “شجرة الحياة”، فمنها يصنع أبناء الواحات “المقاسم” التي تروي الأراضي الزراعية، وهي تصنع بمقاسات وأحجام تسمح بنقل مياه الري، كما أن شجرة السنط، الموجودة منذ آلاف السنين، مفيدة للفلاح حيث يستخرج منها “القرض” المستخدم في دباغة الجلود، كما تستخدم في نزع شعر الجلود التي يصنع منها الفلاح القربة المستخدمة في خض اللبن ونقل المياه، خاصة للبدو المسافرين عبر الصحراء .
الدوم في مقابر الفراعنة
ومن أشهر أشجار الصحراء كذلك “الدوم”، وهي نخلة متعددة الأجزع على شكل مروحة يمكن أن تصل في الطول إلى20 متراً، زهرتها صفراء صغيرة، أما ثمرتها فهي بنية لامعة يصل طولها من 7 إلى 8 سم، صالحة للأكل، تستخدم في علاج الروماتيزم وارتفاع ضغط الدم وأيضاً كمضاد للحمى، وقد عثر على هذه الثمرة في مقابر الفراعنة .
وهي من الأشجار المعمرة بطيئة النمو ويصل ارتفاعها في بعض الأحيان حوالي 30 متراً ولها أوراق مروحية الشكل ملأة بالأشواك وثمار في حجم البرتقال، ولكنها صلبة وذات لون محمر إلى بني، وللثمرة بذرة كبيرة صلبة بنية اللون ملساء ويغلفها نسيج فلليني حلوة المذاق وتؤكل وله استخدامات عديدة سواء في المجالات الطبية أو الاقتصادية والفنية .
وإلى جانب نموها في صحراء مصر الغربية توجد أشجار الدوم على شاطئ النيل في بلاد النوبة، كما توجد في دندرة أمام قنا وأسوان وفي السودان وهي جميعها مناطق تمتاز بالمناخ الحار الجاف .
وللشجرة فوائد طبية، حيث تستخدم العصارة اللبنية الناتجة من هذه الشجرة لعلاج النواصير والبواسير وكذلك التقرحات التي تصيب الفم، وتستخدم لوقف نزيف الدم وعلاج بعض الأمراض الجلدية، وتسكين آلام القدم والأرجل .
ومن بين أشجار الصحراء التي تنتج ثماراً صالحة للأكل أيضاً الهِجليج وهي تنمو في شكل شجيرة، ولها أوراق منتظمة على مستويات مختلفة حول المحور، وهي مكونة من ورقتين وأشواك سميكة حادة، وتتكون أزهارها الصغيرة المائلة إلى الخضرة من خمس بتلات، وتكون ثمرتها في حجم ثمرة البرقوق وهي صالحة للأكل، وهي أحادية النواة، ويستخرج من لب الثمرة زيت يمكن استخدامه بشكل استهلاكي أو لأغراض طبية كملين أو لمعالجة الأمراض الجلدية ومرض السكر .
وهناك أيضاً شجرة الأثل والتي تنمو هذه الأشجار والشجيرات دائماً في الأرض المالحة أو في حالات الجفاف الشديد، ويمكنها أن تعيش في أماكن قليلة الرطوبة، وتتكون من أغصان أسطوانية لها أوراق دقيقة حرشوفية الشكل، أما أزهارها فلونها أبيض أو وردي فاتح في عناقيد طويلة، وغالباً ما تزرع حول المزارع كواق من الرياح .
أما شجرة “الأراك”، فتنمو في الكثبان الرملية كثيفة، وقد يصل ارتفاعها إلى ارتفاع شخص، تنمو أزهارها البيضاء في شكل عنقودي، ثمارها الصغيرة زهرية اللون صالحة للأكل، مذاقها يشبه الفجل الحار إلى حد كبير، ويستخدم هذا النبات في علاج حصوات الكلى، بينما تستخدم أعواده في صناعة فرش الأسنان .
علل جذور النباتات الصحراوية ممتدة في التربة
جذور النباتات الصحراويه تمتد في التربه وذلك لكي تصل الي التربه المبلله بالماء في اعماق التربه وايضا بعضها قد يمتد ليصل الي المياه الجوفيه .
تكيف النباتات الصحراوية pdf
لتحميل الملف اضغط هنا