الفرق بين الهزات الارتدادية والهزات المستبقة
الزَّلْزال أو الهَزَّة الأَرْضِيَّة هي ظاهرة طبيعية وهو عبارة عن اهتزاز أو سلسلة من الاهتزازات الارتجاجية … ويمكن التفرقة بين هذه الموجات أيضًا من خلال أنواع الحركات التي تؤثر فيها على جزيئات الصخور، حيث ترسل … وهذا الفرق يتناسب مع المسافة التي تقع بين محطة الرصد، والمركز البؤدي للزلزال، ويمكن تمييز الموجات … ترقب الهزات الارتدادية.
تعريف الهزات الارتدادية
لهزة الارتدادية وتُسمى أحياناً بالتوابع (بالإنجليزية: Aftershock)، هي هزة أرضية صغيرة تتبع الهزة الأرضية الكبيرة وناتجة من أو من قرب بؤرة الهزة الكبيرة. وتقع معظم الهزات الارتدادية على كامل بؤرة تمزق الصدع للهزة الأصلية، وإما أن تحدث على طول النمط الهزة نفسها أو على طول أنماط أخرى داخل الحجم المتأثر بالمنطقة المرتبطة بالهزة الرئيسية. وعادةً، يتم العثور على الهزات الارتدادية التي تصل إلى مسافة تساوي طول تمزق الهزة الكبيرة. الهزات الارتدادية خطيرة لأنها عادةً لا يمكن التنبؤ بها، ويمكن أن تكون ذات قوة كبيرة، ومن الممكن كذلك أن تُسبب انهيار للمباني التي تضررت من الهزات الكبيرة.
سبب حدوث الهزات الارتدادية
الزَّلْزال أو الهَزَّة الأَرْضِيَّة هي ظاهرة طبيعية وهو عبارة عن اهتزاز أو سلسلة من الاهتزازات الارتجاجية المتتالية لسطح تحدث في وقت لا يتعدى ثواني معدودة، والتي تنتج عن حركة الصفائح الصخرية في القشرة الأرضية، ويسمى مركز الزلزال “البؤرة”، يتبع ذلك بارتدادات تدعى أمواجاً زلزالية، وهذا يعود إلى تكسر الصخور وإزاحتها بسبب تراكم إجهادات داخلية نتيجة لمؤثرات جيولوجية ينجم عنها تحرك الصفائح الأرضية. وتوجد الأنشطة الزلزالية على مستوى حدود الصفائح الصخرية. وينشأ الزلزال كنتيجة لأنشطة البراكين أو نتيجة لوجود انزلاقات في طبقات القشرة الأرضية.
تؤدي الزلازل إلى تشقق الأرض ونضوب الينابيع أو ظهور الينابيع الجديدة أو حدوث ارتفاعات وانخفاضات في القشرة الأرضية وأيضًا حدوث أمواج عالية تحت سطح البحر (تسونامي)، فضلًا عن آثارها التخريبية للمباني والمواصلات والمنشآت. وغالبًا ينتج عن حركات الحمل الحراري في المتكور الموري (Asthenosphere) والتي تحرك الصفائح القارية متسببة في حدوث هزات هي الزلازل. كما أن الزلازل قد تحدث خرابًا كبيرًا.
ذكر العلماء عدة عوامل، وأهمها:
الانفجار البركاني الذي يرافقه زلزال.
الصدع وانزلاق الصخور عليه والذي يعرف بالزلازل التكتونية.
هناك مجموعة من العوامل تكمن وراء ثورة الزلازل على سطح الأرض، حيث يمكن تقسيمها إلى عوامل داخلية ترتبط بتكوين الأرض والتي تتألف من عدة طبقات هي من الخارج للداخل: القشرة والوشاح ولب الأرض.
ويتكون ” لب الأرض ” من كرة صلبة من الحديد والنيكل تتميز بدرجة تصل إلى عدة آلاف درجة مئوية “قرابة 6000 درجة مئوية” ولكون طبقات الأرض غير متجانسة تحدث عملية انتقال للحرارة من منطقة لأخرى، سواء بخاصية التوصيل في المناطق الصلبة أو الحمل في المناطق السائلة أو بخاصية الإشعاع على سطح الأرض، وعندما تتراكم الطاقة الحبيسة في منطقة ما في طبقات الأرض يظهر دور الشمس والقمر من خلال موجات الجذب التي تؤثر بها على الأرض، وهو ما يسمح بتحرير الحرارة المختزنة داخل باطن الأرض على شكل زلازل وبراكين. أيضًا تقف ظاهرة اقتران الكواكب وراء، حدوث الزلازل والبراكين، حيث تكون قوى المد الشمسي، والقمري، أكبر ما يمكن وهو ما يساعد على تحرير حرارة الأرض ويفسر قصر مدة الاقتران الكوكبي صغر المدة التي ينتاب فيها الأرض الهزات الزلزالية.
وتلعب جيولوجيا المكان أيضًا دورًا هامًا في حدوث الزلازل، حيث يؤثر سمك القشرة الأرضية بما فيها من فوالق وتصدعات وكونها جزر في المحيط أو أرض صخرية. إضافة إلى أنه كلما كان الكوكب قريبًا من الشمس زادت الجاذبية المؤثرة وتسببت في حدوث زلزال وبراكين، ضخمة مثلما يحدث على كوكب الزهرة، وكلما كبرت الكواكب وبعدت عن الشمس تقل الزلازل والبراكين عليها وتتلقى الأرض طاقتها الحرارية من مصدرين الأول هو الشمس والتي يظهر تأثيرها في المنطقة السطحية وهو الجزء العلوى من القشرة والذي لا يزيد عن 28-30م ويتمثل المصدر الثاني من حرارة باطن الأرض التي تنجم بشكل كبير عن النشاط الإشعاعي لبعض العناصر وخاصة اليورانيوم والثوريوم وغيرها من العناصر شديدة الإشعاع
الهزات الارتدادية قبل الزلزال
يقضى آلاف المواطنين الأتراك والمقيمين الأجانب ليلتهم الحالية في العراء، وسط جو بارد نسبيًا، إثر تكرار توابع الزلزال الذي هز مدينة إسطنبول، ظهر الخميس وبلغت قوته 5.8 درجات على مقياس ريختر.
وقامت العديد من العائلات بنصب خيم من القماش والبلاستيك، فيما احتمى آخرون بسياراتهم وسط حالة من الترقّب والخوف.
وما أثار خوف المواطنين وتصميمهم على المبيت حتى الصباح في الحدائق والمتنزهات العامة القريبة من أحيائهم السكنية، هو تسجيل هزة أرضية جديدة عند الساعة 11.20 دقيقة مساء الخميس.
واصطحب الناس معهم أطعمة وملابس وأغطية، إذ يقول المواطن “نزير ديل”، إنه جاء إلى الحديقة مع أسرته كباقي العديد من العائلات التي اضطرت للمبيت في العراء وتخشى العودة إلى البيوت.
وأضاف: “نحن لا ننوي العودة إلى المنزل. سنكون هنا حتى 11 لـ 12 صباحًا، إذا لم يحدث شيء بعد ذلك الوقت، فبإمكاننا العودة إلى المنزل”.
وقال “دويو غونتاي” إنهم لا يعتزمون العودة إلى بيتهم خشية أن يكون هناك زلزال جديد.
وأضاف “لا نعرف إلى أين نحن ذاهبون. نحن خائفون من انهيار المباني علينا”.
ويتابع: “زلزال ظهر الخميس هزنا بشدة. كنا قادرين على الخروج من البيوت نهارًا، لكننا لا نعرف ماذا سنفعل إذا حدث نفس الشيء في الليل”.
وأضاف: “لا يوجد أي أضرار في المنزل، ولكن المبنى تأرجح كثيرًا. اهتزت الخزانات وسقط رف الأحذية”.
وفي وقت سابق، نصحت إدارة الكوارث والطوارئ التركية “آفاد” سكان المباني المتصدعة جراء الزلزال الذي ضرب إسطنبول ظهر الخميس، بعدم العودة إليها مؤقتًا.
وتوقعت “أفاد” وقوع هزات ارتدادية في الساعات القادمة، وهو ما يشكل خطرًا على تلك المباني.
بدوره، قال الهلال الأحمر التركي، إن الهزات التابعة يمكن أن تستمر وإن المواطنين في المباني التي تتعرض لخطر داهم يجب أن يغادروها.
وكانت “أفاد” أعلنت في وقت سابق عن زلزال ضرب المدينة عند الساعة 13:59 بتوقيت إسطنبول، بلغت شدته 5.8 درجات على مقياس ريختر.
كما وصل عدد الهزات الارتدادية التي ضربت المدينة منذ ظهر الخميس إلى 75 هزة أرضية، بحسب “أفاد”. ولم لم يتم تسجيل أية خسائر في الأرواح البشرية.
كم تستمر الهزات الارتدادية
الجزائر.. هزة أرضية تبعتها سلسلة هزات ارتدادية في مدينة ميلة (صور)
سجلت مدينة ميلة في شمال شرق الجزائر هزة أرضية صباح اليوم الجمعة بلغت شدتها 4.5 درجة، وتبعتها سلسلة من الهزات الارتدادية.
وأفاد “مركز البحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والجيوفيزياء” بأنه تم تحديد مركز الهزة الأرضية الرئيسية على بعد 7 كيلومترات جنوب شرق منطقة سيدي مروان بمدينة ميلة.
وأشارت صحيفة “النهار” إلى أن مركز رصد الزلازل سجل 5 هزات ارتدادية بلغت شدة آخرها 3.4 درجة.
وتسببت الهزات في إحداث أضرار بالبنايات القديمة وتساقط للصخور.
هل الهزات الارتدادية خطيرة
الهزات الارتدادية خطيرة لأنها عادةً لا يمكن التنبؤ بها، ويمكن أن تكون ذات قوة كبيرة، ومن الممكن كذلك أن تُسبب انهيار للمباني التي تضررت من الهزات الكبيرة.
متى تتوقف الهزات الارتدادية
الذكاء الاصطناعي يتوقع الهزات الأرضية الارتدادية بدقة غير مسبوقة
نجح باحثون في إدخال الذكاء الاصطناعي إلى مجال توقع مواقع الهزات الأرضية الارتدادية التي تعقب الزلازل الضخمة بدقة غير مسبوقة.
وفي كثير من الأحيان لا ينتهي دمار الزلازل الكبيرة لدى توقف الهزة الأرضية، لأن معظمها يتسبب بهزات ارتدادية أصغر بعد ساعات أو أيام. ويفوق ضرر الهزات الارتدادية أحيانًا أضرار الهزة الأساسية، وعلى الرغم من أننا نستطيع عادةً التنبؤ بقوة الهزات الارتدادية، إلا أننا لم نكن قادرين على تحديد مواقعها بدقة.
تغير الوضع اليوم بعد ابتكار باحثين من جامعة هارفارد الأمريكية وقسم الذكاء الاصطناعي في شركة جوجل، نظامًا قائمًا على شبكة عصبية قادر على تقييم احتمالية تعرض موقع معين لهزة ارتدادية، بدقة تفوق أي نموذج نملكه؛ وفقًا لدراسة نشرتها مجلة نيتشر البريطانية الأربعاء الماضي. وكان نموذج كولومب المُعتمد سابقًا، أفضل أداة للتنبؤ بالهزات الارتدادية، إذ يمكن للباحثين من خلاله حساب إجهاد جيولوجي يحدثه الزلزال على الصخور المحيطة، ثم يحدد النموذج احتمالية تعرض موقع ما لهزة ارتدادية، لكنه لا يتمتع بدقة كافية.
الاعتماد على الذكاء الاصطناعي
ولتوقعٍ أفضل لمراكز الهزات الارتدادية، لجأ الفريق إلى الذكاء الاصطناعي، وفي البداية غذوا شبكة عصبية حاسوبية ببيانات 131 ألف زلزال مع هزاته الارتدادية. وصُمِّمت الشبكة العصبية الحاسوبية لتنتج شبكة خلايا مربعة بأبعاد 5×5 كيلومترات للخلية الواحدة، حول موقع الهزة الأساسية للزلزال بالكامل، ثم غذوا الشبكة العصبية ببيانات تبين كيفية تغير مستوى الإجهاد في مركز كل خلية محيطة، فأنتجت الشبكة احتمالات تعرُّض كل خلية لهزة ارتدادية.
وأثبتت الشبكة قدرتها على التنبؤ بموقع الهزات الارتدادية بدقة أكبر من النموذج المستخدم سابقًا، عقب اختبارها على 30 ألف هزة ارتدادية.
وعلى مقياس دقة من صفر إلى واحد، سجل نموذج كولومب المتبع سابقًا معدل 0.583 وفي المقابل سجل نظام الذكاء الاصطناعي الجديد معدل دقة وصل إلى 0.849 ويعود نجاح الذكاء الاصطناعي في مجال توقع مكان الهزات الارتدادية، إلى قدرة التقنية على كشف أنماط لم تؤخذ في الحسبان سابقًا في مجموعات البيانات المعقدة.
ولا تعد تنبؤات الخوارزميات مضمونة، إذ أن نموذج الذكاء الاصطناعي يركز فقط على الهزات الارتدادية الناجمة عن التغييرات الدائمة على الأرض والمعروفة باسم الإجهاد الساكن، في حين قد تنتج الزلازل الارتدادية عن انهيارات تحدث لاحقًا تعرف باسم الإجهاد الديناميكي، إلا أن الباحثين لا يخفون تفاؤولهم بابتكار أنظمة أكثر دقة مستقبلًا.
ونقلت صحيفة ساينس ديلي الأمريكية عن الباحث المشارك في الدراسة، فيبي ديفريز، إن «التنبؤ بالهزات الارتدادية يعد تحديًا يتناسب تمامًا مع تعليم الآلات، نظرًا لوجود ظواهر فيزيائية يمكن أن تؤثر على سلوك الهزات الارتدادية.» وأكد على أن «تعليم الآلات مفيد جدًا في معالجة تأثير الظواهر الفيزيائية على سلوك الهزات الارتدادية. أعتقد أننا قد لمسنا حقيقة ما يمكن أن يحدث في مجال توقع الهزات الارتدادية.»
كم عدد الهزات الارتدادية
أكثر من 50 هزة ارتدادية في اسطنبول منذ منتصف ليل أمس
شهد بحر مرمرة منذ منتصف ليل أمس وحتى الساعة 12:20 من ظهر اليوم 52 هزة ارتدادية، عقب الزلزال الذي ضرب اسطنبول أمس، 26 من أيلول.
وتراوحت درجات الهزات الارتدادية بين 1.3 إلى 3.2 على مقياس ريختر لقياس شدة الزلازل، لكن أغلب هذه الهزات لم يشعر بها ساكنو المدينة.
مديرة معهد أبحاث الزلازل، الدكتورة أصلو دوغرو، قالت إن الهزات الارتدادية ستستمر، ودعت المواطنين لاتباع تعليمات والي اسطنبول وإدارة الكوارث والطوارئ التركية (AFAD)، بحسب ما نقل موقع “Haberler“.
وأشارت الدكتورة أصلو دوغرو إلى أنه عقب الزلزال الأول، الذي حصل الثلاثاء 24 من أيلول، حصلت 60 هزة ارتدادية تتراوح شداتها بين 1.5 و3.7 ردجة.
وعاش أهالي اسطنبول حالة من الهلع، ونام بعضهم في الحدائق بعد إشاعات شاركها مواطنون حول زلازل محتملة ستحصل في ساعات محددة، ما دعا إدارة الكوارث والطوارئ التركية لنفي هذه الإشاعات.
بيان “AFAD” أكد أن التقنيات المتوفرة حاليًا لا تمكّن أحدًا من معرفة مكان وتاريخ أي زلزال، ودعت إلى عدم اعطاء أهمية لهذه الإشاعات.
وشهدت اسطنبول أمس، الخميس 26 من أيلول، زلزالًا شعر به السكان في عدة ولايات وبلغت شدته 5.8 درجة.
ما هي الهزات الارتدادية؟
هي هزات أرضية ضعيفة تتبع الهزة الأرضية القوية، وتنتج من نفس صدع الزلزال الأول.
خبير الجيولوجيا وطبقات الأرض، الدكتور مصطفى عصفور أكد لموقع “عرب 48” أنه لا يمكن إطلاقًا أن تكون الهزات الأرضية المتتالية مقدمة لهزة أرضية كبيرة.
وقال الدكتور مصطفى عصفور، “علميًا هنالك هزة أرضية أساسية تتبعها هزات ارتدادية خفيفة، ودائمًا تكون الهزات الارتدادية أخف من الهزة الأرضية الرئيسية”.
عدد الهزات الارتدادية بعد الزلزال
وقالت إدارة الكوارث والطوارئ التركية في زلزال إزمير “أفاد”، إن عدد القتلى بلغ 35 والجرحى 804، فيما بلغت عدد الهزات الارتدادية التي تلت الزلزال 389 هزة، 33 منها شدتها فوق الـ4 درجات