العصف الذهني هو نهج غير رسمي مريح لحل المشكلات مع التفكير الجانبي. وإنه يشجع الناس على الخروج بأفكار يمكن أن تبدو في البداية مجنونة بعض الشيء. ويمكن صياغة بعض هذه الأفكار في حلول مبتكرة وإبداعية للمشكلة.
أثناء جلسات العصف الذهني ، يجب على الناس تجنب انتقاد الأفكار أو مكافأتها. لان مستخدميه يحاولون فتح الاحتمالات وكسر الافتراضات غير الصحيحة حول حدود المشكلة. وإن الحكم والتحليل في هذه المرحلة لا يعزّزان توليد الأفكار ويحدّان من الإبداع.
أهمية استراتيجية العصف الذهني
تكمن أهمية العصف الذهني فيما يلي: تشجيع الأفراد على الإستمرارية في البحث عن الأفكار الجديدة لما يواجههم من مشاكل. تسهيل عملية توليد الأفكار على فريق العمل بكل كفاءة وخبرة. توظيف العصف الذهني في إدخال آخر التطويرات والمستجدات على السلع والخدمات في المنشآت.
مراحل استراتيجية العصف الذهني
- تجميع فريق المشاركين
- تقييد المشكلة وتحديدها
- ضرورة إيجاد جو حر
- تسجيل المشاركات وتدوينها
- إستقطاب أكبر كم من الأفكار
- تشجيع المشاركين وحثهم على التفكير
أهداف العصف الذهني
تهدف استراتيجية العصف الذهني، إلى تعامل الطلاب مع المشاكل، وبذل مجهود في المحاولة لحلّها بوسائل مبتكرة ومبدعة. تهدف استراتيجية العصف الذهني إلى التسبب في إحداث منافسة بين الخصوم. تهدف استراتيجية العصف الذهني إلى محاولة الحصول على أفكار جديدة ومشاريع مستقبلية.
استراتيجية العصف الذهني
يوفر العصف الذهني بيئة حرة ومفتوحة تشجع الجميع على المشاركة. ويتم الترحيب بالأفكار المبتكرة والمبنية عليها ، ويتم تشجيع جميع المشاركين على المساهمة بشكل كامل ، ومساعدتهم على تطوير مجموعة غنية من الحلول الإبداعية.
يجلب العصف الذهني تجربة متنوعة لأعضاء الفريق حيث أنه يزيد من ثراء الأفكار المستكشفة ، مما يعني أنه يمكنك في كثير من الأحيان إيجاد حلول أفضل للمشاكل التي تواجهها.
كما يمكن أن يساعدك في الحصول على موافقة أعضاء الفريق على الحل الذي قمت باختياره وعلى أية حال فالعصف الذهني أمر ممتع ، فهو يساعد أعضاء السندات ، ليحلون مشاكلهم في بيئة إيجابية ومجزية.
في حين أن العصف الذهني يمكن أن يكون فعالاً ، من المهم التعامل معه بعقل مفتوح وروح لا يشوبها التحكم وتسلط الرأي . فإذا لم تقم بذلك ، فإن الناس “يتضررون” ، وعدد ونوعية الأفكار تتدهور ، ومعنوياتهم يمكن أن تعاني الهبوط.
مبادئ العصف الذهني
- إرجاء تقويم الأفكار المطروحة حتى نهاية الجلسة .
- إطلاق حرية التفكير أثناء الجلسة دون قيود .
- التركيز على استمطار أكبر قدر من الأفكار من المشاركين وليس على نوعها .
- جواز تناول أفكار الآخرين للبناء عليها أو تطويرها .
قواعد استراتيجية العصف الذهني
- ضرورة تجنب النقد للأفكار المتولدة : أي استبعاد أي نوع من الحكم أو النقد أو التقويم في أثناء جلسات العصف الذهني ، ومسؤولية تطبيق هذه القاعدة تقع على عاتق المعلم وهو رئيس الجلسة .
- حرية التفكير والترحيب بكل الأفكار مهما يكن نوعها .
- التأكد على زيادة كمية الأفكار المطروحة .
- تعميق أفكار الآخرين وتطويرها .
استراتيجية العصف الذهني لرياض الأطفال
إن معظم الإنجازات العلمية والتكنولوجية التي حققتها البشرية في القرن العشرين هي نتاجات أفكار المبدعين. ولكن العلم في الماضي كان يصمم لعالم مستقر، أما الآن فإن مجتمعنا يعيش في عالم سريع التغير تحيطه تحديات محلية وعالمية لعل من أهمها الانفجار المعرفي والتطور التكنولوجي والانفتاح على العالم نتيجة سرعة الاتصالات والمواصلات حتى أصبح العالم (قرية صغيرة)… كل ذلك يحتاج منا السرعة في تنمية عقليات مفكرة قادرة على حل المشكلات.
وتعتبر تنمية هذه العقليات المفكرة مسؤولية كل مؤسسات الدولة وعلى رأسها المؤسسات التعليمية. فمن المعلوم أن تنمية تفكير الفرد يمكن أن تتم من خلال المناهج الدراسية المختلفة داخل المؤسسات التعليمية، و المناهج باختلافها تساهم في تنمية التفكير والقدرة على حل المشكلات لدى الطلاب وتسهم في زيادة قدراتهم في أنواع التفكير المختلفة إذا توفر لتدريسها الإمكانات اللازمة.
فالقدرات الإبداعية موجودة عند كل الأفراد بنسب متفاوتة، وهي بحاجة إلى الإيقاظ والتدريب لكي تتوقد. وإن النمطية في الأساليب التعليمية توقف أو تعيق تلك القدرات ولا تؤدي إلى إعداد أفراد يمتازون بالفكر قادرين على الإنتاج المتنوع والجديد، والذي تحتاجه التنمية الشاملة لمجتمعاتنا في القرن الحادي والعشرين.
فنحن اليوم بحاجة أكثر من قبل إلى استراتيجيات تعليم وتعلم تمدنا بآفاق تعليمية واسعة ومتنوعة ومتقدمة تساعد طلابنا على إسراء معلوماتهم وتنمية مهاراتهم العقلية المختلفة وتدربهم على الإبداع وإنتاج الجديد والمختلف. وهذا لا يتأتى بدون وجود المعلم المتخصص الذي يعطي طلابه فرصة المساهمة في وضع التعميمات وصياغتها وتجربتها، وذلك من خلال تزويدهم بالمصادر المناسبة وإثارة اهتماماتهم وحملهم على الاستغراق في التفكير الإبداعي وقيادتهم نحو الإنتاج الإبداعي. “وأن تكون لديه القدرة على إبداء الاهتمام بأفكار الطلاب واستخدام أساليب بديلة لمعالجة المشكلات، وعرض خطوات التفكير عند معالجة المشكلة بدلاً من عرض النتيجة فقط” . مما يدفعهم نحو تطوير نماذج التفكير والقدرة على تقييم نتائج التعلم بشكل فعّال.
حيث أوضحت العديد من الندوات والمؤتمرات (ندوة الإبداع وتطوير كليات التربية- مايو 1995 ، ندوة دور المدرسة و الأسرة والمجتمع في تنمية الابتكار- مارس 1996 ،المؤتمر العالمي السابع للتفكير- يونيو 1997 ،مؤتمر مناهج التعليم وتنمية التفكير-يوليو 2000 ) في كثير من الدراسات والأبحاث المقدمة بها ومن خلال توصياتها دور المعلم كمحور أساسي في تنمية التفكير الإبداعي لدى الطلاب ونادت بتغيير وتطوير برامج إعداده بكليات التربية على النحو الذي يؤهله للقيام بهذا الدور.
كما ظهر الاهتمام واضحاً بتنمية القدرات الإبداعية لدى الطلاب من خلال برامج موجهة واستراتيجيات تدريس مختلفة مثل: التعلم التعاوني – الألعاب والألغاز – الأنشطة الإثرائية – التعلم بالاكتشاف – أسلوب العصف الذهني – حل المشكلات – دورة التعلم – الاستقصاء – الأنشطة المفتوحة – الاختيار الحر… وغيرها.
دور المعلم والمتعلم في استراتيجية العصف الذهني
يقوم المعلم بطرح السؤال أو الأسئلة ويطلب من الطلبة تقديم أفكارهم بحرية. على أن يقوم أحد الطلبة بدور الكاتب الذي يدون الملاحظات بسرعة على السبورة أو لوحة ورقية في مكان بارز، مع ترقيم الأفكار حسب تسلسل ورودها. ويمكن للمعلم بعد ذلك أن يدعو الطلبة للتأمل بالأفكار المعروضة وتوليد المزيد منها.