ادوات قياس الذكاءات المتعدده
الكثير من الأبحاث ركزت كثيرًا على العمليات الدماغية والتي ركزت بدورها على أربع عوامل منها قدرة الذاكرة ، وسرعة النقل العصبي ، وحجم المخ والقدرة الحسية ، والذكاء عامة ينتشر في بعض المناطق الدماغية أكثر من غيرها من المناطق الأخرى ، ومن أكثر المناطق النشطة في الدماغ هي الأجزاء الخارجية من القشرة ، والتي تكون أكثر مشاركة من غيرها في عمليات التخطيط والذاكرة ، وهناك العديد من النظريات التي ظهرت لتفسير الذكاء ومنها ما اقترحه هوارد جاردنر أن الذكاء هناك تسعة مقاييس للذكاء .
الذكاء وراثي ام مكتسب
الذكاء بدون شك لديه العديد من الأسباب أحدهما تكون أسباب وراثية وأحدهما تكون أسباب بيئية ، وتم عمل الكثير من الدراسات على الأطفال التوأم والأطفال المتبنين ، ووجدت هذه الدراسات أن هناك ما بين من 40 ٪ إلى 80 ٪ من الاختلاف في درجات الذكاء يرجع إلى علم الوراثة ، لذا تلعب الوراثة عامل مهم في تشكيل الذكاء أكثر من البيئة بدون شك ، وبالرغم من ذلك لا ننكر أبدًا دور البيئة والتنشئة وتأثيرهم على الذكاء ، حيث أن وجدت بعض الدراسات أن التوائم الذي تربى معًا في نفس المنزل يكون حاصل ذكاءهم متشابه ، أكثر من التوائم التي يتم تربيتها في منازل مختلفة .
نظرية الذكاءات المتعددة
تكلم الكثير من علماء النفس عن نظرية الذكاءات المتعددة بل أن هذه النظرية تم استغلالها من قِبل الكثير من العلماء في جميع أنحاء العالم ، وتقدم نظرية الذكاءات المتعددة منهجًا عمليًا يقوم هذا المنهج بتعريف انواع الذكاءات المتعددة من ناحية مختلفة تجعل الشخص يقوم فيها باستخدام نقط القوة لديه للتعلم ، حيث في هذه النظرية يتم استخدام مجموعة متنوعة من المهارات والقدرات لكي يتعلم الطلاب كيفية التعلم ، وكيفية حل المشكلات ، فيتم تحديد ذكاء الطالب من خلال مدى تعلم هذه الطالب بمجموعة متنوعة من الطرق ، وليس من خلال نتيجة أختبار .
تاريخ حاصل الذكاء ( IQ )
على مر السنين كان البشر دومًا لديهم ميلًا لقياس أي شيء ، فظلوا يبحثوا عن طريقة يقوموا بها بقياس الذكاء على سبيل المثال ، وهذا بدوره أدى إلى إنشاء اختبار الذكاء ، وفي أوائل القرن العشرين تحديدًا في باريس عاصمة فرنسا قام ألفريد بينيت بتطوير طريقة تقوم بتحديد أي قصور عقلي لدى مجموعة من الشباب ، وتحدد ما إذا كانوا يحتاجون إلى المساعدة أم لا ، ومن هنا تم ولادة أول اختبار ذكاء في العالم ، وبعدها قام العديد من الباحثين بتطوير هذه الطريقة ، وقاموا بعمل اختبار من شأنه أن يميز مستويات معرفة الطلاب ، وقسم درجات الذكاء بداخله فعلى سبيل المثال تشير درجة 100 إلى معدل ذكاء متوسط ، وعلى الرغم من وجود اختبار كهذا ما زال لا يوجد مقياس واحد يمكنه تقييم ذكاء الفرد .
سوء الاستخدام والافراط في الذكاء والاختبارات الموحدة الاخرى
لدي الكثير من الاختبارات القياسية للذكاء دورًا هامًا بدون شك ، فيمكن استخدامها في الكثير من الحالات ، ولكن أصبح الكثير يسئ استخدام هذه الاختبارات بل ، ويفرطون في استخدامها كثيرًا وذلك نتيجة سهولتها ورخُص ثمنها ، فهي غير مكلفة بشكل كبير ، وهذا يجذب العديد من المدارس وخاصة التي تعمل بميزانية محدودة ، وأيضًا يقوم الكثير من أولياء الأمور بعمل هذه الاختبارات لأبنائهم ، والاختبارات القياسية تتميز بالموثوقية ، ولكنها من الممكن أن تؤدي إلى نفس النتيجة في كل مرة فعلى الرغم من أنها تدار في أوضاع مختلفة وفي أوقات مختلفة ، إلا أنها ممكن أن تكون صالحة أو غير صالحة حيث تعتمد على تحديد بعض المهارات فقط ، وترك مهارات أخرى فعلى سبيل المثال تقوم هذه الاختبارات بتحديد مهارة معينة ليست مهارة الكتابة ، وهنا يتم تحديد مستوى الطالب في الكتابة موثوق ، ولكنه غير صالح لأن الطالب ليس لديه قدرة على الكتابة .
كما أن هذه الاختبارات لا تقوم بقياس الذكاء بدقة شديدة ، حيث تقوم فكرتها على تقييم عدد قليل من قدرات الطلاب ، فيتم التركيز فيها على الذكاء الرياضي والمنطقي واللغوي ، وتهمل الذكاءات الأخرى التي تعتبر هامة هي الأخرى ، ونظرًا لأن الاختبارات الموحدة تركز بشكل كبير على الذكاء المدرسي نجد أنها يمكنها التنبؤ بنجاح أو فشل الطالب في الدراسة فيما بعد ، ولكن في الواقع أن النجاح الحقيقي يشمل أكثر من مجرد النجاح في مهارة واحدة ، وهذا بالطبع خطأ كبير ، لذا يجب أن يشمل الذكاء المدرسي أكثير من مجرد ذكاءات لغوية أو رياضية أو منطقية ، ويجب أن ترتكز الاختبارات الموحدة على تقديم المعلومات المفيدة حول النجاح في الحياة ، والبعد عن الاختبارات الموضوعية التي ينتج عنها فقط نتائج موثوقة ، ولكنها غير صالحة بالطبع .
ادوات قياس الذكاءات المتعددة
- اختبار فهم واستيعاب الذكاءات المتعددة:وتشتمل هذه الأداة على فقرات وعناوين تتضمن العديد من الأسئلة الوفيرة ، ولكل سؤال من هذه الأسئلة هناك مجموعة اختبارات ، وتقيس هذه الاختبارات مدي فهم الطلاب .
- مسح الذكاءات المتعددة:وتشتمل هذه الأداة على 16 قائمة من القوائم التي تقُدم للطالب أثناء الاختبار ، ونجد في كل قائمة من هذه القوائم نوعًا مختلفًا من أنواع الذكاءات المختلفة ، وتهتم هذه الأداة في الواقع بكل من حل المشكلات ، ومرونة التفكير ، والتوسع في الأفكار ، والقدرة على توليد أفكار جديدة ، وغيرها من القياسات الهامة .
- قياس العديد من الذكاءات المتعددة:في هذه الأداة يتم عمل قياس للعديد من أنواع الذكاء ومن ضمن الذكاءات على سبيل المثال الذكاء اللفظي ، والذكاء الرياضي ، أو المنطقي ، والذكاء اللغوي ، وغيرهم من الذكاءات الأخرى الكثيرة ، وفي قياس الذكاء اللفظي على سبيل المثال يتم فيه الاهتمام بالألفاظ أكثر من الصور ، وأيضًا يتم فيه التلاعب بالألفاظ خاصة أثناء الكتابة والحديث ، وفي هذا القياس أيضًا يجب الاحتفاظ بمفكرة باستمرار والاستمتاع بالمنافسة المستمرة ، وقضاء بعض الوقت في ممارسة ألعاب كلامية كلعبة تجميع الكلام وغيرها
مقياس جاردنر
رغم أن ميدان علم النفس مادة والذكاء الإنساني بشكل خاص يمزج بالعديد من الأشياء البارزة والنظريات المعروفة فى الذكاء إلا أنه لم يكتب لنظرية أن تكون مألوفة وشائعة بالشكل الذى أصبحت عليه نظرية الذكاءات المتعددة ، والتى أصبح صاحبها Howard Gardner سيكولوجيا لا معاً فى الآونة الأخيرة والسؤال الجدير بالأخذ فى الاعتبار هنا، هو ما السر فى شيوع وانتشار هذه النظرية دون غيرها من نظريات الذكاء؟
فى الحقيقة يرجع الفضل فى شيوع نظرية الذكاءات وبهذا الشكل ليس لكونها نظرية علمية ولم يأت هذا الانتشار من تلقاء نفسه، وإنما جاء من الدعم الذى تلقيه والجهود الكبيرة المبذولة فى الدوائر التربوية التى تحاول تطبيق النظرية فى ميدان التربية والتعليم . وقد أوضح Howard (2003) أن نظرية الذكاءات أصبحت تمثل الإطار النظرى والبناء الفلسفى للتربية وإعداد المناهج والتدريس والتقييم فى العديد من المدارس ، لدرجة أنه توجد مدارس قائمة على فلسفة نظرية الذكاءات المتعددة وبات يطلق عليها مدارس الذكاءات المتعددة MI Schools وذلك فى الولايات المتحدة الأمريكية.
ويذكر أنه أثناء استعراضه للمصادر المختلفة لدراسة الملكات الإنسانية، كان يفكر فى أفضل طريق يمكن الكتابة بها على اكتشافاته. فقد فكر فى استخدام مصطلحات مثل Abilities, Gifts, Talents, Capacities, Skills, Potentials. ولكنه أدرك أن كل كلمة من هذه الكلمات لها عيوبها مما يجعلها غير ملائمة . وأخيراً اختار أن يقوم بخطوة جريئة تتمثل فى تعديل وموائمة كلمة من علم النفس ثم توسيعها ومطها بطرق جديدة ، وكانت الكلمة هى الذكاء Intelligence ، ثم قام بجمعها على غير قواعد اللغة لتصبح Intelligences ، حيث إن كلمة ذكاء لا تجمع لأنها لا تعد . ويذكر Gardner(B2003) ، أنه إذا كان اختار كلمة Seven مثلاً ربما لم تكن ستستحوذ أو تلفت الانتباه الذى حدث مع الذكاءات أو Frames of mind ورغم أن له العديد من المؤلفات والآمال المتعلقة بحياته المهنية إلا أنه يعترف بأن نظرية الذكاءات المتعددة أعطته الشهرة . فهو يعرف الآن بـ “أبو الذكاءات المتعددة ” Father of multiple Intelligences . وتجدر الإشارة إلى أن Gardner (21999أ 83) لا يعترض على استخدام أن من الكلمات مثل قدرات، مواهب، طاقات، أو ذكاءات بالنسبة لهذه الكفايات الإنسانية ولكنه يعترض على تسمية القدرات فى المجال اللغوى ذكاء مثلاً فى حين القدرات فى مجال الموسيقى يطلق عليها موهبة ، فإما أن تقول ذكاء أو موهبة على الكل .
وقد عرض الباحث فى هذه المقالة النقاط التالية :
أولاً: الأطر العلمية الكافية وراء الذكاءات المتعددة .
ثانياً : جاردنر ووجهة نظره فى اختبارات الذكاء التقليدية .
ثالثاً : جاردنر ومدخل معالجة المعلومات .
رابعاً : الأصول البيولوجية للذكاء .
خامساً : المنظور البيولوجى العصبى .
سادساً :جاردنر ومحكات تحديد الذكاء .
- محكات بيولوجية .
- محكات التحليل المنطقى .
- محكات من على نفس النمو .
- محكات من البحوث النفسية التقليدية .
سابعاً: أنواع الذكاء :
- الذكاء المنطقى الرياضى.
- الذكاء المنطقى المكانى.
- الذكاء الموسيقى.
- الذكاء اللغوى.
- الذكاء الموسيقى.
- الذكاء الجسمى / حركى.
- الذكاء الاجتماعي.
- الذكاء الشخصى.
- الذكاء الطبيعى.
- الذكاء الوجودى.
ثامناً : فلسفة الذكاءات المتعددة.
تاسعاً : مفهوم الذكاء فى نظرية الذكاءات المتعددة .
عاشراً : قياس وتقييم الذكاءات المتعددة .