أول أئمة الدولة السعودية الثانية هو ، توالت العهود على منطقة وسط شبه الجزيرة العربية حتى أصبحت مملكة كما هو الحال في الوقت الراهن؛ فقد تأسست الدولة السعودية الأولى في قلبِ شبه الجزيرة العربية عام 1158 هـ على يد أمير الدرعية محمد بن سعود بن محمد بن مقرن، وقد أطلق عليها أيضًا تسمية إمارة الدرعية لاتخاذه منطقة الدرعية عاصمةً لها، ومع حلول عام1233 هـ كانت نهاية الدولة بالرغم مما آلت إليه من توسع على يدِ الجيوش العثمانية، وجاء عام 1309 هـ ليعلن قيام الدول السعودية الثانية على يد أبناء آل رشيد.
الدولة السعودية الثانية
أقدم سمّو الشيخ تركي بن عبدالله آل سعود على إقامة الدولة السعودية الثانية في عام 1309 هجرية متخذًا من الرياض عاصمً لها، وشرع نظام حكم شبيه للدولة الأولى استنادًا إلى الدعوة الإصلاحية السلفية، فواصلت البلاد خطى النهج القرآني الحنيف والسنة النبوية دستورًا أساسيًا في تنظيم أمور حياة البلاد، وفي تلك الفترة؛ كان حاكم البلاد يحمل لقب الإمام نظرًا للشمولية والزعامة على الصعيد الديني والسياسي، ويعد الإمام رأس الهرم السياسي والمكانة الأعلى في البلاد؛ كما أنه بيده كافة الصلاحيات، وفي هذا المقال سنتعرف على أول أئمة الدولة السعودية الثانية.
أول أئمة الدولة السعودية الثانية هو
أول أئمة الدولة السعودية الثانية هو الإمام تركي بن عبد الله آل سعود، ويأتي بالمرتبة السادسة بين حكام السعودية من سلالةِ آل سعود، كما أنه الحكام الأول من السلالة الشريفة لعبدالله بن محمد بن سعود، ويشار إلى أنه من الشخصيات القيادية المرموقة التي اشتهرت بالشجاعة والبسالة وحسن التصرف ورجاحة العقل، كما أنه من أفحل شعراء عصره، وفيما يلي مجموعة من المعلومات المهمة حول حياته:
- مكان وتاريخ الولادة، وُلِد الإمام تركي في مدينة الدرعية عاصمة دولته سنة 1755م.
- الرتبة العسكرية، رئيس الأركان في القوات المسلحة السعودية.
- الوفاة، ارتحل إلى جوار ربه في 10 آيار سنة 1837م، ووارى جثمانه ثرى مدينة الرياض في مقبرة العود.
- القتال، شارك بالعديد من الحروب منها معركة الحلوة سنة 1236 هـ في جنوب الرياض، والحرب العثمانية السعودية.
- الإنجازات، تمكن من استرجاع العديد من المناطق السعودية المسلوبة منها نجد والأحساء.
- الاغتيال، اغتيل الإمام تركي رميًا بالرصاص خلال خروجه من جامع الرياض؛ والذي يحمل اسمه حاليًا.
آخر أئمة الدولة السعودية الثانية
قبل انتهاءِ عهد الدولة السعودية الثانية والوصول إلى مرحلة توحيد المملكة؛ كان آخر أئمة الدولة السعودية الثانية آنذاك هو الإمام عبد الرحمن بن فيصل، وقد استمرت فترة حكمه ما بين 1307-1309 هـ، ويعد النجل الأصغر للإمام فيصل بن تركي، وقد نشأ على التعاليم الإسلامية وتتلمذ على يد نخبة من العلماء الذين حرصوا على تعليمه الأصول الإسلامية والشريعة، وقد شارك ببسالةٍ في أبرز المعارك منها معركة المليداء، والحروب التي اندلعت في توحيد السعودية.
في هذا المقال قدمنا أبرز التفاصيل الهامة حول أول أئمة الدولة السعودية الثانية وآخرهم أيضًا، ونستذكر بأن المملكة العربية السعودية دولة عظيمة؛ وذلك لشأتتها على قواعدٍ إسلامية راسخة، حمى الله السعودية وأدام عزها.