أعراض ارتفاع حمض اليوريك في البول
تعد الإصابة بارتفاع حمض اليوريك في البول من الأعراض الأساسية لمرض النقرس، ويمكن أن يكون حدوثه هو البداية للإصابة بهذا المرض، ويُعد مرض النقرس أيضًا من أكثر الأمراض الشائعة التي تنتمي لآلام المفاصل.
يمكنك معرفة بأنك مصاب بارتفاع حمض اليوريك من خلال أعراض ارتفاع حمض اليوريك في البول، وهي:
- حدوث آلام في المفاصل والعضلات والصعوبة في تحريكها نتيجة الإحساس بالألم الناتج من أي حركة تقوم بها.
- التورم الذي يصيب أطراف الجسم أيًا كان في أصابع القدمين أو أصابع اليدين وزيادة الاحمرار والآلام بهم.
- الإصابة بالغثيان، وقد يحدث بشكل مستمر ومتكرر.
- الإصابة بارتفاع درجة حرارة الجسم وخصوصًا في الأماكن المُصابة بارتفاع حمض اليوريك في البول.
- الشعور الدائم بالكسل والإعياء وعدم القدرة على ممارسة المهام اليومية بشكل طبيعي وحتى السهل منها والميل الدائم للخمول والكسل.
أسباب ارتفاع حمض اليوريك في البول
بعدما تعرفنا على أعراض ارتفاع حمض اليوريك في البول، سنتعرف الآن على أسباب ارتفاع حمض اليوريك أسيد في البول.
حيث أن هناك العديد من الأسباب المختلفة التي ينتج عنها ظهور أعراض ارتفاع حمض اليوريك في البول، وهذه الأسباب هي:
- الوراثة، حيث يمكن لهذا المرض الانتقال بالوراثة من أحد الآباء.
- ارتفاع في نسبة البيورين في الجسم، ويحدث ذلك نتيجة لتناول كمية كبيرة من البروتين النباتية والحيوانية مثل اللحوم الحمراء.
- بسبب نقص التغذية، فعندما لا تتوفر التغذية المناسبة للجسم لا يجد البيورينات ما يحتاج من مركبات حتى تقوم بوظيفتها.
- تناول مجموعة ما من الأطعمة أو البروتينات بكثرة مثل الأطعمة التي تحتوي على الفسفور كالمأكولات البحرية.
- تناول الأطعمة الدهنية بكثرة، فزيادة نسبة الدهون في الجسم تسبب ارتفاع في حمض اليوريك الموجود في البول، وأيضًا الكسل وقلة الحركة الناتج عنه الإصابة بالسمنة يؤدي أيضًا إلى ارتفاع نسبة حمض اليوريك أسيد في الجسم.
- الإصابة ببعض الأمراض المزمنة مثل السكري وضغط الدم، وأيضًا الإصابة باضطرابات في الغدة الدرقية، والأمراض التي تصيب الكلى وتؤدي إلى القصور في وظائفها، وأيضًا أمراض الكبد، فكل تلك الأمراض ينتج عنها صعوبة تخلص الجسم من البيورينات، ومن ثم إرتفاع نسبتها.
تشخيص ارتفاع حمض اليوريك
عندما تظهر عليك أعراض ارتفاع حمض اليوريك في البول يطلب منك الطبيب إجراء فحص عن طريق الدم والبول حتى يتعرف على القيمة الخاصة بالكرياتينين، والتي تعمل على فحص الكليتين.
يطلب منك الطبيب أيضًا عمل تحليل لقيمة حمض البول في الدم، وقد يطلب منك إعادة تحليل البول بعد التزامك بالحمية الخالية من البورينات والتي تُساعد في معرفة كون الحمية الغذائية المُتبعة فيما قبل بها نسبة عالية من البورينات، أو كون الجسم ينتج نسبة كبيرة من حمض البول أو لا يطرح ما يكفي من حمض البول، وقد يطلب أيضًا عينة من البول المجمع وفحصها.
مضاعفات ارتفاع حمض اليوريك في البول
هناك بعض المضاعفات الناتجة عن ارتفاع حمض اليوريك في البول مثل الإصابة بداء النقرس والإصابة بحصى الكلى، وتفاصيل هذه المضاعفات:
الإصابة بحصى الكلى
تحدث الإصابة بحصى الكلى نتيجة تراكم بلورات حمض البول في الكليتين محدثة الحصوات، وفي أغلب الأحيان تكون تلك الحصى صغيرة، والتي يمكنها العبور مع البول.
في أحيان أخرى تكون بحجم كبير جدًا وتعمل على سد المناطق الخاصة بالسبيل البولي وتؤدي للعديد من الأعراض ومنها:
- تغير رائحة البول إلى الرائحة الكريهة.
- انتشار الآلام في أسفل الظهر أو الجانب أو منطقة الجذع أو البطن.
- خروج الدم مع البول.
- الشعور بالغثيان.
- صعوبة في عملية التبول.
- زيادة الرغبة في التبول.
- الآلام التي ترافق التبول.
قد يحدث هذا الأمر مرافق لحدوث الإنتانات البولية على المستوى الخاص بالكليتين، والذي يترافق مع الحمى والقشعريرة، حيث يُعد تراكم البول بيئة مثالية لنمو البكتيريا، ولذلك يمكن أن تصبح الإنتانات البولية شائعة نتيجة حدوث إصابة بحصى الكلى.
الإصابة بداء النقرس
يُطلق على مرض النقرس في بعض الأوقات التهاب المفاصل النقرسي، ويُصاب بهذا الداء حوالي 20% من المصابين بارتفاع حمض اليوريك أسيد في البول، وأيضًا الانخفاض السريع في المستوى الخاص بحمض البول يؤدي إلى الإصابة بداء النقرس.
قد يظهر هذا المرض عند البعض بشكل مزمن ويتمثل في ظهور عدد من النوبات في فترات قصيرة من الزمن، وقد يظهر من خلال نوبات متفرقة، وقد يصيب النقرس أي مفصل في الجسم ولكن في الأغلب تصيب تلك النوبات إصبع الإبهام وهو الإصبع الكبير في القدم.
قد تصيب نوبات النقرس أيضًا القدمين والركبتين والكاحلين والمرفقين، تتميز تلك النوبات بأنها تحدث بشكل فجائي وغالبًا في المساء، وتصل نوبات النقرس إلى أكثر درجة في الألم من 12 إلى 14 ساعة.
كما أن هناك بعض الأعراض التي تأتي مع مرض النقرس، وهذه الأعراض هي:
- تغيير في شكل المفاصل.
- الشعور بألم شديد في المفاصل.
- التورم والاحمرار.
- الإصابة باليبوسة المفصلية.
- الصعوبة في تحريك المفصل المصاب.
الإصابة بالنقرس التوفي
يحدث إصابة بالنقرس التوفي نتيجة لارتفاع حمض اليوريك في البول لعدد من السنوات، فالبلورات الخاصة بحمض اليوريك أسيد تعمل على تشكيل تراكمات يُطلق عليها التوفات أو الرواسب الرملية، وتوجد هذه التوفات بشكل أساسي تحت البشرة وفي الأنحاء الموجودة بأعلى الأذن، وحول المفاصل، مما تعمل على زيادة الآلام في المفاصل مع الوقت، وتقوم بالضغط على الأعصاب، وفي أغلب الأحيان تكون تلك التوفات واضحة للعين، وقد تؤدي إلى الإصابة ببعض التشوهات في المفصل المصاب.
الوقاية من ارتفاع حمض اليوريك أسيد في البول
يمكن السيطرة على ارتفاع اليوريك أسيد في البول وعلى الهجمات المصاحبة لها، ويمكن حدوث ذلك الأمر من خلال متابعة أحد برامج الطويلة المدى والتي تُسيطر على الأمراض.
يصف الطبيب المختص بعض الأدوية التي تعمل على تحطيم البلورات المتراكمة الموجودة ف حمض البول، ويصف أيضًا العلاج المناسب الذي يقي من حدوث النوبات المصاحبة للإصابة بالنقرس.
يعمل العلاج على التخلص من كل التراكمات الموجودة في الجسم، ويمكنك القيام ببعض الأمور للسيطرة على ارتفاع اليوريك أسيد في البول والوقاية منها وهي:
- إذا كنت تُعاني من السمنة أو زيادة نسبة الدهون في جسمك يجب عليك العمل على خسارة الوزن.
- يجب مراقبة ما تأكله، حيث يجب أن تحد من تناول اللحوم الحمراء والأسماك والمشروبات الكحولية.
علاج ارتفاع حمض اليوريك أسيد في البول
يتم العلاج عن طريق بعض الأدوية التي تعمل على عدم امتصاص هذا الحمض في الجسم، وتعمل تلك الأدوية على عدم إنتاجه في الجسم أو إخراجه.
كذلك يمكنك القيام ببعض المهام المنزلية والتي تساعدك في علاج ارتفاع حمض اليوريك أسيد في البول، وهي:
- تناول الأطعمة التي تعمل على إدرار البول مثل البصل والخس والخيار وغيرهم، والأعشاب المدرة للبول مثل القرفة والينسون والبقدونس وغيرهم.
- شرب الماء بكمية لا تقل عن 2 لتر في اليوم أو أكثر، مما يساعد الكليتين على القيام بوظائفها.
- الابتعاد عن شرب المشروبات الغنية بالكفايين مثل القهوة والشاي والمشروبات الغاذية، حيث يسبب الكفايين صعوبة في التخلص من هذا الحمض.
تعرفنا من خلال هذا الموضوع على أعراض ارتفاع حمض اليوريك في البول، وتعرفنا أيضًا على أسبابه وعلى مضاعفاته، وكذلك طرق الوقاية منه وطريقة العلاج.
فمن خلال ما سبق نستنتج كم أن الإصابة بارتفاع في حمض اليوريك بالبول مؤلمة، ويجب على المصابين الذهاب إلى الطبيب في أقرب وقت لاستشارته والبدء في العلاج.